51 - تحقيق مذهب الإمام مالك فى مسألة الدعاء عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم استقبال القبر النبوى وقت الدعاء المنقول عن الإمام مالك رحمه الله له روايتان غير متعارضتين: الرواية الأولى : رواية ابن وهب صاحب الإمام مالك قال:" وقال مالك إذا سلم على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ودعا يقف ووجهه إلى القبر لا إلى القبلة ويدنو ويسلم ولا يمس القبر بيده ". اهـ فهذه الرواية واضحة فى نقطتين: أولاهما : الدعاء عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم . وثانيهما : استقبال القبر النبوى عند الدعاء وعدم استدبار النبى صلى الله عليه وآله وسلّم . والدعاء عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم معروف ومشهور عند الإمام مالك، ومذهب مالك جواز الدعاء بل واستحبابه والدليل على ذلك ما يلى: أ - رواية ابن وهب السابق ذكرها ودعوى أن كلمة دعا بمعنى: صلى على النبى تحريف للكلم عن موضعه. وابن وهب من أجل أصحاب الإمام مالك. ب - نص ابن المواز - الذى ولد قبل ميلاد ابن تيمية بـ 481 سنة أى ما يقرب من خمسة قرون على الآتى " قال أشهب قيل لمالك فالذى يلتزم، أترى له أن يتعلق بأستار الكعبة عند الوداع، قال: لا، ولكن يقف ويدعو، قيل له: وكذلك عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، قال: نعم ". اهـ
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|