النيل الخالد كتب:
امساكية رمضان وحكايات من زمان
كلمة إمساكية تعنى جدول يبين مواعيد الصوم والإفطار والصلوات ,
ويفسر اخرون معنى إمساكية بانها جدول يحدد كم تبقى من الوقت على أذان الفجر ويضع وقت زمني للإمساك يكون قبيل أذان الفجر بدقائق.
و تكاثرت الأقوال والآراء حول أول إمساكية فى التاريخ لتستقر الآراء حول أن عصر محمد على باشا، حيث يقال أن ولى النعم، أمر فى رمضان سنة 1262 “سبتمبر 1846، بطباعة ورقة لتذكر وتدل الشعب بمواعيد الصلاة والإفطار والسحور وكلف دار الطباعة الباهرة ببولاق مصر بالقاهرة بطباعتها
تم تصميم إمساكية ولى النعم على ورقة صفراء مزخرفة الإطار بعرض 27سم وطول 17.5 سم، ومكتوب بأعلاها “أول يوم رمضان الاثنين. ويرى هلاله في الجنوب ظاهرًا كثير النور، وقد أمر ولى النعم بتوزيع هذه الإمساكية على دواوين الحكومة مع التشديد على الأفندية الأماثل بعدم التزويغ والكسل بحجة مشقة الصيام".
كانت إمساكيات رمضان فرصة للدعاية و الإعلان عن الولاء و التقرب لأولى الأمر, حيث يعلن عبد الحميد أحمد طرابيشى النهضة المصرية فى شارع عابدين بمصر عن و لائة لحضرة صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر, بنشر صورتة و زينها من الداخل بحكمة تقول (فى سعة الخلاق كنوز الأرزاق), كما أنتهز الفرصة للأعلان عن توافر أجود أنواع الطرابيش و منها (العباسى) بسعر 35 قرشا, (الفرنساوى) بسعر 30 قرشا, طربوش الأطفال 20 قرشا.
وعلى مدار تاريخ مصر الطويل تميزت إمساكية رمضان بأنها لوحة فنية مصقولة كان لها تاريخ يوما ما، وانتهت بوضعها فى متاحف التاريخ لتظل شاهده على عصور مضت