موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 12 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الأدلة القاطعة في أفضلية أبي بكر وعمر على الإمام علي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2005 10:51 am 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

من هو الافضل من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

طبعا كل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أفاضل وكرام

ولكن أفضلهم هم الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين.أما [twh]أفضل هؤلاء فهو أبو بكر ثم عمر[/twh] وهذه هي الادلة التي تنص على ذلك:
أولا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:
1_ يروي عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في جيش ذات السلاسل فلما أتيه أي بعدما رجع من الغزوة.
قلت: أي الناس أحب اليك ؟ قال: عائشة.
قلت: من الرجال؟ قال: ابوها.قلت : ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب.

[twh]رواه البخاري ومسلم.[/twh]

2_ و عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ابي بكر وعمر فقال: هكذا نبعث.

رواه ابن ماجه والترمذي وغيرهما.

واليكم هذا الحيث العظيم والذي لايقبل الجدال على ان افضل الناس بعد الانبياء هم ابو بكر ثم عمر.

3_ وعن ابي أمامة الباهلي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدي فقلت: ماهذا ؟ قال: بلال . قال: فمضيت فدخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها فقراء المهاجرين وذراري المسلمين ولم ارى احدا أقل من الأغنياء والنساء يقول: فسئلت. فقيل لي : اما الاغنياء فهم هاهنا ( يعني بالباب)يحاسبون ويمعصون وأما النساء فألهاهن الأحمران الذهب والحرير.
يقول: ثم خرجت من أحد أبواب الجنة الثمانية .

يقول : فلما كنت عند الباب أوتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي في كفه فرجحت بها ثم أوتي بأبي بكر فوضع في كفه وجيء بجميع امتي في كفه فرجح ابو بكر وجيء بعمر فوضع في كفه وجيء بكل أمتي في كفه فرجح عمر.

رواه الامام احمد في مسنده.

4_ وعن حذيفة قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا فقال:" اني لاأدري ماقدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار الى ابي بكر وعمر"

[twh]رواه الامام احمد في مسنده وفي الترمذي في جامع الترمذي[/twh].

5 _ ان النبي صلى الله عليه وسلم لما أستشار في شأن أسرى بدر استشار ابوبكر وعمر رضي الله عنهما.

6_ لما سئل ابن عمر رضي الله عنهما من كان يفتي في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ما اعلم غيرهما".

7_ لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم قدم ابو بكر على من سواه ليصلي بالناس فهذا دليل على ان ابو بكر هو افضل الصحابة .

[twh]أما ماروي عن علي بن ابي طالب في أفضلية أبو بكر ثم عمر:[/twh]

1_ عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي ( يعني علي بن ابي طالب): أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: ابو بكر. قلت: ثم من؟
قال: عمر. قلت: ثم أنت؟
قال:ماانا الا رجل من المسلمين.


2_ عن ابي جحيفة السوائي قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول:
ألا اخبرك بخير هذه الأمة بعد نبيها؟
قال: ابو بكر. ثم قال: ألا أخبرك بخير هذه الأمة بعد أبو بكر عمر.

رواه أحمد في مسنده.

[twh]كلام الإمام علي كرم الله وجهه حين وقف على منبر الكوفة وقال [/twh]

" لا يفضلني أحد على أبو بكر و عمر رضي الله عنهما إلا جلدته حد المفترى."

وقال أيضا
عن علي رضي الله عنه قال: ( دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله استخلف علينا . قال : إن يعلم الله فيكم خيراً يول عليكم خيركم [twh]. فقال علي رضي الله عنه : فعلم الله فينا خيراً فولّى علينا خيرنا أبا بكر رضي الله عنه ) [/twh]

وقال أيضا

رحمك الله يا أبا بكر كنت
[twh] إلف رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
وأنيسه ومكان راحته
وموضع سره ومشاورته، وكنت
أول القوم إسلامًا
وأخلصهم إيمانـًا
وأحسنهم صحبة
وأكثرهم مناقب
وأفضلهم سوابق
وأشرفهم منزلة
وأرفعهم درجة
وأقربهم وسيلة
وأشبههم برسول الله هديًا وسمتـًا[/twh]....، سماك الله فى تنزيله صديقـًا فقال: (والذى جاء بالصدق وصدق به) فالذى جاء بالصدق محمد-صلى الله عليه وسلم- والذى صدق به أبوبكر، واسيته حين بخل الناس وقمت معه على المكاره حين قعدوا، وصحبته فى الشدة أكرم صحبة، وخلفته فى دينه أحسن الخلافة [twh]وقمت بالأمر كما لم يقم به خليفة نبى....". [/twh]

ان محمد بن الحنفية قال لابيه علي بن ابي طالب ( أي الناس خير بعد رسول الله ؟ قال : ابو بكر ، قلت : ثم من ؟ قال : عمر ، وخشيت ان اقول من فيقول عثمان ، فقلت : من انت ؟ فقال : ما انا الا رجل من المسلمين )

[twh] كلام النبي الأعظم السيد المعصوم صلى الله عليه وسلم حيث قال [/twh]
عن علي رضي الله عنه قال : ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : سألت الله أن يقدمك ثلاثاً فأبى الله إلا تقديم أبي بكر } ، وفي رواية زيادة : { ولكني خاتم الأنبياء وأنت خاتم الخلفاء )

[رواه الدار قطني والخطيب وإبن عساكر]


[twh]أن النبي قال لأبي بكر: { أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي } [رواه الحاكم].[/twh]

-----

بعض الروايات من كتبهم:

روايات في ابو بكر الصديق رضي الله عنه:(وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنة، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي)

["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332].

إن علياً عليه السلام قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"،

ولم لا يقول هذا وهو الذي روى (أننا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على جبل حراء إذ تحرك الجبل، فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصديق وشهيد)

["الاحتجاج" للطبرسي].


كان أمير المؤمنين يتعشى ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن العباس"

["الإرشاد" ص14].

فهذا ابن عباس يقول وهو يذكر الصديق رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكر ناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً. وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً)

["ناسخ التواريخ" ج5 كتاب2 ص143، 144 ط طهران].

يقول ابن أمير المؤمنين عليّ ألا وهو الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند القوم، والذي أوجب الله اتباعه على القوم حسب زعمهم -

يقول في الصديق، وينسبه إلى رسول الله عليه السلام أنه قال: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع) ["عيون الأخبار" ج1 ص313، أيضاً "كتاب معاني الأخبار" ص110 ط إيران].

وكان حسن بن علي رضي الله عنهما يؤقر أبا بكر وعمر إلى حد حتى جعل من إحدى الشروط على معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما (إنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب، وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين) ،

- وفي النسخة الأخرى - الخلفاء الصالحين ["منتهى الآمال" ص212 ج2 ط إيران].

الإمام الرابع للقوم علي بن الحسن بن علي،

فقد روى عنه أنه جاء إليه نفر من العراق، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: ألا تخبروني أنتم {المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً أولئك هم الصادقون}؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا }، اخرجوا عني، فعل الله بكم

" ["كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز إيران].

عن أبى عبد الله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة"

كشف الغمة ج2 ص1

الناطق بالوحي سماه الصديق كما رواه البحراني الشيعي في تفسيره "البرهان"
ولم يقل هذا إلا لأن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر، وانظر إلى الأنصار محبتين (مخبتين خ) في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله؟ قال: نعم! قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الصديق"

["البرهان" ج2 ص125].
أبو عبد الله جعفر الملقب بالسادس - سئل عن أبى بكر وعمر كما رواه القاضي نور الله الشوشترى"إن رجلاً سأل عن الإمام الصادق عليه السلام، فقال: يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة"

["إحقاق الحق" للشوشتري ج1 ص16 ط مصر].

عن ابو عبدالله جعفر رواه الأربلي أنه كان يقول: "لقد ولدنى أبو بكر مرتين" ["كشف الغمة" ج2 ص161].


حسن بن على الملقب بالحسن العسكري - الإمام الحادي عشر المعصوم - فيقول وهو يسرد واقعة الهجرة أن رسول الله بعد أن سأل علياً رضي الله عنه عن النوم على فراشه قال لأبى بكر رضي الله عنه: أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل عليّ موت صريح ولا فرح ميخ وكان ذلك في محبتك لكان ذلك أحب إلى من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع مماليك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداءك، فقال رسول الله عليه الصلاه والسلام: لا جرم أن اطلع الله على قلبك، ووجد موافقاً لما جرى على لسانك جعلك مني بمنزلة السمع والبصر، والرأس من الجسد، والروح من البدن"

["تفسير الحسن العسكري" ص164، 165 ط إيران].



وقال فيه علي: إن سلمان باب الله في الأرض، من عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً"

["رجال الكشي" ص70].

فهذا السلمان يقول: إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في قلبه"

["مجالس المؤمنين" للشوشتري ص89].


روايات في عمر بن الخطاب

فيقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يذكر الفاروق وولايته مصدقاً لرؤيا سيد ولد آدم عليه الصلاه والسلام الذي رآه وبشر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

"ووليهم وال، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه"

["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي الصالح تحت عنوان "غريب كلامه المحتاج إلى التفسير" ص557 ط دار الكتاب بيروت، أيضاً "نهج البلاغة بتحقيق الشيخ محمد عبده ج4 ص107 ط دار المعرفة بيروت].

فانظر إلى ابن عم رسول الله ووالد سبطيه وهو يبالغ في مدح الفاروق، ويقول:

لله بلاد فلان، فقد قوم الأود، وداوى العمد وخلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال، ولا المستيقن المهتدي"

["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص350، "نهج البلاغة" تحقيق محمد عبده ج2 ص322].

ويقول ابن أبي الحديد: العرب تقول: لله بلاد فلان أي در فلان ….. وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ….. وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم"

["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص92 جزء12].

، فانظر كيف يصفه بهذه الأوصاف ولقد استشاره في الخروج إلى غزو الروم فقال له:
إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم. ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً محرباً، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى، كنت ردأ للناس ومثابة للمسلمين" ["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص193].

وأيضاً أشار بذلك إلى دعاء النبي عليه الصلاه والسلام "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب - رواه المجلسي في "بحار الأنوار" عن محمد الباقر –" ["بحار الأنوار" ج4 كتاب السماء والعالم] فإن دعاء الرسول لا بد له أن يقبل.

فهذا هو السيد مرتضى يقول: فلما وصل الأمر إلى علي بن أبي طالب (ع) كلم في رد فدك، فقال: إني لأستحي من الله أن أردّ شيئاً منع منه أبو بكر، وأمضاه عمر"

["كتاب الشافي في الإمامة" ص213، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد].

الأولى من حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال: لا أعلم علياً خالف عمر، ولا غيّر شيئاً مما صنع حين قدم الكوفة" ["رياض النضرة" لمحب الطبري ج2 ص85].

والرواية الثالثة أن علياً قال حين قدم الكوفة: ما كنت لأحل عقدة شدها عمر"

["كتاب الخراج" لابن آدم ص23، أيضاً "فتوح البلدان" للبلاذري ص74 ط مصر].

لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: صلى الله عليه وآله وسلم ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى (أي المكفون) بين أظهركم"

["كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران].

وأما ابن أبي الحديد فيذكر "طعن أمير المؤمنين فانصرف الناس وهو في دمه مسجى لم يصل الفجر بعد، فقيل: يا أمير المؤمنين! الصلاة، فرفع رأسه وقال: لاها الله إذن، لا حظ لامرئ في الإسلام ضيع صلاته، ثم وثب ليقوم فانبعث جرحه دماً فقال: هاتوا لي عمامة، فعصب جرحه، ثم صلى وذكر، ثم التفت إلى ابنه عبد الله وقال: ضع خدي إلى الأرض يا عبد الله! قال عبد الله: فلم أعج بها وظننت أنها إختلاس من عقله، فقالها مرة أخرى: ضع خدّي إلى الأرض يا بني، فلم أفعل، فقال الثالثة: ضع خدّي إلى الأرض لا أم لك، فعرفت أنه مجتمع العقل، ولم يمنعه أن يضعه هو إلا ما به من الغلبة، فوضعت خدّه إلى الأرض حتى نظرت إلى أطراف شعر لحيته خا رجة من أضعاف التراب وبكى حتى نظرت إلى الطين قد لصق بعينه، فأصغيت أذني لأسمع ما يقول فسمعته يقول: يا ويل عمر وويل أم عمر إن لم يتجاوز الله عنه، وقد جاء في رواية أن علياً عليه السلام جاء حتى وقف عليه فقال: ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى" ["شرح النهج" لابن أبي الحديد ج3 ص147].

لقد شهد علي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"

["كتاب الشافي" ج2 ص428].

وايضا:

إنهما إماما الهدى، وشيخا الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله، ومن اقتدى بهما عصم" ["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428].

وايضا:
: إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر" ["عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج1 ص313، أيضاً "معاني الأخبار" للقمي ص110، أيضاً "تفسير الحسن العسكري"].

والجدير بالذكر أن هذه الرواية رواها عليّ عن الرسول الكريم عليه الصلاه والسلام ,وقد رواها عن علي ابنه الحسن رضي الله عنهما.

ولقد مدحه ابن عباس رضي الله عنه وهو أحد أعلام أهل بيت النبوة وسادتهم وابن عم النبي عليه السلام بقوله: رحم الله أبا حفص كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، ومنتهى الإحسان، ومحل الإيمان، وكهف الضعفاء، ومعقل الحنفاء، وقام بحق الله صابراً محتسباً حتى أوضح الدين، وفتح البلاد، وآمن العباد"
["مروج الذهب" للمسعودي الشيعي ج3 ص51، "ناسخ التواريخ" ج2 ص144 ط إيران].

إن جعفر بن محمد - الإمام السادس المعصوم لدى الشيعة - لم يكن يتولاهما فحسب، بل كان يأمر أتباعه بولايتهما أيضاً،

فيقول صاحبه المشهور لدى القوم أبو بصير: كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرّك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها. قال: وأجلسني على الطنفسة، قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما (أي أبى بكر وعمر) فقال لها : توليهما، قالت : فأقول لربي إذا لقيته : إنك أمرتني بولايتهما؟ قال : نعم"

["الروضة من الكافي" ج8 ص101 ط إيران تحت عنوان "حديث أبي بصير مع المرأة"].

زواج الفاروق من أم كلثوم (وهذا يدل على فضل الفاروق عند علي رضي الله عنهما)

فيقول المؤرخ الشيعي أحمد بن أبي يعقوب في تاريخه تحت ذكر حوادث سنة 17 من خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي، وأمها فاطمة بنت رسول الله، فقال علي: إنها صغيرة! فقال: إني لم أرد حيث ذهبت. لكني سمعت رسول الله يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله، فتزوجها وأمهرها عشرة آلاف دينار"
[تاريخ اليعقوبي ج2 ص149، 150].

وهنالك رواية أخرى رواه الطوسي عن جعفر - الإمام السادس عندهم - عن أبيه الباقر أنه قال:
ماتت أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهما من الآخرة وصلي عليهما جميعاً" ["تهذيب الأحكام" كتاب الميراث، باب ميراث الغرقى والمهدوم، ج9 ص262].

[twh]لِمَ اختار المسلمون أبا بكر بدلاً من علي؟[/twh]


فأقول :

1- أن أبو بكر وعمر أفضل منه ، فقد جاءت أحاديث كثيرة تبين فضلهم لا يتسع المقام لذكرها . تحدثنا عن بعضها و تحدث الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه عن بعضها أيضاً.

2- الأمر الآخر ، أن في انتقال الخلافة إلى غير آل البيت ، كان بعلم الله ، ولا شك أن الله لا يشأ شيئاً إلا لحكمة أرادها سبحانه . ولعل السر أو الحكمة ، هو حماية الرسالة النبوية. يقول ابن القيم رحمه الله :

( السر في خروج الخلافة عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر وعمر وعثمان أن علياً لو تولى الخلافة بعد موته

لأوشك أن يقول المبطلون :
أنه ملك ورث ملكه أهل بيته فصان الله منصب رسالته ونبوته عن هذه الشبهة وتأمل قول هرقل لأبي سفيان هل كان في آبائه من ملك ؟ قال : لا ، فقال له : لو كان في آبائه ملك لقلت رجل يطلب ملك آبائه فصان الله منصبه الرفيع من شبهة الملك في آبائه وأهل بيته ، وهذا هو السر والله أعلم في كونه لم يورث هو والأنبياء قطعاً لهذه الشبهة لئلا يظن المبطل أن الأنبياء طلبوا جمع الدنيا لأولادهم وورثتهم كما يفعله الإنسان من زهده في نفسه وتوريثه ماله لولده وذريته فصانهم الله عن ذلك جميعاً ) .

أقول : ولعل ذلك أيضاً الحكمة من موت أولاد النبي صلى الله عليه وسلم ، فتأمل رعاك الله ، وإني أسال لو كان أحد أبناء النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعده ، فماذا سيكون حال الشيعة ؟!

و أما قول الرافضة الإمامية أن هناك نص على تولية علي رضي الله عنه فلم يصح ذلك أبداً. و عندما أراد المسلمون الموالون لعلي أن يُبايعوه على الإمامة -

إنظـــــــــروا مـــــــــاذا قـــــــــال لـــــــــهم :

(( دعوني والتمسوا غيري فأن أكون لكم وزيــراً ، خير لكم من أكون لكم أميــــراً )) -

كتاب نهج البلاغة ج 1/ ص 181 : 182. شرح العلامة الشيعي الشريف المرتضى، طبعة بيروت.

قولوا لي أيها الإمامية بالله عليكم : أهذا قول من تكون له الولاية بالنص؟ إن قلتم نعم كذبتم بهذا الكلام - وغيره من الأدلة القادمة:

وقال علي رضي الله عنه أيضاً : (( والله ما كان لي في الولاية رغبة ولا في الإمارة إربة ، و لكنكم دعوتموني إليها. و حملتموني عليها )) - نهج البلاغة ج 1/ ص 322.

و الله ليس بعد ذلك الكلام إلا الضلال!

[twh]وأخيرا الخاتمة الحسنى من كتب أهل السنة والجماعة [/twh]

حديث ابي هريرة الذي يقول ( تباشرت الملائكة يوم بدر فقالت : اما ترون الصديق مع رسول الله في العريش )

وحديث ابن عباس : ( هبط جبريل وعليه طنفسه وهو يتخلل بها ، فقال له النبي : ما هذا يا جبريل ؟ ، فقال جبريل : ان الله تعالي امر ملائكته ان تتخلل في السماء كما يتخلل ابو بكر في الارض " !!.

و حديث ( ان الله يكره فوق سمائه ان يخطأ ابو بكر ) أي يرميه الناس بالخطأ

. وحديث ( اما انك يا ابا بكر فأول من يدخل الجنة من امتي )

وحديث ( انت صاحبي علي الحوض )

وحديث ( عرج بي السماء فما مررت بسماء الا وجدت فيها اسمي محمد رسول الله ، وابو بكر خليفتي )

وحديث ان ملك الموت سيقول لابي بكر عند موته ( يا ايتها النفس المطمئنة )

وحديث ( دخل النبي المسجد وهو آخذ بيدي ابي بكر وعمر وقال : هكذا نبعث )

وحديث ( انا اول من تنشق عنه الارض ، ثم ابو بكر ثم عمر )

وحديث عمر ( لو وزن ايمان ابي بكر بايمان اهل الارض لرجح بهم )

وقول الزهري ( من فضل ابي بكر انه لم يشك في الله ساعة فقط

[twh]واحاديث تفضله علي الناس جميعا ما عدا الانبياء [/twh]

مثل ( ما طلعت الشمس ولا غربت علي احد افضل من ابي بكر الا ان يكون نبيا )

وحديث ( اتاني جبريل فقلت له يا جبريل حدثني عن فضائل عمر بن الخطاب ، فقال : لو حدثتك بفضل عمر مدة ما لبت نوح في قومه ما نفذت فضائل عمر ، وان عمر حسنة من حسنات ابي بكر )

ويقول الربيع بن يونس ايضا ( نظرنا في صحابة الانبياء فما وجدنا نبيا كان له صاحب مثل ابي بكر الصديق )



[twh]السر في خروج الخلافة عن آل البيت إلى أبي بكر ؟[/twh]

السر في خروج الخلافة عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر وعمر وعثمان أن علياً لو تولى الخلافة بعد موته لأوشك أن يقول المبطلون : أنه ملك ورث ملكه أهل بيته فصان الله منصب رسالته ونبوته عن هذه الشبهة

وتأمل قول هرقل لأبي سفيان هل كان في آبائه من ملك ؟ قال : لا ، فقال له : لو كان في آبائه ملك لقلت رجل يطلب ملك آبائه فصان الله منصبه الرفيع من شبهة الملك في آبائه وأهل بيته ، وهذا هو السر والله أعلم في كونه لم يورث هو والأنبياء قطعاً لهذه الشبهة لئلا يظن المبطل أن الأنبياء طلبوا جمع الدنيا لأولادهم وورثتهم كما يفعله الإنسان من زهده في نفسه وتوريثه ماله لولده وذريته فصانهم الله عن ذلك جميعاً )
[/align][/color]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2005 11:26 am 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان
[align=center]
الصواعق المحرقة

كتاب الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة للمحدث الفقيه أحمد بن حجر الهيتمى المكى ، المتوفى سنة 974 هـ .


والكتاب كما يظهر من عنوانه إنما هو للرد على هذه الفرقة وأمثالها ، ولذلك قال في بداية الكتاب :

" سئلت قديما في تأليف كتاب يبين حقية خلافة الصديق ، وإمارة ابن الخطاب، فأجبت إلى ذلك مسارعة في خدمة هذا الجانب ، فجاء بحمد الله أنموذجا لطيفا ، ومنهاجا شريفا ، ومسلكا منيفا . ثم سئلت قديما في إقرائه في رمضان سنة خمسين وتسعمائة بالمسجد الحرام لكثرة الشيعة والرافضة ونحوهما الآن بمكة المشرفة . . إلخ " ( ص 9 ) .



لننظر إلى ما جاء في الصواعق أولا ، ثم نبين مسلك عبد الحسين .

بدأ ابن حجر الهيتمى بثلاث مقدمات ، ومما جاء فيها : بيان وجوب تعظيم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورد ما افتراه الرافضة عليهم من الروايات . ثم إجماع الصحابة على وجوب تنصيب الإمام بعد عصر النبوة . وأخيرا طريق ثبوت الخلافة .

وقسم الكتاب إلى أحد عشر بابا :

جعل الباب الأول في بيان كيفية خلافة الصديق ، والاستدلال على حقيتها بالنقل والعقل ، وقسم الباب إلى خمسة فصول :

الأول : في بيان كيفيتها :
بقول : " روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما ، اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن بإجماع من يعتد به ، أن عمر رضي الله عنه ـ خطب الناس مرجعه من الحج .. " وذكر ما يتصل ببيعة الصديق، وأثبتها من قبل .

وقال أيضا :


وأخرج موسى بن عقبة في مغازيه ، والحاكم ، وصححه عن عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه قال : خطب أبو بكر فقال : والله ما كنت حريصا على الإمارة يوما ولا ليلة قط ، ولا كنت راغبا فيها ولا سألتها الله في سر ولا علانية ، ولكننى أشفقت من الفتنة ، ومالي في الإمارة من راحة ، لقد قلدت أمرا عظيما مالى به من طاقة ، ولا يد إلا بتقوية الله .

فقال على والزبير : ما غضبنا إلا لأنا أخرنا عن المشورة ، وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها ؛ إنه لصاحب الغار ، وإنا لنعرف شرفه وخيره ، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة بين الناس وهو حى " .

وقال أيضا :



وجعل الفصل الثانى في بيان انعقاد الإجماع على ولاية أبى بكر ، فقال :

قد علم مما قدمناه أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على ذلك ، وأن ما حكى من تخلف سعد بن عبادة عن البيعة مردود .

ومما يصرح بذلك أيضا ما أخرجه الحاكم وصححه عن ابن مسعود قال: ما رآه المسلمون حسنا ، فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون سيئا ، فهو عند الله سيئ .

وقد رأي الصحابة جميعا أن يستخلف أبو بكر ،
فانظر إلى ما صح عن ابن مسعود ، وهو من أكابر الصحابة
وفقهائهم ومتقدميهم من حكاية الإجماع من الصحابة جميعا على خلافة أبى بكر ، ولذا كان هو الأحق بالخلافة عند جميع أهل السنة والجماعة في كل عصر منا إلى الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، وكذلك عند جميع المعتزلة ، وأكثر الفرق ، وإجماعهم على خلافته قاض بإجماعهم على أنه أهل لها مع أنها من الظهور بحيث لا تخفى
.

فلا يقال إنها واقعة يحتمل أنها لم تبلغ بعضهم ، ولو بلغت الكل لربما أظهر بعضهم خلافا . على أن هذا إنما يتوهم أن لو لم يصح عن بعض الصحابة المشاهدين بذلك الأمر من أوله إلى آخره حكاية الإجماع ، وأما بعد أن صح عن مثل ابن مسعود حكاية إجماعهم كلهم ، فلا يتوهم ذلك أصلا، سيما وعلى كرم الله وجهه ممن حكى الإجماع على ذلك أيضا ، كما سيأتي عنه أنه لما قدم البصرة سئل عن مسيره هل هو بعهد من النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر مبايعته هو وبقية الصحابة لأبى بكر ، وأنه لم يختلف عليه منهم اثنان .

وأخرج البيهقي عن الزعفرانى قال سمعت الشافعى يقول : أجمع الناس على خلافة أبى بكر ، وذلك أنه اضطرب الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم [twh]فلم يجدوا تحت أديم السماء خيرا من أبى بكر فولوه رقابهم[/twh] .
عن معاوية بن قرة قال: ما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون أن أبا بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما كانوا يسمونه إلا خليفة رسول الله ، وما كانوا يجتمعون على خطأ ولا ضلالة .

[twh]وأيضا فالأمة اجتمعت على حقية إمامة أحد الثلاثة أبى بكر وعلى والعباس ، ثم إنهما لم ينازعاه بل بايعاه ، فتم بذلك الإجماع له على إمامته دونهما[/twh] .

إذ لو لم يكن على حق لنازعاه كما نازع على معاوية مع قوة شوكة معاوية عدة وعددا على شوكة أبى بكر ،
فإذا لم يبال على بها ، ونازعه ، فكانت منازعته لأبى بكر أولى وأحرى ، فحيث لم ينازعه دل على اعترافه بحق خلافته ، ولقد سأله العباس في أن يبايعه ، فلم يقبل ، ولو علم نصا عليه لقبل سيما ومعه الزبير مع شجاعته وبنو هاشم وغيرهم . ومر أن الأنصار كرهوا بيعة أبى بكر وقالوا منا أمير ومنكم أمير ، فدفعهم أبو بكر بخبر : الأئمة من قريش ، فانقادوا له وأطاعوه ، وعلى أقوى منهم شوكة وعدة وعددا وشجاعة، فلو كان معه نص لكان أحرى بالمنازعة ، وأحق بالإجابة ، ولا يقدح في حكاية الإجماع تأخر على والزبير والعباس وطلحة مدة لأمور منها أنهم رأوا أن الأمر تم بمن تيسر حضوره حينئذ من أهل الحل والعقد ، ومنها أنهم لما جاءوا وبايعوا اعتذروا كما مر عن الأولين من طرق بأنهم أخروا عن المشورة مع أن لهم فيها حقا ، لا للقدح في خلافة الصديق. هذا مع الاحتياج في هذا الأمر لخطره إلى الشورى التامة ، ولهذا مر عن عمر بسند صحيح أن تلك البيعة كانت فلتة ، ولكن وقى الله شرها .



ويوافق ما مر عن الأولين من الاعتذار ، ما أخرجه الدار قطنى من طرق كثيرة أنهما قالا عند مبايعتهما لأبى بكر : إلا أنا أخرنا عن المشورة ، [twh]وإنا لنرى أن أبا بكر أحق الناس بها . إنه لصاحب الغار وثانى اثنين ، وإنا لنعرف له شرفه وكبره ، وفى آخرها أنه اعتذر إليهم ، فقال " والله ما كنت حريصا على الإمارة يوما قط ولا ليلة ، ولا كنت فيها راغبا ، ولا سألتها الله عزوجل في سر ولا علانية، ولكننى أشفقت من الفتنة ، ومالي في الإمارة من راحة ، ولقد قلدت أمرا عظيما [/twh]" ، إلى آخر ما مر ، فقبلوا منه ذلك ، وما اعتذر به . ( انظر ص 23 : 25 ) .

وعقب على ما سبق وعلى رواية للبخاري ، بقوله :

فتأمل عذره وقوله : [twh]لم ننفس على أبى بكر خيرا ساقه الله إليه ، وأنه لا ينكر ما فضله الله به[/twh] ، وغير ذلك مما اشتمل عليه هذا الحديث تجده بريئا مما نسبه إليه الرافضة ونحوهم ، فقاتلهم الله ما أجهلهم وأحمقهم ! ( ص 26 ) .

أما الفصل الثالث ففي النصوص السمعية الدالة على خلافة أبى بكر من القرآن والسنة ، وبدأ بالنصوص القرآنية فقال :

فمنها قوله تعالى :

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"

أخرج البيهقي عن الحسن البصري أنه قال : هو والله أبو بكر ، لما ارتدت العرب جاهدهم أبو بكر وأصحابه حتى ردهم إلى الإسلام , وأخرج يونس بن بكير عن قتادة قال : لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب ، فذكر قتال أبى بكر لهم إلى أن قال : فكنا نتحدث أن هذه الآية نزلت في أبى بكر وأصحابه . " فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ "وشرح ثم قال :

وأخرج الدار قطنى عن ابن عمر قال : لما برز أبو بكر واستوى على راحلته أخذ على بزمامها وقال : إلى أين يا خليفة رسول الله ، أقول لك ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : شمر سيفك ولا تفجعنا بنفسك ، وارجع إلى المدينة، فوالله لئن فجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبدا . ( انظر 27 : 28 ) .

[twh] واستمر في ذكر الآيات الكريمة ، ومما قاله : [/twh]

ومن الآيات الدالة على خلافته أيضا قوله تعالى :" قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ".

أخرج ابن أبى حاتم عن جويبر أن هؤلاء القوم هم بنو حنيفة ، ومن ثم قال ابن أبى حاتم وابن قتيبة وغيرهما : هذه الآية حجة على خلافة الصديق لأنه الذي دعا إلى قتالهم ، فقال الشيخ أبو الحسن الأشعرى ـ رحمه الله ـ إمام أهل السنة : سمعت الإمام أبا العباس بن سريج يقول : الصديق في القرآن في هذه الآية . قال : لأن أهل العلم أجمعوا على أنه لم يكن بعد نزولها قتال دعوا إليه إلا دعاء أبى بكر لهم وللناس إلى قتال أهل الردة ومن منع الزكاة . قال : فدل ذلك على وجوب خلافة أبى بكر ، وافتراض طاعته إذ أخبر الله أن المتولى عن ذلك يعذب عذابا أليما . قال ابن كثير : ومن فسر القوم بأنهم فارس والروم ، فالصديق هو الذي جهز الجيوش إليهم ، وتمام أمرهم كان على يد عمر وعثمان وهما فرعا الصديق .

فإن قلت : يمكن أن يراد بالداعى في الآية النبي صلى الله عليه وسلم أو على قلت : لا يمكن ذلك مع قوله تعالى : " قُل لَّن تَتَّبِعُونَا " ومن ثم لم يدعوا إلى محاربة في حياته صلى الله عليه وسلم إجماعا كما مر ، وأما على فلم يتفق له في خلافته قتال لطلب الإسلام أصلا بل لطلب الإمامة ، ورعاية حقوقها ، وأما من بعده فهم عندنا ظلمة ، وعندهم كفار ، فتعين أن ذلك الداعى الذي يجب باتباعه الأجر الحسن وبعصيانه العذاب الأليم أحد الخلفاء الثلاثة ، وحينئذ فالألزم عليه حقية أبى بكر على كل تقدير؛ لأن حقية خلافة الآخرين فرع عن حقية خلافته إذ هما فرعاها الناشئان عنها والمترتبان عليها .

ومن تلك الآيات أيضا قوله تعالى : "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "

قال ابن كثير : هذه الآية منطبقة على خلافة الصديق ، وأخرج ابن أبى حاتم في تفسيره عن عبد الرحمن بن عبد الحميد المهرى قال : إن ولاية أبى بكر وعمر في كتاب الله . يقول الله تعالى :" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ".

ومنها قوله تعالى :" لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ".

وجه الدلاله : أن الله تعالى سماهم صادقين ، ومن شهد له سبحانه وتعالى بالصدق لا يكذب ، فلزم أن ما أطبقوا عليه من قولهم لأبى بكر خليفة رسول الله صادقون فيه ، فحينئذ كانت الآية ناصة على خلافته . أخرجه الخطيب عن أبى بكر ابن عياش وهو استنباط حسن ، كما قاله ابن كثير ، ( انظر ص 31 : 32 ) .

[twh] وبعد أن انتهى صاحب الصواعق من ذكر الآيات الكريمة ، وبيان دلالتها على خلافة أبى بكر ، انتقل إلى السنة المطهرة . فقد جمع كثيرا من الأحاديث التي تدل على خلافتة ، والأحاديث التي تدل على فضله ، وهى تزيد على المائة ، وذكرها في أبواب متفرقة [/twh].

وأثبت هنا بعض الأحاديث التي بين أنها تدل على خلافة أبى بكر .

1 ـ أخرج أحمد وحسنه ، وابن ماجه ، والحاكم وصححه ، عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر ، وأخرجه الطبرانى من حديث أبى الدرداء والحاكم من حديث ابن مسعود . وروى أحمد والترمذى وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن حذيفه : إنى لا أدرى ما قدر بقائى فيكم فاقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر ، وتمسكوا بهدى عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوا . والترمذى عن ابن مسعود والرويانى عن حذيفة وابن عدى عن أنس :

اقتدوا باللذين من بعدى من أصحابى أبى بكر وعمر ، واهتدوا بهدى عمار ، وتمسكوا بعهد ابن مسعود .

2 ـ أخرج الشيخان عن أبى سعيد الخدري قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال: إن الله تبارك وتعالى خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله ، فبكى أبو بكر وقال : بل نفديك بآبائنا وأمهاتنا ، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[twh] إن من أمنّ الناس علَىَّ في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربى لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ومودته. لا يبقين باب إلا سد إلا باب أبى بكر ،[/twh]
وفى لفظ لهما : لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبى بكر ، وفى آخر لعبد الله بن أحمد : أبو بكر صاحبى ومؤنسى في الغار سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبى بكر . وفى آخر للبخاري : ليس في الناس أحد أمنّ على في نفسى ومالي من أبى بكر بن أبى قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن خلة الإسلام أفضل . سدوا عنى كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبى بكر . وفى آخر لابن عدى : سدوا هذه الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب أبى بكر . وطرقه كثيرة منها عن حذيفة وأنس وعائشة وابن عباس ومعاوية بن أبى سفيان رضي الله تعالى عنهم .

[twh]قال العلماء : في هذه الأحاديث إشارة إلى خلافة الصديق رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه ؛ لأن الخليفة يحتاج إلى القرب من المسجد لشدة احتياج الناس إلى ملازمته له في الصلاة بهم وغيرها .[/twh]

3 ـ أخرج الحاكم وصححه عن أنس قال : بعثنى بنو المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سله إلى من ندفع صدقاتنا بعدك ، فأتيته فسألته ، فقال : إلى أبى بكر . ومن لازم دفع الصدقة إليه كونه خليفة إذ هو المتولى قبض الصدقات .

4 ـ أخرج مسلم عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا ، فإنى أخاف أن يتمنى متمن ، ويقول قائل أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر. وأخرجه أحمد وغيره من طرق عنها . وفى بعضها قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ادعى لي عبد الرحمن بن أبى بكر أكتب لأبى بكر كتابا لا يختلف عليه أحد ، ثم قال : [twh]دعيه معاذ الله أن يختلف المؤمنون في أبى بكر ، وفى رواية عن عبد الله بن أحمد : أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر[/twh] .

5 ـ أخرج الشيخان عن أبى موسى الأشعرى قال : مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . قالت عائشة ؛ يا رسول الله إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس ، فقال : مرى أبا بكر فليصل بالناس ، فعادت ، فقال : مرى أبا بكر فليصل بالناس ، فإنكن صواحب يوسف ! فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفى رواية أنها لما راجعته فلم يرجع لها قالت لحفصة : قولى له يأمر عمر ، فقالت له ، فأبى حتى غضب وقال: أنتن أو إنكن أو لأنتن صواحب يوسف ! مروا أبا بكر .



[twh]واعلم أن هذا الحديث متواتر [/twh]، فإنه ورد من حديث عائشة وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن زمعة وأبى سعيد وعلى بن أبى طالب وحفصة. وفى بعض طرقه عن عائشة : لقد راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، وما حملنى على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبى أن يحب الناس بعده رجلا قام مقامه أبدا، ولا كنت أرى أنه لن يقوم أحد مقامه إلا تشاءم الناس به ، فأردت أن يعدل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبى بكر . وفى حديث ابن زمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم بالصلاة ، وكان أبو بكر غائبا ، فتقدم عمر ، فصلى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا، لا، لا ، يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر ، فيصلى بالناس أبو بكر ، وفى رواية عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال له : اخرج وقل لأبى بكر يصلى بالناس ، فخرج فلم يجد على الباب إلا عمر في جماعة ليس فيهم أبو بكر ، فقال يا عمر : صل بالناس ، فلما كبر وكان صيتا وسمع صلى الله عليه وسلم صوته قال : يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر ، يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر ، يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر . وفى حديث ابن عمر : كبر عمر فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيره فأطلع رأسه مغضبا ، فقال : أين ابن أبى قحافة ؟

[twh]قال العلماء : في هذا الحديث أوضح دلالة على أن الصديق أفضل الصحابة على الإطلاق ، وأحقهم بالخلافة ، وأولاهم بالإمامة . [/twh]


قال الأشعرى :

قد علم بالضرورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الصديق أن يصلى بالناس مع حضور المهاجرين والأنصار مع قوله : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) . فدل على أنه كان أقرأهم أي أعلمهم بالقرآن . انتهى . وقد استدل الصحابة أنفسهم بهذا على أنه أحق بالخلافة ، منهم عمر، ومر كلامه في فضل المبايعة . ومنهم على، فقد أخرج ابن عساكر عنه : لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلى بالناس ، وإنى لشاهد وما أنا بغائب ، وما بى مرض ، فرضينا لدنيانا ما رضيه النبي صلى الله عليه وسلم لديننا .

[twh] قال العلماء : وقد كان معروفا بأهلية الإمامة في زمان النبي صلى الله عليه وسلم . [/twh]

وأخرج أحمد وأبو داود وغيرهما عن سهل بن سعد قال : كان قتال بين بنى عمرو بن عوف ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم ، فقال يا بلال: إن حضرت الصلاة ولم آت [twh]فمر أبا بكر فليصل بالناس ، فلما حضرت صلاة العصر أقام بلال الصلاة . ثم أمر أبا بكر فصلى . ووجه ما تقرر من أن الأمر بتقديمه للصلاة كما ذكر فيه الإشارة أو التصريح بأحقيته بالخلافة ؛[/twh] لأن القصد الذاتى من نصب الإمام العالم إقامة شعائر الدين على الوجه المأمور به من أداء الواجبات وترك المحرمات وإحياء السنن ، وإماتة البدع ، وأما الأمور الدنيوية وتدبيرها كاستيفاء الأموال من وجوهها وإيصالها لمستحقها ودفع الظلم ، ونحو ذلك فليس مقصودا بالذات ، بل ليتفرغ الناس لأمور دينهم إذ لا يتم تفرغهم له إلا إذا انتظمت أمور معاشهم بنحو الأمن على الأنفس ، والأموال ، ووصول كل ذى حق إلى حقه ، فلذلك رضى النبي صلى الله عليه وسلم لأمر الدين ، وهو الإمامة العظمى ، أبا بكر بتقديمه للإمامة في الصلاة ، كما ذكرنا ومن ثم أجمعوا على ذلك كما مر .

وأخرج ابن عدى عن أبى بكر بن عياش قال : قال لي الرشيد : يا أبا بكر كيف استخلف الناس أبا بكر الصديق ؟ قلت : يا أمير المؤمنين : سكت الله وسكت رسوله وسكت المؤمنون . قال والله وما زدتنى إلا عماء ، قلت : يا أمير المؤمنين مرض النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية أيام ، فدخل عليه بلال ، فقال يا رسول الله : من يصلى بالناس ؟ قال : مر أبا بكر يصلى بالناس ، فصلى أبو بكر بالناس ثمانية أيام والوحي ينزل عليه ([254])، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسكوت الله ، وسكت المؤمنون لسكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعجبه فقال : بارك الله فيك .

6 ـ أخرج ابن حبان عن سفينة : [twh]لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وضع في البناء حجرا ، قال لأبى بكر : ضع حجرك إلى جنب حجرى ، ثم قال لعمر : ضع حجرك إلى جنب حجر أبى بكر ، ثم قال لعثمان : ضع حجرك إلى جنب حجر عمر ، ثم قال : هؤلاء الخلفاء بعدى [/twh]. قال أبو زرعة : إسناده لا بأس به ، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك ، وصححه ، والبيهقى في الدلائل ، وغيرهما . وقوله لعثمان ما ذكر يرد على من زعم أن هذا إشارة إلى قبورهم . على أن قوله آخر الحديث : هؤلاء الخلفاء بعدى صريح فيما أفاده الترتيب الأول أن المراد به ترتيب الخلافة ([255]).

هذه بعض الأحاديث التي ذكر أنها تنص على إمامة أبى بكر . وأراد بعد هذا أن يبين أن الموضوع محل خلاف ، ولذلك جعل عنوان الفصل الرابع " في بيان أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم هل نص على خلافة أبى بكر ؟

[twh]وقال ( ص 42 وما بعدها ) : [/twh]

اعلم أنهم اختلفوا في ذلك . ومن تأمل الأحاديث التي قدمناهاعلم من أكثرها أنه نص عليها نصا ظاهرا . وعلى ذلك جماعة من المحدثين وهو الحق ، وقال جمهور أهل السنة والمعتزلة والخوارج : لم ينص على أحد ، ويؤيدهم ما أخرجه البزار في مسنده عن حذيفة قال : قالوا يا رسول الله : ألا تستخلف علينا ؟ قال : إنى إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتى ينزل عليكم العذاب . وأخرجه الحاكم في المستدرك لكن في سنده ضعف . [twh]وما أخرجه الشيخان عن عمر أنه قال حين طعن: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى ( يعنى أبا بكر ) [/twh]، وإن أترككم فقد ترككم من هو خير منى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وما أخرجه أحمد والبيهقى بسند حسن عن على أنه لما ظهر على يوم الجمل قال : أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا في هذه الإمارة شيئا حتى رأينا من الرأي أن نستخلف أبا بكر ، فأقام واستقام حتى مضى لسبيله ، ثم إن أبا بكر رأي من الرأي أن نستخلف عمر ، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه ، ثم إن أقواما طلبوا الدنيا فكانت أمور يقضى الله فيها . والجران بكسر الجيم باطن عنق البعير يقال ضرب بجرانه الشئ أي استقر وثبت .

وأخرج الحاكم وصححه أنه قيل لعلى : ألا تستخلف علينا ؟ فقال : ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستخلف ، [twh]ولكن إن يرد الله الناس خيرا فسيجمعهم بعدى على خيرهم . [/twh]وما أخرجه ابن سعد عن على أيضا قال : قال على : لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد قدم أبا بكر في الصلاة، فرضينا لدنيانا ما رضيه النبي صلى الله عليه وسلم لديننا فقدمنا أبا بكر .

وقول البخاري في تاريخه : روى عن ابن جمهان عن سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبى بكر وعمر وعثمان : هؤلاء الخلفاء بعدى . قال البخاري : ولم يتابع على هذا لأن عمر وعليا وعثمان قالوا لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم . انتهى ، ومر أن هذا الحديث ، أعنى قوله هؤلاء الخلفاء بعدى ، صحيح ولا منافاة بين القول بالاستخلاف والقول بعدمه لأن مراد من نفاه أنه لم ينص عند الموت على استخلاف أحد بعينه ، ومراد من أثبته أنه صلى الله عليه وسلم نص عليه وأشار إليه قبل ذلك . ولا شك أن النص على ذلك قبل قرب الوفاة يتطرق إليه الاحتمال ، وإن بعد بخلافه عند الموت ، فلذلك نفى الجمهور كعلى وعمر وعثمان الاستخلاف ، ويؤيد ذلك قول بعض المحققين من متأخرى الأصوليين : معنى لم ينص عليها لأحد لم يأمر بها لأحد . على أنه قد يأخذ مما في البخاري عن عثمان أن خلافة أبى بكر منصوص عليها ، والذى فيه في هجرة الحبشة عنه من جملة حديث أنه قال : وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته ووالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ، ثم استخلف الله أبا بكر ، فوالله ما عصيته ولا غششته ، ثم استخلف عمر فو الله ما عصيته ولا غششته . الحديث . فتأمل قوله في أبى بكر : ثم استخلف الله أبا بكر ، وفى عمر : ثم استخلف عمر ، تعلم دلالته على ما ذكرته من النص على خلافة أبى بكر ، وإذا أفهم كلامه هذا ذلك مع ما مر عنه من أنها غير منصوص عليها تعين الجمع بين كلاميه بما ذكرناه . وكان اشتمال كلاميه على ذلك مؤيدا للجمع الذي قدمناه ، وعلى كل فهو صلى الله عليه وسلم كان يعلم لمن هي بعده بإعلام الله له ، ومع ذلك فلم يؤمر بتبليغ الأمة النص على واحد بعينه عند الموت ، وإنما وردت عنه ظواهر تدل على أنه علم بإعلام الله له أنها لأبى بكر ، فأخبر بذلك كما مر ، وإذا أعلمها فإما أن يعلمها علما واقعا موافقا للحق في نفس الأمر أو أمرا واقعا مخالفا له ، وعلى كل حال لو وجب على الأمة مبايعة غير أبى بكر لبالغ رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ ذلك الواجب إليهم بأن ينص عليه نصا جليا ينقل مشتهرا حتى يبلغ الأمة ما لزمهم ، ولما لم ينقل كذلك مع توفر الدواعى على نقله دل على أنه لا نص . . وتوهم أن عدم تبليغه لعلمه بأنهم لا يأتمرون بأمره فلا فائدة فيه باطل ، فإن ذلك غير مسقط لوجوب التبليغ عليه ، ألا ترى أنه بلغ سائر التكاليف للآحاد مع الذين علم منهم أنهم لا يأتمرون فلم يسقط العلم بعدم ائتمارهم التبليغ عليه ؟ واحتمال أنه بلغ أمر الإمامة سرا ـ واحدا واثنين ـ ونقل كذلك لا يفيد ؛ لأن سبيل مثله الشهرة لصيرورته بتعدد التبليغ وكثرة المبلغين أمرا مشهورا ، إذ هو من أهم الأمور لما يتعلق به من مصالح الدين والدنيا كما مر ، مع ما فيه من دفع ما قد يتوهم من إثارة فتنة . واحتمال أنه بلغه مشتهرا ولم ينقل أو نقل ولم يشتهر فيما بعد عصره باطل أيضا، إذ لو اشتهر لكان سبيله أن ينقل نقل الفرائض لتوفر الدواعى على نقل مهمات الدين ، فالشهرة هنا لازمة لوجود النص ، فحيث لا شهرة لا نص بالمعنى المتقدم لا لعلى ولا لغيره ، فلزم من ذلك بطلان ما نقله الشيعة وغيرهم من الأكاذيب وسودوا به أوراقهم من نحو خبر : أنت الخليفة من بعدى وخبر سلموا على على بإمرة المؤمنين ، وغير ذلك مما يأتي . إذ لا وجود لما نقلوه فضلا عن اشتهاره ، كيف وما نقلوه لم يبلغ مبلغ الآحاد المطعون فيها ، إذ لم يصل علمه لأئمة الحديث المثابرين على التنقيب عنه كما اتصل لهم كثير مما ضعفوه . وكيف يجوز في العادة أن ينفرد هؤلاء بعلم صحة تلك الآحاد مع أنهم لم يتصفوا قط برواية ولا بصحبة محدث ؟ ويجهل تلك الآحاد مهرة الحديث وسباقه الذي أفنوا أعمارهم في الرحلات والأسفار البعيدة وبذلوا جهدهم في طلبه وفى السعى إلى كل من ظنوا عنده قليلا منه ؟ فلذلك قضت العادة المطردة القطعية بكذبهم واختلاقهم فيما زعموه من نص علَى علِىّ صح آحادا عندهم مع عدم اتصافهم برواية حديث ولا صحبة لمحدث كما تقرر . نعم روى آحادا خبر : أنت منى بمنزلة هارون من موسى . وخبر : من كنت مولاه فعلى مولاه . وسيأتي الجواب عنهما واضحا مبسوطا ، وأنه لا دلالة لواحد منهما على خلافة على لا نصا ولا إشارة ، وإلا لزم نسبة جميع الصحابة إلى الخطأ وهو باطل لعصمتهم من أن يجتمعوا على ضلالة ،فإجماعهم على خلاف ما زعمه أولئك المبتدعة الجهال قاطع بأن ما توهموه من هذين الحديثين غير مراد . أن لو فرض احتمالهم لما قالوه فكيف وهما لا يحتملانه كما يأتي . فظهر أن ما سودوا به أوراقهم من تلك الآحاد لا تدل لما زعموه ، واحتمال أن ثم نصا غير ما زعموه يعلمه على أو أحد المهاجرين أو الأنصار باطل أيضا . وإلا لأورده العالم به يوم السقيفة حين تكلموا في الخلافة أو فيما بعده لوجوب إيراده حينئذ .

وقولهم : ترك على إيراده مع علمه تقية باطل إذ لا خوف يتوهمه من له أدنى مسكة وإحاطة بعلم أحوالهم في مجرد ذكره لهم ومنازعته في الإمامة به كيف وقد نازع من هو أضعف منه وأقل شوكة ومنعة من غير أن يقيم دليلا على ما يقوله ومع ذلك فلم يؤذ بكلمة فضلا عن أن يقتل . فبان بطلان هذه التقية المشؤومة عليهم سيما وعلى قد علم بواقعة الحباب وبعدم إيذائه بقول أو فعل مع أن دعواه لا دليل عليها ، ومع ضعفه وضعف قومه بالنسبه لعلى وقومه ، وأيضا فيمتنع عادة من مثلهم أنه يذكره لهم ولا يرجعون إليه كيف وهم أطوع الله وأعمالهم بالوقوف عند حدوده وأبعد عن اتباع حظوظ النفس لعصمتهم السابقة وللخبر الصحيح : خير القرون قرنى ، ثم الذين يلونهم . وأيضا ففيهم العشرة المبشرون بالجنة . ومنهم أبو عبيدة أمين هذه الأمة كما صح من طرق ، فلا يتوهم فيهم وهم بهذه الأوصاف الجليلة أنهم يتركون العمل بما يرويه لهم من تقبل روايته بلا دليل أرجح يعولون عليه . معاذ الله أن يجوز ذلك عليهم شرعا أو عادة إذ هو خيانة في الدين وإلا لارتفع الأمان في كل ما نقوله عنه من القرآن والأحكام . ولم يجزم بشئ من أمور الدين مع أنه بجميع أصوله وفروعه إنما أخذ منهم ، على أن في نسبة على إلى الكتم غاية نقص له لما يلزم عليه من نسبته ، وهو أشجع الناس، إلى الجبن والظلم .[twh] ولهذا التوهم كفره بعض الملحدين كما يأتي فعلم مما تقرر جميعه أنه لا نص على إمامة على حتى ولا بالإشارة ، وأما أبو بكر فقد علمت النصوص السابقة المصرحة بخلافته ، وعلى فرض أن لا نص عليه أيضا ففي إجماع الصحابة عليها غنى عن النص إذ هو أقوى منه[/twh] ؛ لأن مدلوله قطعى ومدلول خبر الواحد ظنى ، وأما تخلف جمع كعلى والعباس والزبير والمقداد عن البيعة وقت عقدها فمر الجواب عنه مستوفى . [twh]وحاصله مع الزيادة : أن أبا بكر أرسل إليهم بعد فجاءوا فقال للصحابة : هذا على ولا بيعة لي في عنقه وهو بالخيار في أمره . ألا فأنتم بالخيار جميعا في بيعتكم إيأي ، فإن رأيتم لها غيرى فأنا أول من يبايعه ، فقال على : لا نرى لها أحدا غيرك ، فبايعه هو وسائر المتخلفين[/twh]

[/align]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2005 12:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 1:22 pm
مشاركات: 371
أسد السنة كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في حديث مع أحد العلماء الذين أثق بهم
البارحة مساء...
وحدثته عما يحصل في المنتدى وقلت له أن خصومي أشراف فنهاني عن محاربتكم حتى وإن كنت على الحق؟؟؟
لأنكم أشراف وأسياد وللأسف قادني العند إلى محاربتكم والطعن بكم...
كما حدثته عن موقفي من معاوية والإمام علي كرم الله وجهه وعلمت أن نعل الإمام علي لايقارن
بألف من رأس معاوية...
طبعا مع وجوب إحترامه لأنه صحابي؟؟؟

لذلك ومن باب التوبة أعلنها على الملأ:

اللهم إني أبرأ إليك مما فعله بني أمية بالأمة المحمدية والله على ما أقول شهيد...

اللهم إني أبرأ إليك مما فعله معاوية بسيده ومولاه الإمام علي والله على ما أقول شهيد...

اللهم إني أبرأ إليك من قتلة سيدي ومولاي وإمامي الحسين عليه السلام والله على ما أقول شهيد...

وأحب أن أؤكد :
1 ـ أن أبو طالب في النار لكن إحترام لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم سأغير توقيعي

2 ـ بالنسبة للشيعة فهم نواصب أولا وروافض ثانيا وسأظل أفضحهم إلى أن ألقى ربي فهم بالأساس قتلة مولانا الحسين.

3 ـ أنا لست المقدسي كما يظن البعض

4 ـ أطلب من الإخوة الأفاضل عطا الله وسلامة أن يسامحوني عما بدر مني وأظنهم سيقبلوا ذلك لأنها صفة جدهم النبي وهي العفو...

5 ـ أنا على إستعداد تام لفعل مايمليه علي أسيادي الأشراف عطا الله ـ سلامة وأضع رأسي تحت نعالهم عسى أن يرضوا عني

وأخيرا ـ أقول لكم

(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2005 6:12 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان
[twh]الأخ الفاضل الشريف
الراجي عفو ربه
ماعلاقة معاوية بسيده الصديق؟؟؟
نعم أنا تراجعت عن دفاعي عن معاوية
لكن هذا لايعني أني لاأفضل الصديق والفاروق على الإمام علي وهذه حقيقة ثابتة يعلمها كل أهل السنة
إلا من ليس له هم إ لا تنقيص مقدارهم طمعا في التقارب مع المجوس
[/twh]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


آخر تعديل بواسطة أسد السنة في الاثنين فبراير 14, 2005 6:29 pm، عدل 1 مرة

أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2005 6:22 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان
[align=center]
[twh]مـناظرة بـيـن علماء الــسنة و علماء الــشيعة [/twh]
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الكرام /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الحوار دار بين أحد علماء السنة وأحد علماء الشيعة . و قد ورد في هذين الكتابين:
[twh]
الــخطـــــوط العــــريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثناعشرية ( للشيخ / محب الدين الخطيب) [/twh]

وقد أورد هذا الحوار علامة العراق / السيد عبد الله بن الحسين السويدي العباسي ( مولود 1104 هـ : والمتوفي 1174 هـ ) في مذكراته عن مؤتمر النجف الذي إنتهى بخضوع مجتهدي الشيعة لإمامة أبي بكر و عمر رضي الله عنهما.


وقد أُعلن ذلك على منبر الكوفة في خطبة الجمعة يوم 26 / شوال / 1156هـ وقد حضرها نادر شاه ( و هو أحد ملوك الشيعة و معروف عنه البطش و التقتيل ) و علماء السنة و الشيعة.

والعالم السُني هو الشيخ / عبد الله بن الحسين العباسي. [twh]و العالم الشيعي هو الملا باشا علي أكبر أحد أكبر علماء الشيعة الذين حضروا المؤتمر. [/twh]


--------------------------------------------------------------------------------

نبذة مختصرة عن المؤتمر:

أولاً: المكان: تحت المسقَّف الذي وراء ضريح الإمام علي رضي الله عنه.

ثانياً: الزمان: الأربعاء ، الخميس ، الجمعة ، 24-25-26 من شوال ( 1156 )

ثالثاً: أطراف المؤتمر:

أ - نحو سبعين عالماً من علماء الشيعة بإيران لم يكن معهم سوى سني واحد،

من أبرزهم و أشهرهم:
1- الملا باشي : علي أكبر 12- ميرزا أسد الله ، المفتي بتبريز
2- مفتي ركاب : أقا حسين 13- الملا طالب ، المفتي بمازندران
3- الملا محمد ، إمام لاهجان 14- الملا محمد مهدي ، نائب الصدارة بمشهد الرضا
4- أقا شريف ، مفتي مشهد رضا 15- الملا محمد صادق ، المفتي بخلخال
5- ميرزا برهان ، قاضي شروان 16- محمد مؤمن ، المفتي بأستر أباد
6- الشيخ حسين ، المفتي بأرومية 17- السيد محمد تقي ، المفتي بقزوين
7- ميرزا أبو الفضل ، المفتي بقم 18- الملا محمد حسين ، المفتي بسبزوار
8- الحاج صادق ، المفتي بجام 19- السيد بهاء الدين ، المفتي بكرمان
9- السيد محمد المهدي ، إمام أصفهان
10- الحاج محمد زكي ، مفتي كرمنشاه
11- الحاج محمد الشمامي ، المفتي بشيراز
…وغيرهم من العلماء

ب - السيد عبدالله بن الحسين السويدي العباسي المولود سنة1104 هـ و المتوفى سنة 1174 هـ و كان رحمه الله علامة العراق و عماد هذا المؤتمر و رئيسه.

ج - علماء الأفغان:

1- الشيخ الفاضل الملا حمزة القلجاني الحنفي مفتي الأفغان
2- الملا أمين الأفغاني القلجاني ، ابن الملا سليمان ، قاضي الأفغان
3- الملا طه الأفغاني المدرس بنادر آباد الحنفي
4- الملا دنيا الحنفي
5- الملا نور محمد الأفغاني القلجاني الحنفي
6- الملا عبدالرزاق الأفغاني القلجاني الحنفي
7- الملا إدريس الأفغاني الابدالي الحنفي

د- علماء ما وراء النهر:

1- العلامة الهادي خوجة ( الملقب ببحر العلم ) ابن علاء الدين البخاري القاضي ببخارى الحنفي
2- مير عبدالله صدور البخاري الحنفي
3- ملا أميد صدور البخاري الحنفي
4- قلندر خوجة البخاري الحنفي
5- باد شاه مير خوجة البخاري الحنفي
6- ميرزا خوجة البخاري الحنفي
7- الملا إبراهيم البخاري الحنفي

رابعاً: النتائـج:

1 ـخضوع علماء إيران و مجتهديها من الشيعة لإمامة أبي بكر و عمر رضي الله عنهما و اعترافهم و إقرارهم بصحة و أحقية توليهم الخلافة قبل علي رضوان الله عليهم جميعاً.
2- رفع سب الشيخين.
3- إقرارهم بأن الصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم.
4- تحريمهم المتعة إذ لا يقبلها إلا السفهاء منهم.
5- عدم تفضيله علياً على أبي بكر أو القول بأنه الخليفة الحق بعد النبي صلى الله عليه و سلم و اعترافهم بأن أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم: أبو بكر بن أبي قحافة ، فعمر بن الخطاب ، فعثمان بن عفان ، فعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً و أن خلافتهم على هذا الترتيب الذي ذكروه في تفضيلهم.
6- قبولهم شروط عدم تحليلهم حراماً معلوماً من الدين بالضرورة و حرمته مجمع عليها، و عدم تحريمهم حلالاً مجمعاً عليه معلوماً حله.
7ـ التوقيع من قبلهم على صحيفة أعدت لهذا الشأن.




بعض تفاصيل المؤتمر:

طبعاً تفاصيل القصة طويلة وكيف بدأ المؤتمر و لمن أراد التفاصيل فليرجع إلى مذكرات الشيخ أو كتاب الخطوط ( العريضة لمذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية ) للشيخ الجليل / محب الدين الخطيب رحمه الله. و لكن المؤتمر كان بسبب أن نادر شاه أرسل إلى أحد علماء السنة لمناظرة علماء الشيعة في مذهب الإثنى عشر فجاء عبد الله بن الحسين لهذا الأمر.

عندما سمع الملا باشا ( عالم الشيعة ) أن قاضي بخارى ( عالم سني ) يُقال له بحر العلم قال:--
كيف يسوغ له أن يُلقب ببحر العلم وهو لا يعرف من العلم شيئاً ، فوالله لو سألته عن دليلين في خلافة علي ( رضي الله عنه ) لما إستطاع أن يُجيب عنهما ، بل ولا الفحول من أهل السنة - وكرر الكلام ثلاث مرات - .

فقلت له ( أي عبد الله بن الحسين وكان موجوداً في المجلس ) :--

وما هذان الدليلان اللذان لا جواب عنهما ؟

قال ( الملا باشا = م) :--

قبل تحرير البحث أسألك هل قوله صلى الله عليه وسلم لعلي (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )) ثابت عندكم ؟

قلت ( عبد الله = ع ) :--
نعم إنه حديث مشهور .

فقال ( م ) :-- هذا الحديث بمنطوقه ومفهومه يدل دلالة صريحة على أن الخليفة بالحق بعد النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب .

قلت (ع) :-- ما وجه الدليل من ذلك ؟

قال(م) :-- حيث أثبت النبي لعلي جميع منازل هارون ولم يستثن إلا النبوة - والإستثناء معيار المعلوم - فثبتت الخلافة لعلي لأنها من جملة منازل هارون ، فإنه لو عاش لكان خليفة عن موسى .
فقلت(ع) :-- صريح كلامك يدل على أن هذه القضية موجبة كلية ، فما صور هذا الإيجاب الكلي ؟

قال(م) :-- الإضافة التي في الإستغراق بقرينة الإستثناء .

فقلت(ع) :-- أولاً إن هذا الحديث غير نص جلي ، وذلك لإختلاف المُحدثين فيه ، فمن قائل إنه صحيح ، ومن قائل إنه حسن ، ومن قائل إنه ضعيف ، حتى بالغ ابن الجوزي فادعى أنه موضوع .
فكيف تثبتون به الخلافة وأنتم تشترطون النص الجلي ؟!


فقال(م) :-- نعم نقول بموجب ما ذكرت ، وإن دليلنا ليس هذا ، وإنما قوله صلى الله عليه وسلم (( سلموا على علي بإمرة المؤمنين )) ، وحديث الطائر ، ولأنكم تدعون أنهما موضوعان فكلامي في هذا الحديث (أي حديث موسى وهارون عليهما السلام) معكم لما لم تثبتوا أنتم الخلافة لعلي به ؟
قلت(ع) :-- هذا الحديث لا يصلح أن يكون دليلاً من وجوه :-

منها أن الإستغراق ممنوع ، إذ من جملة منازل هارون كونه نبياً مع موسى ، وعلي ليس بنبي بإتفاق منا ومنكم ، لا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعده ، فلو كانت المنازل الثابتة لهارون - ما عدا النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم - ثابتة لعلي لإقتضى أن يكون علي نبياً مع النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبوة معه لم تُستثن وهي من منازل هارون كونه أخاً شقيقاً لموسى ، وعلي ليس بأخ ، والعام إذا تخصص بغير الإستثناء صارت دلالته ظنية ، فليحمل الكلام على منزلة واحدة كما هو ظاهر التاء التي للوحدة ، فتكون الإضافة للعهد وهو الأصل فيها ،

و(( إلا )) في الحديث بمعنى (( لكن )) كقولهم : فلان جواد إلا أنه جبان ، أي لكنه.
فرجعت القضية مهملة يراد منها بعض غير معين فيها وإنما نعينه من خارج ، والمعين هو المنزلة المعهودة حين إستخلف موسى هارون على بني إسرائيل ، والدال على ذلك قوله تعالى (( اخلفني في قومي )) ومنزلة علي هي إستخلافه على المدينة في غزوة تبوك.

فقال (م) :-- والإستخلاف يدل على أنه أفضل وأنه الخليفة بعد .

فقلت (ع) :-- لو دل هذا على ما ذكرت لإقتضى أن ابن أم مكتوم خليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه استخلفه على المدينة ، واستخلف غيره ، فلما خصصتم علياً بذلك دون غيره مع إشتراك الكل في الإستخلاف؟ و أيضاً لو كان هذا من باب الفضائل لما وجد علي ( رضي الله منه ) في نفسه وقال: ( أتجعلني مع النساء والأطفال والضعفة ) . فقال النبي صلى الله عليه وسلم تطييباً لنفسه (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى)).

فقال(م) :-- قد ذُكر في أصولكم أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .

قلت(ع) :-- إني لم أجعل خصوص السبب دليلاً ، وإنما هو قرينة تعيين ذلك البعض المهم .
فانقطع ....
ثم قال(م) :-- عندي دليل آخر لا يقبل التأويل ، وهو قوله تعالى (( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )) .

قلت(ع) له :-- ما وجه الدلالة من هذه الآية ؟

فقال (م):-- أنه لما أتى نصارى نجران للمباهلة إحتضن النبي صلى الله عليه وسلم الحسين وأخذ بيد الحسن وفاطمة ( رضي الله عنها ) من ورائهم وعلي ( رضي الله عنه ) خلفها ، ولم يقدم إلى الدعاء إلا الأفضل .

قلت (ع) :-- هذا من باب المناقب لا من باب الفضائل وكل صحابي اختص بمنقبة لا توجد في غيره ، كما لا يخفى على من تتبع كتب السير.

وأيضاً إن القرآن نزل على أسلوب كلام العرب ، وطرز محاوراتهم ، ولو فرض أن كبيرين من عشيرتين وقع بينهما حرب وجدال ، يقول أحدهما للآخر : ابرز أنت وخاصة عشيرتك وأبرز أنا وخاصة عشيرتي فنتقابل و لا يكون معنا من الأجانب أحد ، فهذا لا يدل على أنه لم يوجد مع الكبيرين أشجع من خاصتهما. و أيضاً الدعاء بحضور الأقارب يقتضي الخشوع المقتضي لسرعة الإجابة.

فقال(م):-- ولا ينشأ الخشوع إذ ذاك إلا من كثرة المحبة .

فقلت(ع):-- هذه محبة مرجعها إلى الجبلة والطبيعة ، كمحبة الإنسان نفسه وولده أكثر ممن هو أفضل منه ومن ولده بطبقات فلا يقتضي وزراً ولا أجراً إنما المحبة المحدودة التي تقتضي أحد الأمرين المتقدمين إنما هي المحبة الإختيارية .

فقال(م):-- وفيها وجه آخر يقتضي الأفضلية ، وهو حيث جعل نفسه صلى الله عليه وسلم نفس علي ، إذ في قوله (( أبناءنا )) يراد الحسن والحسين وفي (( نساءنا )) يراد فاطمة ، وفي (( أنفسنا )) لم يبق إلا علي والنبي صيى الله عليه وسلم .

فقلت(ع):-- الله أعلم أنك لم تعرف الأصول ، بل و لا اللغة العربية.

[twh]كيف وقد عبر بأنفسنا والأنفس جمع قلة مضافاً إلى (( نا )) الدالة على الجمع ومقابلة الجمع بالجمع تقتضي تقسيم الآحاد ، كما في قولنا ( ركب القوم دوابهم ) أي ركب كل واحد دابته.
وهذه مسألة مصرحة في الأصول ، غاية الأمر أنه أطلق الجمع على ما فوق الواحد وهو مسموع كقوله تعالى ((أولئك مبرؤن مما يقولون )) أي عائشة و صفوان ( رضي الله عنهما ) ، و قوله تعالى (( فقد صفت قلوبكما )) ولم يكن لهما إلا قلبان. [/twh]

على أن أهل الميزان ( أي علم المنطق ) يطلقون الجمع في التعاريف على ما فوق الواحد ، وكذلك أطلق الأبناء على الحسن والحسين ، والنساء على فاطمة فقط مجازاً.
نعم لو كان بدل أنفسنا بـ ( نفسي ) لربما كان له وجه ما بحسب الظاهر.
وأيضاً لو كانت الآية دالة على على خلافة علي لدلت على خلافة الحسن والحسين وفاطمة ( رضي الله عنهم ) مع أنه بطريق الإشتراك ، ولا قائل بذلك لأن الحسن والحسين إذ ذاك صغيران ، وفاطمة مفطومة كسائر النساء عن الولايات ، فلم تكن الآية دالة على الخلافة .

فانقطع ......

ثم قال(م) :-- عندي دليل آخر وهو قوله تعالى (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) أجمع أهل التفسير على أنها نزلت في علي حين تصدق بخاتمه على السائل وهو في الصلاة و (( إنما )) للحصر ، و (( الولي )) بمعنى ( الأولى منكم بالتصرف ).
[twh]
فقلت(ع) :-- لهذه الآية عندي أجوبة كثيرة . [/twh]

وقبل أن أشرع في الأجوبة قال بعض الحاضرين من الشيعة باللغة الفارسية يخاطب الملا باشي بشيء معناه: إترك المباحثة مع هذا فإنه شيطان مجسم و كلما زدت في الدلائل و أجابك عنها إنحطت منزلتك.

فنظر إلي وتبسم وقال (م) :-- إنك رجل فاضل تجيب عن هذه وعن غيرها ، ولكن كلامي مع بحر العلم ( وهو القاضي / هادي خوجة قاضي بخارى ) فإنه لا يستطيع أن يجيب.

فقلت(ع) :-- الذي كان في صدر كلامك أن فحول أهل السنة لا يستطيعون الجواب ، فهذا الذي دعاني إلى المعارضة والمحاورة .

فقال(م) :-- أنا رجل أعجمي ولا أتقن العربية فربما صدر مني لفظ غير مقصود لي ....

فقلت(ع) له:-- أريد أن أسألك عن مسألتين لا تستطيع أهل الشيعة الجواب عنهما.
فقال(م) :-- وما هما ؟
قلت (ع):-- الأولى :

[twh]كيف حكم الصحابة عند الشيعة ؟ [/twh]

فقال(م):-- إرتدوا حيث لم يبايعوا علي على الخلافة ( إلا خمسة : علياً و المقداد و أبا ذر وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر)

[twh]قلت(ع) :-- إن كان الأمر كذلك فكيف زوج علي ( رضي الله عنه ) بنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) . [/twh]

فقال(م) :-- إنه مكره !

قلت( ع):-- [twh]والله إنكم إعتقدتم في علي منقصة لا يرضى بها أدنى العرب فضلاً عن بني هاشم الذين هم سادات العرب وأكرمها أرومة وأفضلها جرثومة وأعلاها نسباً وأعظمها مروءة وحمية وأكثرها نعوتاً سنِيَّة[/twh].

و إن أدنى العرب يبذل نفسه دون عرضه و يُقتل دون حرمه و لا تعز نفسه على حرمه و أهله. فكيف تثبتون لعلي وهو الشجاع الصنديد ليث بني غالب أسد الله في المشارق و المغارب مثل هذه المنقصة التي لا يرضى بها أجلاف العرب ؟! بل كم رأينا من قاتل دون عياله فقُتل!

[twh]فقال(م):-- يحتمل أن تكون زُفت إليه جنية ( أي شيطانة ) تصورت بصورة أم كلثوم ؟ [/twh]

قلت(ع):-- هذا أشنع من الأول فكيف يُعقل مثل هذا ؟! و لو فتحنا هذا الباب لانسدت جميع أبواب الشريعة حتى لو أن الرجل جاء إلى زوجته لاحتمل أن تقول : أنت جني تصورت بصورة زوجي فتمنعه من الإتيان إليها. فإن بشاهدين عدلين على أنه فلان لاحتمل أن يقال فيهما إنهما جنيان تصورا بصورة هذين العدلين وهلم جرا ..... و يحتمل أن جنياً تصور بصورة جعفر الصادق - الذي تزعمون أن عبادتكم موافقة لمذهبه - جنياً تصور بصورته و ألقى إليكم هذه الأحكام الثابتة.

ثم قلت(ع) له :-- ما حكم أفعال الخليفة الجائر ؟ هل هي نافذة عند الشيعة ؟

فقال(م):-- لا تصح ولا تنفذ.

فقلت (ع) :-- أنشدك الله من أي عشيرة أم محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب ؟
فقال(م) :-- من بني حنيفة .

فقلت(ع):-- من سبى بني حنيفة ؟

فقال(م) :--لا أدري ( وهو كاذب )

فقال بعض الحاضرين من علمائهم :-- [twh]سباهم أبو بكر الصديق ( رضي الله تعالى عنه )[/twh]

فقلت(ع) :-- كيف ساغ لعلي أن يأخذ جارية من السبي ويتولدها ، [twh]والإمام - على زعمكم - لا تنفذ أحكامه لجوره ، والإحتياط في الفروج أمر مقرر ! [/twh]فقال(م):-- لعله إستوهبها من أهلها ، يعني زوجوه بها .
قلت(ع):-- يحتاج هذا إلى دليل .

فانقطع ....... والحمد لله

ثم قلت(ع):-- إنما لم آتيك بحديث أو آية لأني مهما بالغت في صحة الحديث أقول رواه أهل الكتب الستة و غيرهم، فتقول أنا لا أقول بصحتها. و لو أتيتك بأية و قلت أجمع أهل التفسير لا يكون حجة علي و تذكر تأويلاً بعيداً و تقول الدليل إذا تطرقه الإحتمال بطل به الإستدلال. فهذا الذي دعاني إلى ترك الإستدلال بالآية أو الحديث.

ثم إن الشاه أُخبر بهذه المباحثة طبق ما وقع ، فأمر أن يُجمع علماء إيران وعلماء الأفغان ويرفعوا المكفرات وأكون ناظراً عليهم ووكيلاً عن الشاه وشاهداً على الفرق الثلاث بما يتفقوا عليه. فخرجنا نشق الخيام والأفغان والأزبك والعجم يشيرون إلي بالأصابع وكان يوماً مشهوداً.

إنتهى كلامه رحمه الله .


--------------------------------------------------------------------------------
[twh]
نهاية المناظرة: [/twh]

و قد انتهت المناظرة بالتالي:

قال العالم السُني هادي خوجة لعالم الشيعة الملا باشا :
أنتم تكفرون بسبكم الشيخين ( أي أبو بكر وعمر )

قال الملا باشا :
رفعنا سب الشيخين

قال هادي خوجة :
وتكفرون بتضليلكم الصحابة وتكفيركم إياهم

قال الملا باشا :
الصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم ورضوا عنه


قال هادي خوجة :
وتقولون بحل المتعة

قال الملا باشا :
هي حرام لا يقبلها إلا السفهاء منا

[twh]قال هادي خوجة:
وتفضلون علياً على أبي بكر وتقولون إنه الخليفة الحق بعد النبي صلى الله عليه وسلم [/twh]

قال الملا باشا :
[twh]
أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر فعمر بن الخطاب فعثمان بن عفان فعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً ، وإن خلافتهم على هذا الترتيب الذي ذكرناه في تفضيلهم
و كل ذلك غيض من فيض مما دار في تلك المناظرة. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .[/twh]
[/align]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2005 6:41 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان
[align=center]
صحة خلافة أبي بكر ونقض الولاية عن الشيعة

بسم الله الرحمان الرحيم
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد خير الخلق و المرسلين. أما بعد:
أقدم هذا الموضوع راجي من الله أن يكون موضوع فيه الفائده للجميع.

[twh]أولا نبدأ بيوم السقيفه الذي يراه أتباع أبن سبأ بأن يوم المصائب[/twh] فهوا لم يخرج من الكتاب والسنة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن أغلب الأشيآء في مقتل عمر وعثما ن وعلي رضي الله عنهم أجمعين وأخبرنا بموقعة الجمل وبخروج عائشة رضي الله عنها وغيره كثير ولا يعقل أنه لايخبرنا بأن با بكر خليفه وهذه الأحاديث تبين لنا بأن ابابكر هوا الخليفه .
أولا
عن جبير بن مطعم قال (اتت أمرأة الى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه فقالت : إن جئت فلم أجدك كأنها تقول الموت ,قال : أن لم تجديني فأتي أبا بكر )) رواه البخاري 2/197 ورواه مسلم4/186.

وعن حذيفه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [twh](أقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر )[/twh]رواه أحمد5/385 الترمذي5/609 وأبن ماجه1/37.

وعن أنس رضي الله عنه قال بعثني بنوا المصطلق إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أن أسأله إلى من ندفع صدقاتنا بعدك فقال (إلى أبي بكر)رواه الحاكم المستدرك 3/77

وعن عائشه رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضة الذي مات فيه ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً فأني أخاف أن يتمنى متني [twh]ويقول قائل : أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر. رواه مسلم 4/1857وأحمد6/ 106[/twh]

وطبعا لا ننسى أن ابا بكر كان يصلي في المسلمين في مرضه الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه كان رفيق الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار.

هذا بعض ماورد في الأحاديث ولاشك ان الشيعه لايؤمنون فيها .

ولاكن أن كانوا يؤمنوا في القرآن فالقرآن الكريم واضح وهذا بعض الآيات القرآنيه التي تؤيد خلافة الصحابة رضي الله عنهم .

قول الله تعالى في حق الماهجرين والأنصار((أولئلك هم الصادقون)) الحشر 8

وحسبك أن الذين بايعوا ابا بكر هم المهاجرين والأنصارممن زكاهم الله وشهد لهم بالصدق.

وأيضا أدعوا الجميع لقرآة هذه الآيه وأن يحكموا طبعاً الشيعه يقولون بأن الصحابه أرتدوا ونقول لهم أقرأو هذه الآيه يقول الله عز وجل(ياأيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكفرين يجهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشآء والله واسع عليم.)

ومعلوم أن الرده صارت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يحارب المرتدين ويجاهدهم الا أبا بكروهذا وعد من الله وفعلا لم يخشى في الله لومة لائم بل الغريب في كتب الشيعه أنهم يجعلون من على رضي الله عنه أنه كان ذليلا وأنه ربط وضرب والآيه الكريمه واضحه وضوح الشمس بأن حال المرتدين هوا الذله ولاكن الشيعه لاهم لهم بل المهم هوا نقض الخلافه ولوا على حساب علي رضي الله عنه وأهل البيت .

وايضا وعد الله في قوله تعالى (وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي أرتضى لهم) النور 55

فحسبك بوعد الله لهم بل ياأخي الكريم ومن حكمة الله أن التاريخ الأسلامي لم يرى فتوحات كالذي صارت في عهد الصحابه والحكمة هنا بأن الفتوحات توقفت في عهد علي رضي الله عنه فلم يفتح أي بلد بسب حصول الفتنة . فهل نقول بأن علي رضي الله عنه من غير المؤمنين لا بل لايقول فيه رضي الله عنه أو في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم أي شئ سيئ الا كافر (ليغيظ بهم الكفار)
[twh]
فهل يعترض هؤلاء على وعد الله لهم بأستخلافهم وبالتمكين لهذا الدين في الارض ؟[/twh]
وأخيراً يقول الله عز وجل في صفة الذين آمنوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم

((محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشدآء على الكفار رحمآء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله وضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الأنجيل كزرع أخرج شطأة فآزرة فأستغلظ فاستوى على سوقة يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار )) سورة الفتح 29

فالآية صريحه بأن الذين آمنوا معه صلى الله عليه وسلم رحمآء بينهم وأشدآء على الكفار ثم يذكر عز وجل في آخر الايه ليغيظ بهم الكفار ولو تلاحظ ياأخي الكريم بأن لايوجد أحد يغيظهم ما وصل له الصحابه رضي الله عنهم الا الرافضة والاية صريحة في كفرهم وكفر من يكرههم .
ثم لو كان الصحابه مغتصبون لعلي رضي الله عنه فهل يعقل أنه رضي الله عنه ممن شهد له الكفار بالشجاعه وخافوه وممن كان من فرسان المسلمين المعدودين أن يبايع الخلفآء الذين من قبله ولماذا يسمي أولاده بأسمائهم ثم لماذا يزوج أبنتة الكبرى لعمر رضي الله عنه وخاصة ان الزواج حصل بعد نزول الأحكام ونزول القرآن بمنع تزويج غير المسلمين, بل الغريب في الشيعة أن يقولون بأن ذلك فرجاً غصبناه .
ولاكن ياأبى الله الا أن يكشف الحقيقة حينما قال(رحمآء بينهم)

بل[twh] هل يعقل أن الله يكرم نبيه الكريم بدفن أبي بكر وعمر رضي الله عنهم عنده أن كانوا مرتدين !![/twh]

بل نسأل الشيعه من هم العترة هل هو زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه الذي رفضكم أو جعفر بن علي أخو الحسن العسكري وهوا الذي تلقبونه بجعفر الكاذب. لأنه سخر من مهديكم وأنكر وجوده . أو الحسن المثنى بن الحسن السبط وأبنه عبدالله المحض ومحمد الملقب بالنفس الزكيه وهؤلاء تزعمون أنهم كفار مرتدون لأنهم لعنوكم وفضحوا أسراركم .
أم الأسماعليون الذين يكفرونكم أم هم الزيديه الذين تكفرونهم أم هم الدروز أو القرامطة .و كل فرقة تلعن الآخرى وترى أنها على حق وجميعهم يتبعون العترة ؟!!

بل أنهم تفرقوا الى أكثر من ستين فرقة وكل فرقه ترى أنها على حق وكل فرقة تلعن أختها .
والله عز وجل يقول (أن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شئ) الأنعام 159

أما بالنسبة للولاية المزعومه فأن القرآن ينقضها :ي

قول تعالى {و من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصدّيقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقاً} وقوله تعالى {و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و ذلك الفوز العظيم}

2- قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر}
فلو كانت الأمامه ركنا من أركان الدين لاشك ان الله سوف يبينه لنا ولاكن الله يبين لنا بأن الطاعه له ثم للرسول صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر ثم يبين بأنا لو تنا زعنا في شئ أن رده الا الله والرسول ولوكان الامامه كما يقول الشيعه لبينها الله لنا ولأمرنا بالرجوع الى الأمام.
ويقول الله (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون) 32 آل عمران

وايضا (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله أن كنتم مؤمنيين) الأنفال 1
ويقول جل شأن (وأطيعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وأصبروا أن الله مع الصابرين) 46 الأنفال
ويقو جلا وعلا (وأقيموا الصلوة وأتو الزكوة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) 56 النور
وايضا (ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولاتبطلوا أعملكم) 33 محمد

والآيات أكثر من هذه وكلها تأمرنا بطاعة الله ورسولة الكريم ولوكانت ألامامه واجبة و طاعة الأمام واجبة لاشك أن الله بينها لنا وخاصة أن الله لم يفرط في الكتاب من شئ.
وهذه من أحدأسبابهم للقول بتحريف القرآن وأضافة سورة الولايه المزعومه.
ولو كان أولي الأمر معصومون ومبلغون عن الله كما تذكر النظرية الإمامية لجعل الله الرد إليهم ، لكن الله عز وجل أبى إلا أن يكشف لنا كل شئ ويجعل الحقيقه واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .
بل أقرأ هذه الآيه في صفة أهل جهنم حينما لم يطيعوا الله والرسول صلى الله عليه وسلم.
يقول عز وجل (يوم تقلب وجوهم في النار ويقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول * وقالوا ربنا أطعنا سادتنا وكبرآءنا فأضلونا السبيلا) الأحزاب

فالله يخبرنا عنهم بأنهم لم يطيعوا الله والرسول ولوكان الأمام كما يعتقد هؤلاء بأن الأمامه ركن من أركان الدين ومن كذب بها اصبح خالدأ مخلدأ في النار لوجب ذكرها.
بل يقول الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الآسلام ديناً) المادة 3
[twh]فالآية واضحه بكمال الدين وتمام النعمة .[/twh]أذاً الله يأمرنا بطاعتة ومن ثم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم بيبين لنا بكمال وتمام الدين فما الحاجة الى الأمامه ؟
بل أن الله عز وجل بين لنا بأن الأنسان أن لم يعرف فيرجع لأهل الذكر من العلمآء فيقول عز وجل (فسئلوا أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون)النحل
هذا في حالة عدم العلم فقط.
أيضاً تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة بمحض أراد تة أذا كانت الأمامه واجب من الله عز وجل كما يقولون أليس فعل الحسن رضي الله كقول الله عز وجل(وآتل عليهم نبأ الذي أتينه آيتنا فأنسلخ منها فأتبعة الشيطان وكان من الغاوين) 175 الأعراف
ولاكن لاشك أنهم كما قال الله تعالى (رحمآء بينهم)
هذا وأسأل الله الهدايه لي ولجميع المسلمين
[/align]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2005 6:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[align=center]أقول :

أرجوا من ادارة الموقع شطب تلك البذاءات التي لا تفيد بل تقزز النفوس
وأقول لأسد
ايه الكلام دة يا أسد وليه
مشاركاتك (( الآن )) طيبة بلاش أسلوب البذاءه والاستفزاز
وفعلا لا أستطيع قرائتها الا بعد ان تنزع
وشكرا[/align]

[align=center] واحد يحشش والثاني يسبح بيده اليسرى

الأول : لايعرف التقيه . أو لا يتقي لجهله بالمذهب المجوسي ..

الثاني : يتقي على المكشوف . [/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2005 11:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 07, 2005 5:55 pm
مشاركات: 206
[font=Times New Roman]بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد و آله الطاهرين و سلم



الدليل البسيط لرد أقوالك يا اسيد السنة
هو قول أبي بكر نفسه


( عن الحسن أن أبا بكر الصديق خطب فقال: [color=#FF0000]أما والله ما أنا بخيركم
ولقد كنت لمقامي هذا كارها، ولوددت أن فيكم من يكفيني أفتظنون أني أعمل فيكم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن لا أقوم بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعصم بالوحي، وكان معه ملك، وإن لي شيطانا يعتريني فإذا غضبت فاجتنبوني أن لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم
ألا فراعوني، فإن استقمت فاعينوني وإن زغت فقوموني )
كنز العمال 5/590



ابو بكر يحلف بالله تعالى أنه ليس أفضل الصحابة و اسيد يكذبه و يرد قوله عليه بإفتراء منه

أبو بكر يقول بأن له شيطان يعتريه
و الله تعالى قال في علي و اهل البيت عليهم السلام " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا "


فلا نامت أعين الجبناء


كشاف[/font]
[/color]

_________________
[font=Traditional Arabic]إن مذهبا يثبت نفسه من كتب مخالفيه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 14, 2005 11:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[align=center]خلية دبابير متنقلة
وبهتان آخر
اراكم لا ترعووا [/align]

[fot]مناقشات غاية في التفاهه
والهيافة
وبلادنا تنتهب ولبنان أشعلوه أكثر أيها الجهلاء
كفانا تفاهات كفانا هيافات
[/fot]


[fot][align=center] أين الرجال
والله نحتاج رجال
لا نراهم[/align]
[/fot]
[align=center]أين الرجال والله نحتاج رجال لا نراهم , لا نراهم .. اين ذهبوا[/align]
[align=center]أين الرجال والله نحتاج رجال
لا نراهم
لا نراهم .. اين ذهبوا[/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 15, 2005 1:24 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان
اقتباس:
ابو بكر يحلف بالله تعالى أنه ليس أفضل الصحابة و اسيد يكذبه و يرد قوله عليه بإفتراء منه

كلامك مضحك ومبكي في نفس الوقت؟؟؟

[twh]أولا ـ أنا أسد السنة وأسيد الشيعة[/twh]

ثانيا ـ الإمام علي قلها عدة مرات

حين وقف على منبر الكوفة وقال

[twh]" لا يفضلني أحد على أبو بكر و عمر رضي الله عنهما إلا جلدته حد المفترى." [/twh]

وأنت تعارض كلامه وتلقي به عرض الحائط
[twh]فحكمك عند الإمام علي مفتري ويجب جلدك
[/twh]
وأي زنديق كافر مرتد ابن متعة قال لك أن الصديق كان له شيطان؟؟؟؟؟؟؟؟

وما أخرجه ابن سعد عن على أيضا قال : قال على : لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد قدم أبا بكر في الصلاة، فرضينا لدنيانا ما رضيه النبي صلى الله عليه وسلم لديننا فقدمنا أبا بكر .

[twh]فهل يضع النبي إماما على الإمام علي والفاروق وغيرهم وله شيطان يعتريه؟؟؟؟
سبحان مقسم العقول....[/twh]

عن علي رضي الله عنه قال: ( دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله استخلف علينا . قال : إن يعلم الله فيكم خيراً يول عليكم خيركم . فقال علي رضي الله عنه : فعلم الله فينا خيراً فولّى علينا خيرنا أبا بكر رضي الله عنه )

وقال أيضا

رحمك الله يا أبا بكر كنت
إلف رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
وأنيسه ومكان راحته وموضع سره ومشاورته،
[twh]وكنت أول القوم إسلامًا
وأخلصهم إيمانـًا
وأحسنهم صحبة
وأكثرهم مناقب
وأفضلهم سوابق
وأشرفهم منزلة
وأرفعهم درجة
وأقربهم وسيلة [/twh]
وأشبههم برسول الله هديًا وسمتـًا....، سماك الله فى تنزيله صديقـًا فقال: (والذى جاء بالصدق وصدق به) فالذى جاء بالصدق محمد-صلى الله عليه وسلم- والذى صدق به أبوبكر، واسيته حين بخل الناس وقمت معه على المكاره حين قعدوا، وصحبته فى الشدة أكرم صحبة، وخلفته فى دينه أحسن الخلافة وقمت بالأمر كما لم يقم به خليفة نبى

هذا هو كلام الإمام علي يا كشكول...
أما حكاية أن له شيطان فهي نفس حكاية [twh]أن الإمام علي زوج جنية لسيدنا عمر الفاروق[/twh] وليس إبنته
[twh]وكلا القصتين مضحكتين
والحمد لله على نعمة العقل
والصلاة والسلام على من كان الصديق الأكبر خليفته الأعظم رغم أنف المجوس[/twh]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 15, 2005 7:06 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان
[saa][twh]يرفع لفضح معاشر بني متعة[/twh][/saa]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 15, 2005 7:56 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان
[saa][fot][twh]هنا سيكون مصرعكم أيها الشيعة[/twh][/fot][/saa]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 12 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط