بالصور.. تدشين أول غواصة ألمانية من طراز 209 لصالح البحرية المصرية.. القوات المسلحة: الغواصة إضافة تكنولوجية هائلة.. وتدعم قدراتنا فى حماية الأمن القومى.. وقائد البحرية: تربطنا علاقات متميزة مع برلين
شهد اللواء بحرى أركان حرب أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية مراسم الاحتفال بتدشين أول غواصة مصرية حديثة من طراز 209/1400 " والتى تم بناؤها بترسانة شركة "تيسين جروب" الألمانية، والتى تعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى، ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة التى تمس أمن وسلامة السواحل والمياه الاقليمية المصرية، وذلك استمرارا لجهود القوات المسلحة فى دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية وتطويرها وفقا لأحدث النظم القتالية العالمية.
وأكد قائد القوات البحرية على عمق علاقات التعاون التى تربط البلدين فى العديد من المجالات، مشيرا الى جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى تحقيق هذه الخطوة العملاقة على صعيد العلاقات المتميزة بين البحريتين المصرية والألمانية.
وحضر الاحتفال الفريق راينار برينكمان نائب قائد القوات البحرية الألمانية والسفير بدر عبد العاطى سفير مصر بألمانيا والقنصل العام المصرى بمدينه هامبورج وعمدة مدينة كييل وعدد من كبار المسئولين الألمان والملحق العسكرى المصرى بألمانيا.
وتعاقدت مصر على 4 غواصات حديثة من طراز 209 / 1400، وتم اليوم تدشين انتهاء تصنيع الغواصة الأولى منها، التى من المقرر أن تصل المياه الاقليمية المصرية خلال مطلع عام 2016، وذلك وفقا لما صرح به اللواء بحرى أركان حرب أسامة منير ربيع قائد القوات الجوية.
وأشار إلى أن الجانب الألمانى يقدم مساعدات كبيرة لمصر خلال الوقت الراهن، وتابع: "هناك أطقم فنية مصرية فى ألمانيا للتدريب على مهام عمل وآليات تشغيل الغواصات الألمانية الجديدة المنتظر وصول الدفعة الأولى منها العام المقبل مبحرة بالأطقم المصرية إن شاء الله".
وتمثل الغواصات الألمانية الجديد دعما وإضافة كبيرة للقوات المسلحة بشكل عام والقوات البحرية بوجه خاص نظرا لقدراتها القتالية العالية سواء فى أوضاع الدفاع أو الهجوم، بالإضافة إلى أهميتها فى المناورة وحماية السواحل والمياه الاقليمية والاقتصادية المصرية، إلى جانب أهميتها للأسطول البحرى المصرى، الذى شهد تطويراً كبيرًا خلال العامين الماضيين.
وتواصل القوات البحرية عمليات تطوير و تحديث القطع الموجودة بالإضافة إلى التعاقد على قطع متطورة حديثة لمواجهة التهديدات الكبيرة التى تعانى منها المنطقة فى الوقت الراهن، التى تستوجب حشد كافة القدرات لحماية الحدود والمياه الاقليمية المصرية، بالإضافة إلى مواكبة التحديث والتطوير فى منظومة القتال البحرى على مستوى العالم.
وقد قامت القوات البحرية بالعديد من التعاقدات الجديدة خلال الفترة الماضية لتدبير وحدات بحرية حديثة ومتطورة تواكب التطور العالمى وقادرة على مجابهة هذه التغيرات وحماية حدود الدولة الإقليمية ومصالحها الاقتصادية، من بينها لنشى صواريخ من طراز سليمان عزت، وفرقاطات حديثة طراز جوويند، وتسلمت أحدث فرقاطة بحرية فى العالم من طراز فريم، والتعاقد على حاملة مروحيات من طراز ميسترال، بالإضافة إلى لنش صواريخ من طراز مولينيا حصلت عليه مصر كإهداء من القوات البحرية الروسية، وأخيرا تدشين الغواصة الألمانية طراز 209، إلى جانب 3 غواصات من نفس النوع.
كما اتفقت القوات المسلحة المصرية مع الجانب الفرنسى على بناء وتصنيع 4 فرقاطات جديدة، مثل الفريم " تحيا مصر " سيتم بناء 3 منها فى مصر داخل ترسانة الإسكندرية البحرية، وسيتم تسليم أول تلك الوحدات الجديدة بداية من عام 2017، كثمرة عمل وتعاون مع الجانب الفرنسى، الذى بات حليف استراتيجى لمصر خلال الفترة الأخيرة بعد تعاون قوى فى مجالات التسليح للقوات الجوية والبحرية.
وبحصول مصر على الغواصات الألمانية الحديثة تزداد قدرة القوات البحرية على حماية الأهداف الحيوية القومية، مثل اكتشافات الغاز الجديدة فى البحر المتوسط، التى تمثل قيمة اقتصادية كبيرة لمصر، سوف تساهم بشكل كبير فى دفع عجلة التنمية المستقبلية وتوفر للدولة العملة الصعبة التى كانت تدفعها فى استيراد الغاز من الخارج.
