نشر مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم الجمعة تقريرا بشأن أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة لعام 2013، أشار فيه الى أن مشكلة حقوق الإنسان في أمريكا لا تزال خطيرة وآخذة في التصاعد والتدهور لتطال العديد من المجالات.
يتألف هذا التقرير من ستة أجزاء، هي الحياة والسلامة الشخصية، الحقوق المدنية والحقوق السياسية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التمييز العنصري، حقوق المرأة والطفل وأخيرا انتهاكات حقوق مواطني البلدان الأخرى.
وأشار التقرير الى أن ما يعرف بتقرير حقوق الإنسان في البلدان الأخرى لعام 2013 الذي أصدرته الحكومة الأمريكية مؤخرا ينتقد أوضاع حقوق الإنسان في أكثر من 190 بلدا ومنطقة في العالم بشكل خال من المصداقية والموضوعية في الوقت الذي أغفل فيه التقرير حقيقة الصعوبات الكبيرة التي تعتري أحوال حقوق الإنسان في الولايات المتحدة ولاذ بالصمت حيالها، ونوه تقرير مجلس الدولة الصيني الى التردي المتواصل لأوضاع حقوق الإنسان في العديد من مجالات الحياة في الولايات المتحدة، مستشهدا بما متوفر من معلومات وأنباء علنية خلال عام 2013 كشفت عن تصاعد حدة جرائم العنف في أمريكا وحالات متكررة لحوادث إطلاق النار دون انقطاع، مما مثل تهديدا جديا لحياة المواطنين وسلامتهم الشخصية. ففي عام 2013، شهدت الولايات المتحدة ثلاثين حادث إطلاق نار قضى في كل منها ما يزيد عن أربعة أشخاص، مما أسفر عن مقتل 137 شخصا.
أما على صعيد التعدي وانتهاك خصوصية الأفراد والدول فقد نفذت الولايات المتحدة ما عرف بـ"مشروع بريزم" الخاص بعمليات الرصد والتنصت طويلة المدى وبشكل مكثف على الإتصالات داخل الولايات المتحدة وخارجها على حد سواء، مرتكبة بذلك مخالفة صارخة للقانون الدولي وانتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان.
كما نفذت الولايات المتحدة عقوبة التعذيب باتباع نظام الحبس الانفرادي، حيث بلغ عدد السجناء الذين نفذ بحقهم هذا النوع من العقاب في أمريكا ثمانين ألف شخص، واحتجز بعضهم لأزيد من أربعين عاما.
أما بالنسبة لأوضاع العمالة في الولايات المتحدة فما يزال حتى الآن يكتنفها مزيد من اللبس والغموض في ظل تصاعد معدلات البطالة لحد وصلت فيه 21 بالمائة في الأسر ذات الدخل المحدود، فيما شهدت الفترة بين عامي 2011 و2013 زيادة ملحوظة في نسبة عدد المشردين حيث بلغت 16 بالمائة.
وأشار التقرير الى قيام الولايات المتحدة وبشكل شبه دائم باستخدام الضربات الجوية بطائرات دون طيار وشملت هذه الهجمات كلا من باكستان واليمن وأفغانستان وغيرها من البلدان، ما تسبب في سقوط عدد كبير من المدنيين. وعلى سبيل المثال لا الحصر شنت واشنطن ما مجموعه 376 هجوما باستخدام طائرات دون طيار على باكستان منذ عام 2004، مما أسفر عن مقتل 926 مدنيا.
الولايات المتحدة لم تصدق أو تنضم بعد الى المعاهدات التالية: معاهدة العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، معاهدة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، معاهدة حقوق الطفل، معاهدة حقوق المعوقين وغيرها مما يعتبر سلسلة من الاتفاقيات الأساسية الأممية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأخيرا أشار تقرير مجلس الدولة الصيني لحقوق الإنسان في أمريكا عام 2013 الى أن الولايات المتحدة تعد الدولة الأكثر انتهاكا وخرقا لحقوق مواطني البلدان الأخرى، حيث تتلقى أفعال شنيعة مثل مشروع بريزم والهجمات بطائرات دون طيار وسجن غوانتانامو وتعذيب السجناء شجبا واستنكارا شديدين من قبل المجتمع الدولي.
تحرير:Wang Shuo | مصدر:CCTV.com
http://arabic.cntv.cn/2014/02/28/VIDE13 ... 8892.shtml