النفوذ اليهودي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية
يسيطر الصهاينة على الكثير من وسائل الإعلام في أوروبا وأمريكا، وعلى رأسها: الصحف، وَوَكالات الأنباء، والشبكات التلفزيونية. خمسَ عشرَة صحيفةً بريطانية تقع تحت سيطرة اليهود، وتوزِّع 33 مليون نسخة يوميًّا. أشهَرُ شبكات البث التلفزيوني في العالم تحت سيطرتهم. يشوهون صورة العرب في الإعلانات التجارية التي يسيطرون على وَكالاتها العالمية. تسعون بالمائة من العاملين في الحقل السينمائي الأمريكي من اليهود. اليهود يستخدمون الانحلال الخلقي، ونشرِ الدعارة، والفسادِ في بسط سيطرتهم على العالم. تَغلغَلوا في هيئة الأمم المتحدة بأجهزتها وفروعها منذ نشأتها لتنفيذ مخططاتهم.
سيطرةُ اليهود على الكثير من الأجهزة الإعلامية العالمية، وكذا المؤسسات الدولية - أمر لا يستطيع أحد إنكارَه؛ فهم يعملون ليلَ نهارَ لتحقيق هدفهم المنشود في السيطرة على العالم، واحتواءِ شعوبِهِ، وقد خططوا لذلك في "بروتوكولاتهم الخبيثة"، وأحكموا التخطيط، وبذلوا الجهد الكبير، حتى تربَّعوا على عرش الإعلام والاقتصاد العالميِّ.
ولا شكَّ أن نفوذهم في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية لعِبَ - وما زال يلعَب - دورًا خطيرًا وخبيثًا في الكيد للإسلام والمسلمين
السيطرة على وسائل الإعلام: كيف خطط اليهود للسيطرة على وسائل الإعلام العالمية؛ اليهود قد خططوا على مدى سنوات طويلة لتحسين صورة اليهوديِّ في أعيُن الناس، ولم يجدوا وسيلة لذلك إلاَّ السيطرةَ على وسائل الإعلام العالمية؛ ففي عام 1897م كان المؤتمر الصهيوني الأوَّل الذي انعقد برئاسة "تيودور هيرتزل" في مدينة (بازل) بسويسرا - نقطةَ تَحوُّلٍ خطيرةً؛ إذ أبدى المجتمعون أن مُخطَّطهم لإقامة دولة إسرائيل لن يُكتَب له النجاح إذا لم يتم لهم السيطرةُ على وسائل الإعلام العالمية، خاصةً الصحافةَ؛ ولذا فقد جاء في "البروتوكول الثاني عشر" من "بروتوكولات حكماء صهيون" قولُهم: "سنعالج قضية الصحافة على النحو التالي: * سنمتطي صَهوَة الصحافة، ونكبح جماحها. * يجب ألا يكون لأعدائنا وسائلُ صحفِيَّة يعبرون فيها عن آرائهم. * لن يصل طرف من خبر إلى المجتمع من غير أن يمرَّ علينا. * ستكون لنا صحف شتى تؤيد الطوائف المختلفة من أرستقراطية، وجمهورية، وثورية، بل وفوضوية أيضًا. * يجب أن نكون قادرين على إثارة عقل الشعب عندما نريد، وتهدئتِهِ عندما نريد. * يجب أن نشجع ذوي السوابق الخلقية على تولي المهام الصُّحفية الكبرى، وخاصةً في الصحف المعارِضة لنا، فإذا تبيَّن لنا ظهور أية علامات عصيان من أي منهم سارعنا فورًا إلى الإعلان عن مخازيه الخلقيَّة التي نَتستَّر عليها، وبذلك نقضي عليه ونجعلَه عبْرَة لغيره".
والواقع أنه لم تكد تمضي سنوات قليلة على صدور تلك القرارات حتى كان اليهود يسيطرون على الكثير من وسائل الإعلام في أوروبا وأمريكا.
اليهود والصحف البريطانية: ففي بريطانيا يسيطر اليهود على عشرات الصحف مثل "التايمز"، و"الصنداي تايمز"، ومجلة "صن" ومجلة "ستي ما غازين"، وغيرها، وقد نُشِرَت إحصائيَّةٌ عامَ 1981م تُشِير إلى أن مجموع ما توزِّعه كل يوم 15 صحيفةً بريطانيةً واقعةً تحت السيطرة الصهيونية - في بريطانيا وخارجَها - يبلغ حوالَي 33 مليون نسخة.
وفي أمريكا تقذف المطابع يوميًّا بـ 1759 صحيفة يتلقَّفها 61 مليون أمريكي، بالإضافة إلى 668 صحيفة أسبوعية تصدُر يوم الأحد، ويُشرِف على توزيع هذا العدد الهائل من الصحف حوالي 1700 شركة توزيع يسيطر اليهود سيطرة كاملة على نِصفِها، وسيطرة أقل على النصف الباقي.
وفي فرنسا لا يزيد عدد الجالية اليهودية على 700 ألف نسخة، ومع ذلك فإنهم يتمتَّعون بنفوذ كبير على الحياة السياسية والاقتصادية، وتلعب وسائل الإعلام التي تقع تحت سيطرتهم المباشرة أو غير المباشرة دورًا فعَّالاً في تكريس النفوذ الصهيونيِّ في فرنسا.
السيطرة على صناعة السينما: سيطرةَ اليهود على صناعة السينما والتلفزيون والمسرح والثقافة؛ حيث يؤكد أنَّ اليهود يسيطرون سيطرة شبه تامة على شركات الإنتاج السينمائي، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 90% من مجموع العاملين في الحقل السينمائي الأمريكي: إنتاجًا، وإخراجًا، وتمثيلاً، وتصويرًا، ومونتاجًا - هم من اليهود.
كما يسيطر اليهود على شبكات التلفزيون الأمريكية، وهي أقوى الشبكات في العالم؛ حيث تقع في معظمها تحت نفوذ اليهود، وقد امتدت أذرُع الأخطبوط الصهيوني إلى المسارح أيضًا، وتحكمت في توجيهها.
محاربة الإسلام: ويستخدم اليهود كل هذه الوسائلِ في تنفيذ خُطَطهم، وفي محاربةِ الإسلام، والإساءةِ إلى أهله، حتى في الإعلانات التجارية التي يسيطرون على وكالاتها العالمية؛ حيث يحاولون إظهار الرجل العربي فيها بصورة الهمجيِّ أو الأبله أو الغارق في شهواته.
ويتعرض المؤلف في كتابه للنفوذ الصهيونيِّ الواضح في سياسات دول أوربا وأمريكا والكتلة الشيوعية؛ فاليهود في بريطانيا قوَّةٌ كبيرة تسيطر على اقتصاديات البلاد، وبنوكِها، وشركاتِها التجارية والصناعية، وما يحدث في بريطانيا يحدث في فرنسا وفي أمريكا؛ حيث سيطر اليهود على مجريات الأمور في السياسة الفرنسية والأمريكية، وهم يسيطرون سيطرة كاملة على الاقتصاد الأمريكي، وعلى التعليم، وعلى النقابات العمالية والمهنية.
وقد بلغ عدد المنظمات اليهودية والصهيونية في أمريكا حوالي 340 منظمةً شرعيَّةً، وفي الاتحاد السوفيتي - ومنذ الأيام الأولى للثورة الشيوعية - استولى اليهود على السلطة، وانتقموا من الشعب الروسي، وكان أعضاء المجلس الشيوعي الذي حكم روسيا زمنَ "ستالين" سبعةَ عشَرَ، منهم أربعةَ عشرَ يهوديًّا.
نفوذهم في المؤسسات الدولية: النفوذ الصهيونيِّ في المؤسسات الدولية كهيئة الأمم المتحدة بأجهزتِها وفروعها المختلفة؛ فيؤكد أنَّ اليهود قد تغلغلوا في تلك المؤسسات منذ نشأتِها، فتحكَّموا في مركز القيادة بها، وأصبحت مجريات الأمور في تلك المؤسسات بأيديهم يُسيِّرونها كما يشاؤون لتنفيذ مخططاتهم اللَّعينة.
يتبع إن شاء الله
_________________ اللهم استعملنا ولا تستبدلنا بجاه سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
|