أحداث في الرابع من رمضان
http://www.eljadidanews.com/أحداث-في-الرابع-من-رمضان
أحداث شهدها التاريخ الإسلامي في الرابع من رمضان
تميز يوم رابع رمضان في التاريخ الإسلامي بأنه كان اليوم الذي عقد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أول لواء في الإسلام لعمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وفي مثل هذا اليوم بايع المغاربة المولى ادريس الأكبر باني الدولة الإدريسية ومؤسس النظام السياسي الإسلامي بالمغرب، كما شهد هذا اليوم وفاة آخر سلاطين الدولة العثمانية عبد الحميد الثاني، وغيرها من المواقف والوقائع والأحداث.
أوّلَ لواء لحمزة بن عبد المطلب:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك في السنة الأولى للهجرة، المصادف للحادي عشر من شهر نيسان للعام الميلادي 623، عقد رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) أوّلَ لواء لحمزة بن عبد المطلب {سيَّدِ الشهداء} على رأس ثلاثين رجلاً من المهاجرين لاعتراض عير قريش التي كانت بقيادة أبي جهل على رأس ثلاثمائة رجل، إلا أنه لم يقع بينهما قتال ولا مواجهة.
وفاة زياد بن أبيه حاكم الكوفة والبصرة:
هو المغيرة زياد، أحد ولاة بني أمية الأشداء، اختلف في نسبه ولهذا قالوا: ابن أبيه ولد في السنة الأولى الهجرية، ونشأ في كنف أمه سمية التي كانت تعمل في خدمة الحارث بن كلدة الثقفي، أشهر طبيب في ذلك الزمن.
تيسرت له في صباه ثقافة حسنة، وكان على جانب كبير من الذكاء وقوة الشخصية. لما شب عمل كاتبا لأبي موسى الأشعري، فلمع في الأعمال الإدارية والسياسية، مما جعل عمر بن الخطاب يعهد إليه بكثير من المهمات. وقد حاز زياد إعجاب الناس جميعا، فقال فيه عمرو بن العاص: ” لو كان والد هذا الفتى قرشيا لساق الناس بعصاه “، ويروى أن أبا سفيان قال له: ” ويحك أنا والده “. لكن الأمر وقف عند هذا الحد، وبقي زياد يعاني عقدة نقص من جرّاء نسبه، رغم أنه قد عوض عن هذا النقص كثيرا في سيرته وأعماله.
في أيام علي بن أبي طالب، ولاه الإمام أمر فارس، فضبطها ضبطا صالحا وجبى خراجها وحماها. فلما قتل الإمام علي، خاف معاوية جانبه، وأشفق من ممالأته الحسن ابن علي، فكتب إليه يهدده عله يضعف أمام التهديد. ولكن زيادا رد عليه بلهجة شديدة جدا ضعف أمامها معاوية وغير لهجته في استرضائه، مستغلا فيه مركب النقص، داعيا إياه إلى التعاون معه لقاء استلحاقه بنسب أبي سفيان، والاعتراف أمام الناس بأنه أخوه من أبيه وأن له في أبي سفيان إرثا. فتريث زيادا يفكر في الأمر ثم اقتنع، وكتب إلى معاوية يستوثق منه فأعطاه معاوية كل ما سأله، واستعان به في ضبط شؤون العراق فولاه أمر البصرة والكوفة إلى أن مات في رابع رمضان سنة 53 للهجرة، الموافق لـ 23 أغسطس سنة 673 م.
بيعة أهل المغرب للمولى ادريس الأكبر:
في سنة 172هـ دخل المولى إدريس بن عبد الله أرض المغرب الأقصى رفقة مولاه راشد، بعد فرارهما من وقعة فخ، وفي طريقه إلى المغرب لحق أولا بمصر مستخفيا ثم برقة والقيروان، ثم وصل طنجة ومنها ارتحل إلى وليلي فنزلها، وبها يومئذ إسحاق بن محمد بن عبدا لحميد أمير أوربة من البربر البرانس، فأجاره وأكرمه ودعا جميع البربر على القيام بدعوته وخلع الطاعة العباسية.
وبايعه أهل المغرب من العام نفسه يوم الجمعة رابع رمضان، فكانت بذلك بداية دولة الأدارسة بالمغرب.
وفاة العالم الأندلسي عبد الملك بن حبيب القرطبي:
في الرابع من شهر رمضان من عام 238 هـ توفي عبد الملك بن حبيب ، العالم والفقيه المالكي، الإمام العلامة, فقيه الأندلس أبو مروان, عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جاهمة بن الصحابي عباس بن مرداس , السلمي العباسي الأندلسي القرطبي المالكي , أحد الأعلام، ولد في حياة الإمام مالك بعد السبعين ومائة، قال عنه أبو الوليد بن الفرضي: “كان فقيها نحْوِيًّا شاعرا عَرُوضِيًّا أخباريا نَسَّابة .. متصرفا في فنون العلم”.
غزو “بختيار البويهي” لبلاد الروم:
فى مثل هذا اليوم الرابع من شهر رمضان المُبارك عام 262 هـ الموافق 4 يوليو للعام الميلادي 973، وبعد تحريض من الفقيه أبو بكر الحنفى وأبو الحسن علي بن عيسى الرمّانى، وابن الدقاق الحنبلي، قرر عز الدولة بختيار بن بويه، ثاني حكام البويهيين في العراق، غزو بلاد الروم، فبعث جيشًا لقتالهم، بقيادة أخيه أبا القاسم هبة الله ناصر الدولة بن حمدان، فاقتتلوا مع الروم قتالاً شديدًا، فعزمت الروم على الفرار، فلم يقدروا بسبب ضيق ساحة المعركة، التي تقع بين جيلين، فاستحر فيه القتال وأُخذ قائدهم الدمستق أسيرًا، فأودع السجن، فلم يزل فيه حتى مات متأثرًا بمرضه فى السنة القابلة، وقد جمع أبو تغلب الأطباء لمعالجته فلم ينفعه شىء.
بيعة أهل قرطبة لعبد الرحمن بن هشام:
فى مثل هذا اليوم الرابع من شهر رمضان المُبارك عام 414 هـ الموافق 30 أكتوبر للعام الميلادى 1023، اجتمع أهل قرطبة ليختاروا خليفة عليهم، بعد أن تخلصوا من حكم وتسلّط البربر وزعيمهم القاسم بن حمّود،بعد أن ظلّت قرطبة بدون حاكم لمدة ثلاثة أسابيع، واختاروا عبد الرحمن بن هشام الأموى خليفة عليهم.
استسلام الصليبيين في أنطاكية:
فى مثل هذا اليوم الرابع من شهر رمضان المُبارك عام 666 هـ، انتصر الظاهر بيبرس ينتصر على الفرنج فى أنطاكية، وتمكن من فرض سيطرته على الدولة المملوكية فى مصر بعد مقتل قطز، ثم زحف بجيش كبير نحو إمارة أنطاكية الواقعة تحت سيطرة الصليبيين مدة خمسة وسبعين عامًا، ففرض عليها الحصار إلى أن استسلم الصلببيون فى داخلها فى مثل هذا اليوم.
اغتيال السلطان جلال الدين فيروز شاه:
فى مثل هذا اليوم الرابع من شهر رمضان المُبارك عام 694 هـ قتل جلال الدين سلطان دلهي المسلمة في بلاد الهند،هو أول القلاجيين الأفغان الذين تولوا عرش دلهي، أو دهلي كما كانت تسمى قديمًا، وينتمي جلال الدين إلى قليج خان أحد أصهار جنكيز خان، تولى عرش سلطانة دهلي عام 689 للهجرة، صدّ خطر المغول عندما هجموا على الهندستان وأسر منهم كثيرًا، وأسكنهم في ضواحى دلهي، وقام السلطان جلال الدين بمهاجمة إمارة ديوكار الهندوسية، وهزم أميريها رام شاندرا وشنكر ديوا، وعدّ بذلك أول سلطان مسلم يدخل إلى بلاد الديكن الهندوسية، قُتل جلال الدين فى مثل هذا اليوم غدرًا على يد ابن أخيه علاء الدين، وهو يهنئه بانتصاره الكبير، بعدها أعلن علاء الدين نفسه سلطانًا بدلاً من عمه جلال الدين فيروز شاه.
فتح بلجراد في بلاد أوروبا:
في مثل هذا اليوم من عام 927 هـ نجح السلطان العثماني في فتح مدينة بلجراد التي كانت تعد مفتاح أوربا الوسطي وصاحبة أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية، وقد حاصر العثمانيون هذه المدينة ثلاث مرات: سنة 1441م و1456م و1492م لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد سليمان القانوني في الثامن من أغسطس 1521م .
إعلان العثمانيين الحرب على ألمانيا:
فى مثل هذا اليوم الرابع من شهر رمضان المُبارك عام 1073 هـ أعلنت الدولة العثمانية الحرب على ألمانيا بعد 56 عامًا من معاهدة سيتفاتوروك التى أوقفت الحرب السابقة بين الجانبين، وكان سبب الحرب هذه المرة هو بناء الألمان قلعة حصينة على الحدود مع الدولة العثمانية.
وفاة آخر خليفة عثماني:
فى مثل هذا اليوم الرابع من شهر رمضان المُبارك عام 1363 هـ الموافق 23 أغسطس للعام الميلادى 1944 سجّل وفاة الخليفة العثمانى عبد الحميد الثاني آخر خلفاء الدولة العثمانية، فى منفاه فى باريس عن عمر يناهز 76 عامًا،وقد قضى20 عامًا فى منفاه بعد إلغاء الخلافة وطرده من تركيا فى مارس 1923، ودُفن فى المدينة المنورة.