موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تاريخ الحروب الروسية التركية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2015 10:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
على وقع التصريحات النارية المتبادلة بين تركيا و روسيا ، يعتكف خبراء التاريخ فى البلدين اليوم لمراجعة تاريخ المواجهات العسكرية ، و استخلاص الدروس و العبر منها.

نجحت تركيا إثناء الدولة العثمانية فى واحدة من اكبر عمليات التجريف الثقافي فى تاريخ الفكر العربي حينما نشرت عبر علمائها إن الشعوب التركية فى آسيا وأوروبا ينتسبون إليها ، و الحاصل إن شعب تركيا و باقي الشعوب التركية فى العالم ينتمون إلى القبائل البدوية فى شمال شرق آسيا ، المعروفة باسم التتر و المغول ، و بالتالي فأن اصل كافة الشعوب التركية بما فيهم الأتراك العثمانيين و الشعب التركي اليوم هو العرق التتار المغولي .

بالمثل كان للمغول الغلبة يوما ً فى روسيا و الهند و أفغانستان و شيدوا إمبراطوريات كبري ، و لكن ما لا يعرفه كل من توقف عن القراءة بعد كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الثالث الابتدائي أن المغول دخلوا الدين الإسلامي من قبل هزيمتهم إمام الجيش المصري المدعم بجنود من الأقطار الإسلامية فى موقعة عين جالوت فى 3 سبتمبر 1260 ما بين مدينتي نيسان و نابلس فى فلسطين اليوم ، حيث انقسموا إلى فريقين الأول مسلم يحكم روسيا و ما يحيط بها من دول توحدت يوما ً تحت مسمي الاتحاد السوفيتي ، بينما الفريق الأخر تحت إمرة هولاكو يدين بالديانات الوثنية البدوية .

و أسس المغول إمبراطورية إسلامية كبري فى روسيا و الهند ، و لكن مثل كافة الإمبراطوريات الإسلامية ، دب الخلاف و التمزق بين أبناء القادة الأقوياء ، و انتهز الأمراء الروس الخلافات و اسقطوا الإمارات الإسلامية .

الحرب الأولى

خلال حرب استقلال روسيا عن الحكم المغولي ( التتارى ) وقعت الحرب الروسية التركية الأولي ما بين عامي 1567 و 1570 ، حيث كانت روسيا تسعى لاحتلال استراخان التى يسيطر عليها التتار ، و وقفت تركيا عسكريا ً بجانب تتار استراخان ، و لكن حاكم روسيا إيفان الرهيب دحر الدولة التركية فى أولى المواجهات العسكرية بين البلدين .

الحرب الثانية

الحرب الثانية جرت ما بين عامي 1676 و 1681 فى أوكرانيا ، حيث تقاتل الأتراك العثمانيين مع الروس القياصرة على ضم شبه جزيرة القرم ، و قاتل تتار القرم جنبا ً إلى جنب مع الأتراك ، و انتهت الحرب باقتسام النفوذ فى أوكرانيا إلى حين .

الحرب الثالثة

الحرب الثالثة ( 1686 – 1700 ) كانت ضمن الحرب التركية العظمي ( 1683 – 1699 ) ، و هي حملة تركية لاحتلال أوروبا الغربية ، خاصة فيينا عاصمة النمسا ، و لم تكن تلك المرة الأولي للعثمانيين فى هذا الدرب و لكنها كانت الأقرب لتحقيق الهدف ، و لكن الدول ألكبري فى أوروبا صنعوا الحلف المسيحي المقدس ضد تركيا العثمانية ، و استطاعوا إنهاء الحصار العثماني العسكري للعاصمة النمساوية فى موقعة فيينا الكبرى ( 12 يوليو 1683 – 12 سبتمبر 1683 ) ، و تنفس الغرب الصعداء بعد ان انتهى من دحر اخطر حملة عسكرية تركية مسلمة فى التاريخ حتى اليوم .

كارثة سقوط فيينا بالنسبة للغرب انه الأتراك وقتذاك كان لديهم القوة لاجتياح الولايات الألمانية ، و بالتالي يصبحون على أعتاب الحلم العثماني المقدس المعلن إلا وهو روما .

روسيا استغلت انشغال الأتراك بمحاربة أوروبا ، و تقدم القيصر بطرس الأكبر و سيطر على مدينة آزوف الواقعة وقتذاك تحت السيادة التركية و التى تطل على بحر آزوف و نهر الدون و بالفعل سيطر الروس على تلك المدينة التى تعتبر من اهم منافذ التجارة الروسية للعالم وقتذاك .

الحرب الرابعة

و لكن تركيا بعد خسارتها معركة فيينا التاريخية التى أوقفت زحفها للأبد فى قلب أوروبا ، التفتت إلى روسيا و جرت الحرب الرابعة ( 1710 – 1711 ) و كانت نتيجة الحرب إن استردت تركيا مدينة آزوف الاستراتيجية .

الحرب الخامسة

الحرب الروسية – التركية الخامسة ( 1735 – 1739 ) جرت فى إطار استمرار محاولات السيطرة على البحر الأسود و شبه جزيرة القرم دون منتصر حقيقي .

الحرب السادسة

الحرب الروسية – التركية السادسة ( 1768 – 1774 ) كانت حاسمة فى تاريخ الصراع الدولي ، الانتصار الروسي أكد للأبد إن روسيا قوة دولية عظمي ، و الهزيمة التركية كانت بداية النهاية و بدأ يظهر مصطلح رجل أوروبا المريض و المسألة الشرقية .

دمرت روسيا الأسطول التركي ، و ظفرت بكامل أوكرانيا و شبه جزيرة القرم وكامل شمال غرب القوقاز و حرية الملاحة الروسية فى البحر الأسود الذى كان قبل هذا التاريخ مجرد بحيرة عثمانية بالإضافة إلى حرية الملاحة الروسية فى المضايق التركية، ولولا تدخل الدبلوماسية الأوروبية لفرملة الانتصار الروسي والسقوط التركي لظفرت روسيا بالمزيد ، كما ظفرت روسيا بمكاسب تتعلق بالرعايا الأرثوذكس فى الإمبراطورية التركية العثمانية ما فتح الباب امام روسيا للتدخل فى فلسطين تحت العباءة الأرثوذكسية.

الحرب السابعة

الانتصار التاريخي لروسيا على تركيا أتى فى عصر القيصر كأثرين العظيمة ، التي لم تكتفي بما جري بل أشعلت الحرب الروسية – التركية السابعة ( 1787 – 1792 ) ، حيث هاجمت روسيا و النمسا كلا ً على حدة الاراضى التركية ، و ظفرت النمسا بصربيا كاملة ، و لكن قيام الثورة الفرنسية اثأر مخاوف العروش الأوروبية ، و قبلت النمسا توقيع معاهدة مع الأتراك تجعل الحرب بالنسبة لصربيا كأن لم تكن.

الروس أكملوا الحرب ، و ظفرت كاثرين الثانية باعتراف تركي جديد بالسيادة على القرم بالإضافة إلى أراض جديدة فى القوقاز ضمنت سيطرة روسيا على المنطقة .

الحرب الثامنة

و بينما روسيا مستغرقة فى الحروب النابليونية ، بدا الأتراك فى مهاجمة الاراضى الروسية ، لتندلع الحرب الروسية – التركية الثامنة ( 1806 – 1812 ) و لكن القيصر الكسندر رد بعنف ، و ظفر فى نهاية الأمر بـ شرق مولدوفيا و غرب جورجيا عبر معاهدة جديدة مع الأتراك .

كان الكسندر على حق حينما توقف عند هذا الحد ، اذ عقب توقف الحرب بــ 13 يوم فحسب بدا نابليون فى غزو روسيا .

الحرب التاسعة

عقب حسم روسيا الصراع العسكري مع إيران الفارسية و سيطرة روسيا القيصرية على القوقاز ، تطلع القيصر نيكولا الأول إلى الأتراك العثمانيين من اجل حسم الصراع مع الإمبراطورية الإسلامية ، و سانده فى هذه الجولة العسكرية كلا ً من بريطانيا و فرنسا بالدعم الدبلوماسي ، على ضوء خطة بريطانيا الداعية لاستخدام روسيا فى إرهاق تركيا .

بدأت الحرب التاسعة ، و لم تنتهي الا بحكم ذاتي لصربيا و اليونان و كلاهما كان تحت حكم الأتراك ، كما ظفر الروس بامتيازات جديدة للملاحة الروسية ، و اعترف الأتراك بمكاسب الروس فى حروبهم مع الفرس .

الحرب العاشرة

القيصر نيكولا الأول اختتم حياته الحافلة بالحرب الروسية – التركية العاشرة ( 1853 – 1856 )، و التى يطلق عليها فى كتب التاريخ حرب القرم .

أدرك الغرب الأوروبي إن اللعبة انتهت ، لقد حاولوا ضرب الإمبراطورية التركية العظمي ثم مصر بقيادة محمد على بروسيا القيصرية ، فإذا بهم وقتذاك امام روسيا العظمي وأصبحت روسيا متحررة للغاية من مخاطر العسكرية الفرنسية و الانجليزية فى البحر الأسود ، و بالتالي حان الوقت لاستخدام تركيا العثمانية لضرب الإمبراطورية الروسية .

اعترضت روسيا على امتيازات أعطاها السلطان العثماني لفرنسا حول الرعايا الكاثوليك، خاصة إن الأمر برمته متعلق بالموقف فى فلسطين ، و هكذا نشأ صراع روسي أرثوذكسي – فرنسي كاثوليكي على فلسطين العثمانية ، و لكن الانجليز و معهم الفرنسيين كانوا يريدون تجريد روسيا من مكاسب المراحل سالفة الذكر ، و هكذا أوعزت لندن للأستانة بقبول الضغوط الروسية ، ما جعل المعركة المقبلة سياسية خالصة بعيدا ً عن الادعاء الديني .

بالفعل بدأت المعارك بين الطرفين و كان الغرض الروسي هو المزيد من الاراضى السلافية و تحديدا ً السيطرة على ما يعرف اليوم بجمهورية الجبل الأسود ، و سرعان ما انضمت فرنسا و بريطانيا إلى تركيا العثمانية بالإضافة الى مملكة سردينا ( ايطاليا لاحقا ً ) ، وكان واضحا ً ان غرب أوروبا قد قرر ان يلقى بثقله مع الأتراك مقابل تقليم أظافر روسيا القيصرية ، و بالمثل وصلت قوات من مصر و تونس لكي تحارب بجانب الأتراك، كما إن الإمام شامل إمارة/حاكم الإمارة القوقازية دعم الأتراك فى القوقاز ضد الروس .

هزمت روسيا عسكريا ً ما اسقط أسطورة الجيش الذى لا يقهر منذ الحرب الفرنسية العظمي ، و رغم انسحاب تركيا و مصر و بريطانيا و فرنسا و ايطاليا من القرم إلا إن روسيا قدمت تنازلات على جبهات اخري .

بعد توقف الحرب نشر السلطان العثماني عبد المجيد في 18 فبراير 1856 فرماناً عُرف باسم المرسوم الهمايوني للإصلاحات، والذي اعترف بمجموعة من الحقوق للأقليات الدينية في الدولة العثمانية، وكان هدفه الحقيقي محاولة الدولة العثمانية كسب الرأي العام الأوروبي إلى جانبها أثناء المفاوضات لتوقيع معاهدة باريس.

اعترف الفرمان بالمساواة بين جميع رعايا الدولة العثمانية من مسلمين ومسيحيين، وجرّم استخدام تعبيرات تحقر المسيحيين، ونصّ على تجنيد المسيحيين في الجيش العثماني، وإلغاء الجزية، على أن يدفع المسيحيون غير الراغبين في الخدمة العسكرية بدلا نقديا، وأن يمثل المسيحيون في الولايات والأقضية تبعاً لأعدادهم في تلك المناطق.

وافتتح مؤتمر باريس في 25 فبراير 1856 وتم توقيع معاهدة باريس بعد 34 يوما من افتتاح المؤتمر في 30 مارس 1856، وتضمنت عدة نقاط مهمة، منها:

• حرية الملاحة في نهر الدانوب.

• تشكيل لجنة دولية للإشراف على ذلك.

• إعلان حياد البحر الأسود : وكانت هذه المادة كارثة بالنسبة لروسيا حيث أجبر هذا النص روسيا على سحب سفنها الحربية من هذا البحر ونقلها إلى بحر البلطيق، وبالتالي أصبح البحر الأسود بحيرة عثمانية من الناحية الفعلية وليس القانونية.

• تنازل روسيا على جزء من أراضيها لدولة مولدافيا

وثبتت معاهدة باريس امتيازات فرنسا في الأماكن المقدسة المسيحية دون غيرها من الدول، وأضفت عليها الطابع الحقوقي الدولي، حيث إن الامتيازات في السابق كانت نابعة من التعاقد الثنائي بين الدولة العثمانية ذات السيادة على هذه الأماكن وبين فرنسا منفردة.

كان لهذه المعاهدة آثارها على الدولة العثمانية، حيث وقعت بعض المصادمات الطائفية في بعض المناطق في الدولة كما أن هذه المعاهدة عطلت الوجود الروسي في البحر الأسود قرابة 15 عاما، حتى تمكن القيصر ألكسندر الثاني من إنهاء معاهدة باريس سنة 1870 أثناء الحرب البروسية ( الألمانية ) – الفرنسية .

و حلال تلك الحرب ، أرسل والى مصر عباس الأول 30 إلف جندي مصري بقيادة الفريق سليم فتحي باشا إلى منطقة القرم للمشاركة في الحرب وتحرير القرم من الروس، وأرسلت مصر بعد ذلك 15 ألف آخرين بقيادة الفريق احمد باشا المنكلي ، وقُتِل القائد المصري سليم باشا في المعارك ودُفن هناك بجوار مسجد " خان جامعي " الشهير في القرم .

قال الجنرال الفرنسي " اوسمون " عن الجيش المصري المشارك في حرب القرم في كتاب " سليمان باشا " :

" لقد أتى في غضون الحرب قسم من تلك الجيوش المصرية المجيدة، رأيت في اوباتوريا عندما كنت محافظا لها فرقة مصرية مكوّنة من قرابة الـ 12 إلف جندي، وهي جزء من جيش عمر باشا .. رايتها في المناورات .. ورايتها في الحرب تحارب بجوار فرقتين من الجيش التركي .. و إنا أصرح أنها تتفوق على تلك الفرقتين في كل امر " .

و قال الادميرال الانجليزي " سليد " في كتاب " تركيا وحرب القرم " عن الجيش المصري:

" جنود انتُزٍعوا بغلظة من عقر دارهم , وانتقلوا من ضفاف النيل المضيئة بنور الشمس إلى غدران نهر الدانوب القاتمة ، ومع ذلك احتفظوا بقوتهم وبسالتهم وروحهم العسكرية العالية ، و اظهروا في كل وقت وآن جلدا ًوصبرا ًعند التعب والحرمان .. ياللحسرة فنصفهم القي آخر نظرة إلى مصر عند سفره منها " .

و يمكن القول إن الجيش المصري كان رأس حربة تركيا و باقي المعسكر الأوروبي فى كسر انف روسيا و نيكولا الأول فى حرب القرم ، رغم إن القرم ظلت بحوزة الروس ، إلا إن الهزيمة العسكرية للروس و إجبارهم على توقيع اتفاقية باريس اعتبر انتصارا ً فى عموم أوروبا التى تبرمت شعوبها من تلك الحرب و سقطت الوزارة البريطانية إثنائها كما إن القيصر نيكولا الأول توفى إثناء الحرب بتاريخ 2 مارس 1855 و تولى الكسندر الثاني العرش .

و رغم بعض الانتصارات التى قامت بها روسيا لاحقا ً ، إلا إن حرب القرم و ما جرى خلالها من هزيمة عسكرية مشينة لروسيا كانت ضربة البداية فى انهيار روسيا القيصرية لاحقا ً ، إذ كشفت الهزيمة العسكرية عن مشاكل روسيا الداخلية من فساد وتخلف عن الركب الحضاري و الصناعي و أنماط الحكم السياسي فى العالم ، كما ان اللاعب الخفى فى روسيا عقب وفاة نيكولا الأول كان و بامتياز هو الصراع على السلطة و الامتيازات بين القيصر أيا كان و النبلاء .

الحرب الحادية عشر

و عقب تعالى الأصوات الانفصالية فى البلقان السلافى ضد هيمنة تركيا العثمانية ، سيطرت روسيا التى تعبر نفسها زعيمة الشعوب السلافية على تلك الدعوات و وحدت الصفوف، و رغم معارضة بريطانيا خاضت روسيا الحرب الروسية – التركية الحادية عشر ( 1877 – 1878 ) و ظفرت باستقلال بلغاريا وصربيا والجبل الأسود و رومانيا .

كما ظفرت روسيا بحرية الملاحة فى البحر الأسود و المضايق التركية ، ما يعني تعويض خسائرها فى الحرب الروسية – التركية السابقة .

و خلال الحرب اسر الروس 800 جندي مصري ، و كان الروس يعاملون الأسرى العثمانيين دائما ً معاملة حسنة فى محاولة لكسبهم خاصة حينما لا يكونوا ترك الأصل كما هو الحال مع الأسرى المصريين، فأطلق الروس سراح الأسرى المصريين فى الولايات الروسية مع ضمان عدم مغادرتهم تلك البلاد لحين انتهاء المفاوضات لعودتهم ، و تقوم الحكومة الروسية بتحديد راتب شهرى للأسرى العثمانيين ، و هكذا كانوا يخالطون الشعب الروسي ويتعرفون عليه ، و أدت تلك السياسة إلى تفضيل 45 عسكري مصري البقاء فى روسيا و بعضهم اعتنق المسيحية ، و العائدون إلى مصر قصوا لأهلها عن الكرم الروسي ما جعل حب روسيا يتسلل إلى قلوب المصريين .

و فى نفس الحرب اسر الأتراك بعض الجنود الروس و تمكنت بريطانيا لاحقا ً من تحريرهم و إرسالهم إلى مصر للعلاج و بعض جنود جيش روسيا القيصري مات و دفن فى مصر و الباقيين غادروها إلى بلادهم .

كما إن الكلمات الروسية تسللت إلى السنة عامة الشعب المصري على ضوء اختلاط الأسرى المصريين بالشعب الروسي لمدة عامين ، و حينما بدأت بريطانيا فى قصف الإسكندرية عام 1882 انتشر فى الإسكندرية البطش بالأجانب على ضوء الدمار الذى راح يضرب المدينة الساحلية ، فكانت كلمة " إنا مسكوفى " كافية تماما ً للروسي حتى يتجنب بطش الوطنيين .

الحرب العالمية الأولى

خلال الحرب العالمية الأولى ( 1914 – 1918 ) جرى اقتتال بين الدولتين و تحبذ بعض المراجع غير المتخصصة إن تصنف تلك المواجهة كحرب ثانية عشر بين البلدين بينما المؤرخين العسكريين يشيرون إلى إن المعارك العسكرية أتت فى السياق العام للحرب العالمية الواقعة وقتذاك .

انتصرت روسيا فى معاركها مع تركيا خلال الحرب العالمية الأولي ، و لكن بسبب الفساد و الاضطرابات الداخلية جرت انتكاسة للجيش الروسي فى مواجهات عسكرية مع دول أخري ثم قام ثورة 1917 الأولى فى روسيا التى أدت إلى توقيع روسيا لهدنة تعني اعترافها ضمنيا ً بالهزيمة العسكرية و انسحابها من الحرب و خلال بضعة أشهر لحقتها تركيا ، سواء فى سقوط النظام الامبراطورى أو الاعتراف بالهزيمة وصولا ً إلى تأسيس جمهورية جديدة على وقع ثورة على كل ما هو قديم .

ختاما ً كانت الحروب الروسية التركية مرحلة مهمة للغاية فى تاريخ البلدين خاصة روسيا التى ظفرت بأوروبا الشرقية و البلقان و حتى بعض أجزاء القوقاز إضافة إلى الجمهوريات و الأقاليم الروسية المسلمة بفضل ردع تركيا من حين لآخر .

و يبقى السؤال ..

هل التاريخ على موعد مع حرب روسية تركية جديدة فى القريب ؟


http://taawen.ahram.org.eg/NewsQ/13260.aspx


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ الحروب الروسية التركية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2015 10:33 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24685
عن قريب سيحتسب المسلمون القسطنطينية؟

كله ماشي حسب المخطط

القاتل والمقتول؟

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ الحروب الروسية التركية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2015 10:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
لله الأمر من قبل ومن بعد

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

شكرا سيدى الشريف


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ الحروب الروسية التركية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2015 10:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 36078
msobieh كتب:
عن قريب سيحتسب المسلمون القسطنطينية؟

كله ماشي حسب المخطط

القاتل والمقتول؟

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم
جزاكم الله خيرا كثيرا سيدى الكريم الفاضل و أخى الكريم عمرو أبو شادى

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ الحروب الروسية التركية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2015 10:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
شرفنى تعليقك السيدة ملهمة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تاريخ الحروب الروسية التركية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2015 11:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5978
ما هي القسطنطينية حاليا

http://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87% ... 9%8A%D8%A7

مدينة القسطنطينية القديمة هي واحدة من أعرق المدن و أهمها في تاريخ الشرق ،

و كانت تعتبر المعبر من من أوروبا إلى المشرق العربي في فترات العصور الوسطى ، حينما كانت تسمى بيزنطة .

و يقع موقع القسطنطينية القديمة حالياً مدينة اسطنبول التركية ،

و التي تعد اهم المدن التركية و مركز الدولة التجاري و المالي ، كما أن اسطنبول مقصد سياحي هام بالنسبة للدولة التركية ، و هي تعبر عن الثقافة التركية الحديثة ، و تحمل في نفس الوقت روح الماضي بسبب الآثار الموجودة بها التي تخبر الزوار و السائحين عن المراحل و الفترات التاريخية التي مرت بها المدينة .

و المدينة كانت طوال تاريخها عاصمة للدول التي حكمت تلك المنطقة ، حيث كانت منذ نشأتها عاصمة للإمبراطورية الرومانية ، حيث كانت تعرف بإسم روما الجديدة ،

و أصبحت فيما بعد عاصمة الدولة البيزنطية ،

و إمبراطورية اللاتين أو الروم بعد سقوط الدولة البيزنطية ،

إلى أن تم فتحها على يد العثمانيين ، و أصبحت عاصمة الدولة العثمانية .


و مدينة اسنطبول الحالية أكبر من القسطنطينية القديمة ، بحيث أصبحت أسوار المدينة القديمة و بواباتها من ضمن الآثار التي تضمها المدينة ،

و تعتبر من المزارات السياحية ، و قد طرأت تلك التوسعات على المدينة رغم إنتقال العاصمة بعد إعلان الجمهورية التركية على يد محمد كمال أتاتورك إلى أنقرة .

و المدينة منقسمة إلى قسمين بسبب وقوع مضيق البسفور بينهما ، و قد جعل هذا المدينة تأخذ مكاناً في قارتي آسيا و أوروبا في آن واحد .

و هي المدينة الأكبر في دولة تركيا ، كذلك فإن عدد سكانها الذي يصل إلى ما يقترب من أربعة عشر مليون نسمة يجعلها تحتل المركز الثاني في ترتيب أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان .

و تتميز مدينة اسنطبول بمناخ رائع و جاذب للزوار من كافة أنحاء العالم ، و هناك العديد من المعالم الأثرية و التاريخية التي تجذب الزوار من كافة أنحاء العالم ،

و ذلك لأن المدينة طوال تاريخها كان يحيطها شئ من القداسة ، حيث هي مقر كنيسة الروم الكاثوليك حتى الآن ،

و كانت منذ إعلان الخلافة على عهد العثمانيين ، و حتى سقوط الإمبراطورية العثمانية مقر خلافة المسلمين .

و تعتبر آيا صوفيا أشهر المباني الموجودة بإسطنبول على الإطلاق ، و ذلك لأنه كان في البداية كاتدرائية للبطريركية الأرثوذكسية ،


و بعد فتح العثمانيين للمدينة تحول إلى مسجد ، و بعد قيام الجمهورية أصبح المبنى متحف و مازال كذلك حتى الآن .


صورة

.

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط