(المسجد النبوي الشريف المبارك )
-----------------------------------
المسجد النبوي، أو مسجد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، أو الحرم النبوي الشريف، أحد أكبر المساجد في العالم وثاني أقدس موقع في الإسلام (بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة)، وهو المسجد الذي بناه النبي العظيم سيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في المدينة المنورة بعد هجرته سنة 1 هـ الموافق 622 م بجانب بيته بعد بناء مسجد قباء .
مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ، مروراً بعهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية فالعباسية والعثمانية، وأخيراً في العصر الحديث حيث تمت أكبر توسعة له عام 1994 .
ويعتبر المسجد النبوي أول مكان في الجزيرة العربية يتم فيه الإضاءة عن طريق استخدام المصابيح الكهربائية عام 1327 هـ الموافق 1909 م .
بعد التوسعة التي قام بها الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - عام 91 هـ أُدخِل فيه حجرة السيدة عائشة – رضي الله عنها - (والمعروفة حالياً بـ "الحجرة النبوية الشريفة"، والتي تقع في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد) والمدفون فيها النبي الكريم العظيم سيد الخلق سيدنا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وصاحبيه سيدنا أبي بكر و سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - وبُنيت عليها القبة الخضراء التي تُعد من أبرز معالم المسجد النبوي .
كان للمسجد دور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية، فكان بمثابة مركزاً اجتماعياً، ومحكمة، ومدرسة دينية. ويقع المسجد في وسط المدينة المنورة، ويحيط به العديد من الفنادق والأسواق القديمة القريبة .
ومن يذهب ليؤدي عمرة أو فريضة الحج يذهب لزيارة نبيه وحبيبه سيدنا ومولانا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم – فإنه قال : «من زار قبري
وجبت له شفاعتي». فيزور ويصلي في المسجد والروضة الشريفة .
( فضائل المسجد النبوي )
===============
ورد كثير من الأحاديث النبوية تبيّن فضل المسجد النبوي ومكانته ، ومن ذلك :
أنه هو المسجد المذكور في الآية: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾
وذلك بحسب كثير من المفسرين، ويستدلون بما رواه أبي سعيد الخدري قال: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض، ثم قال : هو مسجدكم هذا (يقصد مسجد المدينة)» .
أنه أحد المساجد الثلاثة التي يشدّ الرحال إليها لأفضليتها ، فعن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – قال: « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ».
وذلك لبيان أفضلية المساجد فهذا خاص بالمساجد
الصلاة فيه تعدل 1000 صلاة في غيره، فعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – قال: «صلاةٌ في مسجدي هذا، خيرٌ من ألفِ صلاةٍ في غيرِه من المساجدِ، إلا المسجدَ الحرامَ».
فيه "الروضة الشريفة المباركة"، يقول فيها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي» .
أنه خير مكان يقصده الناس، قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : «خيرُ ما رُكبَت إليهِ الرَّواحلُ مسجدي هذا والبيت العتيق».
أن من جاءه بهدف التعلم فهو كالمجاهد في سبيل الله، قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : «من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».
أنه من صلّى فيه أربعين يوماً كُتبت له النجاة من النار، رُوي عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – قال : «من صلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوته صلاةٌ كُتِبت له براءةٌ من النَّار وبراءةٌ من العذاب وبرِئ من النِّفاق».
يتبع بمشيئة الله
-----------------