موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
اليقين بالله . . . . https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=8485 |
صفحة 1 من 2 |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ الأربعاء مايو 09, 2012 7:11 pm ] |
عنوان المشاركة: | اليقين بالله . . . . |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين اليقين بالله - في سورة الشعراء , بسم الله الرحمن الرحيم (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)) سيدنا موسى عليه افضل الصلاة و ازكى السلام عندما كان البحر امامه و فرعون الجبار و جنوده من خلفه قال ان معي ربي سيهدين فانفلق البحر نصفين ليعبر سيدنا موسى و قومه و يغرق فرعون و جنوده بقدرة الله الواحد الاحد انه اليقين العظيم بالله سبحانه و تعالى اللهم ارزقنا اليقين و حسن الظن بك يا كريم عندما تسد كل الابواب و ينقلب كل الناس عليك فان الله سبحانه و تعالى دائما ابدا فاتحا لنا بكرمه و فضله باب الدعاء - في سورة التوبة (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)). سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و ازكى السلام الرسول الكريم خير خلق الله يعلمنا اليقين بالله و الثقة فى الله. - قال تعالى (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) التوبة51 . - ويقول ايضاً ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) آل عمران 139 . قال عامر بن قيس : ثلاث آيات من كتاب الله استغنيت بهن على ما أنا فيه - قرأت قول الله تعالى : (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ ) الأنعام17 فعلمت وأيقنت أن الله إذا أراد بي ضر لم يقدر أحد على وجه الأرض أن يدفعه عني وإن اراد أن يعطيني شيئاً لم يقدر أحد أن يأخذه مني . - وقرأت قوله تعالى : (فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) البقرة 152 فاشتغلت بذكره جل وعلا عمّا سواه . - وقرأت قوله تعالى : (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) هود 6 فعلمت وايقنت وازددت ثقة بأن رزقي من الله لن يأخذه أحد غيري . - إذا كنت واثقاً بالله متوكلاً عليه فلا تخشى أي شئ ولا تخشى أي شخص مهما كان مركزه أو حجمه ، ولو اجتمع العالم على ان يضروك لن يضروك بشئ إلا قد كتبه الله عليك . الثقة بالله هي تفويض الأمر لله وهي خلاصة التوكــــل على الله (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )غافر 44 - انظر إلى الثقة بالله عندما وضع سيدنا إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وإبنه إسماعيل الرضيع وليس لهما إلا شيء قليل من ماء وشيء من ثمر وتركهما فذهبت خلفه السيدة هاجر تقول يا إبراهيم لمن تتركنا وكان لا يرد عيها حتى قالت له يا إبراهيم آالله أمرك بهذا فالتفت وقال نعم أمرني ربي أمرني ربي جل وعلا { وعلى اللَّه فليتوكل المؤمنون } هنا قالت السيدة هاجر إذا فاذهب فلن يُضيِّعنا الله . - الثقة بالله تعالى هي التي جعلت أم سيدنا موسى تلقي بسيدنا بموسى في اليم : (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) القصص 7 - إذا جعلوا لك حفرة كبيرة وأغرقوها بالنفط وأشعلوا فيها النار ورموك بها فالذي انجى إبراهيم من النار قادر على أن ينجيك ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) سورة الانبياء69 . - الذي اخرج سيدنا يونس من بطن الحوت في ظلمة الليل وظلمة الحوت وظلمة المحيط قادر على أن يعينك ويخرجك من مآزقك ومحنتك ويرزقك وينجيك (فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ ) سورة الأنبياء:87ـ88. - لاننا نثق في الله وبالله نقول حسبنا الله على أعدائنا على من ظلمنا ، حسبنا الله على من خذلنا على من آذانا حسبنا الله ونعم الوكيل - (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)سورة آل عمران 173. المحن والفتن والابتلاء لا تزيد المؤمن الا ايماناً وثباتاً وتسليما - (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ) الأحزاب22. كن على ثقة بالله وانتظر النصر و احتسب الاجر عند الله ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) غافر51 . فى جو الفتن يصاب الكثير منا بالاحباط الشديد عافانا الله و اياكم و ثبتنا الله على الحق و الله المستعان اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد على اله و صحبه اجمعين |
الكاتب: | المهاجرة [ الأربعاء مايو 09, 2012 8:40 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
نسأل الله العفو والعافية جزاك الله خيرا ( يا مسلمة آمنة ) وثبتك الله وإيانا على الحق ورزقنا الثقة واليقين بالله وحسن التوكل عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ الأربعاء مايو 09, 2012 10:32 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين جزانا الله و اياكم و دعيني اؤمن على دعاء حضرتك اللهم امين اللهم امين اللهم امين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ الجمعة مايو 11, 2012 9:18 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين يقول الإمام جعفر الصادق – رضي الله عنه - : عجبتُ لمن ابتلى بخمسِ كيف يغفل عن خمس !! - عجبتُ لمن ابتـُلى بالضرِّ ، كيف يذهب عنه أن يقول : { أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } (83) سورة الأنبياء والله تعالى يقول : { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ } (84) سورة الأنبياء - وعجبتُ لمن ابتـٌلى بالغمِّ ، كيف يذهب عنه أن يقول : { لاَّ إِلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين َ} (87) سورة الأنبياء والله تعالى يقول : { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ } (88) سورة الأنبياء - وعجبتُ لمن خاف شيئاً كيف يذهب عنه أن يقول : { حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } (173) سورة آل عمران والله تعالى يقول : { فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } (174) سورة آل عمران - وعجبتُ لمن مكر به كيف يذهب عنه أن يقول : { وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } (44) سورة غافر والله تعالى يقول : { فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا } (45) سورة غافر - وعجبتُ لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها كيف يعزب عنه أن يقول : { مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ } (39) سورة الكهف والله تعالى يقول : { وَلَولا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ } (39) سورة الكهف |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ السبت مايو 12, 2012 8:45 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين ربي اني مغلوب فانتصر ربي اني مغلوب فانتصر ربي اني مغلوب فانتصر |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ الخميس مايو 17, 2012 4:37 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
اليقين بالله خصلة من خصال المؤمنين وخلة لعباد الله المحسنين، خلة قامت لها السماوات والأرض، وشهدت بها سماوات الله وأرضه، ألا وهي (اليقين بالله)، فكل ما في هذا الكون ليله ونهاره، صباحه ومساؤه، يذكرك فيقول لك بلسان الحال والمقال: لا إله إلا الله. ما أظلم الليل إلا وذكرك بمن أظلمه، ولا أضاء النهار إلا وذكرك بمن أضاءه، ولا جاءت ظلمة الليل تغطي ضياء الشمس، وتلألأت -في ظلامه- كواكبه إلا قالت بلسان الحال والمقال: لا إله إلا الله. يقبل الليل على النهار فلا يختلط الليل بالنهار، ولا يختلط منه عشيٌ بإبكار، تبارك الله الواحد القهار، كل ما في هذا الكون يقودك إلى اليقين، حتى تتعلق بإله الأولين والآخرين، وصدق الله عز وجل إذ يقول في كتابه المبين: وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ [الذاريات:20]. ...... اللهم ارزقنا اليقين التام يا كريم |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ الجمعة مايو 18, 2012 10:44 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
اليقين هو خُلق أنبياء الله وعباده الصالحين، |
الكاتب: | الآمنة [ السبت مايو 19, 2012 1:47 am ] | |||||||||
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . | |||||||||
|
الكاتب: | مسلمة آمنة [ الاثنين مايو 21, 2012 9:37 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
سار الصالحون على نهج الأنبياء، واتبع آثارهم عباد الله المهتدون، فما نزلت بهم خطوب، ولا أحاطت بهم كروب، إلا عاذوا بالله علام الغيوب، والمؤمن في كل زمان ومكان يحتاج إلى هذا اليقين بالله، تحتاجه إذا عظمت منك الذنوب، وعظمت منك الإساءة في حق الله، تحتاجه وأنت مع أهلك وولدك، وتحتاجه وأنت مع عدوك، وصديقك، ولذلك كان لزاماً على كل من يحب الله أن لا يمسي ويصبح وفي قلبه غير الله، وإذا أراد الله أن يحبك وأن يصطفيك ويجتبيك ألهمك أن يكون قلبك متعلقاً به جل جلاله، إذا أردت أن يحبك الله كمال المحبة، فلا تمسينّ ولا تصبحنّ وفي قلبك غير الله وحده، تدور أحزانك وتدور أفراحك مع الله، وجميع شُعب قلبك منيبة إليه، فكم في عباد الله من أناس ملئوا قلوبهم بحب الله واليقين به، فكان الله معهم، ومن ذكر الله ذكره الله، ومن ذكره الله فالأمن له كل الأمن. لذلك كان من منازل العبودية ودلائل الإنابة إلى الله أن توقن بالله الذي لا إله إلا هو, ذكروا عن رجل من أهل العلم أنه كتب كتاباً في تفسير القرآن العظيم، وكان فقيراً، فخرج إلى إخوانه وخلانه من العلماء يستشيرهم، فأشاروا عليه برجل عنده المال والثراء، فقالوا له: اذهب إلى فلان يعطك المال فتنسخه، فاستأجر رحمه الله سفينة، وخرج في البحر حتى إذا مشى وأراد ذلك الثري ليعينه بالمال، فسخَّر الله له رجلاً يمشي على شاطئ البحر، فأمر قائد السفينة أن يركبه معه، فلما ركب الرجل معه سأل العالم وقال له: من أنت؟ قال: أنا فلان بن فلان، قال: المفسِّر؟ قال: نعم، قال: إلى أين أنت ذاهب؟ قال: إني ذاهب إلى فلان، أريد منه أن يساعدني في نسخ كتابي. فقال له الرجل: بلغني أنك فسَّرت القرآن؟ قال: نعم، قال: سبحان الله! ماذا قلت في تفسير قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]؟ ففسر العالم الآية، وفهم مراد الرجل، فقال لقائد السفينة: الآن ترجع بي إلى بيتي، فرجع رحمه الله إلى بيته وكله يقين بالله عز وجل أن الله سيسد فقره، وأن الله سييسر أمره، فما مضت إلا ثلاثة أيام وإذا برجل يقرع الباب، فلما فتح الباب، قال له: إني رسول فلان إليك، بلغه أن عندك تفسيراً للقرآن يحب أن يراه، فأعطاه ذلك الكتاب الذي خرج من أجل أن يعرضه عليه، فرجع الرسول بالكتاب، فنظر فيه ذلك الثري فأعجبه، فأمر أن يوضع في كفة وأن يصب الذهب في كفة وأن يُبعث بذلك إلى الإمام. ما وثق أحدٌ بالله فخيبه الله، ولا أيقن عبد بالله جل جلاله إلا كان الله له، فكم من أمور نزلت بالإنسان وخطوب أحاطت به ولم يجد غير الله مجيباً ولا مفرجاً. فاليقين بالله هو حلاوة الإيمان، وألذُّ ما تكون الساعة إذا عُمرت القلوب باليقين بالله عز وجل لذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يعمرون القلوب باليقين. وقد قرر العلماء رحمهم الله: أن الله يبتلي الإنسان باليقين في موضعين: أحدهما: وجود الحاجة، وثانيهما: وجود الغنى، ولذلك قال بعض العلماء: إذا أردت اليقين فكن أفقر الخلق إلى الله، مع أن الله أغنى ما يكون عنك. فاجعل فقرك إلى الله، فإنه يسد فقرك ويسد حاجتك وعوزك، ولذلك ما عُمر قلب إنسان في أية مصيبة أو أية نازلة بالله إلا كفاه الله، ترى المؤمن يفقد سمعه ويفقد بصره، ويفقد قدمه، ويفقد ماله، وتقول له: كيف أنت؟ يقول: الحمد لله في نعمة من الله، من اليقين الذي عُمر في تلك القلوب.. فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعمر قلوبنا وقلوبكم باليقين به، وأن يجعلنا وإياكم من أهل اليقين. ...... |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ الجمعة يونيو 01, 2012 8:56 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين أول موقف من مواقف اليقين بالله: موقف التوبة الصادقة، ولذلك ما من إنسان كثرت ذنوبه وأراد أن ينيب إلى الله إلا امتحنه الله باليقين، وكلما عظمت ذنوب الإنسان ينبغي أن يقف بيقين أعظم منها بالله الرحمن الرحيم. ولذلك ذكروا عن رجل أنه كان كثير الذنوب، كثير الخطايا والعيوب، فجاءه رجل يذكره بالله، وكان هذا الرجل كثير النصح له، فلما أكثر عليه نصحه ذات يوم قال له: إن الله لا يغفر لك، فاستفاق من غفلته وانتبه من منامه، وقال له وهو على يقين بالله: سأريك كيف يغفر الله لي ذنبي، فخرج إلى التنعيم فأحرم بالعمرة تائباً إلى الله فطاف بالبيت فخرَّ ميتاً بين الركن والمقام. فما أيقن الإنسان بالله عز وجل وخيبه الله سبحانه، ولو أنه جاء إلى الله بذنوبٍ بلغت عنان السماء وقلبه عامر باليقين بالله ما خيبه الله، قتل رجل مائة نفس، آخرها عابد من العبّاد، فلما قتله جاء إلى رجل من أعلم أهل الأرض في زمانه، وقال له: هل لي من توبة، فإني قتلت مائة نفس؟ فقال له ذلك العالم: وما الذي يمنعك من التوبة.. ثم أمره أن يخرج إلى قوم صالحين، وأن يهاجر إلى الله رب العالمين، فخرج من قرية السوء إلى تلك القرية الصالحة، فأدركه الموت في الطريق، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: إنه جاء تائباً إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه قد قتل مائة نفس فأرسل الله إليهم ملكاً فأمرهم أن قيسوا ما بين القريتين عزت عند الله خطواته إليه في آخر حياته، تائباً إلى الله عز وجل، ونظر الله إلى قلبه وهو معمور باليقين- فأوحى الله إلى قرية الصالحين أن تقاربي، وإلى قرية السوء أن تباعدي. وإن دلّ هذا فإنما يدل على أنه ما أيقن أحد بالله فخيبه الله. فخير ما يوصى به الإنسان من منازل اليقين أن يقوي يقينه بالتوبة إلى الله، وما أكثر عبدٌ التوبة والإنابة إلى الله إلا تحاتت ذنوبه فازداد إيمانه وقوي يقينه. اللهم ارزقنا اليقين التام يا كريم اللهم ارزقنا اليقين التام يا كريم اللهم ارزقنا اليقين التام يا كريم |
الكاتب: | يانور سيدنا النبى [ السبت يونيو 02, 2012 1:30 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
اللهم ارزقنا كمال اليقين بك والثبات عليه بارك الله فيكى.... الفاضلة مسلمة امنة امين امين امين |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ السبت يونيو 02, 2012 1:51 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. شكرا سيدي الفاضل يانور سيدنا النبى عليه افضل الصلاة و ازكى السلام على مروركم الكريم و ربنا يبارك فى حضرتك و فى فضيلة الدكتور محمود صبيح و في كل اعضاء الموقع الكرام و صلي اللهم و سلم و برك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين اللهم امين اللهم امين اللهم امين |
الكاتب: | حامد الديب [ السبت يونيو 02, 2012 12:58 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
![]() (وَفِي السَّمَاءِرِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (الذريات:22) |
الكاتب: | يانور سيدنا النبى [ السبت يونيو 02, 2012 1:46 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
يقينى بالله يقينى اللهم ارزقنا اليقين بك سبحانك لا اله الا انت عليك توكلت |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ الاثنين يونيو 04, 2012 9:58 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: اليقين بالله . . . . |
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين الحالة التي يظهر فيها يقين الإنسان: إذا نزلت به المصيبة، ولذلك يصاب المؤمن في نفسه، ويصاب في أهله، ويصاب في ولده، وتأتيك تلك الساعة، يأتيك ذاك الخبر المزعج المؤلم على قلبك وفؤادك، فتُخبر بابن فقدته، أو ابنة أو أب أو أم أو صديق عزيز عليك وفيٌّ لديك، فتقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وقلبك كله يقين أن الخلف والعوض من الله رب العالمين، فسرعان ما يكون من الله لطفه، وسرعان ما يكون من الله عطفه. فما ألذ اليقين، إذا نزلت المصائب بعباد الله المؤمنين، والله! ما أُصيب إنسان في نفسه أو في أهله وولده أو في ماله أو في أي شيءٍ عزيز عليه واعتقد في قلبه أن الله يعوضه إلا عوضه الله عز وجل، فيجب ألا يكون في قلب الإنسان مثقال ذرة من سوء الظن بالله، ولذلك الشيطان أحرص ما يكون في مثل هذه المواقف ( اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم )، وتجد المؤمن إذا أصابته المصيبة يأتيه الشيطان من كل حدب وصوب لكي يخيب ظنه بالله، يقول له: لو كنت مؤمناً ما ابتلاك الله بفقد ولدك، ولو كنت مؤمناً ما ابتلاك الله بفقد ابنتك، ولو كنت مؤمناً! ما ابتلاك الله بفقد مالك، ولو كنت.. ولو كنت.. ولكن ما أحسن عبد ظنه بالله فخيبه الله أبداً، إياك أن يدخل إلى قلبك مثقال ذرة من سوء الظن بالله عز وجل، فلعلك عندما تفقد المال تخرج منك كلمة تثني بها على الله فيحبك الله حباً لا يسخط عليك بعده، وقد يرفعك الله بهذه الكلمة إلى درجة لا تبلغها بكثير صلاة ولا صيام. ذكر رجل أنه في ذات يوم من الأيام دخل على أبيه وهو في هم وغم، فلما نظر إليه سأله، فإذا به قد أصابه دين، يقول هذا الرجل -وكان من عباد الله الصالحين، ومن الشباب الأخيار-: فكان دين والدي بمقدار عشرة آلاف أو خمسة عشر ألفاً، وكان مالي عشرون ألف تعبت عليها حياتي وأنا أجمع هذا المال؛ لكي أبني مستقبلي، فلما نظرت إلى ما أصاب أبي ذكرت وصية الله بالوالدين، وذكرت وصية الله بالإحسان إليهما، فقلت في نفسي: لو أنني أعطيته هذا المال الذي أملكه، فجاءني الشيطان وقال لي: تعبك ومالك ومستقبلك يضيع في هذه اللحظة، يقول: فأصبحت في صراع هل أعطيه أو لا أعطيه! فقررت أن أعطيه، قال: فذهبت فأخذت المال وكلي يقين بأن الله سيعوضني عني، فوضعت الخمسة عشر ألفاً بين يديه، وأنا على يقين بأن الله لا يخيبني، يقول: فلما وضعتها بين يديه فاضت عيناه بالدمع وقال: أسأل الله العظيم أن يفتح لك أبواب فضله، يقول: فقمت من عنده، وما مضت إلا أيام قليلة فدُعيت إلى مناسبة فيها رجل من الأثرياء، وكان يبحث عن رجل يقوم على أمواله، فقال الرجل الذي استضافه: لن تجد أصلح من هذا الرجل الذي أمامك، يقول: فأخذني وكيلاً على ماله، وكانت أول صفقة لي من ذلك المال في أول بيعة مائتا ألف ريال، فرحمة الله عز وجل ولم يخيبه سبحانه. ولربما أن الإنسان قد يصاب بفقد البصر، فيسترجع ويحمد الله عز وجل، فيعوضه الله إيماناً في قلبه، ويقيناً بربه ما أيقن أحد بالله عز وجل فخيبه الله سبحانه وتعالى، فاليقين بالله هو حلاوة الإيمان. |
صفحة 1 من 2 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |