حامد الديب كتب:
مصر... النشع البترولي في خليج السويس ينبئ بحدوث زلزال
قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، الدكتور جاد القاضي، إن النشع البترولي في خليج السويس ينبئ بحدوث زلزال.
أضاف القاضي أن "الشاطئ الغربي لخليج السويس وعلى بعد 90 كيلو متر ناحية الجنوب من مدينة رأس غارب تقع منطقة جمشة - وهي تلك المنطقة التي ارتبط باسمها أول كشف في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع: "ما يبدو أن المنطقة التي سجلت هذا الحدث التاريخي عن طريق النشع البترولي لا زالت تعيد هذا النشع بين الحين والحين، مما جعل الجيولوجيا تتداخل مع التاريخ، لتفسير هذه الظاهرة الطبيعية المتكررة على مدار التاريخ منذ العام 1886، وحتى ذلك الحين، دون حدوث أي نشاط حفر في المنطقة، مما يؤكد أن هذا النشع البترولي يرجع إلى طبيعة المنطقة الطبوغرافية من جهة، ووقوع المنطقة في منطقة نشاط زلزالي من جهة أخرى".
وأشار إلى أن "المنطقة ينتشر بها مجموعة من الكهوف المرئية التي قد ترجع إلى التفجيرات التي كانت تحدث فيها لاستخراج الكبريت".
https://arabic.sputniknews.com/arab_wor ... %A7%D9%84/
أعتقد أيضاً دكتور حامد أن أحد أسباب ذلك هو ما يلي:
".. كان احتياطي مصر من البترول في حقول الشركة الشرقية -أبو رديس . بلاعيم البرية والبحرية- يقدر بـ 100 مليون طن .. وكان يمثل 90% من احتياطي مصر سنة 1967 . وقد استنزفت اسرائيل من هذه الحقول في 10 سنوات ما قيمته 511 مليون دولار ! ثم حفرت آبار حقل علما، وطورتها قبيل حرب رمضان - أكتوبر 1973، واستنزفت منها ما قيمته 275 مليون دولار! ورغم أن احتياجات اسرائيل السنوية من البترول لم تكن تتجاوز 3,5 مليون طن ... فقد كانت تستخرج من هذه الحقول أضعاف هذه الكمية، لتكتفي ذاتياً ، وتصدر الفائض إلى أسواق أوربا الغربية!
والإنتاج الطبيعي للبترول يستلزم أن يكون لكل بئر مخنق ضيق ( controlled choke) سمكه أقل من سمك ماسورة البئر، وذلك حفاظاً على ضغط خزان البئر وغازاته الدافعة .. لكن الإسرائيليين كانوا يستعملون عادة مخنقاً مفتوحاً ( open choke) ليستنزفوا آبار مصر بلا رحمة ، وضد كل القواعد الفنية في صناعة إنتاج البترول." أهـ
المصدر: طابا كيف ضاعت وكيف عادت (ص:228) لـ عبد التواب عبد الحي.