اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am مشاركات: 10730
				
                
              
			 | 
			
				
				
					| 
					
 
						 
                        
                        [align=center][font=Andalus]قصيدة السلوك 
  لسيدي أبو مدين الغوث 
  رضي الله تعالى عنه 
  ت (594هـ)    [/font][/align]
 [align=center][font=Traditional Arabic]  مَا لَـذَّةُ العِيشِ  إلاَّ  صُحْبَةُ  الفُقَرَا هُمُ السَّـلاَطِينُ وَالسَّـادَاتُ وَالأُمَرَا فَاصْحَبْهُمْ  وَتَأَدَّبْ فِي مَجَالِسـِهُم وَخَـلِّ حَـظَّكَ مَهْمَا خَـلَّفُوكَ وَرَا وَاسْتَغْنِمِ الْوَقْتَ وَاحْضُرْ دَائِمَاً مَعَهُمْ وَاعْلَمْ بِأَنَّ الرِّضَى يَختصُّ مَنْ حَضَرَا وَلاَزِمِ الصَّمْتَ إِلاَّ إِنْ سُـئِلْتَ فَقُلْ  لاَ عِلْمَ عِنْدِي وَكُنْ  بِالْجَهْلِ مُسْتَتِرَا وَلاَ تَرَ الْعَيْبَ إِلاَّ فِيكَ  مُعْتَــقِدَاً  عَـيْبَاً بَـدَا  بَيِّنَاً  لَكِنَّه ُ اســْتَتَرَا وَحُطَّ رَأْسَـكَ وَاسْتَغْفِرْ بِلاَ  سَببٍ وَقُــمْ عَلَى قَدَمِ  الإِنْصَافِ مُعْتَذِرَا وَإِنْ بَدَا مِنْكَ عَيْبٌ  فَاعْتَرِفْ  وَأَقِم وَجْـهَ اعْتِذَارِكَ عَمَّا فِيكَ  مِنْكَ جَرَا  وَقُلْ  عُبَيْدُكُمُ  أَوْلَى  بِصـَفْحِكُمُ فَسَـامِحُوا وَجُـودُوا بِالْعَفْوِ يَا فُقَرَا هُمْ  بِالتَّفَضُّلِ  أَوْلَى  وَهْوَ شِيمَتُهُمْ  فَلاَ تَـخَفْ دَرَكَاً مِنْهُمْ  وَلاَ ضَـرَرَا وَبِالتَّفَتَّي  عَلَى  الإِخْوَانِ جُدْ  دَائِمَاً  حِسّاً  وَمَعْنَىً وَغُضَّ الطَّرْفَ إِنْ عَثَرَا وَرَاقِبِ الشَّـيْخَ  فَي أَحْوَالِهِ فَعَسَى  يُـرَى عَلَيْكَ مِنِ اسْـتِحْسـَانِهِ أَثرَا وَقَدِّمِ  الْجِدَّ  وَانْهَضْ  عِنْدَ  خِدْمَتِهِ  عَسَاهُ يَرْضَى  وَحَاذِرْ أَنْ تَكُنْ ضَجِرَا فَـفِي رِضَاهُ رِضَى  الْبَارِي وَطَاعَتِهِ يَرْضَى عَلَيْكَ  وَكُنْ مِنْ تَرْكِهَا  حَذِرَا وَاعْلَمْ  بِأَنَّ طَرِيقَ  الْقَوْمِ  دَارِسَـةٌ  وَحَـالُ مَنْ يَدَّعِيهَا الْيَوْمَ  كَيْفَ  تَرَا مَتَى  أَرَاهُـمْ  وَأَنَّى  لِي  بِرُؤْيَتِهِمْ  أَوْ  تَسـْمَعُ الأُذْنُ مِنِي  عَنْهُمُ  خَبَرَا مَنْ  لِي  وَأَنَّى  لِمِثْلِي  أَنْ يُزَاحِمَهُمْ  عَلَى مَـوَارِدَ لَـمْ أَلْفِي بِـهَا كَدَرَا أُحـِبُّهُمْ   وَأُدَارِيهِمْ  وَأُوثِـرَهُـمْ  بِمُهْجَتـِي وَخُـصُوصَاً مِنْهُمُ نَـفَرَا قُوْمٌ كِرَامُ السَّـجَايَا  حَيْثُمَا جَلَسُوا  يَبْـقَى الْمَكَانُ عَلَى آثَارِهِـمْ  عَطِرَا يُهْـدِي التَّصَوُّفُ مِنْ أَخْلاَقِهِمْ طَرَفَاً حُسـْنُ التَآلُفَ مِنـْهُمْ  رَاقَنِي نَظَرَا هُـمْ أَهْلُ وُدِّي  وَأَحْبَابِي الَّذِينَ هُمُ  مِـمَّنْ يَجُرُّ  ذُيُولَ  الْعِـزِّ مُفْتَخِـرَا لاَ زَالَ شَمْلِي بِهِمْ  فَي اللَّهِ  مُجْتَمِعَاً  وَذَنْبُنَـا فِـيهِ  مَـغْفُورَاً وَمـُغْتَفَرَا ثُمَّ الصَّـلاَةُ عَلَى الْمُخْـتَارِ  سَيِّدُنَا مُحَـمَّدٌ خَـيْرُ  مَنْ أَوَفَى وَمَنْ نَذَرَا
 
  [/font][/align] 
					
						_________________ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33                        
					
  
						
					 | 
				 
				 
			 |