قال "ميروسلاف بارتا" مسئول فريق المعهد التشيكي لعلم المصريات، أن فحص وتحليل محتويات مقبرة "خنت كاوس الثالثة" التي تم اكتشافها العام الماضي في "أبو صير" جنوب غربي القاهرة اكتشافا أثريا عظيما، موضحاً أنها تسد فجوة مهمة فى التاريخ المصري القديم، وأن التحليلات الأولية لمحتوياتها أكدت وجود عدد من أوجه التشابه بين هذا العصر وعصرنا الحالي.
وأضاف "بارتا" أن المقبرة التي تم اكتشافها مؤخرًا تحتوي على بقايا حياة واحدة من أهم الملكات في التاريخ المصري القديم خلال الفترة بين عامي 2649 و 2150 ق.م.
وأشارت الرسومات الموجودة على جدران المقبرة إلى أن لقبها هو "الملكة الأم"، مؤكدًا أن عصرها كان بداية انهيار الحضارة المصرية القديمة.
وفي تعليقه على التحليلات الأولية لمحتويات المقبرة، قال عالم المصريات التشيكي "كانت هذه الفترة حرجة فى التاريخ الفرعوني، وبدأ خلالها ظهور عوامل تساقط الحضارة الفرعونية كتنامي الاتجاهات نحو الديمقراطية وانتشار الفساد وجماعات المصالح وكذلك التغيرات المناخية، وخلال ألفي عام من وفاة الملكة الأم توقف نهر النيل عن الفيضان، وظهرت المجاعات وتدهور الاقتصاد وسقطت الحضارة المصرية القديمة، وهو ما يتشابه تماماً مع الأحداث والتطورات التي يشهدها العالم خلال العام الحالي".
واختتم "بارتا" كلامه قائلا: "هذا التشابه الكبير بين عصر الملكة الفرعونية والذى نعيشه الآن رغم اختلاف الزمن يدفعنا للتفكير في إيجاد طرق جديدة لتجنب الكوارث الكبرى المتوقع حدوثها فى العالم"، مؤكدًا أن المؤشرات التى نقرأها من خلال هذا الاكتشاف الأثري والتاريخي تجعلنا ندرك أننا على مقربة من نهاية العالم.
http://elbashayeronline.com/news-614723.html