موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 399 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 22, 23, 24, 25, 26, 27  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 19, 2023 3:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري


تابع الخنزير البري:
****

وفي أواخر الموطأ عن يحيى بن سعيد أن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام لقي خنزيراً على الطريق، فقال له: إذهب بسلام، فقيل له: أتقول هذا. لخنزير؟ فقال عيسى عليه الصلاة والسلام: إني أخاف أن أعود لساني النطق بالسوء.

فائدة: ذكر أهل التفسير وأصحاب السير، أن عيسى عليه الصلاة والسلام استقبل رهطاً من اليهود، فلما رأوه قالوا: قد جاء الساحر ابن الساحرة، وقذفوه وأمه، فلما سمع ذلك عيسى دعا عليهم ولعنهم فمسخهم الله تعالى خنازير، فلما رأى ذلك يهوذا، وهو رأس اليهود وأميرهم، فزع من ذلك وخاف دعوته، فجمع اليهود واستشارهم في أمر عيسى عليه الصلاة والسلام، فاجتمعت كلمة اليهود على قتله، فطرقوا عيسى عليه الصلاة والسلام في بعض الليل ونصبوا خشبة ليصلبوه عليها، فأظلمت الأرض، وأرسل الله تعالى ملائكة فحالت بينهم وبينه، فجمع عيسى عليه الصلاة والسلام الحواريين تلك الليلة، وأوصاهم ثم قال: ليكفرن بي أحدكم قبل أن يصيح الديك ويبيعني بدراهم يسيرة، ثم إن الحواريين خرجوا من عنده وتفرقوا. وكانت اليهود تطلبه فأتى إليهم أحد الحواريين، وقال لهم: ما تجعلون لي إن دللتكم على المسيح؟ فجعلوا له ثلاثين درهماً فأخذها ودلهم عليه فلما دخل البيت، ألقى الله تعالى عليه شبه عيسى، ورفع الله عيسى إليه. فدخلوا فرأوه، فأخذوه. فقال لهم: أنا الذي دللتكم عليه، فلم يلتفتوا إلى قوله، وقتلوه وصلبوه وهم يظنون أنه عيسى. وقيل: إن الذي ألقي عليه شبهه كان من اليهود، وإسمه تطبانوس. وقيل: إن عيسى عليه الصلاة والسلام قال للحواريين؟ أيكم يقذف عليه شبهي فيقتل. فقال رجل منهم. أنا يا نبي الله. فقتل ذلك الرجل وصلب ورفع الله تعالى عيسى عليه الصلاة والسلام إليه، وكساه الريش وألبسه النور، وقطع عنه لذة المطعم والمشرب، فهو عليه الصلاة والسلام طائر مع الملائكة المقربين حول العرش. وقال أهل التاريخ: حملت مريم بعيسى عليهما السلام ولها ثلاث عشرة سنة، وولدت عيسى ببيت لحم، من أرض أروى شلم، لمضي خمس وستين سنة، من غلبة الاسكندر على أرض بابل، وأوحى الله إليه على رأس ثلاثين سنة من عمره، ورفع من بيت المقدس ليلة القمر من شهر رمضان وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة. وماتت أمه مريم بعد رفعه عليه السلام بست سنين. وذكر ابن أبي الدنيا، عن سعيد بن عبد العزيز أنه قال: قيل لأبي أسيد الفزاري: من أين تعيش فحمد الله تعالى وكبره وقال: يرزق الله الكلب والخنزير ولا يرزق أبا أسيد؟ وروى ابن ماجه، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " طلب العلم فريضة على كل مسلم، وواضع العلم في غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والدر والذهب " . وفي اسناده كثير بن شنظير، وهو مختلف في توثيقه وتضعيفه.
يتبع بمشيئة الله تعالى





_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 31, 2023 11:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري


تابع الخنزير البري:
****

وقال في الإحياء: جاء رجل إلى ابن سيرين فقال: رأيت أن أقلد الدر أعناق الخنازير، فقال: أنت تعلم الحكمة غير أهلها. وفيه أيضاً في الباب السادس من أبواب العلم، روي أن رجلاً كان يخدم موسى عليه الصلاة والسلام فجعل يقول: حدثني مولى صفي الله حدثني موسى نجي الله حدثني موسى كليم الله حتى أثرى وكثر ماله ففقده موسى عليه السلام وجعل يسأل عنه فلم يجد له أثر. حتى جاءه رجل ذات يوم وفي يده خنزير وفي عنقه حبل أسود فقال: يا موسى أتعرف فلاناً. قال: نعم. قال: هو هذا الخنزير. فقال موسى عليه السلام: يا رب أسألك أن ترده إلى حاله الأول حتى أسأله بم أصابه ذلك؟ فأوحى الله تعالى إليه لو دعوتني بالذي دعا به آدم فمن دونه ما أجبتك فيه، ولكن أخبرك لم صنعت له هذا لأنه كان يطلب الدنيا بالدين وكذلك رواه الإمام أبو طالب المكي في قوت القلوب. وفي المستدرك عن أبي إمامة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يبيت قوم من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو فيصبحون وقد مسخوا خنازير، وليخسفن الله بقبائل منها ودور منها حتى يصبحوا، فيقولوا قد خسف لليلة بدار بني فلان، وليرسلن عليهم حجارة كما أرسلت على قوم لوط، وليرسلن عليهم الريح العقيم بشربهم الخمر وأكلهم الربا ولبسهم الحرير، واتخاذهم القينات وقطعهم الرحم " . ثم قال: صحيح الاسناد.

الحكم: لا يجوز بيع الخنزير لما روى أبو داود من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل حرم الخمر وثمنها وحرم الميتة وثمنها وحرم الخنزير وثمنه " . واختلفوا في جواز الانتفاع به فكرهت طائفة ذلك وممن منع منه ابن سيرين والحكم وحماد والشافعي وأحمد وإسحاق ورخص فيه الحسن والأوزاعي وأصحاب الرأي. وهو نجس العين كالكلب يغسل ما نجس بملاقاة شيء من أجزائه سبعاً إحداهن بالتراب. ويحرم أكله لقوله تعالى: " قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس " والرجس النجس. قال الإمام العلامة أقضى القضاة الماوردي: الضمير في قوله تعالى " فإنه رجس " ، عائد على الخنزير لكونه أقرب مذكور ونظيره قوله تعالى: " واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون " ، ونازعه الشيخ أبو حبان وقال: إنه عائد على اللحم لأنه إذا كان في الكلام مضاف ومضاف إليه، عاد الضمير على المضاف دون المضاف إليه، لأن المضاف هو المحدث عنه، والمضاف إليه وقع ذكره بطريق العرض وهو تعريف المضاف وتخصيصه. وقال شيخنا الأسنوي رحمه الله تعالى: وما ذكره الماوردي أولى من حيث المعنى، وذلك أن تحريم اللحم قد استفيد من قوله تعالى، أو لحم خنزير فلو عاد الضمير لزم خلو الكلام من فائدة التأسيس، فوجب عوده إلى الخنزير ليفيد تحريم اللحم والكبد والطحال وسائر أجزائه، وقال القرطبي، في تفسير سورة البقرة، لا خلاف أن جملة الخنزير محرمة، إلا الشعر فإنه يجوز الخرازة به. ونقل ابن المنذر الإجماع على نجاسته. وفي دعواه الإجماع نظر، لأن مالكاً يخالف فيه، نعم هو أسوأ حالاً من الكلب فإنه يستحب قتله ولا يجوز الانتفاع به في حالة، بخلاف الكلب. وقال شيخ الإسلام النووي رحمه الله: ليس لنا دليل على نجاسته بل مقتضى المذهب طهارته كالأسد والذئب والفأرة. وقد روي أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخرازة بشعره فقال: " لا بأس بذلك " رواه ابن خويز منداد. قال: ولأن الخزازة به كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده، موجودة ظاهرة ولم يعلم أنه صلى الله عليه وسلم أنكرها، ولا أحد من الأئمة بعده. وقال الشيخ نصر المقدسي: لا يجوز المسح على خف خرز بشعره ولا الصلاة فيه وإن غسله سبعاً إحداهن بالتراب، لأن التراب والماء لا يصلان إلى مواضيع الخرز المتنجسة قال الإمام النووي: وهذا الذي ذكره الشيخ أبو الفتح نصر هو المشهور. وقال القفال، في شرح التلخيص: سألت الشيخ أبا زيد عنه، فقال: الأمر إذا ضاق اتسع. ومراده أن بالناس ضرورة إليه، فتصح الصلاة فيه لذلك. وفي الشرح والروضة في أواخر كتاب الأطعمة قريب من ذلك.
يتبع بمشيئة الله تعالى


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 06, 2023 11:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري


تابع الخنزير البري:
****

ولا يجوز اقتناء الخنزير سواء كان يعدو على الناس أو لم يكن يعدو، فإذا كان يعدو وجب قتله قطعاً وإلا فوجهان: أحدهما يجب قتله، والثاني يجوز قتله ويجوز إرساله وهو ظاهر نص الشافعي. فالوجهان في وجوب قتله، وأما اقتناؤه فلا يجوز بحال كما صرح به في شرح المهذب وغيره. وفي سنن أبي داود من حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أحسبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلى أحدكم إلى غير سترة فإنه يقطع صلاته الكلب والحمار والخنزير واليهودي والمجوسي والمرأة الحائض، ويجزىء عنه إذا مروا بين يديه قذفه بحجر " . وفيه أيضاً من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من باع الخمر فليشقص الخنازير " . قال الخطابي: معناه فليستحل أكلها. وقال في النهاية: معناه فليقطعها ويفصلها أعضاء كما تفصل الشاة إذا بيع لحمها. والمعنى: من استحل بيع الخمر فليستحل بيع الخنزير، فإنها في التحريم سواء، وهذا لفظ أمر معناه النهي، تقديره من باع الخمر فليكن للخنازير قصاباً.

التعبير: الخنزير تدل رؤيته على الشر والنكد والإفلاس، وعلى المال الحرام، وتدل رؤية إناثه على كثرة النسل، فإن حصل له منه ضرر في المنام ربما تنكد من نصراني، وقيل: الخنزير في المنام عدو قوي ملعون خدوع عند النوائب، غدار فمن رأى أنه ركب خنزيراً نال مالاً وقهر عدواً كما وصفت ومن أكل لحم الخنزير مطبوخاً نال مالاً وتجارة من غير حل. ومن رأى أنه تحول خنزيراً نال مالاً مع ذلة ووهن في الدين ومن رأى أنه يمشي، كما يمشي الخنزير، نال سروراً وقرة عين. وأولاد الخنازير هموم لمن ملكها والخنزير الأهلي خصب لمن رأه بداره، وكل حيوان يتربى عاجلاً ويألف فهو تمام قصد من رآه وقضاء حاجته. والبري يدل للمسافر على مطر أو برد. ومن رعى الخنازير في المنام فإنه يلي على قوم من اليهود والنصارى. ومن رأى كأن زوجته صارت خنزيرة، فإنه يطلقها لأنه حرمت عليه. ولحمه خير لجميع الناس لأن الخنزير لا ينفع إلا بعد موته وهو مال حرام لقوله تعالى: " إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير " ففيه إشارة لذلك والله أعلم.

الخنزير البحري: سئل مالك عنه فقال: أنتم تسمونه خنزيراً يعني أن العرب لا تسميه بذلك لأنها لا تعرف في البحر خنزيراً والمشهور أنه الدلفين. وسيأتي إن شاء الله في باب الدال المهملة قال الربيع: سئل الشافعي رضي الله تعالى عنه عن خنزير الماء فقال: يؤكل. وروي أنه لما دخل العراق قال فيه: حرمه أبو حنيفة وأحله ابن أبي ليلى. وروي هذا القول عن عمرو عثمان وابن عباس وأبي أيوب الأنصاري وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهم، والحسن البصري والأوزاعي والليث وأبى مالك أن يقول فيه شيئاً وأبقاه مرة أخرى على جهة الورع. وحكى ابن أبي هريرة عن ابن خيران أن اكاراً صاد له خنزير ماء، وحمله إليه فأكله وقال: كان طعمه موافقاً لطعم الحوت سواء. وقال ابن وهب: سألت الليث بن سعد عنه، فقال: إن سماه الناس خنزيراً لم يؤكل لأن الله حرم الخنزير.

يتبع بمشيئة الله تعالى


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 16, 2023 12:19 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري


الخنفساء: معروفة، وكان من حقها أن تكتب قبل هذا لأن نونها زائدة وهي بفتح الفاء ممدودة الأنثى خنفساءة وقال ابن سيده: الخنفساء دويبة سوداء أصغر من الجعل منتنة الريح. والأنثى خنفسة وخنفساءة وضم الفاء في كل ذلك لغة. والخنفس إسم للكثير من الخنافس. وقال الأصمعي: لا يقال خنفساءة بالهاء وكنيتها أم القسور وأم الأسود، وأم مخرج وأم اللجاج، وأم التن، تتولد من عفونة الأرض وهي طويلة الظمأ وبينها وبين العقرب صداقة، ولهذا يسميها أهل المدينة الشريفة جارية العقرب.
وهي أنواع منها الجعل وحمار قبان، وبنات وردان، والحنطب وهو ذكر الخنافس، والخنفساء مخصوصة بكثرة الفسو كالظربان ولذلك تقول العرب في أمثالها: " إذا تحركت الخنفساء فست " . قال حنين بن إسحاق: طريق طرد الخنافس أن يطرح في أماكنها الكرفس فإنها تهرب من ذلك المكان. وروى ابن عدي في كامله في ترجمة أبي معشر وإسمه نجيح عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليدعن الناس فخرهم في الجاهلية، أو ليكونن أبغض إلى الله تعالى من الخنافس " .
يتبع بمشيئة الله تعالى


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 21, 2023 11:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري


تابع الخنفساء:
**********

غريبة: حكى القزويني أن رجلاً رأى خنفساء فقال: ماذا يريد الله تعالى من خلق هذه. ألحسن شكلها أو لطيب ريحها فابتلاه الله تعالى بقرحة عجز عنها الأطباء حتى ترك علاجها، فسمع يوماً صوت طبيب من الطرقيين ينادي في الدرب، فقال: هاتوه حتى ينظر في أمري، فقالوا: وما تصنع بطرقي وقد عجز عنك حذاق الأطباء! فقال: لا بد لي منه، فلما أحضروه ورأى القرحة استدعى بخنفساء، فضحك الحاضرون منه، فتذكر العليل القول الذي سبق منه، فقال: احضروا له ما طلب فإن الرجل على بصيرة من أمره، فأحضروها له، فأحرقها وذر رمادها على قرحته فبرىء بإذن الله تعالى. فقال للحاضرين: إن الله تبارك وتعالى أراد أن يعرفني أن أخس المخلوقات أعز الأدوية.
وحكى: ابن خلكان في ترجمه جعفر بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي أنه كان عنده أبو عبيدة الثقفي فقصدته خنفساء فأمر جعفر بإزالتها، فقال أبو عبيدة: دعوها عسى أن يأتين بقصدها إلي خير، فإنهم يزعمون ذلك، فأمر له جعفر بألف دينار، فقال: تحقق زعمهم. فأمر بتنحيتها فقصدته ثانياً فأمر له بألف دينار أخرى.

يتبع بمشيئة الله تعالى



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 28, 2023 12:33 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري


تابع الخنفساء:
**********

الحكم: يحرم أكلها لاستخباثها. وقال الأصحاب: ما لا يظهر فيه ضر ولا نفع، كالخنافس والدود والجعلان والسرطان والبغاث والرخمة والعظاءة والسلحفاة والذباب وأشباهها، يكره قتلها للمحرم وغيره، هكذا قطع به الجمهور. وحكى إمام الحرمين وجهاً شاذاً إنه لا يحرم قتل الطيور والحشرات. ودليل الكراهة أنه عبث بلا حاجة. وقد ثبت في صحيح مسلم عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة " . وليس من الإحسان قتلها عبثاً. وروى البيهقي عن قطبة الصحابي رضي الله تعالى عنه أنه كان يكره أن يقتل الرجل ما لا يضره.
الأمثال: يقال: " أفسى من الخنفساء وقالوا: " الخنفساء إذا مست نتنت " . أي جاءت بالنتن الكثير. يضرب لمن ينطوي على خبث معناه لا تفتشوا على ما عنده، فإنه يؤذيكم بنتن معايبه. وقال خلف الأحمر النحوي يهجو العتبي:
لنا صاحب مولع بالخلاف ... كثير الخطاء قليل الصواب
ألج لجاجاً من الخنفساء ... وأدهى إذا ما مشى من غراب

الخواص: إذا أخذت رؤوس الخنافس وجعلت في برج حمام اجتمع الحمام إليه، والاكتحال بما في جوفها من الرطوبة يحد البصر، ويجلو غشاوة العين، ويزيل البياض، وينفع السبل نفعاً عظيماً بليغاً. وإذا بخر المكان بورق الدلب، هرب منه الخنافس وإن أخذت خنفساء وطبخت بعصير السمسم وقطر في الأذن منه، فإنه نافع من جميع أوجاع الأذن وإن شدخت خنفساء وربطت على لسعة العقرب أبرأتها، وإن أحرقت وذر رمادها على القرحة أبرأتها، ومن أكل الخنفساء ولم يشعر بها حتى دخلت إلى جوفه، وهي حية قتلته من وقته.
التعبير: الخنفساء في المنام تدل رؤيتها على موت النفساء، ورؤية الذكر تدل على رجل يخدم الأشرار. وربما دلت رؤيته على عدو قذر بغيض والله أعلم.
يتبع بمشيئة الله



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 18, 2023 3:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري




الخيل:
*******
جماعة الأفراس لا واحد له من لفظه كالقوم والرهط والنفر. وقيل: مفرده خائل، قاله أبو عبيدة وهي مؤنثة والجمع خيول وقال السجستاني: تصغيرها خييل. وسميت الخيل خيلاً لاختيالها في المشية، فهو على هذا اسم للجمع عند سيبويه، وجمع عند أبي الحسن. ويكفي في شرف الخيل أن الله تعالى أقسم بها في كتابه فقال: " والعاديات ضبحا " وهي خيل الغزو التي تعدو فتضج أي تصوت بأجوافها. وفي الصحيح عن جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرسه بأصبعيه وهو يقول: " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة " ، الأجر والغنيمة. ومعنى عقد الخير بنواصيها أنه ملازم لها، كأنه معقود فيها والمراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة. قاله الخطابي وغيره قالوا: وكنى بالناصية عن جميع ذات الفرس، كما يقال: فلان مبارك الناصية، وميمون الغرة أي الذات. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال: " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا " . قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: " بل أنتم أصحاب إخواننا الذي لم يأتوا بعد " . فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: " أرأيتم لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم، ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول. قال صلى الله عليه وسلم : " فإنهم يأتون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء وأنا فرطهم على الحوض " . وفي رواية البيهقي، " إن أمتي يأتون يوم القيامة، غراً من السجود، محجلين من الوضوء ولا يكون ذلك لأحد من الأمم غيرهم " .

يتبع بمشيئة الله تعالى



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 19, 2023 11:13 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2399
﷽___________
اللهم صل على سيدنا محمد النور الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وسلم عليه قدر نظرك إليه
- - -
زادك الله بسطة فى العلم والفهم وجزاك الله خيرا وكساك بأنوار حضرته وجعلكم من خاصته ﷺ)
- - -
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 25, 2023 11:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060


جزاك الله خيرا كثيرا أخي الكريم الفاضل أحمد ماهرالبدوى أعزكم الله وأسعدني مروركم الطيب

بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري




تابع الخيل:
*******


فائدة: رأيت في تاريخ نيسابور، للحاكم أبي عبد الله في ترجمة أبي جعفر الحسن بن محمد بن جعفر الزاهد العابد أنه روى بإسناده عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، قال قال رسول صلى الله عليه وسلم: " لما أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق الخيل، قال لريح الجنوب: إني خالق منك خلقاً، أجعله عزاً لأوليائي ومذلة لأعدائي وجمالاً لأهل طاعتي فقالت الريح: اخلق يا رب، فقبض منها قبضة فخلق منها فرساً، وقال جل وعلا: خلقتك عربياً وجعلت الخير معقوداً بنواصيك، والغنائم محتازة على ظهرك، وبوأتك سعة من الرزق وأيدتك على غيرك من الدواب، وعطفت عليك صاحبك، وجعلتك تطيرين بلا جناح، فأنت للطلب وأنت للهرب وإني سأجعل على ظهرك رجالاً يسبحونني ويحممونني ويهللونني ويكبرونني " . ثم قال صلى الله عليه وسلم: " ما من تسبيحة وتهليلة وتكبيرة، يكبرها صاحبها قد فتسمعه الملائكة إلا تجيبه بمثلها. قال: فلما سمعت الملائكة بخلق الفرس، قالت: يا رب نحن ملائكتك نسبحك ونحمدك ونهللك ونكبرك، فإذا لنا. فخلق الله تعالى لها خيلاً لها أعناق كأعناق البخت، يمد بها من شاء من أنبيائه ورسله، قال: فلما استوت قوائم الفرس في الأرض. قال الله تعالى له: إني أذل بصهيلك المشركين، وأملأ منه آذانهم، وأذل به أعناقهم، وأرعب به قلوبهم. قال: فلما أن عرض الله تعالى على آدم كل شيء مما خلق، قال له: اختر من خلقي ما شئت، فاختار الفرس. فقيل له: اخترت عزك وعز ولدك خالداً ما خلدواً وباقياً ما بقوا أبد الآبدين، ودهر الداهرين " .

وهو في شفاء الصدور عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، بغير هذا اللفظ. ولفظه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لما أراد الله أن يخلق الخيل أوحى إلى ريح الجنوب: إني خالق منك خلقاً فاجتمعي فاجتمعت، فأتى جبريل عليه السلام فقبض منها قبضة، ثم قال الله عز وجل له: هذه قبضتي ثم خلق منها فرساً كميتاً. وقال الله عز وجل: خلقتك فرساً وجعلتك عربياً، وفضلتك على سائر ما خلقت من البهائم، بسعة الرزق والغنائم، تقاد على ظهرك، والخير معقود بناصيتك. ثم أرسله فصهل، فقال جل وعلا: " يا كميت بصهيلك أرهب المشركين وأملأ مسامعهم، وأزلزل أقدامهم، ثم وسمه بغرة وتحجيل فلما خلق الله تعالى آدم، قال: يا آدم اختر أي الدابتين أحببت: يعني الفرس أو البراق، وهو على صورة البغل لا ذكر لا أنثى، فقال: يا جبريل اخترت أحسنهما وجها وهو الفرس، فقال الله تعالى: يا آدم اخترت عزك وعز أولادك باقياً ما بقوا، وخالدا ما خلدوا " . وفيه أيضاً عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وكرم وجهه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة شجرة، يخرج من أعلاها حلل، ومن أسفلها خيل بلق من ذهب مسرجة ملجمة، بلجم من در وياقوت، لا تروث ولا تبول، لها أجنحة خطوتها مد بصرها، يركبها أهل الجنة فتطير بهم حيث شاؤوا، فيقول الذين أسفل منهم درجة: " يا ربنا بم بلغ عبادك هذه الكرامة كلها؟ فيقول بأنهم كانوا يقومون الليل، وكنتم تنامون، وكانوا يصومون النهار وكنتم تأكلون، وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون، وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون. ثم يجعل الله في قلوبهم الرضا فيرضون وتقر أعينهم " .انتهى
يتبع بمشيئة الله تعالى


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 27, 2023 9:42 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23647

بارك الله في الفاضلة ملهمة

مسند أحمد ط المكنز (8/ 1215)
عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُحِبُّ الْخَيْلَ فَفِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ قَالَ يُدْخِلُكَ اللهُ الْجَنَّةَ فَلاَ تَشَاءُ أَنْ تَرْكَبَ فَرَسًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ تَطِيرُ بِكَ فِي أَيِّ الْجَنَّةِ شِئْتَ إِلاَّ رَكِبْتَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ أَفِي الْجَنَّةِ إِبِلٌ قَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ إِنْ يُدْخِلْكَ اللهُ الْجَنَّةَ كَانَ لَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ

صفة الجنة لابن أبي الدنيا
- حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ حَسَنٍ، ثنا أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَخْرُجُ مِنْ أَعْلَاهَا حُلَلٌ، وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ مِنْ ذَهَبٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ مِنْ يَاقُوتٍ وَدُرٍّ، لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ، لَهَا أَجْنِحَةٌ خَطْوُهَا مَدُّ بَصَرِهَا فَيَرْكَبُهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَتَطِيرُ بِهِمْ حَيْثُ شَاءُوا، فَيَقُولُ الَّذِي أَسْفَلُ مِنْهُمْ دَرَجَةً: يَا رَبِّ مَا بَلَّغَ عِبَادَكَ هَذِهِ الْكَرَامَةَ؟ فَيُقَالُ لَهُمْ: إِنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ اللَّيْلَ وَأَنْتُمْ تَنَامُونَ، وَكَانُوا يَصُومُونَ وَكُنْتُمْ تَأْكُلُونَ، وَكَانُوا يُنْفِقُونَ وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ، وَكَانُوا يُقَاتِلُونَ وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ "

العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (3/ 1088)
588 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ أَعْلَاهَا الْحُلَلُ، وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ بُلْقٌ مِنْ ذَهَبٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، ذُو أَجْنِحَةٍ لَا تَرُوثُ، وَلَا تَبُولُ يَرْكَبُهَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ تَعَالَى، فَتَطِيرُ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا، فَيَقُولُ الَّذِينَ أَسْفَلَ مِنْهُمْ مَنْزِلَةً: يَا رَبِّ مَا بَلَّغَ هَؤُلَاءِ مَنَازِلَ هَذِهِ الْكَرَامَةِ؟ فَيَقُولُ: إِنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ وَتَنَامُونَ، وَيَصُومُونَ وَكُنْتُمْ تَأْكُلُونَ، وَكَانُوا يُنْفِقُونَ وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ ، وَيُقَاتِلُونَ وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ "

وصف الفردوس لعبد الملك بن حبيب (ص: 53)
ما جاء في صفة نجائب أهل الجنة، وخيلهم، ودوابهم
165- قال عبد الملك بن حبيب قال: حدثني من أثق به، عن سعيد بن طريف، عن زيد بن علي، وحسين بن علي، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن في الجنة شجرة يخرج من أعلاها، ومن أسفلها خيل بلق من ذهب مسرجة ملجمة بالدر، والياقوت ذوات أجنحة لا تبول، ولا تروث، يركبها أولياء الله من أهل عليين، فتطير بهم حيث ما شاؤوا من الجنة، فيناديهم الذين أسفل منهم: ناصفونا يا إخواننا، يقولون لرب العزة ما بلغ هؤلاء هذه الكرامة التي لم نبلغها نحن، وهم في جنتك، فيقال لهم: إنهم كانوا يقومون الليل، وكنتم تنامون، وكانوا يصومون، وأنتم تأكلون، وكانوا يتصدقون وأنتم تبخلون، وكانوا يجاهدون وأنتم تجبنون، فكان جزاؤهم ما ترون، قال: ثم يجعل الله في قلوبهم الرضا بما هم فيه، فيرضون، وتقر أعينهم)).
166- قال: وحدثني علي بن معبد، عن المعتم بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن أسباط، أن أعرابياً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إني رجل أحب الإبل فهل في الجنة إبل؟/ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((فيها إن دخلتها لك ناقة من ياقوتة حمراء، وزمامها من زمرد، أخضر ألين من الحرير تركبها، فتذهب بك من الجنة حيث شئت))، وقال أعرابي آخر: يا رسول الله، إني أحب الخيل، فهل في الجنة خيل؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((فيها إن دخلتها، لك فرس من ياقوت أحمر تركبه، فيذهب بك من الجنة حيث شئت)).
167- قال: وحدثني ابن الماجشون، وغيره، عن محمد بن أبي حميد، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني رجل من أهل الخيل، فهل في الجنة خيل؟ قال: ((أي، والذي بعثني بالحق لها سروج ولجم من ذهب، وأجنحة من ذهب تطير براكبها، حيث أحب من الجنة، ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله: إني رجل من أهل الإبل، فهل في الجنة إبل؟ فقال: ((إي والذي نفسي بيده، مثل النجم لها أرجل وأزمة، وأجنحة من ذهب تخل براكبها حيث أحب من الجنة))، ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله: إني رجل من أهل نخيل، فهل في الجنة نخل؟ فقال: ((أي والذي بعثني بالحق إن في الجنة نخلاً جذوعها، وجرائدها وكرانيفها، وعراجينها، وشماريخها، وأقماعها من ذهب، وسعفها كأحسن حلل، وتمرها كالقلال ألين من الزبد وأحلى من العسل))، ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله إني رجل من أهل البادية/ فهل في الجنة بادية؟ فقال: ((أي والذي بعثني بالحق إنهم ليبتدون على كثبان المسك، والياقوت حيث أحبوا من الجنة، ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، إني رجل أحب السماع، فهل في الجنة من سماع؟ فقال: ((أي، والذي بعثني بالحق إن الله ليأذن لشجر الجنة، فتسبحه، وتكبره، وتهلله بأحسن أصوات سمعها الخلائق)).

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 27, 2023 9:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7607
الله... يا مدد يا سيدنا النبي يا مدد.. اللهم اجعلنا مع سيدنا النبي وأهل بيته الطيبين الطاهرين في أعلى درجات الجنة يا رب العالمين مع تمام الستر واللطف والنجاة والحفظ والعفو والعافيه في الدارين يا رب العالمين

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 27, 2023 9:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45808
الله الله الله الله
اللهم صل وسلم وبارك عليه
اللهم إنا نسألك الفردوس الاعلى من الجنه
بوركتم مولانا

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 27, 2023 9:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7983
حتى لا أحرم كتب:
الله... يا مدد يا سيدنا النبي يا مدد.. اللهم اجعلنا مع سيدنا النبي وأهل بيته الطيبين الطاهرين في أعلى درجات الجنة يا رب العالمين مع تمام الستر واللطف والنجاة والحفظ والعفو والعافيه في الدارين يا رب العالمين

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 03, 2023 1:06 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
msobieh كتب:

بارك الله في الفاضلة ملهمة

مسند أحمد ط المكنز (8/ 1215)
عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُحِبُّ الْخَيْلَ فَفِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ قَالَ يُدْخِلُكَ اللهُ الْجَنَّةَ فَلاَ تَشَاءُ أَنْ تَرْكَبَ فَرَسًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ تَطِيرُ بِكَ فِي أَيِّ الْجَنَّةِ شِئْتَ إِلاَّ رَكِبْتَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ أَفِي الْجَنَّةِ إِبِلٌ قَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ إِنْ يُدْخِلْكَ اللهُ الْجَنَّةَ كَانَ لَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ

صفة الجنة لابن أبي الدنيا
- حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ حَسَنٍ، ثنا أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَخْرُجُ مِنْ أَعْلَاهَا حُلَلٌ، وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ مِنْ ذَهَبٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ مِنْ يَاقُوتٍ وَدُرٍّ، لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ، لَهَا أَجْنِحَةٌ خَطْوُهَا مَدُّ بَصَرِهَا فَيَرْكَبُهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَتَطِيرُ بِهِمْ حَيْثُ شَاءُوا، فَيَقُولُ الَّذِي أَسْفَلُ مِنْهُمْ دَرَجَةً: يَا رَبِّ مَا بَلَّغَ عِبَادَكَ هَذِهِ الْكَرَامَةَ؟ فَيُقَالُ لَهُمْ: إِنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ اللَّيْلَ وَأَنْتُمْ تَنَامُونَ، وَكَانُوا يَصُومُونَ وَكُنْتُمْ تَأْكُلُونَ، وَكَانُوا يُنْفِقُونَ وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ، وَكَانُوا يُقَاتِلُونَ وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ "

العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (3/ 1088)
588 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ أَعْلَاهَا الْحُلَلُ، وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ بُلْقٌ مِنْ ذَهَبٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، ذُو أَجْنِحَةٍ لَا تَرُوثُ، وَلَا تَبُولُ يَرْكَبُهَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ تَعَالَى، فَتَطِيرُ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا، فَيَقُولُ الَّذِينَ أَسْفَلَ مِنْهُمْ مَنْزِلَةً: يَا رَبِّ مَا بَلَّغَ هَؤُلَاءِ مَنَازِلَ هَذِهِ الْكَرَامَةِ؟ فَيَقُولُ: إِنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ وَتَنَامُونَ، وَيَصُومُونَ وَكُنْتُمْ تَأْكُلُونَ، وَكَانُوا يُنْفِقُونَ وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ ، وَيُقَاتِلُونَ وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ "

وصف الفردوس لعبد الملك بن حبيب (ص: 53)
ما جاء في صفة نجائب أهل الجنة، وخيلهم، ودوابهم
165- قال عبد الملك بن حبيب قال: حدثني من أثق به، عن سعيد بن طريف، عن زيد بن علي، وحسين بن علي، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن في الجنة شجرة يخرج من أعلاها، ومن أسفلها خيل بلق من ذهب مسرجة ملجمة بالدر، والياقوت ذوات أجنحة لا تبول، ولا تروث، يركبها أولياء الله من أهل عليين، فتطير بهم حيث ما شاؤوا من الجنة، فيناديهم الذين أسفل منهم: ناصفونا يا إخواننا، يقولون لرب العزة ما بلغ هؤلاء هذه الكرامة التي لم نبلغها نحن، وهم في جنتك، فيقال لهم: إنهم كانوا يقومون الليل، وكنتم تنامون، وكانوا يصومون، وأنتم تأكلون، وكانوا يتصدقون وأنتم تبخلون، وكانوا يجاهدون وأنتم تجبنون، فكان جزاؤهم ما ترون، قال: ثم يجعل الله في قلوبهم الرضا بما هم فيه، فيرضون، وتقر أعينهم)).
166- قال: وحدثني علي بن معبد، عن المعتم بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن أسباط، أن أعرابياً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إني رجل أحب الإبل فهل في الجنة إبل؟/ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((فيها إن دخلتها لك ناقة من ياقوتة حمراء، وزمامها من زمرد، أخضر ألين من الحرير تركبها، فتذهب بك من الجنة حيث شئت))، وقال أعرابي آخر: يا رسول الله، إني أحب الخيل، فهل في الجنة خيل؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((فيها إن دخلتها، لك فرس من ياقوت أحمر تركبه، فيذهب بك من الجنة حيث شئت)).
167- قال: وحدثني ابن الماجشون، وغيره، عن محمد بن أبي حميد، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني رجل من أهل الخيل، فهل في الجنة خيل؟ قال: ((أي، والذي بعثني بالحق لها سروج ولجم من ذهب، وأجنحة من ذهب تطير براكبها، حيث أحب من الجنة، ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله: إني رجل من أهل الإبل، فهل في الجنة إبل؟ فقال: ((إي والذي نفسي بيده، مثل النجم لها أرجل وأزمة، وأجنحة من ذهب تخل براكبها حيث أحب من الجنة))، ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله: إني رجل من أهل نخيل، فهل في الجنة نخل؟ فقال: ((أي والذي بعثني بالحق إن في الجنة نخلاً جذوعها، وجرائدها وكرانيفها، وعراجينها، وشماريخها، وأقماعها من ذهب، وسعفها كأحسن حلل، وتمرها كالقلال ألين من الزبد وأحلى من العسل))، ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله إني رجل من أهل البادية/ فهل في الجنة بادية؟ فقال: ((أي والذي بعثني بالحق إنهم ليبتدون على كثبان المسك، والياقوت حيث أحبوا من الجنة، ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، إني رجل أحب السماع، فهل في الجنة من سماع؟ فقال: ((أي، والذي بعثني بالحق إن الله ليأذن لشجر الجنة، فتسبحه، وتكبره، وتهلله بأحسن أصوات سمعها الخلائق)).




الله
مددد يا سيدى يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لا حرمنا الله من مروركم الطيب العطر مولانا الكريم حفظكم الله و متعكم بالصحة والعافية وبارك لكم في عمركم اللهم آمين


بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري




تابع الخيل:
*******


فائدة أخرى: أول من ركب الخيل إسماعيل عليه السلام، ولذلك سميت بالعراب، وكانت قبل ذلك وحشية كسائر الوحوش، فلما أذن الله تعالى لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام برفع القواعد من البيت قال الله عز وجل: إني معطيكما كنزاً ادخرته لكما، ثم أوحى الله إلى إسماعيل: أن اخرج فادع بذلك الكنز، فخرج إلى أجياد، وكان لا يدري ما الدعاء والكنز! فألهمه الله تعالى الدعاء، فلم يبق على وجه الأرض فرس بأرض العرب إلا اجابته، فأمكنته من نواصيها وتذللت له، ولذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم: " اركبوا الخيل فإنها ميراث أبيكم إسماعيل " . وروى النسائي عن أحمد بن حفص عن أبيه عن إبراهيم بن طهارة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم " لم يكن شيء أحب إليه، بعد النساء، من الخيل " . إسناده جيد. وروى الثعلبي بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من فرس إلا ويؤذن له عند كل فجر بدعوة يدعو بها: اللهم من خولتني من بني آدم وجعلتني له فاجعلني أحب أهله وماله إليه " وقال صلى الله عليه وسلم: " الخيل ثلاثة: فرس للرحمن، وفرس للإنسان، وفرس للشيطان. فأما فرس الرحمن فما اتخذني في سبيل الله تعالى وقوتل علية أعدؤه، وفرس الإنسان ما استطرق عليه، وفرس الشيطان ما روهن عليه " . وفي طبقات ابن سعد بسنده، عن عريب المليكي أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ، من هم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هم أصحاب الخيل. ثم قال صلى الله عليه وسلم: " إن المنفق على الخيل كباسط يده بالصدقة لا يقبضها، وأبوالها أرواثها يوم القيامة كذكي المسك " . وعريب بضم العين المهملة. وروى الشيخان عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي ضمرت وكان أمدها من الحفياء إلى ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق،؟ وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فيمن أجرى. وروى شيخ الإسلام الحافظ الذهبي في آخر طبقات الحفاظ، عن شيخة الحافظ شرف الدين الدمياطي، بإسناده إلى أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تحضر الملائكة من اللهو شيئاً إلا ثلاثة: لهو الرجل مع امرأته وإجراء الخيل، والنضال

يتبع بمشيئة الله تعالى


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب: حياة الحيوان الكبرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 15, 2023 1:38 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060




بعض المقتبس من
كتاب: حياة الحيوان الكبرى
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري




تابع الخيل:
*******


فائدة أخرى: قال السهيلي في التعريف والإعلام: وأما خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسماؤها: السكب، وهو من سكب الماء كأنه سيل، والسكب أيضاً شقائق النعمان، والمرتجز سمي بذلك لحسن صهيله واللحيف كأنه يلحف الأرض لجريه، ويقال فيه اللخيف بالخاء المعجمة. وذكر البخاري في جامعه واللزاز ومعناه أنه ما سابق شيئاً إلا لزه أي أثبته، وملاوح والضرس والورد وهبه لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فحمل عليه عمر في سبيل الله تعالى، وهو الذي وجده يبتاع برخص انتهى.

فائدة أخرى: روى ابن السني وأبو القاسم الطبراني عن أبان بن أبي عياش والمستغفري أيضاً عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كتب عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف أن أنظر أنس بن عالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدن مجلسه، وأحسن جائزته وأكرمه. قال: فأتيته فقال لي: يا أبا حمزة إني أريد أن أعرض عليك خيلي فتعلمني أين هي من الخيل التي كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرضها فقلت: شتان ما بينهما! تلك كانت أروائها وأبوالها وأعلافها أجراً، وهذه هيئت للرياء والسمعة. فقال الحجاج: لولا كتاب أمير المؤمنين فيك لضربت الذي فيه عيناك فقلت: ما تقدر على ذلك، قال: ولم؟ قلت: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أقوله لا أخاف معه من شيطان ولا سلطان ولا سبع. فقال: يا أبا حمزة علمه ابن أخيك يعني ابنه محمد بن الحجاج، فأبيت عليه. فقال لابنه: أئت عمك أنساً فتسأله أن يعلمك ذلك. قال أبان: فلما حضرته الوفاة دعاني فقال: يا أبا أحمد إن لك إلي انقطاعاً، وقد وجبت حرمتك، وإني معلمك الدعاء الذي علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعلمه من لا يخاف الله أو نحو ذلك، وهو ذلك الدعاء المبارك: الله أكبر الله أكبر بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع إسمه داء، بسم الله الذي لا يضر إسمه شيء، في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، بسم الله افتتحت، وعلى الله توكلت، الله الله ربي لا أشرك به شيئاً أسألك اللهم بخيرك من خيرك، الذي لا يعطيه أحد غيرك، عز جارك وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اجعلني في عبادك واحفظني من شر كل في شر خلقته، وأحترز بك من الشيطان الرجيم، اللهم إني احترس بك من شر كل في شر خلقته وأحترز بك منهم، وأقدم بين يدي بسم الله الرحمن الرحيم " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد " ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن يساري مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك ومن تحتي مثل ذلك.


يتبع بمشيئة الله تعالى


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 399 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 22, 23, 24, 25, 26, 27  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط