"نيويورك تايمز"
"عميل مزدوج" سعودى ساهم فى إحباط المخطط الإرهابى الأخير لتفجير طائرة ركاب
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "الانتحارى المفترض" فى المخطط الإرهابى الأخير لتفجير طائرة ركاب أمريكية بعبوة ناسفة "متطورة" لا يمكن رصدها، هو "عميل مزدوج" يعمل بالاستخبارات السعودية.
وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مصادر استخباراتية سعودية وأخرى أجنبية، أن العميل قام بإيصال القنبلة ومعلومات عن "تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية" إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى أيه" عقب مغادرته اليمن عبر دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الصحيفة إن "الانتحارى المفترض"، لا يعمل تحت الإشراف المباشر لوكالة التجسس الأمريكية، لكنه تعاون معها "عن قرب" لعدة سنوات، ونقلت عن مسؤولين، بأنه عميل للمخابرات السعودية وهو بأمان بالمملكة حالياً.
ويعكف "مكتب التحقيقات الفيدرالية" الـFBI الآن على فحص العبوة الناسفة وتتميز بإمكانية مرورها عبر أجهزة التفتيش بالمطارات المختلفة، دون اكتشافها.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكى بارز، أن العبوة الناسفة صممت بحيث يمكن أخاطتها فى الملابس الداخلية للانتحارى، ويمكن تفجيرها بطريقتين مختلفتين، فى محاولة كما يبدو لتفادى خطأ محاولة نسف طائرة أمريكية فوق ديترويت عام 2009، بعدما فشل المنفذ، الطالب النيجيرى، عمر الفاروق عبد المطلب، فى تفجيرها.
غضب أمريكى من كشف العميل المزدوج خوفا من إحجام "المخابرات الأجنبية" فى المستقبل
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم "الأربعاء" بأن مسئولين فى الاستخبارات الأمريكية يشعرون بالغضب إزاء الكشف عن مؤامرة تنظيم القاعدة لتفجير طائرة ركاب أمريكية والعميل المزدوج الذى أحبط هذه العملية.
وأوضحت الصحيفة أن أسباب هذا الغضب - حسبما أفاد المسؤلون - يرجع إلى خوفهم الشديد من أن تسريب معلومات هذه العملية قد يحجم أجهزة الاستخبارات الأجنبية من التعاون مع الولايات المتحدة فى مهام خطيرة أخرى فى المستقبل.
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهورى بيتى تى كينج رئيس لجنة الأمن الداخلى قوله: إننا نتحدث عن أساليب معينة ومصادر أخرى كما أن الكشف عن هذه العملية سيدفع شركاءنا إلى توخى الحذر فى التعامل معنا، كما تعتزم الإدارة الأمريكية إجراء تحقيق لمعرفة مصدر هذا التسريب.
ويرى مسئولون فى الاستخبارات أن عبوة التفجير كانت نسخة متطورة مما يطلق عليه "قنبلة الملابس الداخلية" التى فشلت فى إسقاط طائرة ركاب فوق ديترويت فى 2009 والتى تحمل البصمة الجنائية لصانع القنابل بتنظيم القاعدة إبراهيم حسن عسيرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتحارى الذى أرسله تنظيم القاعدة فى اليمن لنسف طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة الشهر الماضى هو من أفشل العملية لأنه كان عميلا مزدوجا اخترق الجماعة وتطوع للقيام بالمهمة.
وأضافت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن العميل المزدوج نقل معلومات مهمة عن قادة تنظيم القاعدة ومواقعهم وأساليبهم وخططهم إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والاستخبارات السعودية والأجهزة الاستخباراتية المتحالفة.
وتابعت أن العميل قضى عدة أسابيع فى قلب تنظيم القاعدة الأشد خطرا إلا أنه وفر معلومات حساسة ساعدت وكالة المخابرات المركزية فى تحديد موقع القيادى بتنظيم القاعدة فهد محمد الذى قتل يوم الأحد عندما استهدفته طائرة بدون طيار حين خروجه من سيارته فى اليمن.
ونوهت الصحيفة بأن "سى أى إيه" والأجهزة الأخرى جعلت هذه المؤامرة فى طى الكتمان خوفا من انتقام القاعدة من العميل وأسرته وعندما تأكدت من سلامة العميل وأسرته بأنهما فى مكان آمن كشفت النقاب عنها.
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=6 ... &IssueID=0
.