بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
الأخ الحبيب .. سيف الحق أردت أن أنبه إلى أمر .. أظنه هاما , وهو خاص بما نقلته عن كتاب المناهى اللفظية لبكر بن عبد الله أبو زيد ..
فأقول .. هؤلاء الوهابية المتمسلفة رفضوا وخرجوا على نظام الأمة .. وهدى الأئمة – إلا من يوافق هواهم ممن شذ , أو خالف الجمهور – ثم تسلطوا بعد ذلك على أئمة الدين بالجرح وعدم الاحتجاج بهم ...
فهاهو ذا الإمام الحافظ الحاكم النيسابورى .. هو عندهم متشيع ..
والإمام البيهقى وابن عساكر .. أشعريان ضالان ..
وابن الصلاح والنووى والعز بن عبد السلام ... صوفية مبتدعة ...
والحافظ ابن حجر ... فى عقيدته سوء لأنه متأول ... وهكذا يا أخى ... لم يتركوا عالما يخالفهم إلا طعنوا فيه ...
حتى إن أحدهم ألف – بل أتلف – رسالة فى سوء وضلالة عقيدة ابن حبان !!!!!!!
أقول .. فهؤلاء الشرذمة أرى عدم اعتماد أقوالهم لأنهم متهمون وأقرب ما يكونون للبدعة ... ولكبيرهم – ابن تيمية - أخطاء وضلالات هى طامات , انظرها فى كتاب ( أخطاء ابن تيمية فى حق رسول الله وآل بيته ) ,
وعلى ذلك – وبنفس الميزان الذى يزنون به الناس – فقولهم ليس له وزن .
وأما عن بكر أبو زيد .. فهو نجدى المولد .. – وما أدراك ما نجد – ثم كبر وترعرع وتعلم من ابن باز وابن عثيمين ,
واسمع ما قاله عن السبحة , من كتابه ( كتاب السبحة تاريخها وحكمها ) قال :
" بناء على جميع ما تقدم : لا يستريب منصف أن اتخاذ السُّبْحَةِ لتعداد الأَذكار: تشبه بالكفار, وبدعة مضافة في التعبد بالأَذكار والأوراد, وعدول عن الوسيلة المشروعة: ((العَدَّ بالأنامل)) التي دَلَّ عليها النبي بقوله وفعله . "
ثم قال : " وأضيف هنا أمرين مهمين : أولهما: أقول فيه: إن من وقف على تاريخ اتخاذ السبحة , وأنها من شعائر الكفار من البوذيين, والهندوس, والنصارى, وغيرهم وأنها تسربت إلى المسلمين من معابدهم ؛ علم أنها من خصوصيات معابد الكفرة , وأن اتخاذ المسلم لها وسيلة للعبادة, بدعة ضلالة, وهذا ظاهر بحمد الله تعالى .
وثانيها: قال الغلاة في اتخاذ السُّبْحَة: ((إن العقد بالأنامل إنما يتيسر في الأذكار القليلة من ((المائة)) فَدُوْن, أما أهل الأوراد الكثيرة, والأذكار المتصلة, فلو عدوا بأصابعهم لدخلهم الغلط, واستولى عليهم الشغل بالأصابع, وهذه حكمة اتخاذ السُبحة)) . أقول: ليس في الشرع المطهر أكثر من ((المائة)) في عدد الذكر المقيد بحال, أو زمان, أو مكان, وما سوى المقيد فهو من الذكر المطلق, والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب / 41]. إلى غيرها من الآيات, كما في: [آل عمران / 41, والأنفال / 45, والأحزاب / 35]. فتوظيف الإِنسان على نفسه ذكراً مقيداً بعدد لم يأمر الله به ولا رسوله r هو: زيادة على المشروع ."
ثم قال – واسمع العجب - : " هذا في حكم اتخاذ السُّبْحَة لعِدِّ الأَذكار؛ ولذا فإنه تفريعاً على أنها وسيلة محدثة, وبدعة محرمة؛ ولما فيها من التشبه بالكفرة, والاختراع في التعبد؛ فإنه لا يجوز فيما كان سبيلها كذلك تصنيعها, ولا بيعها ولا وقفيتها, ولا إهداؤها وقبولها, ولا تأجير المحل لمن يبيعها؛ لما فيه من الإِعانة على الإِثم, والعدوان على المشروع, والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة/2] . " أى جمود هذا .. وأى غباء فى تناول وفهم النصوص الشرعية يستخدم هؤلاء الناس !!!
لا تعقيب عندى الآن ... فوالله .. إن القلب لعليل ... ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم .
وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
|