النقطة الثانية : أن السيدة خديجة رضى الله عنها توفيت إلى رحمة الله، وعلمها وإيمانها غير كامل.. هكذا كلامه وظنه والعياذ بالله . نرد عليه فى النقطة الأولى بما سبق أن بيناه وبأن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم هو الأمة كلها ولولاه ما كانت أمة، فالسيدة خديجة أفادت الأمة كلها من خلال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم . فقد أخرج الإمام أحمد (6/117) والطبرانى فى الكبير (23/13) - وقال الهيثمى فى المجمع (9/224): " رواه أحمد وإسناده حسن " - عن السيدة عائشة حينما قالت له: قد أبدلك الله عز وجل بها خيراً منها، قال " ما أبدلنى الله عز وجل خيراً منها، قد آمنت بى إذ كفر بى الناس، وصدقتنى إذ كذبنى الناس، وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس، ورزقنى الله عز وجل ولدها إذ حرمنى أولاد النساء ". أما الرد على النقطة الثانية: فنقول لابن تيمية وأتباعه: العلم هو العلم بالله ، والفقيه من فقه عن ربه - كما قال السلف الصالح - وشتان بين العلم بالله وتوحيده ، وبين العلم بحد السرقة والقتل وغير ذلك من الأحكام . والسيدة خديجة هى سيدة نساء عالمها كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وهذا نص قطعى لا خلاف فيه. أخرج البخارى (3/1265) ومسلم (4/1886) عن على قال: سمعت رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول " خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد ". وأخرج الإمام أحمد وأبو يعلى والطبرانى - وقال الهيثمى (9/223) : " رجاله رجال الصحيح ". اهـ - عن ابن عباس قال " خط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى الأرض أربعة خطوط فقال " أتدرون ما هذا " فقالوا الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ، ومريم ابنة عمران ، وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون " ) . اهـ فهل يا أتباع ابن تيمية كمال إيمان أفضل نساء أهل الجنة ناقص .. أرجو أن توضحوا لنا معنى الزندقة .
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|