موقع د. محمود صبيح

بين قبرى ..... بين بيتى ...... ومنبرى .......روضة من رياض الجنة


ماترك المعلم شيئا الا ونبهنا اليه اما سلبا واما ايجابا وما نبهنا الا لحاجتنا لهذ ا التنبيه فصلى الله على من اعتلى مقام وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما
اذا بين البيت والمنبرروضة فاين تكون ام اين تمر ام كيف تدور فى فلك البيت والمنبر
وهذه هى دائرة الفلك الاحمدى لانه فى الغيب احمد والظهور محمود لهذا يبعثه الله ظاهرا فى الخلعة المحمودية بيده لواء الحمد ظاهرا .....مكتوب له السعادة فى الجنة من رءاه محمدا …اما احمد فهذا مقام السر مقام اول العابدين مقام خلعه الذات الالهية الذى عاين بها ان كان للرحمن ولدا فلما سؤل عن نسب الحضرة خلعت عليه الاحمدية ونودى بلغ انه احد احد احد ......بدون ميم ......كانت لأحمد المحمد فهذة الميم هى فرق الجمع بين مقام الالوهية والعبودية لهذا كانت ميمه هى مجمع البحرين تستدير فلا يعزب عن سورها قطرة ولهذا جمع الكليم مع العبدالذى اوتى من اللدن والعند واختلطا فى عند مجمع البحرين ليكونا مزج يرشفا من غرف الميمية فكان مافعلته عن امرى وكان واراد ربك وكان خلعة فاردنا …..كل هذا من اما السفينه…. فهى الميم المحمدية التىتحمل من كل زوجين واهله
بداية من مجمع البحرين حيث ينبع منه البحر الذى يمده من بعده سبعة ابحر فكان من المجمع مداد كلمات تتلى على سمع القرءانيين ومن هذا المجمع ياتى عمود الاولية اول المسلمين اول العابدين .........فكان اول المسلمين عبد الرب اسلم بلباس الجلال لما تله للجبين فناداه ايها الاب الرحيم كشفنا عن الغطاء فصدقت الرؤية فكان مقام الشهود فساح النور فى النور فكان بجمال الحضرة عبد الله فكان اول العابدين ….فلما قام عبد الله يدعوه قيل اليك لباس البشرية اليك القبضة الطينية…. فلبسنا عليه مايلبسون وقيل يارض الاسرار ابلعى ماءك وياسماء الانوار اقلعى واستوت الميم على الجودى وهو جبل المنح لمن قال انظرنا ولم يقل راعنا ….فكان الميم عبد الرب المعطى وعبد الله الرحيم فكا ن انا فتحنا لك فتحا مبينا فكانت الميم الاحمدية المحمدية دائرة طرفاها البيت والمنبر تعود لتدورفى فلكها بين بيت ومنبر ومنبر وبيت …ثم حاذر ان لا تسير على خط المحيط فلو فقدت السير وزلقت فى ماء الميم لانتهيت ومابقى منك شيئا بل ذرات فى المجمع تذوب وتفنى مكونا للماء الاحمدى المحمدى تلبس لباس الخير فى وفى امتى قتغييب فى مقام والذين تبوؤا الدار والايمان …فى ماء الميم تسبيح …تسمع هناك همس المحيا محياكم والممات مماتكم..المحيا محياكم والممات مماتكم…وتصبح روحك من قبل جسدك متحللا فى موج ماء المحياة الميمى فتكون لما شرب له فمحمد لما شرب له تارة شفاء سقم تارة طعام طعم فهؤلاء اشربوا فى قلوبهم العجل بما كفرروا وهم اشربوك فى مزج المجمع بماسعدوامن سبق احدى القبضتين وهكذا تذوب امته افرادا وجماعات فى مجمع البحرين لتكمل الخيرية وذلك بعد احكام الدوران فى دائرة بين بيتى ومنبرى فدعنى ارشف من ميمك اشرب ..اعب عبا فاسمع همس يحبون من هاجر اليهم تقول لى المحيا محياكم والممات مماتتكم يصبح قبرك قبرى بيتك بيتى اردد انشودة بين بيتى ومنبرى …روحى فداء لقبر انت ساكنه….وددت لوان تراب البيت كان قوتى.......إأذن لى ان أبدأ تجوالى فى البيت …..فى المنبر….. وفى بين بين بينين…… صلى الله عليك وعلى آلك مابقى البيت والمنبر

البيت ..الروضة ....المنبر....مسميات لمقامات فى الزمان والمكان وقد يحمل الزمان عبر الزمان ....وقد يحمل المكان عبر المكان......فلا بد لك من دخول البيت ولا بد لك من اعتلاء المنبر ...ولكن هل كل بيت كأى بيت ام ان البيتوتة النبوية غير البيتوتة المحمدية غير البيتوتة الاحمدية ......
بداية لا يدخل البيت الا ان ان يؤذن لكم .....مهما كان الطرق على الابواب فلا تدخلوا بيوت النبى الا ان يؤذن لكم ...... فليس كل من اراد الخطو مأذون له.....حين تسعد بالاذن يكون ذلك لان تطعم اى تربو فى مقام ربما تكتسب حال ترزق من خيط العباءة والبيت فى الاصل هومقام النبوة ويصبح البيت فى الملكوت حين يكون لست كهيأتكم فيكون عند ربه يطعمه ويسقيه من أصول مقام الاحمدية وهو فى هذا الحال فى وقت لايسعه فيه الاربه يطعمه ويسقيه من معين ووجدك عائلا فاغنى ....فلا يطرق باب المحمدية الى طعام ناظرين إناه فلربما يكون المطعم فى حضرات المقيت ...المعطى ..الرزاق فى جمع حضرات وان من شيىء الا وعندنا خزائنه..... ثم يؤذن للاطعام حتى الشبع قدر الطاق ......فاذا طعمتم فانتشروا ......
وبيتى مقام فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين.....والبيت فيه خطو القدم المحمدى وكل خطو فيه مقام والبيت فيه عين الحق الذى يراك حين تقوم وتقلبك فى الساجدين ....فالبيت كنز مخفى ....مكشوف لاهل الشهود الاسرائيين يرون الحبيب فيه تنام عينى ولا ينام قلبى ......يرون الكل مجموع فى الجسد السريف الذى يحويه البيت .....الجسد الشريف نقطة البدء كل لحظة فى اسراءات نبوية احمدية محمدية يؤتى يقال وهذه دوله الاشباح قد حضرت امدد الى يدك تحظى بها شفتى .......
فبيتى انا فتحتنا لك فتحا مبينا من اهل التشريف فتح لاهل التكليف .....ظلموا انفسهم فجمعوا اجسادهم .......فاستغفر لهم الرسول.......فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المومنين .......اذا هناك من يسمح لهم بالسكن فى البيت المحمدى بل ربما ياخذهم فى معاريجه الى البيت الاحمدى حيث الروح والريحان ولدينا مزيد....والمسموح لهم بالسكنى فى البيت هم ممن الحقوا باصحاب العباءة هن مسمى سلمان منا ال البيت
هم على صنوف ثلاثة صنف لهم مقام الصديقية وهم مقا م الصحبة وهم الذين لوغاب عنهم رسول الله لحظة ماعدوا من الاحياء...وهم كثيرون فى كل زمان ومكان اكثرهم كنز مخفى قليل منهم مايظهرون ...ماعندهم كله لله ورسوله ....لهم هجرة فى الصحبة وصحبة فى الهجرة ....لهم مقام انا جعلناك خليفة فى الارض ....دائما هم فى المعية المحمدية فى الحضرة الاحمدية يعيشون بالخشية والورع ....يشم لكبدهم ريحة الشواء ....لا يتركون لاولادهم شيئا من حطام الدنيا بل كل مالهم لله ورسوله .....هم الافراد فى ازمانهم .....الصنف الثانى من ساكنى البيت المحمدى مرافقى المعراج الاحمدى هم الشهداء المكاشفون محدثون قراانيون بايديهم سيف الفرق ...يسرون فى بين بين الظلمة والنور...يعبرون بالسالكين من الظلال الى اليقين..فيهم شدة فى الحق ودفع للظلم معهم اسم الله النور العدل بايديهم نبراس الرؤى .....يرون من المستقبل مايرون من الحاضر ...مكاشفون بما وراء الجبل.......الصنف الثالث من ساكنى البيت هم الاولياء من لهم ختم الزمان والمكان ومن كان تحت هذا الصنف فهو فى زمانه ومكانه ختم محمدى على قدر ماحمل ...يؤذن له فى حرب الدجال فى وقته فينماح منه كما ينماح الملح فى الماء .....متجددا فى كل زمن ختم لولاية صورة من صور الدجال يقهره ويدفع اذاه ....وهكذا البيت جمع النبيين والصديقين وحسن اؤلئك رفيقا .....ويظل فى كل زمان ومكان بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنةا....فللبيت ترب من عجن التسنيم به الملائكة المبلغون يطوف به العشاق المهيمون......فالحمد لله الذى جعل من ملكوته جنة فى البيت
وعبرا بين البيت والروضة انتظرك تعطينى وعاءين احدهما ابثه والاخر لى منك خاصة فهلا اعطيتمونى ام ماذا انتم بى فاعلون

خارج البيت يقف الفقراء للعطاء المحمدى صفوفا فى طريق بين البيت والروضة......طريق بقدر لايسع الكثير قد يبلغون السبعون ولربما يصلون الى الثلاثمائة.....الاربعمائة لا يزيدون.....ليسوا ممن شغلتهم التجارة ...او ممن شغلتهم الحقول والزراعة بل فى مقام اهل الله وخاصته ...يعلمون الناس القران ...لهم منازل هكذا اقرانيها رسول الله ..يكثرون احيانا ويزيدون ...يانس بهم الفرد الانور....هم الاكابر اختارهم الله لنبيه ....لهم من الزهد والفقر ...لربما يربطون الحجر على بطونهم تكبدا وصبرا للوقوف على الباب والاعتاب ....لهم ستر الظاهر يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف....منازلهم حيث السجود المحمدى لا هم لهم الا الطلة الشريفة لباسهم الحياء الا ما ستر .....غالبا لا طعام لهم الا اللبن ......يسقون الغير اللبن من اليد المحمدية ...فيسقون الجميع العلم ......خلعوا الدنيا ليس الا لوظيفة بلغوا عنى ولو حرف ...هم يبسطون الكساء يجمعون فيه حروف النور..... هؤلاء لاهم لهم إلا الوقوف على الباب الاحمدى باعوا الدنيا من اجل التلقف من الفم الربانى واليد العليا ...يد الله ...ولكن الله رمى...فمن بسط رداءه فاعطاه فلا ينسى .....والوقوف امام البيت النبوى له اداب نصت عليها الحجرات فلا استعجال لظهور البدروان طال خفاءه لان الذين ينادونه من وراء الحجرات اكثرهم لايعقلون ...ولكن الواقفون فيما بين البيت والروضة على اعتاب المنح المحمدىلهم مقام الصبر حتى يخرج اليهم لااستعجال ولكن يخرج اليهم محملا بما يتلى فى بيته من ايات الله والحكمة.....هو مقام الحمالين...من الجسدالمحمدى والذات الاحمدى لهم من النور وعائين احدهما من مقام نور ظاهر يبث فى جمع الخلائق فيقال حدثنى رسول الله اخبرنى رسول الله ..رايت رسول ..هكذا يفرغ من الوعاء المحمدى ملأ ضوء القمر..... مايكفى لأن تسير السفينة بالركب .....وعاء اخر يبث من نور شمس حارقة من نور السراج وهو رشح من نور الذات الاحمدية التى لايعرف قدرها الا الله ...محرم على من حمله ان يبث منه حتى الرائحه ...فلربما قطع منه الوتين قبل الودجين .....فهذا الخاص للخاص يبلغ به مقام انبياء بنى اسرائيل ......يظل السالكين وقوف على باب البيت فى صفة ولوقارب الوقوف سنة بل مثنى وثلاث يتميز هؤلاء الوقوف للتلقى من الفاه الكريم بالزهد والضعف والرقة واهم مايميزهم العطف والرفق على ممالك الحيوانات...يتميزون بالبر بالام والحب لها.....لهم من الرقة والقلب الحنون المملوء بالحب.....لكن هم الرجال الحمالون لغيرهم يبلغون بهم مقام بين البيت والمنبر ...
هل لك من وقوف على أعتاب البيت..... تأخذ من الشهود المحمدى ما يجعلك مؤهلا لتحمل غيرك من أحكام التكليف الى روضات التشريف....من رانى فى المنام فقد رآنى فان الشيطان لا يتصور بى أوقال لا يتشبه بى....هذا ممن حملوه لك فحملوك من مقام التكليف الى مقام التشريف.....فمن البيت الى طريق مصفوف مظلل الى .....نحن الان ندلف الى روضة من رياض الجنة هلا اتيت معى .....

...

....ما بين منبره و القبر قف أدبا....




....



ما بين منبره والقبر قف أدبا
وأدّ شكرَ كريم حقُه وجبا

وشاهدِ القبة الخضرا وقل علناً
بشرايَ بشراي نال القلب ما طلبا

كمْ حنّ صبٌ إلى أرض الحجاز وكم
شوقاً لهذي الرحاب الطاهرات صبا

كرّر بربك شادينا مدائحَه
فقد حلا ذكرُها بل هزنا طربا

فإن تقلْ قمرَ الجوزاء ضاء لنا
فإنما نورُ طه المصطفى غلبا

واستغنم الوصل في قرب الحبيب وقل
لسيد الخلق نلتُ القصد والأربا

رضاك يا سيدي أمْنٌ لذي وجَلٍ
ففي رضاك علينا الخوف قد ذهبا

......

يــــــــــــــــــــــــــــا حبيبى...


.