موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

الحسن و الحسين إبنا رسول الله
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=735
صفحة 1 من 1

الكاتب:  موالي آل بيت النبي (ص) [ الجمعة أكتوبر 29, 2004 10:46 pm ]
عنوان المشاركة:  الحسن و الحسين إبنا رسول الله

[align=center]الحسن و الحسين إبنا رسول الله[/align]
قال الشعبي : كنت بواسط [1]، و كان يوم أضحى ، فحضرت صلاة العيد مع الحجاج ، فخطب خطبةً بليغة ، فلما انصرف جاءني رسوله فأتيته ، فوجدته جالساً مستوفزاً ، قال : يا شعبي هذا يوم أضحى ، و قد أردت أن أضحِّي برجل من أهل العراق ، و أحببت أن تسمع قوله ، فتعلم أني قد أصبت الرأي فيما أفعل به .

فقلت : أيها الأمير ، لو ترى أن تستن بسنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و تضحي بما أمر أن يضحي به ، و تفعل فعله ، و تدع ما أردت أن تفعله به في هذا اليوم العظيم إلى غيره .

فقال : يا شعبي ، إنك إذا سمعت ما يقول صوبت رأيي فيه ، لكذبه على الله وعلى رسوله ، وإدخاله الشبهة في الإسلام .

قلت : أفيرى الأمير أن يعفيني من ذلك ؟

قال : لا بدّ منه .

ثم أمر بنطع فبسط ، و بالسيّاف فأُحضر ، وقال : أحضروا الشيخ ، فأتوه به ، فإذا هو يحيى بن يعمر [2] ، فأغممت غماً شديداً ، فقلت في نفسي : وأي شيء يقوله يحيى مما يوجب قتله ؟

فقال له الحجاج : أنت تزعم أنك زعيم أهل العراق ؟

قال يحيى : أنا فقيه من فقهاء أهل العراق .

قال : فمن أي فقهك زعمت أن الحسن والحسين ( عليهما السَّلام ) من ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

قال : ما أنا زاعم ذلك ، بل قائل بحق .

قال : وبأي حق قلت ؟

قال : بكتاب الله عز وجل .

فنظر إليَّ الحجاج ، وقال : اسمع ما يقول ، فإن هذا مما لم أكن سمعته عنه ، أتعرف أنت في كتاب الله عز وجل أن الحسن والحسين من ذرية محمّد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟

فجعلت أفكر في ذلك ، فلم أجد في القرآن شيئاً يدل على ذلك .

و فكر الحجاج ملياً ثم قال ليحيى : لعلك تريد قول الله عز وجل : { فَمَنْ حَاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالَوا نَدعُ أَبْناءَنا وَ أَبْنَاءَ كم وَ نِساءَنا و نِساءَ كُم وأنفُسَنا وأنفُسَكم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنةَ اللهِ عَلَى الكاذبينَ } [3] وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خرج للمباهلة ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السَّلام ) .

قال الشعبي : فكأنما أهدى لقلبي سروراً ، وقلت في نفسي : قد خلص يحيى ، وكان الحجاج حافظاً للقرآن .

فقال له يحيى : والله ، إنها لحجة في ذلك بليغة ، ولكن ليس منها أحتج لما قلت .

فاصفرَّ وجه الحجاج ، وأطرق ملياً ثم رفع رأسه إلى يحيى وقال : إن جئت من كتاب الله بغيرها في ذلك ، فلك عشرة آلاف درهم ، وإن لم تأت بها فأنا في حلٍ من دمك .

قال : نعم .

قال الشعبي : فغمَّني قوله فقلت : أما كان في الذي نزع به الحجاج ما يحتج به يحيى ويرضيه بأنه قد عرفه وسبقه إليه ، ويتخلص منه حتى رد عليه وأفحمه ، فإن جاءه بعد هذا بشيء لم آمن أن يدخل عليه فيه من القول ما يبطل حجته لئلا يدعي أنه قد علم ما جهله هو .

فقال يحيى للحجاج : قول الله عزّ وجلّ { وَ مِن ذُرِّيتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ } [4] من عنى بذلك ؟

قال الحجاج : إبراهيم ( عليه السَّلام ) .

قال : فداود وسليمان من ذريته ؟

قال : نعم .

قال يحيى : و من نص الله عليه بعد هذا أنه من ذريته ؟

فقرأ يحيى : {وَ أَيّوبَ وَ يوسُفَ وَ موسى وَ هارونَ وَ كذلِكَ نَجْزي المُحسنينَ } [5] .

قال يحيى : ومن ؟

قال : { وَزَكَريا وَ يَحيى وَ عِيسى } [6] .

قال يحيى : ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم ( عليه السَّلام ) ، ولا أب له ؟

قال : مِن قِبَل أُمّه مريم ( عليهما السلام ) .

قال يحيى : فمن أقرب : مريم من إبراهيم ( عليه السَّلام ) ، أم فاطمة ( عليها السلام ) من محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ؟

قال الشعبي : فكأنّما ألقمه حجراً .

فقال : أطلقوه قبَّحَه الله ، وادفعوا إليه عشرة آلاف درهم لا بارك الله فيها .

ثمّ أقبل عليَّ فقال : قد كان رأيك صواباً ولكنّا أبيناه ، و دعا بجزور فنحره و قام فدعا بالطعام فأكل و أكلنا معه ، و ما تكلّم بكلمة حتى افترقنا ولم يزل ممّا احتجّ به يحيى بن يعمر واجماً .

كيف مات الحَجَّاج

اشتهر الحجّاج بن يوسف الثقفي بولائه للبيت الأموي و بعدائه و نصبه للبيت العلوي ، كما و أشتهر بسفكه للدماء و ولعه في قتل شيعة أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أمثال كميل بن زياد ، و سعيد بن جبير و غيرهم .

و كان للحجاج في القتل وسفك الدماء والعقوبات غرائب لم يُسمع بمثلها ، و كان يُخبر عن نفسه أن أكبر لذاته سفك الدماء وارتكاب القتل .

كانت نهاية هذا الطاغية بمرض الأكلة التي وقعت في بطنه ، فدعا الطبيب لينظر إليه فأخذ لحماً وعلَّقه في خيط و سرحه في حلقه و تركه ساعة ثم أخرجه و قد لصق به دود كثير ، و سلّط الله عليه الزمهرير ، فكانت الكوانين تجعل حوله مملؤة ناراً وتدنى منه حتى تحرق جلده و هو لا يحس بها ، فشكا ما حاله و ما يعاني من شدة الألم إلى الحسن البصري

فقال له الحسن البصري : قد كنت نهيتك ألا تتعرّض إلى الصالحين فلحجت .

فقال له : يا حسن ، لا أسألك أن تسأل الله أن يفرّج عنّي ، ولكني أسألك أن تسأله أن يُعجِّل قبض روحي و لا يطيل عذابي .

و بقي الحجاج على هذه الحالة و بهذه العلة خمسة عشر يوماُ ، و توفي في شهر رمضان سنة : 95 هجرية في مدينة واسط ودفن بها وعُفي قبره .

----------------------------------------------------------------
[1] مدينة بناها الحجاج في العراق عام 83 / 84 هجري ، وسميت واسطاً لتوسطها بين البصرة والكوفة والأهواز و بغداد ، فإن بينها وبين كل واحدة من هذه المدن مقداراً واحداً وهو خمسون فرسخاً . التنبيه والأشراف : 311 ، وفيات الأعيان لابن خلكان : 2/ 50 .

[2] هو : أبو سليمان يحيى بن يعمر العامري البصري ، ولد في البصرة ، وهو أحد قرّائها وفقهائها ، كان عالماً بالقرآن الكريم والفقه والحديث والنحو ولغات العرب ، وكان من أوعية العلم وحملة الحجة ، أخذ النحو عن أبي الأسود الدوئلي ، وحدَّث عن أبي ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، وابن عبّاس وغيرهم ، كما حدث عنه جماعة أيضاً ، وكان من القائلين بتفضيل أهل البيت – صلوات الله وسلامه عليهم - ، وقيل هو أول من نقّط القرآن، وكان ينطق بالعربية المحضة واللغة الفصحى طبيعة فيه غير متكلّف ، طلبه الحجّاج من والي خراسان قتيبة مسلم فجيء به إليه ، لأّنه يقول أن الحسن والحسين ( عليهما السلام) ذريّة رسول الله ، وقد أذهل الحجّاج بصراحته وجرأته في إقامة الحق وإزهاق الباطل حتى نصره الله عليه ، كما نفاه الحجاج في سنة 94هجرية لأنّه قال له : هل ألحَنْ ؟ فقال : تلحن لحناً خفياً ، فقال : أجلتك ثلاثاً ، فإن وجدتك بعدُ بأرض العراق قتلتك ؟ فخرج ، وأخباره ونوادره كثيرة ، توفي – رحمة الله عليه – سنة 129 هجرية .

[3] سورة آل عمران ( 3) ، : الآية 61 .

[4] سورة الأنعام ( 6 ) ، : الآية 84 .

[5] سورة الأنعام ( 6 ) ، : الآية 84 .

[6] سورة الأنعام ( 6 ) ، : الآية 85

الكاتب:  سلامة محمد خليفة [ السبت أكتوبر 30, 2004 5:26 am ]
عنوان المشاركة: 

سلم يارب سلم

بارك الله فيك يا اخى موالي اهل البيت

الكاتب:  صلاح الدين المقدسي [ السبت أكتوبر 30, 2004 10:27 am ]
عنوان المشاركة: 

يمكننا أن نقول أن الحجاج قد فعل شيئا مفيد ا في حياته
هي قتله لشيعة سيدنا علي..
الذين خذلوه وخذلوا ابنه سيدنا الحسين وقتلوه..

الكاتب:  سلفية تائبة [ السبت أكتوبر 30, 2004 2:05 pm ]
عنوان المشاركة: 

[align=center]


لم هذة القسوة والشدة التي أجدها والغلظة ؟

لم ؟ لم ؟ لم ؟ [/align]

الكاتب:  صلاح الدين المقدسي [ الأحد أكتوبر 31, 2004 12:41 pm ]
عنوان المشاركة: 

لأن الإسلام عبارة عن إتباع سنة سيدنا وحبيبنا وقرة عيوننا رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم ..
ليس عبارة عن تشيع لسيدنا علي أو لغيره؟؟

الكاتب:  موالي آل بيت النبي (ص) [ الأحد أكتوبر 31, 2004 8:32 pm ]
عنوان المشاركة: 

اللهم نسألك العفو و العافية و النجاة من النار يا ارحم الراحمين

صلاح الدين المقدسي كتب:
يمكننا أن نقول أن الحجاج قد فعل شيئا مفيد ا في حياته
هي قتله لشيعة سيدنا علي..
الذين خذلوه وخذلوا ابنه سيدنا الحسين وقتلوه..


يمكننا أن نقول أن الحجاج قد فعل شيئا مفيد ا في حياته
هي قتله لشيعة سيدنا علي..
الذين خذلوه وخذلوا ابنه سيدنا الحسين وقتلوه


الحمدلله ....الحقيقة من افواههم...شهد شاهد من انفسهم

يا اخي الا تستطيع الانتظار حتى نهاية الشهر الفضيل....؟؟؟؟

الكاتب:  صلاح الدين المقدسي [ الاثنين نوفمبر 01, 2004 10:18 am ]
عنوان المشاركة: 

أقول لك لماذا أنت تضع السم في شهررمضان ..
ماقصدك بقتله شيعة سيدنا علي؟؟؟
والله لو كان سيدنا علي يومهالكان هو أول من قتلهم ثأرا لإبنه سيدنا الحسين..
ثم إسأل نفسك لماذا هذا الموضوع الأن؟؟؟
ولماذا لم تصطبر لوضعه بعد شهر رمضان المبارك لنتناقش فيه؟؟؟

الكاتب:  سلفية تائبة [ الاثنين نوفمبر 01, 2004 8:04 pm ]
عنوان المشاركة: 

[fot][marq=right]
فاطمة عليها السلام .. فاطمة عليها السلام .. فاطمة عليها السلام .. فاطمة عليها السلام ..
فاطمة عليها السلام .. فاطمة عليها السلام .. فاطمة عليها السلام .. فاطمة عليها السلام .. [/marq][/fot]

[align=center]
قال يحيى : فمن أقرب : مريم من إبراهيم ( عليه السَّلام ) ،

أم فاطمة ( عليها السلام ) من محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ [/align]

[align=center]
انتبهوا[/align]

الكاتب:  الطارق [ الثلاثاء نوفمبر 02, 2004 1:16 am ]
عنوان المشاركة: 

صحيح البخاري ج3/ص1328
3430 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا حسين الجعفي عن أبي موسى عن الحسن عن أبي بكرة رضي الله عنه أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر فقال ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين

المعجم الكبير ج3/ص97
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا يحيى بن عيسى الرملي التميمي ثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال قال علي رضي الله عنه كنت رجلا أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين وقال صلى الله عليه وسلم إني سميت ابني هذين باسم ابني هارون شبر وشبيرا

الكاتب:  موالي آل بيت النبي (ص) [ الثلاثاء نوفمبر 02, 2004 1:48 am ]
عنوان المشاركة: 

جزاكم الله كل خير ,واثابكم جنات الفردوس مع خير خلقه , محمد صلى الله عليه و آله و سلم

الكاتب:  سلفية تائبة [ الثلاثاء نوفمبر 02, 2004 6:43 am ]
عنوان المشاركة: 

[align=center]
بارك الله فيكم جميعا
[/align]


[fot]وأدركنا وإياكم ليلة القدر [/fot]

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/