اشترك في: الجمعة يناير 25, 2013 10:11 pm مشاركات: 1308
|
بسم الله الرحمن الرحيم...اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
هذا الموضوع بقلم الباحث والكاتب الإسلامي/ أسـامـة حـامـد مرعـي...ينقل فيه ما ذكره الإمام محى الدين بن عربى رضى الله عنه حول أرض الحقيقة..التى قال عنها اهل الله ارض السمسمة أو ارض الصالحين..
وهى مشاهدات ذكرها الشيخ الأكبر لانه دخل هذه الارض وراى بعض ما بها..
الموضوع من جزئين...والمرائى والمشاهدات العجيبة فى الجزء الثانى من هذا الموضوع..
.................

قرائي الأعزاء :
أن الشيخ الأكبر/ سيدي محي الدين بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي () أحد أشهر متصوفي أهل السنة وأحد علماءها، الذي لقبه أتباعه ومريدوه وغيرهم من الصوفية " بالشيخ الأكبر" ولذا ينسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. الذي ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان الكريم عام 558 هـ الموافق 1164م وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون في العاصمة السورية دمشق ..
دخل أرض الحقيقة ( الأرض المجوفة ) لزيارة أهل مدينتي : (جابلقا ) و(جابرسا) بعالم جوف الأرض الداخلي ، وليس هذا فحسب بل أفرد كتابا كبيرا بسط فيه الكلام عن هذه الأرض التي توجد بعالم جوف الأرض الداخلي ، تحدث فيه عن ماهية هذه الأرض وما يتعلق بها من المعارف والعلوم وذكر بعض ما جاء فيها من الغرائب والعجائب ، حيث قال الشيخ الأكبر/ سيدي محي الدين بن العربي () في كتابه: ( عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب ) ما نصه : ( وأما سيدنا النبي محمد () فانه اجتمع به في الأرض التي خلق منها آدم - عليه السلام - وفي هذه الأرض من العجائب ما يعظم سماعه ويكبر استشاعه ، وقد ذكرت هذه الأرض وما فيها من العجائب وما تحويه من الغرائب ، في كتاب أفردته لها سميته كتاب :" الإعلام بما خلق الله من العجائب في الأرض التي خلقت من بقية طينة آدم عليه السلام " ).
وطبعا لا توجد أرض بهذا الوصف ، فيضحك من ذلك جهلة العلماء الدينيين وعامة المسلمين ويقولون عنهم أنهم مجانين وجهله ومخرفون ويفسدون سمعة الدين ويصورونه علي أنه دين الخرافات ، ويقررون أن يطهروا كتب التراث من هذه الخرافات والخزعبلات خاصة كتب الشيخ الأكبر / محي الدين بن عربي ، والشيخ / عبد الكريم الجيلي - رضي الله عنهم - ويجهل هؤلاء العلماء قاصرو الفهم في علوم المحققين الربانيين أن كلامهم في مثل هذه التحقيقات إنما هو مصطلحات لا يفهمها إلا من كان مثلهم في العلم ، فإن (أرض السمسمة ) أو (أرض الحقيقة) التي يقصدونها في كتبهم هي الأرض التي توجد بعالم جوف الأرض الداخلي والتي يسكن بها خلائق كثيرة مثل: أهل مدينتي : (جابلقا ) و(جابرسا) وأمم يأجوج ومأجوج، وأمة النِّسْنَاس - أنصاف البشر- وعالم شياطين الجن السفلي وغيرهم ، وهذا قدر يسير مما سمح به مقام التبيان .
والجدير بالذكر أن كثيرا ًمن الأنبياء والأولياء والصديقين في الأديان السماوية الثلاثة قد زاروا أهل مدينتي : (جابلقا ) و(جابرسا) الذين سيكونون من أنصار وأعوان الإمام/ المهدي - عليه السلام - عند ظهوره ، ولهم اصطلاح في ذلك وهو تسمية هذه الأرض التي توجد بعالم جوف الأرض الداخلي باسم : ( أرض السمسمة ) أو (أرض الحقيقة) التي خلقت من الذرة المتبقية من طينه أبونا آدم - عليه السلام - وهذا أسلوب تقديم وتأخير ، فإن الذرة المتبقية من طينه أبونا آدم - عليه السلام - هي نفسها ذرة أدم الترابية ، وهي أصلا ً من " نهر التراب " الذي يجرى مثلما يجرى الماء على سطح هذه الأرض المباركة بعالم جوف الأرض الداخلي العظيم .
والأدلة والبراهين من الأحاديث والآثار والروايات والنصوص المختلفة الواردة في السنة النبوية الشريفة ، وأقوال الصحابة والتابعين التي تثبت أن النبي ( ) بعثه الله تعالي في رحلة الإسراء إلى أمم يأجوج ومأجوج الذين يسكنون تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ليدعوهم إلي دين الله تعالى وعبادته فهي ما يلي:
1- قال الإمام / ابن جرير الطبري - رحمه الله - في كتابه : (تاريخ الأمم والملوك) المعروف باسم : (تاريخ الطبري) تحت عنوان : ( القول في الليل والنهار أيهما خلق قبل صاحبه ) ما نصه : ( حدثني محمد بن منصور قال : حدثنا خلف بن واصل قال : حدثنا أبو نعيم عن مقاتل بن حيان ، عن عكرمة () قال : وذكر الحديث بطوله إلي أن قال: قال النبي () : إن جبريل - عليه السلام - انطلق بي إليهم ليلة أسري بي من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى فدعوت يأجوج ومأجوج إلي عبادة الله عز وجل فأبوا أن يجيبوني ، ثم انطلق بي إلي أهل المدينتين فدعوتهم إلي دين الله عز وجل وإلي عبادته فأجابوا وأنابوا فهم في الدين إخواننا من أحسن منهم فهو مع محسنكم ، ومن أساء منهم فأولئك مع المسيئين منكم ثم انطلق بي إلي الأمم الثلاث - منسك ، وتافيل ، وتاريس - فدعوتهم إلي دين الله وإلي عبادته فأنكروا ما دعوتهم إليه فكفروا بالله عز وجل وكذبوا رسله فهم مع يأجوج ومأجوج وسائر من عصى الله في النار ).
2- قال العلامة / أبى إسحق النيسابورى المعروف بالثعلبي - رحمه الله- في كتابه : ( قصص الأنبياء المسمى عرائس المجالس ) تحت عنوان : (الشمس والقمر وصفة سيرهما وبدء أمرهما ومعادهما ) ما نصه : (اخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون الثقة الأمين بقراءتي عليه في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة قال : اخبرني أبو حامد احمد بن محمد بن الحسن الشرقي الحافظ قال : حدثنا أبو الحسن احمد ابن يوسف السلمي قال : حدثنا أبو عصمة يحي بن أبي مريم الخراساني قال : أنبأنا مقاتل، عن عكرمة عن عبد الله ابن عباس() قال : وذكر الحديث بطوله .... إلي أن قال: قال رسول الله () : إن جبريل - عليه السلام - انطلق بي إليهم ليلة أسري بي إلي السماء فدعوت يأجوج ومأجوج إلي الله تعالي والي دينه وعبادته فأبوا أن يجيبوني فهم في النار مع من عصي الله من ولد إبليس، ثم انطلق بي إلي هاتين المدينتين فدعوتهم إلي الله تعالي والي دينه وعبادته فأجابوا وأنابوا فهم إخواننا في الدين من أحسن منهم فهو مع المحسنين ، ومن أساء فهو مع المشركين ، ثم انطلق بي إلي الأمم الثلاث فدعوتهم إلي دين الله وعبادته فأبوا علي وكفروا بالله وكذبوا برسله فهم مع يأجوج ومأجوج وسائر من عصى الله تعالي في النار ). 3- قال الإمام / نعيم بن حماد - رحمه الله - في كتابه : ( الفتن ) ما نصه : ( عن عكرمة عن عبد الله بن عباس () عن النبي ( ) قال : بعثني الله تعالي حين أسرى بي إلي يأجوج ومأجوج فدعوتهم إلي دين الله وإلي عبادته فأبوا أن يجيبوني ، فهم في النار مع من عصا من ولد إبليس ) .
4- قال العلامة / محمد السفارينى - رحمه الله - في كتابه : ( أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى ) ما نصه : ( ذكر الإمام الحافظ / أبو عمرو بن عبد البر- رحمه الله - في تفسيره الإجماع علي أنهم من ولد يافث بن نوح - عليه السلام - وأن النبي ( ) سئل عن يأجوج ومأجوج هل بلغتهم دعوتك ؟ فقال ( ): جزت عليهم ليلة أسري بي فدعوتهم فلم يجيبوا )
5- قال العلامة الشيخ / كمال الدين الدميري - رحمه الله - في كتابه : ( حياة الحيوان الكبرى ) ما نصه : (سئل شيخ الإسلام محي الدين النووي - رحمه الله - عن يأجوج ومأجوج هل هم من ولد أدم وحواء وكم يعيش كل واحد منهم ؟ فأجاب : أنهم أولاد أدم وحواء عند أكثر العلماء ، ولم يثبت في قدر أعمارهم شيء ، وقد تقدم ما نقله الحافظ أبوعمرو بن عبد البر من الإجماع علي أنهم من ولد يافث بن نوح - عليه السلام - وأن النبي ( ) سئل عن يأجوج ومأجوج هل بلغتهم دعوتك ؟ فقال ( ): جزت عليهم ليلة أسرى بي فدعوتهم فلم يجيبوا ).
6- قال الشيخ/ شهاب الدين الأبشيهي - رحمه الله - في كتابه : (المستطرف في كل فن مستظرف ) ما نصه : ( وفي الحديث: أن النبي ( ) سئل عن يأجوج ومأجوج هل بلغتهم دعوتك ؟ فقال ( ): جزت عليهم ليلة أسرى بي فدعوتهم فلم يجيبوا ، فهم خلق النار).
7- قال العلامة / عبد الرحمن الصفوري الشافعي - رحمه الله - في كتابه : ( نزهة المجالس ومنتخب النفائس) ما نصه : ( سئل النبي ( ) عن يأجوج ومأجوج هل بلغتهم دعوتك قال جزت عليهم ليلة الإسراء فدعوتهم إلى الله فلم يجيبوا) . وبناء على ما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة والآثار القوية على اختلاف صيغها وتعدد ألفاظها نعرف أن النبي ( ) بعثه الله تعالي في رحلة الإسراء الأرضية إلى أمم يأجوج ومأجوج الذين يسكنون في طباق الأرضين الستة بعالم جوف الأرض الداخلي ليدعوهم إلي عبادة الله الواحد الأحد وإلي دين الإسلام لأن أكثرهم قد غرر بهم الشيطان فأضلهم عن ذكر ربهم ، وجعل طوائف من عمالقة أمم يأجوج ومأجوج يعبدون الشيطان الإنسي قابيل اللعين (الدجال ) ويتخذونه اله من دون الله سبحانه وتعالى كما اخبرنا بذلك المستكشف والبحار النرويجي : أولاف يانسن (Olaf Jansen) الذي دخل لعالم جوف الأرض الداخلي بسفينته الشراعية من خلال فتحة منفذ القطب الشمالي ومن هناك دخل جنة عَدْن ورأى أنهارها وحدائقها الغناء التي تحتوي على نباتات وزهور وورود غاية في الروعة والجمال ، وشاهد بها حيوانات وطيور ضخمة عملاقة هائلة الحجم واسماك غريبة وعجيبة لا يوجد لها مثيل عندنا على سطح الأرض، ثم خرج من خلال التيارات البحرية المتدفقة من عالم جوف الأرض الداخلي عبر فتحة منفذ القطب الجنوبي إلى سطح الأرض الخارجي ، وأخبر الناس بما شاهده ووجده هناك من الغرائب والعجائب في جنة عَدْن بعالم جوف الأرض الداخلي العظيم .
يتبع للجزء الثانى..
_________________ أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله
|
|