موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 24 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد هدية للسادة الأشراف على الموقع
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 23, 2008 9:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=center]
هذا كتاب : [الشرف المؤبد لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم]

للشيخ الإمام يوسف بن إسماعيل النبهاني .

هدية من الفقير إلى السادة الأشراف عامة والمشتركين منهم معنا على هذا الموقع المبارك خاصة .

ملحوظة هامة :

لمبغضي العترة الشريفة ولمن يهنؤون يزيد إدخلوا هذا الموضوع لتروا ما يسوءكم

يتبع إن شاء الله [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 24, 2008 12:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4146
مكان: الديار المحروسة
في انتظار الكتاب وبارك الله فيك سهم نور الحق وأكثر من أمثالك في الزود عن العتره والاسلام من الجهال واصحاب الاهواء

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 24, 2008 5:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
أعزك الله سيدي الفاضل (ابن الزهراء)

وبارك الله فيك .

وهذا هو الجزء الأول من الكتاب .

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله تبارك وتعالى على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله .

الحمد لله الذي طهر أهل بيت نبينا من كل رجس وآتاهم من لدنه فضلا كبيرا ، فقال تعالى :

{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}

والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث من أفضل قبيلة وأكرم فصيلة ، وعلى آله الأشراف السادة ، وأصحابه الأئمة القادة .

أما بعد : فيقول الفقير إلى ربه يوسف بن إسماعيل النبهاني عفا الله تعالى عنه :

إن من أهم الأمور الدينية ، وآكد العقائد الإسلامية اعتقاد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من كل ملك ورسول ، وأصوله وفروعه أشرف فروع وأصول .

كيف لا وقد اتصلت بنسبه أنسابهم ، وارتبطت بحسبه أحسابهم ، فهم منه وإليه ، وأقرب الناس لديه ، ولا ريب في أن محبته صلى الله عليه وآله وسلم فرض على كل موحد ، مجتهد أو مقلد ، وبحسب زيادتها ونقصانها تكون زيادة الإيمان ونقصانه ، ومن ادعى الإيمان بدونها فقد عظم نفاقه وبهتانه ، ومن محبته عليه الصلاة والسلام محبة من اتصلوا به ، ورجعت أنسابهم كآبائه وأبنائه إلى نسبه .

أما آباؤه فقد انقضت أعصارهم ، وبقيت أخبارهم ، فمن ادعى محبتهم لأجله فلا تثريب عليه ، وتسلم دعواه إليه ، إذ لا دليل على بطلان دعواه ، ويوكل أمر باطنه إلى الله .

وأما أبناؤه فهم بركة هذه الأمة ، الكاشفون عنها من غياهب الكون كل غمة ، فلابد وأن يوجد في كل عصر طائفة منهم يدفع الله بها عن الناس البلاء ، فإنهم أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء .

فمن عاصرهم وادعى محبتهم بزخارف أقواله ، ولم يقم على دعواه البراهين من محاسن أفعاله ، فدعواه فاسدة باطلة ، ومن حلى الصحة عاطلة ، هذا إذا لم يؤذهم بقلم ولا لسان ، ولم يشر إلى تنقيصهم بعين ولا بنان .

أما من فعل ذلك وادعى محبتهم فلا أحسبه إلا مجنونا ، وبدينه مفتونا .

ومن هذا القبيل ما وقع في عصرنا في القسطنطينية سنة سبع وتسعين ومائتين وألف هجرية من قوم جهال ، غرقوا من أحوال البغضاء لآل محمد في أوحال .

فأخذوا يتأولون بجهلهم ما ورد من الآيات والأخبار في فضل أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومهبط الوحي ، ومنبع الحكمة ، ويخرجونها عن ظواهرها بأفهامهم السقيمة ، وآرائهم الذميمة .

ومع ذلك فقد زعموا أنهم لأهل البيت من أهل المحبة والوداد ، ولم يعلموا أنهم هائمون من الخذلان في كل واد .

ولما أراد الله سبحانه تمام غوايتهم قدر لهم الإطلاع على كتاب نوادر الأصول للحكيم الترمذي وقد أتى فيه رضي الله عنه بتفسير قوله تعالى :

{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} .

وقوله عليه الصلاة والسلام :

[إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وأهل بيتي عترتي] الحديث

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم :

[النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض]

بأقاويل ظاهرها مخالف لما عليه جمهور العلماء ، فزعم أن الآية الكريمة خاصة بالزوجات الطاهرات أمهات المؤمنين ، وشنع على من ذهب إلى غير ذلك من المفسرين .

وأغرب من هذا دعواه في الحديث الأول حديث الثقلين أن المراد من أهل البيت فيه الأئمة ، وفقهاء الأمة .

ومثله غرابة أو أغرب منهم زعمه في الحديث الثاني أن أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم فيه هم الأبدال لا الذرية ، ومنع أن تكون في العنصر الطاهر هذه المزية .

وإني على يقين من أنه رحمه الله على تقدير ثبوت ذلك عنه ، وتحقق صدوره منه ، مع استبعاد صحة نسبته إليه ، وقرب احتمال دسه عليه ، لم يقصد به إلا إحقاق الحق على وجه السداد ، بحسب ما أداه إليه الاجتهاد وأرجو أن لا يلحقه بذلك عتاب ، وأن لا يفوته على نيته الثواب .

فإنه نفعنا الله به من مشاهير الأئمة ومصابيح هذه الأمة ، ولعله كان فيما أتى به معذورا ، وقد كان ذلك في الكتاب مسطورا .

وعلى كل حال فقد تم العمل ، وسبق السيف العذل ، فأخذ أولئك المخذولون عباراته رحمه الله وصاروا يروجون بها بضاعتهم الكاسدة ، ويصلحون بها عقائدهم الفاسدة ، ويتمشدقون بها في مجالس إخوانهم العوام ، ويفهمونهم ان لا فرق بين العترة الطاهرة وبين أحد من أهل الإسلام .

فلما شاع أمرهم المذموم ، وفشا سر ضلالتهم المكتوم ، حملني على تزييف مدعاهم الباطل الفاسد ، وهدم ما استندوا إليه من واهيات القواعد ، أمر شريف صدر من أحد أجلاء العصابة المصطفوية ، وافق مني بواعث قلبية .

ومدعاهم وإن كان بديهي البطلان ، لا يرتاب فيه أحد ممن شم رائحة الإيمان ، وقد يقال :لا حاجة إلى إبطال الباطل وما هو إلا من قبيل تحصيل الحاصل ، فهو منكر وإنكار المنكر أمر واجب ، وإماطة البدعة عن المسلمين ضربة لازب .

فجمعت هذا الكتاب من كتب الأئمة الأعلام ، ونقلت فيه أنموذجا من الكتاب والسنة والآثار في فضل آله عليه الصلاة والسلام ، ولم أقصره على رد تلك الأقاويل الفاسدة ، لتتم به الفائدة ، وسميته : الشرف المؤبد لآل محمد .

وأسأل الله العظيم ، رب العرش الكريم ، أن ينفعني به والمسلمين ، ويحشرني تحت لواء سيد المرسلين ، في زمرة المحبين له ولآله الطاهرين ، وأرجو من أهل العلم والفهم أن يعذروني في عدم استيفاء الكلام ، ويغتفروا لي زلة القلم إن عثروا عليها ، فقلما سلم أحد من زلة الأقلام .

ورتبته على ثلاثة مقاصد وخاتمة .

المقصد الأول : في الكلام على آية :

{إنما يريد الله} وحديثي [إن تارك فيكم الثقلين ....... وأهل بيتي أمان لأمتي] .

المقصد الثاني : في الكلام على شرفهم ومزاياهم وما اختصهم الله به دون من عداهم .

المقصد الثالث : في الكلام على ما في حبهم وتوابعه من الفوز العظيم ، وما في بغضهم وتوابعه من المرتع الوخيم .

الخاتمة في بيان فضل الصحابة وأن محبة آل البيت لا تجدي نفعا إذا خالطها بغض أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

يتبع إن شاء الله [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 01, 2008 1:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=center]
المقصد الأول[/align]
[/font]


[font=Tahoma][align=justify]وهو الحامل على جمع الكتاب .في الكلام على آية : {إنما يريد الله} وحديثي (إني ترك فيكم الثقلين ....وأهل بيتي أمان لأمتي) .

قال الله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره :

يقول الله تعالى : إنما يريد الله ليذهب عنكم السوء والفحشاء يا أهل محمد ويطهركم من الدنس الذي يكون في معاصي الله تطهيرا .

وروي عن أبي زيد أن الرجس هنا الشيطان .

وذكر الطبري بسنده إلى سعيد بن قتادة أنه قال قوله :{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء وخصهم برحمة منه .

وقال ابن عطية : والرجس اسم يقع على الإثم والعذاب ، وعلى النجاسات والنقائص ، فأذهب الله جميع ذلك عن أهل البيت .

وقال الإمام النووي : قيل هو الشك ، وقيل العذاب وقيل الإثم .

قال الأزهري : الرجس اسم لكل مستقذر من عمل وغيره .[/align]
[/font]


[font=Tahoma][align=center]من هم أهل البيت[/align][/font]

[font=Tahoma][align=justify]واختلف المفسرون في أهل البيت في هذه الآية ، فذهبت طائفة منهم أبو سعيد الخدري ، وجماعة من التابعين ، منهم مجاهد ، وقتادة ، وغيرهم كما نقله الإمام البغوي وابن الخازن وكثير من المفسرين ، إلى أنهم هنا أهل العباء وهم : سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم .

وذهب جماعة منهم ابن عباس وعكرمة إلى أنهم أزواجه الطاهرات صلى الله عليه وآله وسلم ؛ قال هؤلاء الآيات كلها من قوله :

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ} إلى قوله {إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} .

منسوق بعضها على بعض فكيف صار في الوسط كلام لغيرهن . وأجاب عن هذا القائلون بأن المراد أهل العباء بأن الكلام العربي يدخله الاستطراد والاعتراض ، وهو تخلل الجملة الأجنبية بين الكلام المتناسق كقوله تعالى :

{قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ، وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ }. فقوله (وكذلك يفعلون) جملة معترضة من جهة الله تعالى بين كلام بلقيس .

وقوله تعالى :

{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ،وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ، إنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ} . أي فلا أقسم بمواقع النجوم إنه لقرآن وما بينهما اعتراض على اعتراض ، وهو كثير في القرآن وغيره من كلام العرب .

وقد ثبت من طرق عديدة صحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاء ومعه عليّ وفاطمة وحسن وحسين قد أخذ كل منهما بيد حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة وأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد على فخذه ، ثم لف عليهما كساء ثم تلا هذه الآية :

{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

وفي رواية (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) .

قال أم سلمة فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي فقلت وأنا معكم يا رسول الله فقال إنك من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم على خير) .

وروى أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أنزلت هذه الآية في خمسة : فيّ ، وفي عليّ ، وحسن ، وحسين ، وفاطمة ) .

وروي من طرق عديدة حسنة وصحيحة عن أنس رضي الله تعالى عنه :

(أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بعد نزول هذه الآية يمر ببيت فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة أهل البيت ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) .

وعن أبي سعيد الخدري أنه صلى الله عليه وآله وسلم جاء أربعين صباحا يعني بعد نزول هذه الآية إلى باب فاطمة يقول :

(السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، الصلاة رحمكم الله ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) .

وعن ابن عباس سبعة أشهر ، وفي رواية ثمانية أشهر ، وهذا نص منه صلى الله عليه وآله وسلم على أن المراد من أهل البيت في هذه الآية هم الخمسة .

قالوا : ولو كان المراد الزوجات الطاهرات لما قال :

(ليذهب عنكم الرجس – ويطهركم ) .

بضمير جمع الذكور ، بل كان اللازم أن يقال : ليذهب عنكن ويطهركن .

فأجابوا عن هذا بأن التذكير باعتبار لفظ الأهل ، فإن لفظه مذكر ، ولهذا قال : (عنكم – ويطهركم) .

والجمهور على أن المراد من أهل البيت في الآية ما يشمل الفريقين معا عملا بجمع الأدلة .

قال المقريزي :

ومن حجة الجمهور قوله :

(عنكم – ويطهركم) بالميم . ولو كان المراد النساء خاصة لكان عنكن ويطهركن . وقال ابن عطية : والذي يظهر لي أن زوجاته لا يخرجن عن ذلك ألبتة ، فأهل البيت زوجاته وبنته وبنوها وزوجها .

وقال النسفي : وفيه دليل على أن نساءه من أهل بيته ، وقال (عنكم) لأنه أراد الرجال والنساء من آله بدلالة : (ويطهركم تطهيرا) .

وعليه الزمخشري والبيضاوي وأبو السعود ، وهو كذلك في معالم التنزيل للإمام البغوي ، وفي الرواية التي ذكرها عن أم سلمة :

(فقلت ألست منهم يا رسول الله ؟ قال بلى).

وقال الفخر الرازي بعد كلام : ثم إن الله تعالى ترك خطاب المؤنثات وخاطب بخطاب المذكرين بقوله :

(ليذهب عنكم الرجس)

ليدخل فيه نساء أهل بيته ورجالهم . واختلفت الأقوال في أهل البيت ، والأولى أن يقال هم أولاده وأزواجه والحسن والحسين منهم وعليّ منهم لأنه كان من أهل بيته بسبب معاشرته بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وملازمته له .اهـ

وذكر ابن جرير في تفسيره خمس عشرة رواية بأسانيد مختلفة ، في أن أهل البيت في الآية ، هم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليّ وفاطمة وحسن وحسين ، ثم أعقبها برواية واحدة في أن المراد زوجاته الطاهرات صلى الله عليه وآله وسلم .

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 01, 2008 3:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[font=Tahoma]سهم النور
مش عارفة اقولك ايه
اقول ايه الجمال ده
اقول اللهم صلى على الحبيب
اقول سهم النور لا يخرج منه الا نور
بصراحة كدة نور على نور
انا فى انتظار
المقصد الثالث : في الكلام على ما في حبهم وتوابعه من الفوز العظيم
وما في بغضهم وتوابعه من المرتع الوخيم


يا سلام شيخ يوسف اسماعيل النبهانى ده حكاية
فكرتنى انا كنت مشغولة يا سهم النور وانشاء الله كمان اسبوعين
افتكر اكمل باقى سعادة الدارين للشيخ اسماعيل النبهانى
كنت نزلت جزء لكن سهم النور فكرنى بيه دلوقتى
مش انا قلت لكم ان سهم النور لا يخرج منه الا نور
[/font]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 01, 2008 3:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[font=Tahoma]سهم النور
مش عارفة اقولك ايه
اقول ايه الجمال ده
اقول اللهم صلى على الحبيب
اقول سهم النور لا يخرج منه الا نور
بصراحة كدة نور على نور
انا فى انتظار
المقصد الثالث : في الكلام على ما في حبهم وتوابعه من الفوز العظيم
وما في بغضهم وتوابعه من المرتع الوخيم


يا سلام شيخ يوسف اسماعيل النبهانى ده حكاية
فكرتنى انا كنت مشغولة يا سهم النور وانشاء الله كمان اسبوعين
افتكر اكمل باقى سعادة الدارين للشيخ اسماعيل النبهانى
كنت نزلت جزء لكن سهم النور فكرنى بيه دلوقتى
[/font]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 01, 2008 8:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
الأخت الفاضلة الكريمة (سلافة)

جزاكِ الله خيرا

ونفعني الله وإياكي وجميع القارئين بهذا الكتاب القيم

ويسر الله الأسباب لإكمال هذا الكتاب

اللهم آمين[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 02, 2008 9:09 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4146
مكان: الديار المحروسة
جزاك الله خيرا سهم نور .. فانا محروم من كتب كثيره وانت سرت بمثابة مكتبه مقرؤه بعيد عن العبث

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 02, 2008 12:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
أي خدمة [يا غالي]

ويارب أكون عند حسن ظنك سيدي (إبن الزهراء)

وعند حسن ظن جميع الأحباب

اللهم آمين [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 07, 2008 4:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=center]
[تابع]
[/align]
[/font]

[font=Tahoma][align=justify]ورأيت الإمام الجليل خاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي في تفسيره الدر المنثور قد صدر الكلام عند تفسير هذه الآية بثلاث روايات ، في أن أهل البيت فيها هم أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم ؛ وأعقبها بعشرين رواية من طرق مختلفة في أن المراد منهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين .

منها ما أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه ، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيتها على مقامة له ، عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ادعي زوجك وابنك حسنا وحسينا فدعتهم ، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفضلة فغشاهم إياها ، ثم أخرج يده من الكساء وألوى بها إلى السماء ثم قال : (اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي) .

وفي رواية : (وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالها ثلاث مرات ، قالت أم سلمة فأدخلت رأسي في الستر فقلت يا رسول الله أنا معكم ، فقال إنك إلى خير ، مرتين )

ومنها ما أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها :

(خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه ، ثم جاء عليّ فأدخله معهم ، ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).

ومنها ما أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن وائلة بن الأسقع قال :

(جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى فاطمة ومعه عليّ وحسن وحسين ، حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة وأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه ثم تلا هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قلت يا رسول الله وأنا من أهلك ؟ قال وأنت من أهلي .)

قال وائلة : إنها لأرجى ما أرجو .

وذكر الإمام الواحدي في كتابه أسباب النزول الخلاف ، وذكر في كل روايتين غير أنه صدر الكلام بقوله عن عطية عن أبي سعيد :

{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} .

أنزلت في خمسة : في النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، وثنى بقوله عن عطاء بن أبي رباح قال :

حدثني من سمع أم سلمة تذكر وسرد الرواية التي تقدمت عن الدر المنثور ثم ذكر الروايتين الأخريين في أنها نزلت في الزوجات الطاهرات ، وجعل في تفسيره الآية شاملة للفريقين جمعا بين الروايات وكذا النيسابوري ذكر في تفسيره شمولها للفريقين ، وذكر في كل روايات غير أن في روايته عن أم سلمة :

(فقلت وأنا منهم ؟ فقال نعم) .

ثم قال : قال مقاتل : أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم داخلات في حكم هذه الآية ، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث في موضع غلب المذكر على المؤنث ولهذا قال :

(عنكم – ويطهركم) .

وقال المقريزي : والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم ، وإنما قال (ويطهركم) لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعليا وحسنا وحسينا كانوا داخلين فيهم ، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر ، فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت يدل عليه سياق الكلام .

ثم قال ويروى حديث أم سلمة :

(أدخلت رأسي في الكساء وقلت وأنا منهم ؟ فقال نعم ).

وقال المحقق ابن حجر في الصواعق : إن المراد بالبيت في الآية ما يشمل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبيت سكناه فتشمل الآية أزواجه عليه الصلاة والسلام .

وقال الثعلبي : قيل هم بنو هاشم ، فهذا يؤول على أن البيت يراد به بيت النسب ، فيكون العباس وأعمامه وبنو أعمامه منهم ، وهو قول زيد بن أرقم كما في الخازن وغيره.

وأعم من هذا ما ذكره العلامة الخطيب في تفسيره فقال : واختلف في أهل البيت ، والأولى فيهم ما قاله البقاعي أنهم كل من يكون من ألزام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الرجال والنساء والأزواج والإماء والأقارب ، وكلما كان الإنسان منهم أقرب وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أخص وألزم كان بالإرادة أحق وأجدر.اهـ

إذا علمت هذا تعلم أن مذهب جمهور المفسرين شمول الآية للفريقين أهل العباء وأمهات المؤمنين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين .

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 15, 2008 12:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[align=center][font=Tahoma]
[تابع][/font]
[/align]


[font=Tahoma][align=justify]وقال شيخ الصوفية ، وإمام العارفين الشيخ الأكبر سيدي محيي الدين بن العربي رضي الله تعالى عنه في الباب التاسع والعشرين من الفتوحات المكية :

ولما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبدا محضا قد طهره الله تعالى وأهل بيته تطهيرا وأذهب عنهم الرجس ، وهو كل ما يشينهم ، فإن الرجس هو القذر عند العرب ، هكذا حكى الفراء قال الله تعالى :

{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} .

فلا يضاف إليهم إلا مطهر ولابد ، فإن المضاف إليهم هو الذي يشبههم ، فما يضيفون لأنفسهم إلا من له حكم الطهارة والتقديس ، فهذه شهادة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسلمان الفارسي بالطهارة والحفظ الإلهي والعصمة حيث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

{سلمان منا أهل البيت} .

وشهد الله تعالى لهم بالتطهير وذهاب الرجس عنهم .

وإذا كان لا يضاف إليهم إلا مطهر مقدس وحصلت له العناية الربانية الإلهية بمجرد الإضافة فما ظنك بأهل البيت في نفوسهم ، فهم المطهرون ، بل هم عين الطهارة .

فهذه الآية تدل على أن الله تعالى قد أشرك أهل البيت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى :

{ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}.

وأي وسخ وقذر أقذر من الذنوب وأوسخ ، فطهر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالمغفرة مما هو ذنب بالنسبة إلينا.

ولو وقع منه صلى الله عليه وآله وسلم لكان ذنبا في الصورة لا في المعنى ، لأن الذم لا يلحق به على ذلك من الله تعالى ولا منا شرعا .

فلو كان حكمه حكم الذنب لصحبه ما يصحب الذنب من المذمة ولم يكن يصدق قوله:
{ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

فدخل الشرفاء أولاد فاطمة كلهم رضي الله تعالى عنهم ومن هو من أهل البيت مثل سلمان الفارسي إلى يوم القيامة في حكم هذه الآية من الغفران فهم المطهرون اختصاصا من الله تعالى وعناية بهم لشرف سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعناية الله تعالى به.

ولا يظهر حكم هذا الشرف لأهل البيت إلا في الدار الآخرة ، فإنهم يحشرون مغفورا لهم.

وأما في الدنيا فمن أتى منهم حدا أقيم عليه كالتائب إذا بلغ الحاكم أمره ، وقد زنى أو سرق أو شرب أقيم عليه الحد مع تحقق المغفرة (كماعز) و أمثاله ولا يجوز ذمه.

وينبغي لكل مسلم يؤمن بالله وبما أنزله أن يصدق الله تعالى في قوله:

{ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

فيعتقد في جميع ما يصدر من أهل البيت أن الله تعالى قد عفا عنهم فيه ، فلا ينبغي لمسلم أن يلحق المذمة بهم ولاما يشنأ أعراض من قد شهد الله تعالى بتطهيرهم وذهاب الرجس عنهم لا بعمل عملوه ولا بخير قدموه ، بل بسابق عناية من الله تعالى بهم :

{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}.

وإذا صح الخبر الوارد في سلمان الفارسي فله هذه الدرجة فإنه لو كان سلمان على أمر يشنؤه ظاهر الشرع وتلحق المذمة بعمله لكان مضافا إلى أهل البيت من لم يذهب عنه الرجس فيكون لأهل البيت من ذلك بقدر ما أضيف إليهم وهم المطهرون بالنص ، انتهى كلام الشيخ الأكبر .

فقد صرح كما ترى وهو إمام الصوفية ، وكفى به حجة بدخول أولاد فاطمة كلهم رضي الله تعالى عنهم ومواليهم كسلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه إلى يوم القيامة في حكم هذه الآية من الغفران .

فهم المطهرون اختصاصا من الله تعالى وعناية بهم لشرف سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعناية الله تعالى به .

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 22, 2008 9:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=center]
[تابع][/align]
[/font]


[font=Tahoma][align=justify]ولا تلتفت بعد ما سردته عليك من كلام الأئمة الأعلام إلى ظاهر ما قاله الترمذي الحكيم رضي الله تعالى عنه في نوادر الأصول وتمسك به بعض الجهلة المخذولين من عدم شمول الآية لأهل العباء ، وهذه عبارته بعد كلام شنع فيه على الطائفة الزائغة المفتونة ، وأحسبه عنى بها الغلاة من الشيعة . قال :

وتأولوا قوله تعالى :

{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

أنما هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، وهي لهم خاصة وكيف يجوز هذا ومبتدأ هذا الخطاب قوله عز وجل :

{يا أيها النبي قل لأزواجك } إلى قوله {أجرا عظيما} ثم قال {يا نساء النبي} إلى قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } ثم قال :{واذكرن ما يتلى في بيوتكن}.

وهذا كلام منسوق أثره على أثر بعض ، فكيف صارت هذه المخاطبات كلها لنساء النبي عليه الصلاة والسلام قبلا وبعدا ، وينصرف في الوسط لغيرهن وهو على نسق ونظام واحد ، لأنه قال :

{ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} ثم قال على أثره {بيوتكن}.

فكيف صار الكاف الثاني خطابا للنساء والأول لعليّ وفاطمة رضي الله تعالى عنهما ، وأين ذكرهما في هذه الآيات ؟

فإن قال إن كان الخطاب لنسائه فكيف قال {ليذهب عنكم} ولم يقل عنكن ؟

قلنا إنما ذكره لأنه ينصرف إلى الأهل والأهل مذكر فسماهن باسم التذكير وإن كن إناثا.

وقد يروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لما نزلت هذه الآية دخل عليه عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم ، فعمد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى كساء فلفها عليهم ثم ألو بيده إلى السماء فقال :

(هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) .

فهذه دعوة منه لهم بعد نزول الآية أحب أن يدخلهم في الآية التي خوطب بها الأزواج ، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . انتهى .

أقول :

إن كلامه رضي الله تعالى عنه غير مسلم ، ليس من حيث قصره أهل البيت في الآية على الزوجات الطاهرات ، فإن لهم في ذلك شركاء من الأئمة وإن قلوا كما علمت ، ولكن من حيث تشنيعه على القائلين باختصاص فاطمة وزوجها وابنيها بهذه الآية بعباراته الشديدة ، فإن كان مراده بهم غلاة الشيعة وهو الظاهر من الأوصاف الذميمة التي وصفهم بها ويقتضيه حسن الظن به فلا بأس .

غير أن نسبة هذا القول إليهم خاصة غير صواب ، فقد تقدم أنه قال به أبو سعيد الخدري من الصحابة وجماعة من التابعين ، منهم قتادة ومجاهد الذي قال فيه الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به .

وإذا تأملت عبارته رحمه الله ظهر لك منه أنه حنق أيضا على القائلين بشمول الآية لأهل العباء والزوجات الطاهرات معا ، وقد علمت مما تقدم أن هذا مذهب جمهور المفسرين من أهل السنة والجماعة .

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 29, 2008 1:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=center]
[تابع][/align]
[/font]


[font=Tahoma][align=justify]وقد ظهر لذهني الفاتر تعليل وجيه لشمول الآية للفريقين ، وهو أني نظرت إلى سابق هذه الآية ولاحقها من قول تعالى :

{قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا} إلى قول {واذكرن ما يتلى في بيوتكن} .

فوجدت ضمير جمع النسوة مذكورا في اثنين وعشرين موضعا عشرين قبلها واثنين بعدها ، ولم يأت ضمير جمع الذكور إلا في عنكم ويطهركم ، فلو كان المراد أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم خاصة لكان إتباع هذين الضميرين للاثنين والعشرين ضمير أولى وأحرى ليكون الكلام على نسق واحد فلم تحصل المخالفة فيهما إلا لمخالفة المراد منهما للمراد مما قبلهما وبعدهما ويكون ذلك بشمولهما مع الزوجات الطاهرات ما أفصح الحديث بدخولهم وهم أهل العباء .

وأما تذكير لفظ الأهل فغاية ما يقتضيه جواز تذكير الضمير باعتباره كما يجوز تأنيثه أيضا باعتبار المعنى ، ويرجح جانب المعنى هنا إحاطة ضمائر النسوة بهذين الضميرين من كلتا جهتيهما ، فإذا لم يعدل عن التأنيث للتذكير فيهما إلا لأمر آخر وهو دخول أهل العباء في الخطاب ، وفي الأهل بالمعنى الذي نص عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نصا لا يقبل التأويل في قوله :

(اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) .

وقد قال الحكيم في آخر عبارته السابقة بعد سرده الحديث الناص على دخولهم فهذه دعوة منه صلى الله عليه وآله وسلم لهم بعد نزول الآية أحب أن يدخلهم في الآية التي خوطب بها الأزواج .انتهى .

وكيف يحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخول قوم في آية من كتاب الله لم يدخلهم الله تعالى فيها ؟

والذي يدل دلالة واضحة على أن المراد من الآية أهل العباء مع الزوجات إن لم نقل وحدهم الرواية التي أخرجها عن أم سلمة : ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه ، وتقدمت عن الدر المنثور للحافظ السيوطي ، وهي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في بيتها على مقامة له عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

(ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم – إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا – فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفضلة فغشاهم إياها ، ثم أخرج يده من الكساء وألوى بها إلى السماء ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي ) . وفي رواية (وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالها ثلاث مرات ، قالت أم سلمة : فأدخلت رأسي في الستر فقلت يا رسول الله وأنا معكم ؟ فقال : إنك إلى خير مرتين) .

فأنت ترى هذه الرواية صريحة في تخصيص الآية في أهل العباء ، نعم ذكر الإمام البغوي في معالم التنزيل في الرواية عن أم سلمة :

(فقلت ألست منهم يا رسول الله ؟ قال بلي) .

وذكر المقريزي رواية عنها :

(فقلت وأنا منهم ؟ قال نعم) .

فهاتان الروايتان مع سابق الآية ولاحقها يدلان على دخول الزوجات الطاهرات في المراد منها . وحينئذ تكون شاملة للفريقين كما هو مذهب جمهور المفسرين ، فقد تلخص أن المراد من أهل البيت في الآية خمسة أقوال :

أولها : قول الجمهور إنها شاملة للفريقين وهو الذي عليه الاعتماد .

الثاني : قول أبي سعيد الخدري من الصحابة وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة أن أهل البيت فيهم هم أهل العباء خاصة .

الثالث : قول ابن عباس من الصحابة وعكرمة من التابعين أن المراد الزوجات الطاهرات.

الرابع : ما نقله ابن حجر في الصواعق عن الثعلبي من أنهم بنو هاشم ، على أن البيت يراد به بيت النسب فيكون العباس وأعمامه وبنو أعمامه منهم ، قال في الخازن وهو قول زيد بن أرقم .

الخامس : ما نقله الخطيب الشربيني عن البقاعي وهو الأولى من أنهم كل من يكون من ألزم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الرجال والنساء والأزواج والإماء والأقارب ، وكل ما كان الإنسان منهم أقرب وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أخص وألزم كان بالإرادة أحق وأجدر .

وحيث قد استوفينا الكلام وأشبعنا النقول على الآية بما لا مزيد عليه فلنشرع في الكلام على الحديثين .

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 14, 2008 12:35 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[align=center][font=Tahoma][تابع]

الثقلين

في الكلام على قوله صلى الله عليه وآله وسلم

( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي )
[/font]
[/align]

[font=Tahoma][align=justify]أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن يزيد بن حبان قال :

انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد أوتيت خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال زيد :

قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيبه وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي

فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته ، لكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال ومن هم ؟ قال آل عليّ ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل العباس .

قال :كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال نعم .

وفي رواية لمسلم أيضا : فقلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده .

قال الإمام النووي في شرحه :

فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض ، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال نساؤه لسن من أهل بيته ، فتؤل الرواية الأولى على أن المراد أنهن من أهل بيته الذين يساكنونه ، ويعولهم ، وأمر باحترامهم وإكرامهم ، وسماهم ثقلا ووعظ في حقوقهم ، وذكر ، فنساؤه داخلات في هذا كله ، ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة ، فاتفقت الروايتان . اهـ

وفيه قال العلماء :

سميا ثقلين لعظمهما وكبر شأنهما . وفي النهاية لابن الأثير ، يقال لكل خطير نفيس ثقل ، فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما ، وفي القاموس الثقل محركة كل شيء مصون نفيس ، ومن الحديث :

( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ) .

قال الصبان في إسعاف الراغبين :

ومعنى أذكركم الله في أهل بيتي ، أحذركم الله في شأن أهل بيتي .

وقال ابن علان في شرح رياض الصالحين :

وفي تكريره تأكيد الوصاية بهم وطلب العناية بشأنهم ، فيكون من قبيل الواجب المؤكد المطلوب على طريق الحث : وفي الإسعاف : ولفظ رواية أحمد :

( إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة فانظروا فيما تخلفوني فيهما ) .

وقوله حبل ممدود : المراد منه عهد الله أو السبب الموصل إلى رحمته ورضاه قاله النووي .

ورواية جابر رضي الله عنه :

( أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) .

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 14, 2008 9:11 am 
غير متصل

اشترك في: السبت سبتمبر 06, 2008 9:00 am
مشاركات: 8
[]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي العزيز سهم النور وكل عام وانتم اخواني واخواتي الاعزاء في الف مليون خير بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالعتره الطاهره المباركه امين
سررت غاية السرور بكتاب سيدي وشيخي الامام يوسف النبهاني نفعنا الله بعلومهم واسرارهم وجزى الله عنا السيد سهم النور شفاعة كامل النور صلى الله عليه وسلم وربنا يجمعنا واياكم على منابر من نور مع اهل الحضره جميعا امين ولاتنسونا من صالح دعائكم
اخوكم
قادري الجيلاني]]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 24 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط