زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً
رقم القصيدة : 15411 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً وارحمْ حشى ً بلظي هواكَ تسعَّراً
وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقة ً فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي:لن تَرَى
يا قلبُ!أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا
إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة ، فَمُتْ بِهِ صَبّاً، فحقّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا
قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي، ومَن بَعْدي، ومَن أضحى لأشجاني يَرَى ؛
عني خذوا، وبيَ اقْتدوا، وليَ اسْمعوا، وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى
ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى
وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتهـــا فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّراً
فدهشتُ بينَ جمالهِ وجـلالهِ وغدا لسانُ الحالِ عني مخبراً
فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ، تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ، مُصَوَّرا
لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَة ً، ورآهُ كانَ مهلَّلاً ومكبَّراً
النيل الخالد كتب:
الرؤيا (282)
(فائدة فى تحقق النسب الروحى إلى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم)
قال ولد ابن الفارض سلطان العاشقين : رأيت الشيخ نائما(أى ابن الفارض) مستلقيا على ظهره وهو يقول :صدقت يا رسول الله صدقت يا رسول الله رافعا بها صوته مشيرا بأصبعيه اليمنى واليسرى إليه واستيقظ من نومه وهو يقول كذلك ويشير بإصبعيه كما كان يفعل وهو نائم
فأخبرته بما رأيته وسمعت منه ،وسألته عن سبب ذلك فقال : يا ولدى! رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام وقال : (يا عمر!لمن تنتسب ؟)....فقلت : يا رسول الله! انتسب إلى بنى سعد قبيلة حليمة السعدية مرضعتك ،فقال(لا ،مادا بها صوته ،بل أنت منى ،ونسبك متصل بى )فقلت : يا رسول الله! إنى أحفظ نسبى عن جدى إلى بنى سعد ،....فقال(لا ،مادا بها صوته ،بل أنت منى ونسبك متصل بى )....فقلت : صدقت يا رسول الله ،مكررا لذلك مشيرا بإصبعى كما رأيت وسمعت!
وقد عبر أبن الفارض فى بعض شعره عن هذه النسبة بما يفيد أنها ليست نسبة أهلية وإنما هى نسبة محبة وهذه عند الصوفية عزية وشريفة حيث يقول :
أقرب فى شرع الهوى بيننا من نسب من أبوى
ورد فى الحديث الشريف
.حدثنى أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا ابراهيم بن اسحاق ثنا مصعب بن عبدالله قال وسلمان الفارسى يكنى ابا عبد الله كان ولاؤه لرسول الله
صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سلمان منا أهل البيت)
وهذا إنما يدل على صحة النسبة النبوية الروحية لمن كان أهل لذلك من المؤمنين.