موقع د. محمود صبيح

المادة المضادة أكثر من مجرد الوقود الخيالي لسفينة "إنتربرايز" ورحلاتها في فيلم "Star Trek"، على العكس تماما، إن المادة المضادة شيء يستخدمه العلماء حاليًا. وفي الواقع، الهيدروجين المضاد (المادة المضادة لذرة الهيدروجين) قد تمّ إنتاجخ في عام 1995 (رغم أنه لم يدوم لوقت طويل).

المادة المضادة ببساطة هي مادة شحنتها الكهربائية منعكسة. فعلي سبيل المثال، البروتون المضاد شبيه بالبروتون ولكن بشحنة سالبة.

لم تتم ملاحظة المادة المضادة الأولية في الكون...بعد. لكن يتم حاليا إنتاج الجسيمات المضادة في معامل مصادم الجسيمات حول العالم. بل ويمكن أيضا تخزينها لأسابيع. فمثلا، يتمّ إنتاج البوزيترون (وهو الجسيم المضاد للإلكترون) لاستعماله في دراسات متعددة، ويعود الفضل في ذلك لسيرن (CERN).

ولكن تخزين المادة المضادة ليس سهلا. فعند إلتقاء المادة و المادة المضادة، يقوما بإبادة بعضهما البعض، مُخلفين وراءهما جسيمات دون ذرية أخرى. ينتج عن هذه العملية إنفجار يشعّ إشعاعات تسافر بسرعة الضوء. لذلك فمن المهم الفصل بين المادة العادية والمادة المضادة. ففي حالة الهيدروجين، يستغلّ العلماء الخصائص المغناطيسية للهيدروجين المضاد في ليتم تخزينه لوقتٍ طويل بما فيه الكفاية ليسمح بدراسته.

إذًا، ما الذي تعلمناه عن المادة المضادة حتى الآن؟

حقائق مثيرة عن المادة المضادة:

تتجاوب المادة المضادة مع الجاذبية الأرضية بنفس طريقة تجاوب المادة العادية. كما أشرنا مسبقا، فإن لجسيمات المادة وجسيمات المادة المضادة نفس الكتلة، ولكنهما يختلفان في الخصائص مثل الشحنة الكهربائية واللف المغزلي. يشير النموذج المعياري (لفيزياء الجسيمات) إلى أنه يجب أن يكون للجاذبية نفس التأثير على المادة والمادة المضادة، ولا يوجد سبب منطقي لنعتقد بخلاف ذلك.

سيكلفنا تشكيل ميلي غرام واحد من المادة المضادة 100 مليار دولار (هذه هي أصغر كمية يمكن أن نحتاجها في التطبيقات واسعة النطاق كاستخدامها في مجالات القوة والدفع).

يمكن أن يكون العلماء قد اكتشفوا جسيم يُعتبر مادة عادية ومادة مضادة في آن معا.

كان يجب أن يُنتج الإنفجار العظيم نفس الكمية من المادة والمادة المضادة. ولو تمّ ذلك لتدمّر كل ما في الكون بعد إنفجار أكبر. حسبما يعلم العلماء حاليًا، لابد من أنه قد وُجد جسيم واحد إضافي من المادة المضادة مقابل كل مليار جسيم من المادة العادية. و لايزال علماء الفيزياء يحاولون فهم السبب وراء عدم إفناء الكون لنفسه، وما السبب وراء عدم التماثل هذا.

يُنتج الموز مادة مضادة (بوزيترون واحد للحظة قصيرة كل 75 دقيقة) ولكن بالطبع ما زال بإمكانك أكل الموز باطمئنان. الموز مُشِع ولكن على نحو طفيف جدًا.
من المحتمل أنك تنتج بوزيترونات الآن. ولكن لا تقلق، فهي لا تعيش لفترة طويلة بحيث تكون كافية للتفاعل مع المادة العادية.

إذا تمّ افناء كل كمية المادة المضادة التي أنتجها الإنسان على الإطلاق دفعة واحدة، فإن الطاقة الناتجة لن تكون كافية لغلي كوب واحد من الشاي.

رغم ذلك، في عام 2009، كانت المادة المضادة هي المسبب لأكبر إنفجار يتمّ ملاحظته في الكون المُلاحظ.

عام 1964، اكتشف علماء الفيزياء أن القوة الضعيفة لا تتتماثل في تفاعلها مع المادة والمادة المضادة، مما أدّى إلى ما يُعرف بـ "خرق تناظر الشحنة السوية" (CP violation) .

نظريا يمكن أن يتواجد كون مرآة لكوننا مؤلف من المادة المضادة.

http://motf.futurism.com/10-%D8%AD%D9%8 ... %AF%D8%A9/

[quote="عمرو أبوشادى"]



إذا تمّ افناء كل كمية المادة المضادة التي أنتجها الإنسان على الإطلاق دفعة واحدة، فإن الطاقة الناتجة لن تكون كافية لغلي كوب واحد من الشاي.



أعتقد النقطة هذة ليست دقيقة

فى الغالب تم التوصل الى تطبيقات عسكرية شديدة الدمار باستخدام المادة المضادة

حتى دان براون عملها رواية

الفاضل عمرو أبو شادي

أي رواية لـ "دان بروان" تحدث فيها عن المادة المضادة؟

أكرمك الله

_________________
"يس" يا روح الفؤاد

الفاضلة خلف الظلال

الرواية هى ملائكة وشياطين