حليمة كتب:
وصية إعرابية لإبنتها
بقلم : طلال قديح …
إن تراث أمتنا العربية عظيم ويزداد مع مرور الأعوام قيمة وأصالة وتتجدد حاجتنا إليه باستمرار لأنه نتاج تجارب سلفنا الصالح الذين حباهم الله الحكمة والذكاء وبعد النظر والخبرة الواسعة في كل شؤون الحياة مما يدفعهم لنقلها إلى الأبناء والأحفاد ليظلوا بمأمن ويعيشوا حياتهم سعداء بعيدا عن مكائد الأعداء.
ومن هذا المنطلق وجدتني مشدودا إلى هذه الوصية القيّمة التي ينبغي أن تظل متجددة تعيها كل فتاة في هذا الزمن الزاخر بتحديات لا حصر لها.
ما أحوج الفتاة وهي تبدأ حياة جديدة إلى هذه النصيحة !، فتتخذها نبراسا يضيء لها طريقها لتتجنب كل العثرات وتعيش في سعادة وهناء بمنأى عن كل المشكلات.
وإليكم هذه الوصية:
أي بُنيّة: إن الوصية لو تُركت لفضل أدب تُركت لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها ، وشدة حاجتهما إليها، لكنت أغنى الناس.
أي بنيّة:
إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجتِ ، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فاحملي عني خصالا عشرا تكن لك ذخرا.
اصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحسن السمع والطاعة، وتعهدي مواقع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشمّ منك إلا أطيب ريح، واعرفي وقت طعامه، واهدئي عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، ثم اتقي مع ذلك الفرح أمامه إن كان ترحا، والاكتئاب عنده إن كان فرحا، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشد الناس له إعظاما يكن أشدهم لك إكراما، واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببتِ وكرهتِ، والله يخيّر لك.
ألا ترون أن هذه النصيحة الغالية جديرة بأن تكتب بماء الذهب وتعلّق في كل بيت، لتعيها كل فتاة وتعمل بها لتعيش في طمأنينة وهناء بعيدا عن الخلافات والعناء، وتعم المجتمع العلاقات الطيبة والحياة السعيدة..
سبحان الله
القصة دي كنا بناخدها في المدرسة وكنت حافظة الوصية لأن كانت حفظ علينا
بس ناسية تماما في أي سنة دراسية ...
شكرا للفاضلة حليمة على التذكرة....فكرتيني بالقصة وايام زمان...بارك الله فيكي