قصيدة للدكتور محمد إقبال في مدح السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
    نســـب المســيح بنــى لمريم ســـيرة**بقيــت علــــى طول المدى ذكراهـــا
    و المجـد يشــرق من ثــلاث مطالــع**فــــي مهــد فاطمـة فمــــا أعلاهــــــا
    هي بنت من؟ هي زوج من؟ هي أم من؟**من ذا يدانــــي فـــي الفخــار أباهــــــا
    هي ومضة مـن نور عين المصطفى **هــادي الشــعوب إذا تـروم هداهــــا
    و لــزوج فاطمة بســـورة هـل أتـــى**تـــاج يفوق الشـمس عند ضحاهـــــا
    فـــي روض فاطمة نما غصنان لـــم**ينجبهمـــا فــــــي النيرات سواهــــــا
    حســن الـــذي صان الجماعة بعدمــا **أمســـى تفرقهــــا يحــــل عراهـــــا
    و حســين في الأبرار و الأحرار مـا **أزكـــى شمائلـــه و مـــــا أنداهـــــــا
    هــــي أســوة للأمهــــات وقـــــدوةٌ**يترســم القمـــر المنيـــر خطــاهــــــا
    لمــا شـــكى المحتاج خلف رحابهــا **رقـت لتلك النفوس فـــــي شكواهــــا
    جـــادت لتنقــذه بـرهــن خمارهــــا**يــا سـحب أيــن نـداك مــن جدواهــــا
    نـــور تهاب النــــور قدس جلالــــه**و منــى الكواكـــب أن تنــال ضياهــا
    جعلت من الصبر الجميل غذاءهـــا **و رأت رضى الزوج الكريم رضاهـــا
    فمهــــا يرتــــل آي ربـــك بينمـــــا **يــدها تدير علـــى الشـعير رحاهــــا
    بلــّت وســـادتها لآلـــئ دمعهـــــــا **مــن طـول خشـــيتها ومـن تقواهـــا
    جبريل نحــو العرش برفع دمعهــا **كالطـلّ يروي فـــي الجنـان رُباهـــــا
    لـولا وقوفـي عند أمر المصطفــى **وحــدود شـــرعته و نحــن فداهــــا
    لمضيت للتطواف حول ضريحها **و غمـرت بالقبـلات طيــــب ثراهـــــا