هجوم حاد فى واشنطن علي فايزة أبو النجا .. نائب بالكونجرس : العلاقات المصرية-الأمريكية علي حافة الهاويةواشنطن- عزت إبراهيم:
في انعكاس خطير للغضب الأمريكي خلال أولي جلسات الاستماع حول الأزمة الحالية مع مصر, شدد أعضاء اللجنة الفرعية حول الشرق الأوسط وجنوب آسيا التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الامريكي .
شدد أعضاء اللجنة الفرعية حول الشرق الأوسط وجنوب آسيا التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الامريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي علي ضرورة وضع نهاية لمنع أمريكيين من مغادرة الأراضي المصرية في ظل تلويح بإعادة النظر في المساعدات الأمريكية إلي أهم حليف في الشرق الأوسط إذا لم تحل الأزمة بسرعة.
وقال النائب جاري أكرمان: إن العلاقات تقترب من حافة الهاوية, وأن العلاقات الثنائية يمكن أن تعاني من أضرار علي المدي البعيد, وحذر اكرمان من أن العلاقات المصرية- الأمريكية قد تضررت بالفعل من الأزمة, وقال إن عدم إيجاد حل سوف يخرجها عن نطاق السيطرة ويحول دون قدرة نواب الكونجرس علي منع تقديم أي مساعدات في الإطار الثنائي, وأضاف: إذا خلصنا في الكونجرس إلي أن مصر ليست علي طريق الديمقراطية, وأنها بدلا من ذلك في طريقها الي ان تصبح إيران أخري, فإن العلاقات الثنائية بين البلدين لن يكتب لها البقاء. لسنا في تلك المرحلة حتي الآن, ولكن نحن نقترب كل يوم.
كما حث النائب الجمهوري ستيف شابوت-رئيس اللجنة- السلطات المصرية علي إسقاط التهم وقرار حظر السفر بحق موظفي المنظمات غير الحكومية الأمريكية والمصرية, والسماح للمجتمع المدني بالعمل دون قيود, وقال إن عدم القيام بتلك الخطوة سيكون له تأثير سلبي علي العلاقات الأوسع بين الولايات المتحدة ومصر, وسوف يستلزم إعادة النظر في المساعدات الامريكية.
وقال الخبراء الأمريكيون- في جلسة الاستماع- إن أحدث استطلاعات الرأي العام تقول إن70% من المصريين لا يريدون المساعدات الأمريكية, وأن الحملة علي المنظمات غير الحكومية تلعب علي المشاعر الوطنية.
كما شهدت الجلسة هجوما علي الدكتورة فايزة أبو النجا, وزيرة التعاون الدولي
وقالوا إنها وراء التخطيط للحملة بدعم من الجيش لتحويل الرأي العام ضد الليبراليين المؤيدين للغرب في البلاد. وقال النائب شابوت إنه لا يمكن الوثوق في الوزيرة المصرية بوصفها راعية لأموال دافعي الضرائب, متسائلا عن إمكانية إشتراط الولايات المتحدة خروجها من منصبها لضمان وصول المساعدات إلي مصر.
وهو ما رد عليه روبرت كيجان الخبير المعروف في معهد بروكينجز بالإشارة إلي أن العلاقات الثنائية يجب أن تبتعد عن الإملاءات وتتجنب التصعيد بتلك الطريقة, كما شهدت الجلسة جدلا حول إمكانية معارضة التحقيقات القضائية التي يشرف عليها قضاة التحقيق, حيث دار حوار بين النواب والخبراء حول ملاءمة الإعتراض علي تحقيق قضائي فيما تسعي الولايات المتحدة إلي مساعدة مصر علي بناء ودعم مؤسسات الدولة بعد الثورة ضد النظام السابق.
وفي الوقت نفسه, قالت تمارا ويتس نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية سابقا أمام اللجنة إن قطع المساعدات الأمريكية عن مصر سيكون خطأ إستراتيجيا ليس في صالح الولايات المتحدة ومصالحها الحيوية في الشرق الأوسط.
ولم يقف الغضب الأمريكي عند هذا الحد, فقد أحالت قيادة مجلس النواب الأمريكي إلي لجنة العلاقات الخارجية مشروع قانون تقدم به النائب آرون شوك من ولاية إلينوي يطالب وزارة الخارجية الأمريكية برفع المستوي الحالي لحظر السفر إلي مصر من إنذار سفر إلي تحذير سفر وهو أعلي مستوي من نوعه حسب التعليمات الأمريكية بشأن تحركات الأمريكيين في الخارج.
وعلمت الأهرام أن اللجنة ستقوم ببحث مشروع القانون المقدم من النائب في القريب العاجل, وذلك في ظل تصاعد أزمة الأمريكيين الممنوعين من السفر في مصر علي خلفية إتهامهم بالضلوع في أنشطة وإنشاء فروع لمنظمات أمريكية دون ترخيص في مصر.
ويدعو المشروع إلي رفع مستوي تحذير السفر حتي يحصل الأمريكيون الستة الممنوعون من السفر وسائر الـ37 الأخرين المتهمين في القضية علي حرية مغادرة مصر. وكانت الولايات المتحدة قد حددت المستوي الحالي للسفر إلي مصر عند مستوي إنذار بالسفر في السابع من نوفمبر من العام الماضي.
واستند النائب في تقديم مشروع القانون إلي وجود مخاطر علي الممارسة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في مصر قائلا: إن الحكم الديمقراطي يتطلب أن تستجيب الحكومة لو تحققت لها الشفافية, وأشار إلي أن بناء مجتمع مدني قوي أمر ضروري للديمقراطية لكي تزدهر وأن الدول التي تمر بمرحلة الانتقال إلي الديمقراطية في كثير من الأحيان يجب أن تبني نظاما للمجتمع المدني من الألف إلي الياء.
وأضاف النائب أن المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم تعمل علي أساس غير حزبي لتعزيز نجاح الديمقراطية, فضلا عن زيادة معرفة الناخبين ومشاركة المواطنين, وأوضح أن الاعتراف بسلطة الحكومات لتنظيم الكيانات داخل أراضيها للصالح العام يقتضي أن القوانين والتدابير الإدارية يجب أن تحمي, لا أن تعرقل, أعمال المنظمات غير الحكومية. وينتمي النائب آرون شوك إلي أغلبية الحزب الجمهوري في مجلس النواب وهو أصغر أعضاء الكونجرس سنا ويبلغ من العمر30 عاما.
وفي الوقت نفسه, علمت الأهرام أن نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي تقوم بزيارة للقاهرة من أجل بحث تطورات ملف قضية الأمريكيين الممنوعين من السفر.
http://www.ahram.org.eg/World/News/131579.aspx