اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am مشاركات: 10727
|
من الأهالي إلى الأبناء: إوعى تروح التحرير! "إنسى إنك تنزل من البيت في اليوم ده.. قلبي وربي هيغضبوا عليك لو فكرت تعملها"..
بهذه العبارات وغيرها التي تحمل نفس المعنى؛ يحاول الآباء والأمهات تحذير الأبناء من النزول في يوم 25 يناير إلى ميدان التحرير، خوفا عليهم من حدوث أي اشتباكات، خاصة وأن هناك توقعات باستغلال البعض لهذا اليوم للقيام بأعمال عنف، مؤكدين على أنهم ليسوا مستعدين أن يمس أبنائهم أي أذى مثلما حدث لكثير من الشبابالذين أصيبوا وإستشهدوا دون أن يكون لهم أي ذنب.
تحدثت (الوفد) مع مجموعة من الشباب الذين يريدون النزول في هذا اليوم لمعرفة كيف سيتعاملون مع رفض أهلهم لذلك..
"هنزل من وراهم"
أسامة منعم، 20 سنة، طالب، يقول: "أنا بحمد ربنا أني أنا عندي أمتحان في اليوم ده عشان أقدر أنزل من البيت لأنني كان من المستحيل أن يسمح لي والدي بالنزول في هذا اليوم خاصة أنه لايفعل شىء منذ بداية العام غير تحذيري من الذهاب إلى ميدان التحرير بعد إنتهائي من الأمتحان، ويهددني بأنه سوف يغضب عليّ إذا فعلت ذلك من غير رضاه".
ويكمل: "بالرغم من أنني أقدر مدى خوفه وقلقه عليّ من أن أصاب بمكروه، لكنني لا أستطع تحمل فكرة عدم نزولي إلى ميدان التحرير خاصة وأنني لم أشارك العام الماضي في أحداث يناير، لذلك أريد النزول إلى الميدان حتى لايذهب دم الشهداء هدراخاصة وأنهم السبب في تحررنا من الظلم والفساد الذى لم نكن نحلم بيوم أن نتخلص منه".
"علشان ماما"
وتروي مي فاروق، 18 سنة، طالبة: "أشعر بحزن شديد بسبب رفض والدتي لنزولي إلى ميدان التحرير في يوم 25، لكي أحتفل بمرور عام على قيام الثورة مع أصدقائي وخاصة أن عدد كبير منهم سيقضي اليوم كله هناك، وبالرغم من أن والدتي لم تجبرني على أي شيء قبل ذلك حيث أننا نظل نتناقش حتى يقتنع أحدنا برأي الأخر، ولكن عندما تأتي سيرة نزولي إلى ميدان التحرير تتحول إلى شخصية أخرى تمام لم أرها من قبل". تتابع: "في المرة التي أصريت فيها على النقاش معاها في هذا الموضوع وطالبتها في حقي بالنزول والتعبير عن فرحتي بهذا اليوم كباقي زملائي، فوجئت بها تنهار من البكاء قائلة (أنتي ليه عايزه توجعي قلبي عليكي هو أنا عملتلك إيه)،
ومنذ تلك هذه اللحظة قررت بأن أنهي الحديث في هذا الموضوع تماما مراعاة لرغبتها، بالرغم من أنني كنت أتمنى أن أكون مشاركة في مثل هذا اليوم التاريخي.""
لن أسامح نفسي"
بضيق شديدتحدث عمر طارق، 19 سنة، طالب: "أنا مش فاهم أمتى أهلي هيصدقوا أني كبرت والمفروض أني مسئول عن نفسي وتصرفاتي، حيث أنني حاولت كثيرا التحدث مع أهلي لكي أشرح لهم وجهة نظري ولكن انتهت كل هذه المحاولات بالفشل،
للأسف ده مش حالي لوحدي بل حال كثير من أصدقائي الذين يواجهون نفس المشكلة مع أهلهم". يكمل:
"لذلك قررت أن أنزل في هذا اليوم من غير علمهم، بالرغم إنني لم أفعل ذلك من قبل، ولكن الأسباب التي دفعتني لفعل ذلك أقوى بكثير، حيث أنني لن أسامح نفسي أبدا إذا لم أذهب إلى الميدان في هذا اليوم للمطالبة بتحقيق أهداف الثورةوالتي استشهد فيها الكثير من الشباب خاصة وأنه لم يتحقق أي مطلب إلى الآن، حيث أنه ما زال الفساد موجود في كل مكان والمحاكمات باطيئة جدا ولن تحقق العدالة المطلوبة".
http://www.alwafd.org/شبــاب/71-شبابيك/152929-من-الأهالي-إلى-الشباب-إوعى-تروح-التحرير
_________________ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33 
|
|