موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
كتاب "الفرج بعد الشدة" للحافظ بن أبي الدنيا https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=7&t=2322 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | البتار [ الأربعاء أغسطس 23, 2006 3:04 am ] |
عنوان المشاركة: | كتاب "الفرج بعد الشدة" للحافظ بن أبي الدنيا |
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الملك الحق المبين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراط الله المستقيم و على آله الطيبيين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم أما بعد، نتصفح في هذا الباب كناب "الشدة بعد الفرج" للإمام الحافظ بن أبي الدنيا المتوفي سنة 281 هجرية نسأل الله أن ينفعنا به في الدارين اللهم آمين و صلي اللهم وسلم علي سيدنا محمد الصديق الأكبر عبد الله حقيقة ومعنى وصورة وعلى آله اللؤلؤ المنثور حق قدره ومقداره العظيم [/align] [twh][align=center]الفرج بعد الشدة[/align][/twh] [align=center]للإمام الحافظ بن أبي الدنيا (208-281 هــ) [/align] 1 - أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر الإبري ، المعروفة بالكاتبة ، رحمها الله ، قراءة عليها ، قيل لها : أخبركم النقيب الكامل أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي بن الحسن الزينبي رحمه الله ، إجازة ، أنبأ أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، قال : أنبأ أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي ، قال : ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا ، قال : حدثنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب بن خالد المديني ، قال : ثنا إسحاق بن محمد الفروي ، قال : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك ، عن أبيه ، أنه سمع علي بن الحسين ، يقول عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « انتظار الفرج من الله عز وجل عبادة ، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله عز وجل منه بالقليل من العمل » (1/2) ________________________________________ 2 - حدثنا محمد بن عبد الله الأزدي ، ثنا حماد بن واقد ، قال : سمعت إسرائيل بن يونس ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سلوا الله عز وجل من فضله ، فإن الله عز وجل يحب أن يسأل من فضله ، وأفضل العبادة انتظار الفرج » (1/3) ________________________________________ 3 - حدثنا أبو خيثمة ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عطاء بن يزيد الجندعي ، أن أبا سعيد ، أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : « لم تعطوا عطاء خيرا ولا أوسع من الصبر » (1/4) ________________________________________ 4 - حدثنا علي بن الجعد ، أنبأ قيس بن الربيع ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عن الربيع بن خثيم ، ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا (1) ) ، قال : « المخرج من كل ما ضاق على الناس » __________ (1) سورة : الطلاق آية رقم : 2 (1/5) ________________________________________ 5 - حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي ، ثنا إسحاق بن سليمان ، عن معاوية بن يحيى ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدرداء ، رضي الله عنه ، قال : سئل عن هذه الآية ، ( كل يوم هو في شأن (1) ) ، قال : سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « من شأنه أن يغفر ذنبا ، ويكشف كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين » __________ (1) سورة : الرحمن آية رقم : 29 (1/6) ________________________________________ 6 - حدثنا علي بن الجعد ، حدثني عبد الواحد بن سليم ، حدثني عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس ، قال : بينا أنا رديف (1) ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال لي : « احفظ يا غلام ، احفظ الله يحفظك ، احفظه تجده تجاهك ، إذا سألت فسل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، جفت الأقلام ، ورفعت الصحف ، والذي نفسي بيده ، لو جهدت (2) الأمة لتنفعك بغير ما كتب الله لك ما استطاعت ذلك ، ولو أرادت أن تضرك بغير ما قدر لك ما استطاعوا » __________ (1) الرديف : الراكب خلف قائد الدابة (2) الجُهْد والجَهْد : بالضم هو الوُسْع والطَّاقة، وبالفَتْح : المَشَقَّة. وقيل المُبَالَغة والْغَايَة. وقيل هُمَا لُغتَان في الوُسْع والطَّاقَة، فأمَّا في المشَقَّة والْغَاية فالفتح لا غير (1/7) ________________________________________ 7 - حدثنا أبو سعيد المديني ، حدثني أبو بكر بن أبي شيبة الحزامي ، ثنا محمد بن إبراهيم بن المطلب بن أبي وداعة السهمي ، قال : حدثني زهرة بن عمرو التيمي ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما : « يا غلام ، ألا أعلمك كلمات تنتفع بهن ؟ » قال : بلي يا رسول الله ، قال : « احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، جف القلم بما هو كائن ، فلو جهد العباد أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه ، ولو جهد العباد على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه ، فإن استطعت أن تعمل لله بالصدق في اليقين فافعل ، وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا » (1/8 ) ________________________________________ 8 - حدثنا عبد الله بن أبي بدر ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن الحكم بن مصعب ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب » (1/9) ________________________________________ 9 - حدثني إبراهيم بن راشد ، قال : حدثني عبد الرحمن بن حماد الشعيثي ، قال : ثنا كهمس بن الحسن ، عن أبي السليل ، قال : قال أبو ذر : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يتلو علي هذه الآية : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه (1) ) ثم يقول : « يا أبا ذر ، لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم » __________ (1) سورة : الطلاق آية رقم : 2 (1/10) ________________________________________ 10 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، ثنا سفيان ، عن مسعر ، عن علي بن بذيمة ، عن أبي عبيدة ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن بني فلان أغاروا علي ، فذهبوا بإبلي وابني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن آل محمد كذا وكذا أهل بيت ما فيهم مد (1) من طعام ، أو صاع (2) من طعام ، فسل الله » . فرجع إلى امرأته ، فقالت : ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأخبرها ، فقالت : نعم ما رد عليك ، فما لبث أن رد الله إليه إبله (3) وابنه أوفر ما كانت ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ، فحمد الله وأثنى (4) عليه ، وأمر الناس بمسألة الله عز وجل والرغبة إليه ، وقرأ عليهم : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب (5) ) __________ (1) المد : كيل يُساوي ربع صاع وهو ما يملأ الكفين وقيل غير ذلك (2) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين (3) الإبل : الجمال والنوق ليس له مفرد من لفظه (4) الثناء : المدح والوصف بالخير (5) سورة : الطلاق آية رقم : 2 (1/11) ________________________________________ 11 - حدثنا خالد بن خداش ، ثنا عبد الرزاق ، عن بشر بن رافع الحارثي ، عن محمد بن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء ، أيسرها الهم » (1/12) ________________________________________ 12 - حدثني أبو جعفر أحمد بن سعد ، أنبأ قران بن تمام ، عن أبي بشر الحلبي ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا » (1/13) ________________________________________ 13 - حدثنا علي بن الجعد ، وإسحاق بن إسماعيل ، قالا : ثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي السوداء ، عن أبي مجلز ، قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : « ما أبالي على أي حال أصبحت ، على ما أحب أو على ما أكره ، وذلك لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره » (1/14) ________________________________________ 14 - حدثنا إبراهيم بن سعيد ، ثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، قال : إن لم يكن لنا خير فيما نكره ، لم يكن لنا خير فيما نحب (1/15) ________________________________________ 15 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم العبدي ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن منصور بن عبد الرحمن ، قال : كنت جالسا مع الحسن ، فقال لي رجل : سله عن قول الله عز وجل : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها (1) ) ، فسألته عنها ، فقال : سبحان الله ، ومن يشك في هذا ؟ كل مصيبة بين السماء والأرض ففي كتاب من قبل أن تبرأ النسمة __________ (1) سورة : الحديد آية رقم : 22 (1/16) ________________________________________ 16 - حدثني محمد بن الحسين ، أنبأ يزيد بن هارون ، أنبأ شريك بن الخطاب العنبري ، عن المغيرة أبي محمد ، عن الحسن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : « أدخل نفسك في هموم الدنيا ، واخرج منها بالصبر ، وليردك عن الناس ما تعلم من نفسك » (1/17) ________________________________________ 17 - حدثني القاسم بن هاشم ، نا أبو اليمان ، ثنا صفوان بن عمرو ، عن أبي يحيى ، عن إسحاق الغزواني ، قال : زحف إلينا أزدمهر عند مدينة الكيرج في ثمانين فيلا ، فكادت تنفض الخيول والصفوف ، فكرب لذلك محمد بن القاسم ، فنادى عمران بن النعمان أمير أهل حمص وأمراء الأجناد ، فنهضوا فما استطاعوا ، فلما أعيته الأمور نادى مرارا : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فكف الله عز وجل الفيلة بذلك ، وسلط عليها الحر ، فأنضجها ، ففزعت إلى الماء ، فما استطاع سواسها ولا أصحابها حبسها ، وحملت الخيل عند ذلك ، فكان الفتح بإذن الله (1/ 18 ) ________________________________________ 18 - حدثني القاسم بن هاشم ، ثنا أبو اليمان ، ثنا صفوان بن عمرو ، عن الأشياخ ، أن حبيب بن مسلمة ، كان يستحب إذا لقي عدوا ، أو ناهض حصنا ، قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأنه ناهض يوما حصنا فانهزم الروم ، وتحصنوا في حصن آخر لهم ، أعجزه ، فقالها المسلمون فانصدع الحصن (1/19) ________________________________________ 19 - حدثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، قال : ثنا عياش بن عباس ، أن عبد الملك بن نافع المعافري ، حدثه أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه ، عن خالد بن رافع ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود : « لا تكثر همك ، ما يقدر يكن ، وما ترزق يأتك » (1/20) ________________________________________ 20 - حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، حدثنا أبو روح ، رجل من أهل مرو عن سفيان بن عيينة ، قال : مر محمد بن علي بمحمد بن المنكدر ، فقال : ما لي أراك مغموما ؟ فقال أبو حازم : ذاك لدين قد فدحه ، قال محمد بن علي : افتح له في الدعاء ، قال : نعم ، فقال : لقد بورك لعبد في حاجة أكثر فيها دعاء ربه كائنة ما كانت (1/21) ________________________________________ 21 - حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، حدثني أبو روح ، قال : قال ابن عيينة : ما يكره العبد خير له مما يحب ؛ لأن ما يكرهه يهيجه على الدعاء ، وما يحب يلهيه عنه (1/22) ________________________________________ 22 - وقال أبو نصر التمار : ثنا سعيد بن عبد العزيز ، قال : « قال داود النبي صلى الله عليه وسلم : سبحان مستخرج الدعاء بالبلاء ، سبحان مستخرج الشكر بالرخاء » (1/23) ________________________________________ 23 - حدثني علي بن الجعد ، أنبا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا وائل ، يحدث عن كردوس بن عمرو ، وكان ، ممن قرأ الكتب ، قال : فيما أنزل الله عز وجل من الكتب أن الله عز وجل يبتلي العبد وهو يحبه ؛ ليسمع تضرعه (1/24) ________________________________________ 24 - حدثني محمد بن الحسين ، قال : حدثني عمار بن عثمان ، قال : حدثني بشر بن بشار المجاشعي ، وكان من العابدين ، قال : قلت لعابد : أوصني ، قال : ألق نفسك مع القدر حيث ألقاك ، فهو أحرى (1) أن يفرغ قلبك ، وأن يقل همك ، وإياك أن يسخطك (2) ذلك فيحل بك السخط وأنت عنه في غفلة لا تشعر به __________ (1) أحرى : أجدر وأولى وأفضل وأقرب (2) السخط : الغضب أو كراهية الشيء وعدم الرضا به (1/25) ________________________________________ 25 - حدثني عاصم بن عمر بن علي بن مقدم ، ثنا أبي ، عن سفيان الثوري ، قال : سمعت بشيرا أبا إسماعيل ، يحدث عن سيار أبي حمزة ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من نزلت به حاجة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته (1) ، فإن أنزلها بالله أوشك الله له بأجل حاضر أو رزق عاجل » __________ (1) الفاقة : الفقر والحاجة (1/26) ________________________________________ 26 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، ثنا إبراهيم بن الأشعث ، ثنا فضيل بن عياض ، عن هشام ، عن الحسن ، عن عمران بن الحصين ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من انقطع إلى الله عز وجل كفاه الله كل مؤونة ، ورزقه من حيث لا يحتسب ، ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها » (1/27) ________________________________________ 27 - حدثنا أحمد بن يوسف بن خالد ، قال : نا رويم بن يزيد ، قال : ثنا الليث بن سعد ، عن عيسى بن محمد بن إياس بن بكير ، عن صفوان بن سليم ، عن رجل ، من أشجع ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله عز وجل نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله عز وجل أن يستر عوراتكم (1) ويؤمن روعاتكم (2) » __________ (1) العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر (2) روعات : جمع روعة وهي المرّةُ الواحدة من الرَّوع ، الفَزَع (1/ 28 ) [marq=left][twh]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/twh][/marq] |
الكاتب: | البتار [ السبت سبتمبر 16, 2006 9:12 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
[twh][align=center](تابع)[/align][/twh] 28 - حدثنا محمد بن ناصح ، ثنا بقية بن الوليد ، عن معاوية بن يحيى أبي مطيع ، عن سعيد بن أبي أيوب ، عن عياش بن عباس ، عن مالك بن عبد الله المعافري ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن مسعود ، فقال : « لا تكثر همك ، فإنه ما يقدر يكن ، وما ترزق يأتك » (1/29) ________________________________________ 29 - حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي ، قال : حدثني العلاء بن عبد الجبار ، قال : ثنا أبو عبد الصمد العمي ، قال : سمعت مالك بن دينار ، يقول في مرضه وهو من آخر كلام سمعته يتكلم به : ما أقرب النعيم من البؤس يعقبان ويوشكان زوالا (1/30) ________________________________________ 30 - حدثنا علي بن الجعد ، أنبأ شعبة ، عن معاوية بن قرة ، عمن حدثه ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه ، ثم قال : قال الله ، عز وجل : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا (1) ) __________ (1) سورة : الشرح آية رقم : 5 (1/31) ________________________________________ 31 - حدثنا خالد بن خداش ، قال : حدثني عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أسلم ، أن أبا عبيدة حصر بالشام ، ونال منه العدو ، فكتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : « مهما ينزل بأمرك شدة يجعل الله له بعدها فرجا ، وإنه لن يغلب عسر يسرين ، وإنه يقول : ( اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (1) ) » __________ (1) سورة : آل عمران آية رقم : 200 (1/32) ________________________________________ 32 - حدثني الحسن بن علي ، حدثني أحمد بن صالح ، ثنا عبد الله بن وهب ، حدثني أبو صخر ، أن يزيد الرقاشي ، حدثه قال : سمعت أنس بن مالك ، ولا أعلم إلا أن أنسا ، يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن يونس عليه السلام حين بدا له أن يدعو الله بالكلمات حين ناداه وهو في بطن الحوت ، فقال : اللهم ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (1) ) ، فأقبلت الدعوة نحو العرش ، فقالت الملائكة : يا رب ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال الله تعالى : أما تعرفون ذلك ؟ قالوا : يا رب ، ومن هو ؟ قال : ذاك عبدي يونس ، قالوا : عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة ؟ قالوا : يا رب ، أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ قال : بلى ، فأمر الحوت فطرحه بالعراء __________ (1) سورة : الأنبياء آية رقم : 87 (1/33) ________________________________________ 33 - قال أبو صخر : فأخبرني ابن قسيط ، وأنا أحدث هذا الحديث أنه سمع أبا هريرة يقول : طرح بالعراء فأنبت الله عليه اليقطينة ، فقلنا : يا أبا هريرة وما اليقطينة ؟ قال : شجرة الدباء قال أبو هريرة : هيأ الله عز وجل له أروية وحشية تأكل من خشاش (1) الأرض فتفحج عليه وترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت ، وقال أمية بن أبي الصلت قبل الإسلام في ذلك بيتا من الشعر : [poet font="Tahoma,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] فأنبت يقطينا (2) عليه برحمة من= الله لولا الله ألفي ضاحيا [/poet] __________ (1) خشاش الأرض : حشراتها وهوامُّها وقيل الخشاش صغار الطير (2) اليقطين : كل نبات خرج بلا ساق وتمدد على الأرض فهو يقطين وقيل هو نبات القرع (1/34) ________________________________________ 34 - حدثني هارون بن سفيان ، حدثني عبيد بن محمد ، قال : ثنا محمد بن مهاجر القرشي ، قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « ألا أخبركم أو أحدثكم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب (1) أو بلاء (2) من أمر الدنيا دعا ربه ففرج عنه ؟ » قال : فقالوا : بلى ، قال : « دعاء ذي النون ، قال : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (3) ) » __________ (1) الكرب : الحزن والغم يأخذ بالنفس (2) البلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر (3) سورة : الأنبياء آية رقم : 87 (1/35) ________________________________________ 35 - حدثني إبراهيم بن راشد ، قال : حدثني داود بن مهران ، عن الوليد بن مسلم ، عن مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، قال : لقي قارون يونس عليه السلام في ظلمات البحر ، فنادى قارون يونس ، قال : يا يونس تب إلى الله ، فإنك تجده عند أول قدم ترجع بها إليه ، فقال يونس : ما منعك من التوبة ؟ قال : إن توبتي جعلت إلى ابن عمي ، فأبى أن يقبل مني (1/36) ________________________________________ 36 - حدثنا العباس بن يزيد العبدي ، نا إسحاق بن إدريس ، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن عوف ، عن سعيد بن أبي الحسن ، قال : لما التقم (1) الحوت يونس ظن أنه قد مات ، فطول رجليه ، فإذا هو لم يمت ، فقام إلى عادته يصلي ، فقال في دعائه : واتخذت لك مسجدا حيث لم يتخذه أحد __________ (1) التقم : أخذ بفمه (1/37 ) ________________________________________ 37 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، نا وكيع ، ثنا سفيان ، عن أبي الهيثم ، عن سعيد بن جبير ، ( فلولا أنه كان من المسبحين (1) ) ، قال : « من المصلين » __________ (1) سورة : الصافات آية رقم : 143 (1/38) ________________________________________ 38 - حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، قال : ثنا عبد الله بن مسعود ، في بيت المال ، قال : لما ابتلع الحوت يونس عليه السلام ، أهوى به إلى قرار الأرض ، فسمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى ، فنادى في الظلمات ؛ ظلمات ثلاث : بطن الحوت ، وظلمة الليل ، وظلمة البحر : ( أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (1) ) ، ( فنبذناه بالعراء وهو سقيم (2) ) قال : كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش __________ (1) سورة : الأنبياء آية رقم : 87 (2) سورة : الصافات آية رقم : 145 (1/39) ________________________________________ 39 - حدثنا المثنى بن عبد الكريم ، نا زافر بن سليمان ، عن يحيى بن سليم ، بلغه أن ملك الموت استأذن ربه أن يسلم على يعقوب عليه السلام ، فأذن له فأتاه فسلم عليه فقال له : بالذي خلقك ، قبضت روح يوسف ؟ قال : لا ، قال : أفلا أعلمك كلمات لا تسأل الله شيئا إلا أعطاك ؟ قال : بلى ، قال : قل : يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيره قال : فما طلع الفجر حتى أتي بقميص يوسف عليه السلام (1/40) ________________________________________ 40 - حدثنا القاسم بن هاشم ، نا الخطاب بن عثمان ، ثنا محمد بن عمر ، عن رجل من أهل الكوفة « أن جبريل ، عليه السلام دخل على يوسف السجن فقال : يا طيب من أدخلك علي هاهنا ؟ قال : أنت أدخلتني ، قال : قل : اللهم يا شاهدا غير غائب ، ويا قريبا غير بعيد ، ويا غالبا غير مغلوب ، اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا ، وارزقني من حيث لا أحتسب » (1/41) ________________________________________ 41 - حدثني الحسين بن عبد الرحمن ، قال : حدثني أبو غسان مالك بن ضيغم ، عن إبراهيم بن خلاد الأزدي ، قال : نزل جبريل عليه السلام على يعقوب ، فشكا إليه ما هو فيه ، فقال له جبريل : ألا أعلمك دعاء إذا أنت دعوت به فرج الله عنك ؟ قال : بلى ، قال : قل : يا من لا يعلم كيف هو إلا هو ، ويا من لا يبلغ كنه قدرته غيره ، فرج عني ، فأتاه البشير (1/42) ________________________________________ 42 - حدثني هارون بن عبد الله ، ثنا سعيد بن عامر الضبعي ، عن المعتمر بن سليمان ، قال : لقي يعقوب رجل ، فقال له : يا يعقوب ، مالي لا أراك كما كنت تكون ؟ قال : طول الزمان وكثرة الأحزان قال : فلقيه لاق ، فقال : قل : اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا ، واغفر لي ذنوبي ، وثبت رجاءك في قلبي ، واقطعه ممن سواك ، حتى لا يكون لي رجاء إلا إياك (1/43) ________________________________________ 43 - أبو بكر بن أبي الدنيا قال : قال داود بن رشيد ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن خليد بن دعلج ، عن الحسن ، قال : « لو عزي من البلاء (1) أحد لعزي منه آل يعقوب ، جاسهم البلاء ثمانين سنة » __________ (1) البلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر (1/44) ________________________________________ 44 - حدثنا محمد بن عباد بن موسى ، ثنا عبد العزيز القرشي ، عن جعفر بن سليمان ، عن غالب القطان ، قال : لما اشتد كرب يوسف ، وطال سجنه ، واتسخت ثيابه ، وشعث رأسه ، وجفاه الناس ، دعا عند تلك الكربة ، فقال : اللهم أشكو إليك ما لقيت من ودي وعدوي ، أما ودي فباعوني وأخذوا ثمني ، وأما عدوي فسجنني ، اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا ، فأعطاه الله ذلك (1/45) ________________________________________ 45 - حدثني أزهر بن مروان الرقاشي ، قال : حدثني قزعة بن سويد ، عن أبي سعيد ، مؤذن الطائف أن جبريل أتى يوسف عليهما السلام ، فقال : يا يوسف اشتد عليك الحبس ؟ قال : نعم ، قال : قل : اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا ، وارزقني من حيث لا أحتسب ، واغفر لي ذنوبي ، وثبت رجاءك في قلبي ، واقطعه ممن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك (1/46) ________________________________________ 46 - حدثني مدلج بن عبد العزيز ، عن شيخ من قريش « أن جبريل ، عليه السلام هبط على يعقوب ، فقال : يا يعقوب تملق ربك ، قال : يا جبريل ، كيف أقول ؟ قال : قل : يا كثير الخير ، يا دائم المعروف ، قال : فأوحى الله عز وجل إليه لقد دعوتني بدعاء لو كان ابناك ميتين لنشرتهما لك » (1/47) ________________________________________ 47 - حدثني الحسين بن عمرو بن محمد القرشي ، قال : ثنا أبي ، قال : أنبأ زافر بن سليمان ، عن يحيى بن عبد الملك ، عن رجل ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « كان ليعقوب أخ مؤاخ ، فقال له : يا يعقوب ما الذي أذهب بصرك وقوس ظهرك ؟ قال : أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف وأما الذي قوس ظهري فالحزن على ابني بنيامين ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : يا يعقوب أما تستحي تشكوني إلى غيري ؟ فقال : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله (1) ) ثم قال : يا رب ، ارحم الشيخ الكبير ، أذهبت بصري ، وقوست ظهري ، اردد علي ريحانتي (2) يوسف أشتمه ، ثم افعل بي ما أردت ، فأتاه جبريل ، فقال : إن الله عز وجل يقرئك السلام ، ويقول لك : أبشر وليفرح قلبك ، فوعزتي ، لو كانا ميتين لنشرتهما لك ، فاصنع طعاما للمساكين ، فإن أحب عبادي إلي الأنبياء والمساكين ، فإن الذي أذهب بصرك وقوس ظهرك ، وصنع إخوة يوسف به ما صنعوا ، أنكم ذبحتم شاة فأتاكم رجل صائم فلم تطعموه ، فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديه فنادى : من كان يريد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب ، فإن كان صائما أمر مناديا فنادى : من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب » __________ (1) سورة : يوسف آية رقم : 86 (2) الريحانة : النبت طيب الرائحة ، والمراد شدة الحب (1/48) ________________________________________ 48 - حدثنا أبو خيثمة ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « كلمات الفرج : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم » (1/49) ________________________________________ 49 - حدثنا زيد بن أخزم الطائي ، ثنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر ، قال : ثنا عبد الجليل بن عطية ، عن جعفر بن ميمون ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « دعوات المكروب : اللهم لا إله إلا أنت ، رحمتك أرجو فلا تكلني (1) إلى نفسي طرفة (2) عين ، وأصلح لي شأني كله ، شأن الدنيا والآخرة ، في عفو منك وعافية ، لا إله إلا أنت » __________ (1) تكلني : تتركني (2) طرفة العين : غمضتها (1/50) [saa][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/saa] |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |