موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 22, 23, 24, 25, 26, 27, 28 ... 36  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 17, 2015 4:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
شكراً ملهمة وجزانا وإياكم

وربنا يتقبل بفضله وكرمه

وربنا يخليكى لى ياحبيبتى يارب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 17, 2015 4:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والسابع والتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :


( فصارت الحضرة معشش قلوبهم إليها يأوون وفيها يسكنون )

عش الطير : وكره الذي يأوي إليه فكأنه أوراح العارفين
طيور الحضرة تطير في الملكوت , وتسرح في الجبروت
ثم تأوى إلى عش العبودية في الظاهر وعش الشهود في الباطن
فالحضرة التي هي معشش قلوب العارفين
هي حضرة الذات إليها يأوون :
أي يرجعون بعد الطيران إلى فضاء الملكوت وأسرار الجبروت
وفيها يسكنون لا يخرجون منها أبداً
كما قال تعالى :
{ لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين }

ومحلها في أعلى عليين وهو عرش قلوب العارفين

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 27, 2015 2:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والثامن والتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( فإن نزلوا إلى سماء الحقوق أو أرض الحظوظ , فبإلاذن والتمكين
والرسوخ في اليقن )

قال الشيخ زروق رضي الله عنه :
التوحيد عرش , والشريعة المطهرة كرسي ذلك العرش
والحقوق المفضلة فيها سماؤها , والحظوظ النفسانية أرضها
فكل حقيقة لا تصحبها شريعة لا عبرة بصاحبها
وكل شريعة لا تعضدها حقيقة لا كمال لها اهـ .

النزول هنا مجاز , كأن الحرية عرش والعبودية سماء , أو أرض
أو تقول : الحقيقة عرش , والشريعة أرض , فما دامت الروح
في بحر الوحدة كأنها في عرش الرحمن , فإن نزلت إلى العبودية
كانها نزلت إلى السماء أو الأرض .

وظاهر كلام الشيخ ومن تبعه من الشراح أن النزول إلى سماء
الحقوق أو أرض الحظوظ خروج عن الحضرة وليس كذلك
إذ من كان عمله بالله وتصرفاته كلها بالله لا خروج له عن الحضرة
وإنما النزول في حقه بالقالب فقط دون القلب
لا يخرج من عشه أبداً بعد أن تمكن منه , فكل من بلغ أن
يكون علمه بالله ومن اله وإلى الله , لا يكون تنزله للشريعة
خروجاً عن الحضرة لا سيما الصلاة التي هي معدن المصافاة
فبها تتسع ميادين الأسرار , وتشرق فيها شوارق الأنوار
اللهم إلا أن يحمل النزول في كلامه على أنه بالقالب دون
القلب كما تقدم , ويدل على هذا قوله فيما يأتي :
بل دخلوا في ذلك بالله الخ .

قال الشعراني في بعض أجوبته : سألت شيخنا سيدي علياً الخواص
أي الحالتين افضل للعبد في حال الصلاة ؟
هل يكون يعبد الله كانه يراه , أو كأن الله يراه ؟
قال : فأجابني بأن يكون العبد يعبد الله كأن الله يراه أفضل
من كونه كأنه يراه , ثم أطال الكلام في توجيه ذلك .
وقد كنت اعترضت هذا الكلام وكتبت عليه ما مضمنه :
أن العارفين اتفقوا أن العمل بالله أفضل من العمل لله
لأن العمل بالله مشاهدة , والعلم لله مراقبة؟
ومقام المشاهدة أعلى من مقام المراقبة , فالصلاة مع المشاهدة
أفضل من الصلاة مع المراقبة وما ألزمه الخواص غير لازم
ثم عرضته على شيخ شخنا مولاي العربي ففرح به غاية الفرح
وأعجبه : يعني أعتراضي على كلام الخواص , ولا يستغرب
هذا من الخواص , والشعراني قال في التسهيل :
وإذا كانت العلوم منحا إلهية ومواهب اختصاصية , فغير
مستبعد أن يدخر لكثير من المتأخرين ما عسر على كثير من
المتقدمين , ونزولهم إلى سماء الحقوق أو أرض الحظوظ
إنما يكون بالإذن والتمكين .

أما الإذن في نزولهم إلى الحقوق فبإذن شرعي , إذ حقوق
الشريعة كلها موقتة , والتمكين منها هو بحيث لا يعارضه
عارض يمنع منها شرعاً أو طبعاً
وأما الأذن في نزوولهم إلى أرض الحظوظ فبالإلهام والإعلام
بحيث يتأني في الأمر حتى يفهم أنه مراد الحق تعالى , وقد
كان شيخ المشايخ الجيلاني رضي الله عنه في حال سياحته
لا يأكل حتى يقال له : بحقي عليك إلا ما أكلت .

وكل من كان عنده الفهم عن الله لا يتصرف إلا بالأذن من الله
وبعض من طبع الله على قلبه من جلامدة الفقهاء ينكر هذا
وهو معذور في بلاد الضعف , إذ من جهل شيئاً عاداه .

والمراد بالتمكين هو صحة الفهم عن الله حتى لا يبقى له تزلزل
أنه مراد الحق , بحيث لم ير له معارض شرعي ولا عادي
وكذلك الرسوخ في اليقين هو الثبوت في المعرفة في حال ارادة
الفعل , وقد ضربت لهذا مثلاً :
وهو أن رجلاً حمل ولده وأنزله في بستان أو دار ثم تركه فجاء
قوم ينازعونه في إذن أبيه له , ويقولون له نزلت هنا بغير إذن
فلا شك أنه إن أقسم بالله أنه ما نزل إلا بإذن من أبيه كان
باراً في قسمه , فإذن أبيه حين أنزله هناك صريح ولو لم ينطق
له بلسانه , ولا يجحدها هذا إلا غبي أو مكابر , فالله تعالى
يمن علينا بالفهم عنه في أمورنا كلها آمين .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 01, 2015 9:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة المائتان والتاسع والتسعون من الحكم العطائية
لسيدى ابن عطاء الله السكندرى وهى :


( فلم ينزلوا إلى الحقوق بسوء الأدب والغفلة , ولا إلى
الحظوظ بالشهوة والمتعة )

أما النزول بسوء الأدب , فهو أن يكون نزولهم في طلب
الأجور أو الحروف وهو الجزاء
وأما الغفلة , فهي رؤية النفس في حال العمل , وهو عندهم
ذنب يستغفرون منه فاستغفارهم بعد الصلاة إنما هو من
حضور نفوسهم في عملهم , ولذلك قيل :

وجودك ذنب لا يقاس به ذنب

والحاصل : أن أهل الحضرة نزولهم بالله وعملهم بالله
لا يرون لأنفسهم حولاً ولا قوة , ولا يطلبون من ربهم
جزاء ولا أجرة , إذ محال أن يطلب الجزاء على عمل غيره
هذا في حال نزولهم إلى سماء الحقوق

وأما نزولهم إلى أرض الحظوظ , فإنما هو لأداء حقوق العبودية
فليس نزولهم بشهوة النفس ونيل متعتها , لتحقق فنائها
وموتها , قد انقلب حظوظهم حقوقاً
ولأجل المعنى قال سيدنا عمر رضي الله عنه :
أني لأتزوج النساء وأجامعهن وليس لي في ذلك شهوة , قالوا
ولم تفعل ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال :
رجاء أن يخرج الله من صلبي من يكثر به محمد صلى الله عليه
وسلم أمته
وقال سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :
إذا وافق الحق الهوى كان الكزبد مع العسل
يعني إذا وافقت النية الصالحة الهوى كان الزبد مع العسل

وقال صلى الله عليه وسلم :
"لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تابعاً لما جئت به "

فتحصل أن مقام الزوال يقتضي الفناء عن الحظوظ كلها
ولم يبق إلا الواحد الأحد .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 09, 2015 3:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( بل دخلوا في ذلك بالله ولله ومن الله وإلى الله )

بل للإضراب عما تقدم من دخولهم في الحقوق بسوء
الأدب والغفلة , أو نزولهم لأرض الحظوظ بالشهوة والمتعة

وإنما دخلوا في الحقوق أو الحظوظ بالله لتحقق فنائهم عن
أنفسهم

ولله لتحقق إخلاصهم

ومن الله لشهودهم الفعل من الله

وإلى الله لتحققهم أن الأمور ترجع كلها إلى الله

قال تعالى :
{ وإليه يرجع الأمر كله فاعبد وتوكل عليه }

فأمر العباد كله قائم بالله وصادر منه ومنته إليه.

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 11, 2015 9:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10887
جزاك الله خيرا حبيبتى المهاجرة
ربنا يزيدك من عطاياه ونفحاته اللهم أمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 16, 2015 7:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
اللهم آمين

شكراً حبيبتى النيل الخالد

ربنا مايحرمنيش منك يارب ويكرمك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 16, 2015 7:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة وواحد من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق
ليكون نظري إلى حولك وقوتك إذا أدخلتني
وانقيادي إليك إذا أخرجتني
واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً ينصرني ولا ينصر علىّ
ينصرني على شهود نفسي ويفننى عن دائرة حسى )

الآية لها تفسير ظاهر وتفسير باطن اهـ .
أعني على طريق أهل الإشارة
أما تفسير أهل الظاهر فقالوا : هذه الآية نزلت في فتح مكة
وأن الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم يقول هذا الدعاء
عند دخولها حال فتحها , ومعناه :
رب ادخلني مكة مدخل صدق , أي إدخال صدق
بأن يكون دخولي بك واعتمادي عليك ناصراً لدينك بحولك وقوتك
وهذا كقوله عليه السلام في بعض أدعيته حين
كان يقدم من سفره :

" صدق الله وعده ونصر عبده , وأعز جنده , وهزم الأحزاب
وحده "

وأخرجني من مكة مهاجراً إلى جهاد عدوك مخرج صدق :
أي إخراج صدق , بأن أكون منصوراً بك
معصوماً بحفظك ورعايتك , واجعل لي من لدنك سلطاناً
: أي برهاناً دامغاً لكل باطل نصيراً ينصرني على من عاداني

وأما تفسير أهل الباطن : فهو ما أشار إليه الشيخ رضي الله عنه
مستدلاً بالآية على أن
دخول العارفين في الأشياء كلها يكون بالله
وخروجهم منها يكون بالله فقال :

وقل أيها العارف : ( رب أدخلني ) في الأشياء حقوقاً
كانت أو حظوظاً ( مدخل صدق ) .
أي إدخال صدق , بأن يكون ذلك الإدخال بك
معتمداً فيه على حولك وقوتك متبرئاً من حولي وقوتي
ومن شهود نفسي .
( وأخرجني ) منها ( مخرج صدق )
أي إخراج صدق , بأن أكون مأذوناً فيه بإذن خاص
مصحوباً بالخشية وسر الإخلاص

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 24, 2015 4:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة وواحد من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

تكملة لشرح الحكمة السابقة

وهذا معنى قوله :
( ليكون نظري إلى حولك وقوتك إذا أدخلتني ) في الأشياء
( وانقيادي إليك إذا أخرجتني )منها .
( واجعل لي من لدنك ) أي من مستبطن أمورك بلا واسطة
ولا سبب ( سلطاناً ) أي برهاناً قوياً , وليس ذلك إلا وارد
قوى من حضرة قهار لا يصادمه شئ إلا دمغه فيحق الحق
ويزهق الباطل , ويكون ذلك السلطان .
( ينصرني ولا ينصر على )
أي ينصرني على الغيبة عن الحس وعن شهود السوى
حتى نبعد عنهما برؤية مولاهما ولا ينصر على الوهم
والحس وشهود الغيرية .
ثم بين ذلك فقال :
( ينصرني على شهود نفسي )
أي يقويني على الغيبة عنها , فإذا انتصرت على شهودها
انهزم عني وذهب شهودها وبقي شهود ربها
فالنصرة على الشيء هو غلبته حتى يضمحل وينقطع
وكأن شهود النفس عدو يحاربك ويقطعك عن شهود ربك
فإذا نصرك الله عليه غلبته ودفعته عنك , فتتصل حينئذ
بشهود محبوبك , وإذا فنى شهود النفس فنى حينئذ وجود
الحس , وهو معنى قوله :
( ويفنيني عن دائرة حسى )
فإذا فنيت دائرة الحس بقي متسع المعاني وفضاء الشهود
وهذه هي الولادة الثانية , فإن الإنسان بعد أن خرج من
بطن أمه وهي الولادة الأولى بقي مسجوناً بمحيطاته , محصوراً
في هيكل ذاته , قد التقمه الهوى , وصار في بطن الحس
والوهم وسجن الأكوان المحيطة بجسمانيته , فإذا فنيت
دائرة حسه وخرج من بطن عوائده وشهوات نفسه , نقبت
روحه الكون بأسره , وخرجت إلى شهود مكونها , فقد ولد
مرة ثانية , وهذه الولادة لا يعقبها فناء ولا موت
قال تعالى : { لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى }

وهذا معنى قول سيدنا عيسى عليه السلام :
ليس منا من لم يولد مرتين
هكذا ذكره الشطيبى من قول عيسى عليه السلام.
وقال بعض الحكماء في قوله عليه الصلاة والسلام :
" لا هجرة بعد الفتح , ولكن جهاد ونية "

قال الهجرة : هجرتان هجرة صغرى وهي هجرة الإجساد
من أوطانها
وهجرة كبرى : وهي هجرة النفوس عن مألوفاتها وعوائدها
وهو معنى قوله عليه الصلاة والسلام :
" رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر "
جعل الجهاد الأكبر هو جهاد النفس , والجهاد الأصغر هو
جهاد الجسم , وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام :
" الهجرة باقية إلى يوم القيامة "
يعني الهجرة الحسية والمعنوية , فكل بلد لا يجد فيها من يعينه
على دينه أو لا يجد فيه قلبه تجب الهجرة عنه , وكل شهوة
تقطعه عن ربه تجب الهجرة عنها , وبالله التوفيق .
هذا آخر الكتاب الذي أرسله إلى بعض أخوانه وحاصله
بيان السلوك من أوله إلى آخره فهو يكفي ذوى الألباب عن
مطالعة كل كتاب
ثم ذكر الكتاب الثاني الذي أرسله لبعض إخوانه أيضاً فقال :
وقال رضي الله عنه مما كتب به لبعض إخوانه
وكانت الرسالة المتقدمة في بيان السلوك بدايتها ونهايتها
وهذه الرسالة في بيان الوصول إلى بحر الحقيقة مع مراعاة
حرمة الشريعة طرفان وواسطة
قوم فرطوا وقوم أفرطوا وقوم توسطوا وجمعوا

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 04, 2015 3:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة وإثنان من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( إن كانت عين القلب تنظر أن الله واحد في منته , فالشريعة
تقتضي أن لا بد من شكري خليقته )

عين القلب هي البصيرة , ومن شأنها أن لا ترى إلا المعاني
دون المحسوسات , كما أن البصر لايرى إلا المحسوسات
دون المعانى , والحكم للغالب منهما
فمن غلب بصره على بصيرته لايرى إلا الحس وهو الغافل
ومن غلبت بصيرته على بصره لا يرى إلا المعاني
وهى معاني التوحيد وأسرار التفريد
فالبصيرة لا تري إلا نور الحق دون ظلمة الخلق
لكن لابد من إثبات الحكمة , وقد تقد قوله :
الأكوان ثابتة بإثباته , ممحوة بأحدية ذاته
فلا بد من إثباتها قياماً بالحكمة ونفيها قياماً بالوحدة
فإن كانت عين القلب تنظر إلي أن الله واحد في منته
بل واحد في جميع تصرفاته , فالشريعة والحكمة تقتضي :
أي تطلب أن لابد من شكر خليقته , قال تعالى :

( أن اشكر لي ولوالديك )

فإذا أنعم الله عليك بنعمة كانت دنوية أو دينية على يد واسطة
فعليك في ذلك وظيفتان :
أحداهما قلبية : وهي اعتقادك أنها من الله بلا واسطة
وأن ما سواه مقهور على إيصالها
والثانية لسانية : وهي أن تدعو له وتثنى عليه عملاً بالشريعة
فقد روى النعمان بن بشير عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير , ومن لم يشكر
الناس لم يشكر الله "

ومن أسمائه تعالى الشكور , فليتخلق العبد بذلك .

وحكمة اعتبار الواسطة ثلاثة :
أولها أنها أرسال من الحق تحمل الهدايا إليك , ومن الكرم
إكرام الرسل
وثانيها أنها أوان تصل فيها إليك المنافع , ومن الحكمة
ترفيع آنية المنافع
وثالثها ما في ذلك في دفع منة الوهم , إذ الوهم يقتضي
بطبعه الميل لمن أحسن إليك , فإذا كافأته باللسان
فقد اعتقت من رق إحسانه

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 16, 2015 9:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة وثلاث من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( وأن الناس في ذلك على أقسام ثلاثة )

أما واقف مع الحس ناظر للأسباب , أو غائب عن الحس
وعن رؤية الأسباب , أو جامع بينهما .
أو تقول : إما عامة أو خاصة أو خاصة الخاصة .
ثم أشار إلى الأول فقال :

( غافل منهمك في غفلته )
أي مسترسل في غفلت مستغرق في نومه , لا يبالي بما وقع
منه , ولا يتنبه من نومه .
ثم بين أصل غفلته فقال :

( قويت دائرة حسه )
أي قوى تكثيف حسه الدائر , فتكثيف حينئذ حجابه وعظم
جهله , فعظمت غفلته , ولو فنيت دائرة حسه لاتصلت روحه
بعالم الملكوت أو الجبروت فلم تر إلا الجمع , أو تري الجمع
في عين الفرق , والفرق في عين الجمع , لكن لما قويت
دائرة حسه انطمس نور بصيرته كما قال :
( وانطمست حضرة قدسه )
أي إنطمست عنه حضرة القدس , وهى شهود المعاني الملكوتية
لانطماس بصيرته , لأن هذه المعاني لا تدركها إلا البصيرة
فلما انطمست البصيرة بقوة كثافة الحس انطمس
نور حضرة القدس عنه .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 11, 2015 11:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة وأربع من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( فنظر الإحسان من المخلوقين , ولم يشهده من رب العالمين )

كل من لم يفن عن دائرة حسه ولم يغب عن شهود نفسه
بشهود ربه , لا يطمع أن يتحرر من رق إحسان الخلق
إما اعتقاداً أو استناداً , ولو جاهد نفسه في مراعاة التوحيد
فلا بد من الطبع أن يسرق , بخلاف من تحقق بالزوال
وغرق في بحر الوحدة فلا يسرقه شيء , وعلى تقدير غفلته
فيكون سريع الانتباه .
ثم بين حال الفريقين في نظر الإحسان من المخلوقين فقال :
( أما اعتقاد فشرك جلى )
أي لا خفاء في أن من نسب الفعل لغير الله استقلالاً أنه كافر
خارج عن الإيمان وأن كان ظاهره متوسماً بوظائف الشريعة
لأن من اعتقد خالقاً أو رزاقاً مع الله استقلالاً فهو
كافر بالإجماع.

ثم ذكر الثاني بقوله :

(وأما استناداً فشرك خفي )

الاستناد هو الميل الخفي بحيث إذا قلت له من الذي رزقك ؟
يقول الله , لكن الغالب أن قلبه يسبق إلى رؤية الخلق قبل
رؤية الخالق , وربما يقول بلسان الحال أو المقال :
لولا الذي جاء من قبله ما كان , ولولا الأسباب ما كانت
المسببات , فوقوفه مع ارتباط الأسباب دون النفوذ الى
مسبب الأسباب هو شركه الخفى .
ولو نبذ الأسباب ونفذت بصيرته الى شهود مسبب الأسباب
لتبرأ من الشرك الجلي والخفي ولتحلى بمقام
الإخلاص الكامل الوفي

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 03, 2015 10:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة وخمس من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

(وصاحب حقيقة غاب عن الخلق بشهود الملك الحق
وفنى عن الأسباب بشهود مسبب الأسباب )

الحقيقة هي شهود نور الحق في مظاهر الخلق
أو شهود نور الربوبية في قوالب العبودية
فصاحب الحقيقة هو الذي يغيب عن الخلق بشهود نور
الملك الحق
ويفني عن الأسباب بشهود مسبب الأسباب
فإن كان مع مراعاة الحكمة فهو كامل , وإن كان من غير
مراعاة الحكمة فإن كان غائباً مصطلماً فهو معذور
وهو الذي بينه بقوله :

( فهذا عبد مواجه بالحقيقة )
أي كوشف بنورها

( ظاهر عليه سناها )
أي نورها , فلما دهته الأنوار سكر وانكر الحكمة , فهو باعتبار
ما قبله كامل لاستغراقه فى بحر الوحدة , وهو معذور فى نفيه
الحكمة لغلبة وجده وظهور سكره
وباعتبار ما بعده ناقص لقصور نفعه على نفسه , وإن كان قد سلك
الطريق وأتى على غايتها حتى وصل إلى التحقيق
كما بين ذلك بقوله :

( سالك للطريقة )
أي لولا سلوكه مع الطريق ما استنارت له معالم التحقيق
وإنما فاته أنوار التشريع وأسرار الحكمة
وأما الطريق فقد سلكها وأتى على غايتها كما ذكره :

( قد استولى على مداها )
يعني على غايتها فلا وصول للحقيقة إلا بعد سلوك الطريقة
وتحقيق ظاهر الشريعة

قال تعالى :{ وأتوا البيوت من أبوابها }

فلا باب لبيت الحقيقة إلا من جهة الشريعة والطريقة
فإذا وصل إلى الحقيقة فمن الناس من يكون صدره ضيقاً فلا
يحتمل تلك الأنوار ولا يطيق مشاهدة تلك الأسرار , فيغيب
في شهود الوحدة وينكر الحكمة
ومن الناس من يكون واسع الصدر قوي النور , فإذا أشرقت
عليه أنوار الحقيقة , لم تغلبه عن القيام بالحكمة وصار برزخا بين
حقيقة وشريعة
هكذا يكون سيره بين فناء وبقاء حتى يتكمن فيهما , ويعتدل أمره
بينهما وهذه حالة الأقوياء
والطريقة الشاذلية جلها هكذا , يسير أهلها بين حقيقة
وشريعة حتى يقع التمكين والاعتدال

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 12, 2015 3:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة وخمس من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

تكملة لشرح الحكمة السابقة

ثم كمل الشيخ هذا القسم الذي غلبت عليه الحقيقة فقال :

( غير أنه غريق الأنوار )
أي غلبت عليه أنوار الحقيقة حتى غاب عن أحكام الشريعة

( مطموس الآثار )
أي غائب عن شهود الكون من حيث أن الحق أثبته ليعرف به
وهذا لما أشرقت عليه أنوار الحقيقة ضم الفروع إلى أصولها
وأنوار الملكوت إلى الجبروت , وأنكر الوسائط لغلبة السكر
عليه , كما بينه بقوله :

( قد غلب سكره على صحوه )
السكر : وارد قوى بغيب القلب عن شهود الحس
والصحو ذهاب ذلك الوارد حتى يرجع القلب إلى الإحساس
بعد الغيبة وغلب عليه أيضاً .

( تجمعه على فرقه )
الجمع : رؤية الحق بلا خلق , والفرق : رؤية الخلق بلا حق
فإن كان بعد الجمع فهو رؤية الخلق والحق .

والحاصل أن أهل الجمع لا يشهدون إلا الحق
وأهل الفرق لا يشهدون إلا الخلق ,ويستدلون به على الحق
وأهل الفرق في الجمع يشهدون الخلق
والحق : أعني يشهدون الواسطة والموسوطة من غير فرق
بينهما وغلب عليه أيضاً :

( فناؤه على بقائه )
الفناء : الغيبة عن الخلق بشهود الحق
والبقاء : شهود الخلق بالحق
إن كان بعد الفناء , وإن كان قبل الفناء فهو شهود خلق
بلا حق , وهو محل أهل الحجاب وغلب عليه أيضاً :
( غيبته على حضوره )
الغيبة : انقطاع القلب عن ملاحظة الخلق
والحضور مشاهدة حضرة المولى بعد الغيبة عن شهود الحس
والسوى , فهذه أحوال أهل الجذب من السالكين
فإن كان لهم شيخ فلا بد أن يخرجهم إلى السلوك
وهو مقام البقاء
فإن البقاء يطلب الجذب حتى يدركه كما يدركه عمره
الطالب له
فكان بعض أشياخنا يقول :
أرنا من يفرق لنا , نحن ضامنون له الخروج إلى البر
وهو البقاء

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 25, 2015 11:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18846
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله
وسلم تسليماً كثيرا
معنا اليوم الحكمة الثلاثمائة وستة من الحكم العطائية لسيدى
ابن عطاء الله السكندرى وهى :

( وأكمل منه عبد شرب فإزداد صحوا , وغاب فزداد
حضوراً , فلا جمعه يحجبه عن فرقه
ولا فرقه يحجبه عن جمعه
ولا فناؤه يصده عن بقائه
ولا بقاؤه يصده عن فنائه
يعطي كل ذي قسط قسطه , ويوفي كل ذي حق حقه )

هذا هو القيسم الثالث وهو مقام خاصة الخاصة
وهم أهل الرسوخ والتمكين
فكلما شربوا من خمر الحقيقة زاد صحوهم وتجوهر عقلهم
وكلما غابوا عن شهود الخلق بشهود الحق زاد حضورهم
فتراهم مستغرقين في الفكرة والنظر, ومع ذلك يحسون
بدبيب النملة حتى يظن من لم يبلغ مقامهم أنهم من أهل الغفلة
لكثرة ما بهم من الفطنة وهم مستغرقون في الحضرة
وقد كان عليه الصلاة والسلام يصلي بالناس فإذا سمع
بكاء الصبي خفف شفقة على أمه
فأهل هذا المقام الكامل لا يحجبهم جمعهم عن فرقهم
فهم مجموعون في فرقهم , مفروقون في جمعهم
يشهدون الحق حال شهوده من الخلق
ولا يصدهم فناؤهم عن بقائهم , فهم فانون عن أنفسهم
باقون بربهم , ولا بقاؤهم يصدهم عن فنائهم
فظاهرهم مشغول بالحس مثلاً , وباطنهم معمور بالمعنى
يعطون كل ذي حق حقه , فيعطون الحقيقة حقها بشهود
الحق في الباطن , والشريعة حقها باستعمال الجوارح في حقوقها
في الظاهر , ويوفون كل ذي قسط قسطه , فيوفون الناس
قسطهم من الإحسان , والحق حقه في توحيده بالجنان .

أو تقول : أفدوا الحق بالإنعام وشهود الإحسان
وأثنوا على الوسائط باللسان
أو تقول : أعطوا الربوبية حقها بشهود الإحسان منه وحده
وأعطوا الخليفة بشكر الواسطة إقامة لرسم العبودية .

والحاصل : أن هذا هو كما قال الشاذلي رضي الله عنه :
الجمع في باطنك مشهود , والفرق على لسانك موجود .

تنبيه : قد رأينا كثيراً من الناس يترامون على هذا المقام الكامل
من غير صحبة ولا جذب , ويزعمون أنهم يصلون إليه
بإتقان علم الشريعة وعملها وهو غلط
إذ لاسبيل الى عذا المقام إلا بمروره على المقام الذى قبله
وهو الجذب .
والاختطاف من شهود الأكوان إلى شهود المكوّن
ولا بد من سكر , ثم صحو وجذب , ثم سلوك وجمع
ثم فرق وفناء , ثم بقاء
نعم قد يكون بعض الأفراد أقوياء يجذبون إلى حضرة الحق
مع مشاهدة الخلق , ويسيرون بين جذب وسلوك
كما تقدم في الطريقة الشاذلية وأمثالها .

وأما من لم يصحب العارفين الذين سلكوا هذه المقامات
فلا يطمع في نيل هذا المقام أبداً إلا الفرد النادر الذي
لا حكم له , والله تعالى أعلم

ثم استدل على المقام الثاني وهو الجذب والفناء والثالث
وهو الصحو والبقاء بقضية السيدة عائشة مع أبيها في قضية الأفك

( فى الحكمة القدمة إن شاء الله تعالى )

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 540 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 22, 23, 24, 25, 26, 27, 28 ... 36  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط