موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 34 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 03, 2019 5:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7469

تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 03, 2019 11:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45685

موفق ان شاء الله

بالانتظار وكل عام وانتم ومن تحبون بكل خير وصحه وسعاده


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 03, 2019 11:59 pm 
متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18717
حامد الديب كتب:

موفق ان شاء الله

بالانتظار وكل عام وانتم ومن تحبون بكل خير وصحه وسعاده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 04, 2019 4:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
حامد الديب كتب:

موفق ان شاء الله

بالانتظار وكل عام وانتم ومن تحبون بكل خير وصحه وسعاده


_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 06, 2019 9:57 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7469

السادة الأفاضل من شرفوني بمرورهم الكريم جزاكم الله خيراً ولا حرمني الله منكم ووفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه.

وكل عام وحضراتكم وجميع أهلكم وأحبابكم بألف خير.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 06, 2019 10:09 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7469

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين هم سبل النجاة الذين من تعلق بهم نجا ومن تركهم هلك فاللهم نجنا بهم وبجاههم فجاههم عندك يا رب خير جاه، وارض اللهم عن صحابته الغر الميامين وعن التابعين وتابعي التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فهذه صفحات في تاريخ القرآن الكريم ولغته لتكون زاداً قريباً لكل من يريد أن يقف على حقيقة ذلك الكتاب، وما ينطوي عليه من روائع البيان التي عجز البشر عن مجاراتها أو حتى مقاربتها، فسلموا له مذعنين معلنين بلسان حالهم ومقالهم: "إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يُعلى عليه".

وحسب هذه الصفحات وحسبي .. أن أقدمها على سبيل المشاركة المتواضعة في الذود عن هذا الكتاب الخالد ولغته، بعد أن اطمأنت إليه النفس وقرَّ به الضمير وتعلق به الفكر والوجدان،، وهي تتحدث عن أعظم كتاب عرفته الدنيا واستمع إليه الأحياء من الناس، فتأملوه، وتدبروا آياته على مر العصور، ووقفوا على شيء من بلاغته وسحر بيانه وهو يأخذ منهم بالعقول والألباب دون أن يجدوا في أنفسهم منه حرجاً، فيسلموا تسليماً.

وسوف يلمس القاريء أن تاريخ القرآن ولغته صنوان لا يمكن لأحد أن يفرق بينهما بسبب التلاحم الشديد الذي يبدو بينهما؛ فالقرآن هو الذي حفظ اللغة وأمدها بمدد لا ينفد، وزاد لا ينقضي وجعل لها حضوراً خاصاً في كل مكان وإشعاعاً يتوقد مصباحه نوراً بإذن ربه في كل حين.

واللغة هي التي وسعت كتاب الله؛ أصوله وألفاظه وتراكيبه وقصصه ومعانيه ومراميه وعجائبه وأوامره ونواهيه وأحكامه وتشريعاته وأسراره.. ما علمنا منها وما لم نعلم.

ورحم الله حافظ إبراهيم وهو يشير إلى شيء من ذلك فيقول على لسان اللغة وهي تهيب بقومها أن يعرفوا لها ذلك الفضل:
وسعتُ كتاب الله لفظاً وغايةً وما ضقت عن آيٍ به وعظاتٍ.

وسوف يلمس القاريء أيضاً أن هذا الالتحام كان سبباً مباشراً في نشأة كثير من العلوم منذ زمن بعيد من أهمها: النحو والتصريف والبلاغة والفقه والقراءات والوقف والابتداء، وغير ذلك.

وأنه هو هو الذي أدى في يومنا هذا إلى قيام كثير من الدراسات الحديثة، وأثار من جديد كثيراً من القضايا الساخنة، أو تلك التي كانت ساخنة فظل المعنيون بالأمر – بالرغم من احتدام الخلاف حول بعض تلك القضايا – متوفرين على هذا الالتحام يؤصلون ويعمقون ويقاربون بين الأطراف المتباعدة، وقد يجانبهم التوفيق مرة ويحالفهم الصواب مرات.

ولذلك باتت المشاركة حقاً واجباً وفاء لدين في الرقاب؛ لتجلية الحقائق وإعطاء صورة بينة المعالم تجاه أقدس كتاب عرفه الناس أجمعون.

والله أسأل أن يجعل لي بهذه الصفحات عملاً متقبلاً عنده.. خالصاً لوجهه.. إنه سميع قريب مجيب.. وإنه نعم المولى ونعم النصير.

مؤلف كتاب تاريخ القرآن ولغته الدكتور محمد خليل نصر الله.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 06, 2019 11:29 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
يا مدد...بارك الله فيكم الفاضل حتى لا أحرم ...في انتظار المزيد

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 07, 2019 3:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7469
وفيكي الأخت الفاضلة خلف الظلال وكل عام وحضرتك والأسرة الكريمة بألف خير.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 07, 2019 3:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7469

نزول القرآن الكريم:

نزل القرآن الكريم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منجماً -أي: مفرقاً- على مدى ثلاث وعشرين سنة، تبدأ من بعثته الشريفة يوم أن التقاه جبريل في غار حراء على رأس الأربعين من العمر الشريف وطلب من حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقرأ قوله سبحانه من سورة العلق:(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)).، وتنتهي بانتقاله صلى الله عليه وآله وسلم في السنة الحادية عشرة للهجرة.

وقد رأى المشركون أن ذلك يمكن أن يكون مطعناً على القرآن الكريم، يعترضون به على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فزعموا أن آيات الذكر الحكيم لما لم تنزل جملة واحدة فهي اساطير الأولين اكتتبها صلى الله عليه وآله وسلم, تملى عليه بكرة وأصيلا، وزعموا أنه لو كان صادقاً لنزل عليه القرآن جملة واحدة، فرد الله عليهم ذلك وبين الحكمة من نزول القرآن منجماً. قال تعالى في سورة الفرقان: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)).

وفيما يلي إيجاز لأهم أسباب نزول القرآن الكريم منجماً:

1- تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
2- التخفيف على الأمة في تلقيها القرآن الكريم مرتلاً ومفصلاً مع تيسير حفظه.
3- مسايرة الأحداث والنوازل التي تقع.
4- الإجابة على الأسئلة التي كانت توجه إلى حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم سواء كانت من أصحابه رضي الله عنهم أم من غيرهم من المشركين وأهل الكتاب.
5- التدرج في التكاليف القرآنية والأحكام الشرعية؛ ليكون ذلك أدعى لقبولها والعمل بما بها.
6- نزوله منجماً أبلغ في التحدي.

وسوف نتناول كل نقطة من هذه النقاط بشيء من التفاصيل كما يلي:

1- تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

لما أنكر المشركون نزول القرآن الكريم منجماً كما جاء في الآية السابقة كان القرآن الكريم ونزوله منجماً هو الرد المباشر على هؤلاء الكافرين، (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)).

2- التخفيف على الأمة في تلقيها للقرآن الكريم:

اقتضت حكمة الله أن ينزل القرآن الكريم منجماً على هذه الصورة حتى تستطيع الأمة أن تحفظه وتكتبه، قال سبحانه في سورة الإسراء:( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106)).، وقال في سورة فصلت:( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3))، وقد روي أن الصحابة كانوا يتعلمونه عشراً عشراً.

3- مسايرة الحوادث والأحداث:

أدت المجابهة مع المعارضين من المشركين سواء كانوا مشركين مكة أو أهل الكتاب وتفنيد مزاعمهم وعقائدهم الزائفة، وأفكارهم المنحرفة إلى وقوع كثير من الحوادث من التآمر والخيانة والغدر والحروب ونحو ذلك، فكان القرآن الكريم ينزل عند كل حادثة ليرد عليهم ويبين الحق في الأمر ومثال ذلك عند تحويل القبلة حينما شككوا في الأمر وقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فرد القرآن الكريم عليهم بقوله تعالى في سورة البقرة:( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)).، ثم فند مزاعمهم وأباطيلهم.

ومن ذلك حديث القرآن عن غزوات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثل غزوة بدر وغزوة أحد والأحزاب وحنين وتبوك والحديبية وغيرها مما كان يجري في جزيرة العرب وما حولها من أحداث.

4- الإجابة عن الأسئلة التي كانت توجه إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

كان أهل الكتاب يسألون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بعض الأشياء اختباراً له فسألوه عن الروح وعن أهل الكهف وعن ذي القرنين وعن الساعة؛ فأجابه القرآن الكريم عن ذلك كله بما يرد به عليهم.

وقد يكون السؤال من المؤمنين؛ سألوا عن الأهلة وعن الشهر الحرام وعن النفقة وعن الخمر والميسر وعن اليتامى وعن المحيض وعما أحل لهم وعن الأنفال وعن الجبال، فأجابهم القرآن الكريم عما سألوا عنه، وسألوا عن الله تعالى: أبعيد فيُنادى، أم قريب فيُناجى، فأجابهم سبحانه بقوله في سورة البقرة:( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)).

5- التدرج في الأحكام ومراعاة ما ينسخ منها:

استحكمت بعض العادات عند العرب في الجاهلية؛ كشرب الخمر ولعب الميسر ولو أن القرآن أمرهم بالإقلاع عنها مرة واحدة لكان هذا الأمر شاقاً عليهم، وربما ارتدوا كما حدث في الزكاة، فتدرج معهم في تحريم هذه الموبقات ونسخ أحكام وإقامة أخرى، وأوضح مثال على ذلك تحريم الخمر الذي كان على أربعة مراحل، هي:
أ- أشار القرآن في قوله تعالى:( وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)).؛ أشار إلى أن الرزق حسن، ولم يصف السكر – الخمر- بذلك؛ لينتبه أصحاب الفطرة السليمة ويتخذون لأنفسهم موقفاً.
ب- نزل قوله تعالى إجابة على سؤال من الصحابة: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا). فأشار إلى أن الإثم أكبر من النفع؛ لينبه العقول إلى ما في الخمر والميسر من المخاطر والآثام التي تزيد على نفعهما.
ج- تحريم تعاطي الخمر جزئياً في قوله تعالى في سورة النساء:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُون).
د- نزول الاجتناب بالكلية في آية المائدة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)). فهذا الاجتناب أبلغ في التحريم[1].

وكذلك تدرج معهم في التشريع، كما في أمر الصيام فقد كان في بداية فريضته يختلف عنه على النحو الذي استقر عليه إلى أيامنا هذه، فكان أحدهم إذا أراد أن يفطر وهو مطيق للصوم فدى عن ذلك الإفطار بإطعام مسكين عن كل يوم ، ثم نسخ ذلك بقوله:( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه).، وما ذاك إلا ليحملهم عليه بالتدريج حتى يقبلوا عليه ويطيقون تنفيذ أوامره وتلك رحمة كبرى من الله بعباده تعينهم على الإستجابة لله والرسول، والقيام بما جاء به القرآن من أحكام وتشريعات.

6- نزوله منجماً أبلغ في التحدي:

تحدى القرآن العرب أن يأتوا بسورة من مثله أو بعشر سور ولو نزل جملة واحدة فقد يدعي بعضهم أن عجزهم بسبب طوله، فكان نزوله مفرقاً أبلغ في التحدي حتى لا يقال أن طول القرآن هو الذي أعجزهم.


الهامش: [1] الأنصاب: حجارة كانت تنصب حول الكعبة ويعظمونها ، والأزلام: سهام كانوا يستقسمون بها في الجاهلية.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 07, 2019 5:03 pm 
متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18717
بارك الله فيك واكرمك الاخ الفاضل حتى لاأحرم وجزاك الله كل خير

تسجيل متابعة بإذن الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 07, 2019 7:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45685
تعم احى الفاضل

نزوله منجماً أبلغ في التحدي.

ومعجزه القمت اعداء الاسلام حجرا بحقه قديما وحديثا

بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 08, 2019 12:14 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23595

تسجيل حضور ومتابعة

بارك الله فيكم

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 08, 2019 2:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7469

الشرف كل الشرف في متابعة فضيلتكم لي سيدي الشريف، وكل عام وفضيلتكم وجميع أهلكم وأحبابكم بألف ألف ألف خير وهنا ورضا وسعادة وسرور.

والشكر موصول للفاضلة المهاجرة والفاضل حامد الديب على مرورهم الكريم ومتابعتهم القيمة وجزاكم الله خيراً كثيراً.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 08, 2019 3:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7469

أسباب النزول:

يقصد بأسباب النزول المناسبات والحوادث أو الأحداث التى نزل من أجلها القرآن الكريم سواء كانت زمانية أم مكانية، شخصية أم عامة، اجتماعية أم أقتصادية، وبذلك يكون لها ارتباطها الوثيق بمسألة تنجيم الوحى، وتكون معرفتها جزاء لا يتجزأ لتفسير النص وبيان المواقف المختلفة التى ورد فيها.

وليس كل القرآن يشترط فيه المناسبة، وأوضح مثال على ذلك أول سورة العلق، فهى استهلال للوحى، ولا تتعلق بسبب من الأسباب.

ومع ما لأسباب النزول من أهمية لتفسير القرآن الكريم؛ فإن للعلماء قاعدة أصولية مفادها "أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"؛ بمعنى أنه إذا كان النص قد نزل فى مناسبة معينة فإن حكمه ينص على المواقف المشابهة لهذه المناسبة، ولنأخذ بعض الأمثلة على ذلك:

1- فى قوله تعالى فى سورة البقرة (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115))، لو أخذت هذه الآية على إطلاقها ما وجب استقبال القبلة فى الصلاة, ولكن أسباب النزول تعرفنا أنها مقصورة على السفر، أو على صلاة التطوع؛ أخرج مسلم, والترمذى والنسائى عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي على راحلته تطوعاً أينما توجهت به، وهو جاء من مكة إلى المدينة"، ثم قرأ الآية ، وقال في هذا نزلت، وأخرج الحاكم عن ابن عمر أيضاً أنه قال: أنزلت "فأينما تولوا فثم وجه الله" أن تصلى حيثما توجهت بك راحلتك فى التطوع.

2- وفى قوله تعالى فى سورة البقرة: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158))

ظاهر هذه الآية يفيد أن السعى ليس من شعائر الحج ولكن السيدة عائشة رضى الله عنها ذكرت فى سبب نزول الآية أن بعض الصحابة تأثموا من السعى بين الصفا والمروة؛ لأنه كان يحدث فى الجاهلية فنزلت الآية؛ لتؤكد ضرورة السعى وأنه من أعمال الحج.

ومن الأمثلة التى تظهر فيها الدلالة على العموم واضحة جلية , وليست لخصوص السبب قوله تعالى فى سورة الليل: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)) فقد نزلت فى سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله عنه ومع ذلك فهى تدل على العموم لكل من يتصف بهاتين الصفتين، بدليل عموم قوله تعالى فى سورة الحجرات: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)).

وقد يظل النص فى خصوصيته التى نزل من أجلها أول مرة دون تعميم, كما ورد فى آيات الحكم بغير ما أنزل الله فى سورة المائدة, وهى قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44))، وقوله: ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45))، وقوله: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)).

فعن ابن عباس رضى الله عنهما أن الكافرين, والظالمين، والفاسقين هم أهل الكتاب؛ لأنها نزلت فيهم، فهى باقية على خصوصيتها, ويقول: نعم القوم أنتم، ما كان من حلو فلكم، وما كان من مر فهو لأهل الكتاب.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ القرآن ولغته ... انتظرونا في رمضان إن شاء الله.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 08, 2019 8:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm
مشاركات: 2991
المهاجرة كتب:
بارك الله فيك واكرمك الاخ الفاضل حتى لاأحرم وجزاك الله كل خير

تسجيل متابعة بإذن الله

_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 34 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 25 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط