موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
سبب إحتفال شم النسيم لأول مرة https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=7&t=17389 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | ابن الزهراء [ الخميس إبريل 17, 2014 10:12 am ] |
عنوان المشاركة: | سبب إحتفال شم النسيم لأول مرة |
كتب د سيد الشيمي مقاله حول يوم شم النسيم ولأول مرة افهم مقصد احتفال المصريين القدماء لماذا بهذا الشكل بجد مقاله اقنعتني وافهمتني الكثير ... الحقيقة الغائبة في الاحتفال بعيد شم النسيم مثلما كان المكان عبقريا كما أوضح أستاذنا د. جمال حمدان كان الفكر المصري في عهود الحضارة المصرية القديمة فكرا عبقريا يليق بشعب المعرفة المقدسة كما أوضح أستاذنا المستشار محمد سعيد العشماوي في عرضه وتعليقه علي صحف أوزير Hermitica ولعل الأمثلة واضحة جلية ناصعة مشرقة في آثارهم الباقية من تراثهم الفكري والمعماري والفني والتاريخي وفي شتي المجالات ، ومن أبرز تلك الآثار الباقية النابضة بالحياة المتواصلة حتى اليوم هو الاحتفال بعيد شم النسيم إن عيد شم النسيم هو الاحتفالية المصرية العبقرية ببدء الدورة الفلكية السنوية للشمس ـ آتون ـ وإبحارها الأبدي بأذن ربها في دائرة البروج الأثني عشر يقول الحق سبحانه : تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا . الفرقان؛ 61 . تلك الدورة التي تبدأ عند دخول الشمس أول درجات برج الحمل وهو أول البروج ، ورحلتها السنوية في تلك الدائرة بأذن ربها ومكوثها شهرا في كل برج اعتبارا من برج الحمل الناري وانتهاء ببرج الحوت المائي . لقد استطاع المصريون القدماء رصد تلك الدورة الفلكية السنوية في دائرة البروج الأثني عشر Ecliptic ، واستطاعوا تحديد أول هذه البروج وهو برج الحمل Aries ذلك البرج الذي عند أولي درجاته يعتدل الزمان ، ويتساوى طول الليل والنهار وتبدأ الدورة الفلكية السنوية في الكون بدخول الشمس أولي درجاته، فتكسو الخضرة والثمار الحقول والأشجار ، وتتفتح الأزهار وتنبعث الحياة من جديد بعد طول شتاء وبرودة ، في الأرض الطيبة بالدفء والنماء ، ويبدأ موسم التزاوج والإكثار في معظم الكائنات . يقول الحق سبحانه : وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ . النحل ؛ 12 . استطاع الفكر المصري العبقري القديم أن يربط ما بين الزمان والمكان في نقطة واحدة وهي نقطة الاعتدال الربيعي Vernal equinox ، حال دخول الشمس بأذن ربها أول برج الحمل ـ مكانيا ـ متوافقة مع تساوي طول الليل والنهار ـ زمنيا ـ واعتبروا أن هذه اللحظة هي البداية السنوية الجديدة للدورة الكونية كما سخرها المولي سبحانه وتعالي . ولأنهم يعتبروا.. أن مصر صفحة السماء، وإيمانا منهم بضرورة وحتمية أن يتوافق الإنسان علي الأرض مع الكون والأفلاك في السماء، جاءت احتفاليتهم بيوم شم النسيم تعبيرا عن فرحتهم بهذه الدورة الكونية الجديدة، وتعيينا لبدء الدورة الإنسانية السنوية الجديدة علي الأرض في الكون. لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجلت العبقرية في شتي مظاهر تلك الاحتفالية الإنسانية الكونية ، فلتحديد موعد الاحتفال لم يغب مطلقا عن ألمعيتهم الفكرية ضرورة اختيار أن يتواكب الاحتفال بالدورة الشمسية الجديدة مع شرط امتلاء وجه القمر بأشعة الشمس في دورتها الجديدة أي أن يكون القمر بدرا وذلك لأن القمر هو الأقرب إلى الحياة البشرية وهو الجرم السماوي الذي يعيشون تحت فلكه مباشرة ، لذلك كان الشرط أن يكون الاحتفال بالدورة الشمسية الجديدة حال امتلاء وجه القمر بأشعة الشمس Full moon ، ولم يتركوا تحديد اليوم للصدفة وإنما اختاروا يوم القمر تكريما له كما أشرنا ومن ثم كان لابد ليوم الاحتفال بعيد شم النسيم أن يكون يوم الاثنين لأن أولى ساعات يوم الاثنين هي ساعة القمر ومن هنا جاء الاسم الاثنين أي Monday نسبة إلى القمر Moon . وبذلك كان الاحتفال الإنساني علي الأرض ببدء الدورة الكونية الفلكية السنوية في السماء حال عبور Pass over الشمس أولى درجات برج الحمل وذلك يتزامن في عصرنا الحالي مع يوم 20 أو 21 مارس من كل عام ، في يوم الاثنين تحديدا التالي لأول بدر قمري يتكون في السماء يعقب هذا الحدث الكوني الفلكي السنوي الذي قدره سبحانه وتعالي بقدره وقدرته. لم يقف الأمر عند هذا الحد وفقط بل أمتد الإبداع الفكري للمصريين القدماء إلى تحديد الطقوس الاحتفالية وتعيين البرنامج اليومي الاحتفالي المتوافق مع هذه المعطيات الكونية ، النيل لم يكن غائبا عن هذا الفكر العبقري ومن ثم كان لآبد أن يكون له نصيبا في هذه الاحتفالية الكونية ، وذلك باستخدام أسماك الملوحة او كلب البحر التي تشير إلى برج الحوت المائي البارد الرطب وهو آخر دائرة البروج ، استخدامه بشكل عبقري أيضا بتحويله من العنصر المائي البارد الرطب الذي ينتمي إليه برج الحوت إلى العنصر الخاص ببرج الحمل الناري الحار الجاف اليابس وذلك عن طريق تعريضه لأشعة الشمس المحرقة حتى تؤتي فعلها فيه وتخلصه من البرودة والرطوبة وتحوله إلى العنصر الحار اليابس الجاف كرمز لانتقال الشمس من برج الحوت المائي آخر البروج إلى برج الحمل الناري أول البروج ، كذلك كان يليق بالمصريين كشعب يملك مفاتيح المعرفة المقدسة ـ مفاتيح الحياة ـ أن تكون كل أنواع الطعام التي يتناولونها في هذه المناسبة متوافقة متسقة مع الاعتبارات الكونية لهذه المناسبة ، ومنها الملآنة وهي حبوب وثمار تابعة للشمس وكذلك الخس وهو نبات يتبع القمر لمحتواه المائي العالي كذلك البصل الأخضر تحديدا ، أما البيض الذي كانوا يرسمون عليه أمانيهم في العام الجديد فهو يشير إلى برج السرطان ذلك البرج الذي اعتبروا انه كان البرج الطالع علي الأفق حال استقبال أمر الدنيا في بدء الخليقة ومن ثم فهو يشير إلى الخلق الجديد الذي يتم في بداية السنة الجديدة . هكذا كان الاحتفال المصري القديم ببدء الدورة الفلكية الكونية الجديدة بالخروج إلى الحدائق والحقول لاستقبال الشعاع الكوني الجديد في ساعة القمر وهي أولي ساعات يوم القمر الاثنين والقمر بدرا ممتلئ بأشعة الشمس التي عبرت أولى درجات برج الحمل أول البروج في مستهل رحلتها السنوية كما قدرها ربها سبحانه وتعالي ، الخروج والتنزه والتعرض لأشعة الشمس الجديدة وتناول حبوب تنتمي إلى الشمس وخضراوات تتبع القمر وينقشوا علي رمز من رموز بدء الخلق أمانيهم في هذا العام الجديد ، وتكفلت مياه النيل بتقديم الوجبة الرئيسية لطعامهم في هذا اليوم وهي وجبة سمك الملوحة بعد أن يتم أعداده وتأهيله كي يتوافق مع هذه المناسبة الكونية فيتم تحويله من العنصر المائي البارد الرطب إلى العنصر الناري الحار اليابس رمزا لانتقال الشمس من العام الذي مضي إلى العام الذي يأتي . . . من برج الحوت المائي آخر دائرة البروج إلى برج الحمل أول دائرة البروج . أن هذه العبقرية الفكرية التي يتمثل فيها كعنصر جوهري ، أيمان المصري القديم بضرورة وحتمية أن يعيش علي الأرض متوائما متسقا مع حقائق الكون المحيط به والذي يعيش تحت أفلاكه في عالم الكون والفساد ، ضرورة وحتمية ان يرتبط العالم العلوي بالعالم السفلي الذي نحيا عليه ، ضرورة وحتمية أن يتوافق ويرتبط الضمير الفردي داخل كل إنسان في كل لحظات عامه الجديد مع الضمير الكوني { ماعت } وذلك حتى يتحقق علي الأرض الحق والخير والعدل والاستقامة والنظام . إن هذا الزاد الحضاري والإشعاع الفكري بالمعرفة المقدسة ، أنتقل بشكل يكاد أن يكون حرفيا في بعض جزئياته ، وفي جزئيات أخري انتقل مع إدخال بعض التعديلات إلى الفكر الديني في الديانتين اليهودية والمسيحية ، سواء في الاحتفال بعيد الفصح Passover Day أو عيد القيامة ، أو في المفهوم الديني لهذين العيدين في تلك الديانتين |
الكاتب: | حامد الديب [ الأربعاء إبريل 11, 2018 12:44 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: سبب إحتفال شم النسيم لأول مرة |
|
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |