"أوقفني في الموت! فرأيت الأعمال كلها سيئات، ورأيت الخوف يتحكم على الرجاء، ورأيت الغنى قد صار نارًا ولحق بالنار، ورأيت الفقر خصمًا يحتج، ورأيت كل شيء لا يقدر على شيء، ورأيت الملك غرورًا، ورأيت الملكوت خداعًا، وناديت يا علم! فلم يجبني، وناديت يا معرفة فلم تجبني، ورأيت كل شيء قد أسلمني، ورأيت كل خليقة قد هرب مني وبقيت وحدي، وجاءني العمل؛ فرأيت فيه الوهم الخفي والخفي الغابر فما نفعني إلا رحمة ربي، وقال لي أين علمك فرأيت النار. وقال لي أين عملك، فرأيت النار. وقال لي أين معرفتك، فرأيت النار. وكشف لي عن معارفه الفردانية فخمدت النار. وقال لي أنا وليك، فثبت. وقال لي أنا معرفتك، فنطقت. وقال لي أنا طالبك، فخرجت."
_________________ اللهم صل صلاة كاملةً وسلم سلامًا تامًا، على سيدنا محمدٍ الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتُنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك يا ألله الحي القيوم العلي العظيم.
|