موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: فى رحاب الصلاة على رسول الله لفضيلة الدكتور عبد الله كامل 1
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 12, 2011 2:19 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4146
مكان: الديار المحروسة
فى رحاب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نقف فى الذكرى العطرة احتفالا بمولد خير البرية ، وابتهاجا بأن جعلنا من أمته الموحدة ، نهدى أزكى الصلوات والتسليمات على من شرف الله به الأرض والسماء ، وجعله نورا يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ، فصلاة وسلاما عليك يا سيدى يا خير خلق الله وأزكاهم ، ويا أفضل رسل الله وأعلاهم ، صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين ، ونعيش فى أنوار الصلاة والسلام عليك نطهر بها النفس ونجلو بها القلب ، ونعمر بها الوجدان ونتوسل بها إلى الواحد الديان.
((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56))) سورة الأحزاب تتلألأ هذه الآية الكريمة فى كتاب ربنا هادية المؤمنين إلى اللحاق بركب الملائكة والتخلق بصفات الله عز وجل ، فهى تامرهم بالصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وسلم فمن صفات الله ان يصلى على النبى فهو الرحمة المهداة للعالمين ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107))) سورة الأنبياء وإتباعه هو الطريق المستقيم ، وهو الأسوة والقدوة وله الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة فى الجنة .
فإذا كانت الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وسلم عند الفقهاء فرض ولو مرة فى العمر استنادا إلى الأمر الموجود بالآية ، فانها عند العباد ذكر الله وذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهى عند المحبين صلة ووصل بالله وبحبيب الله "أنا حبيب الله والمصلى على حبيبى فمن أراد أن يكون محبا للحبيب فليكثر من الصلاة على الحبيب “ حديث شريف ، وهى عند العارفين أنوار وتجليات وإشراقات وسبحات تفتح الحجب بين الولى والمولى وتشمل بضيائها أهل القرب من المنان لأنهم أهل الاحساس بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم "الصلاة على نور " فهى اذن فرض وعبادة وذكر وشهادة ونو وضياء واقرار بالتوحيد ووصل بالحبيب ، فلا ينطقها إلا من عرف ان الله الواحد الأحد قد بعث له نبيا يخرجه من الظلمات إلى النور، ولا يكررها إلا من أحس بنعمة الله وفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يداوم عليه إلا من ذاق حلاوتها وشهد فضلها ، فهى نجاة المذنب ومخرج العاصى ، وهى بكاء النادم وأنين التائب، وهى وسيلة المريد وصلاة العابد ، وهى فتح السالك ولذة الراغب ، وهى أغنية المحب ووصل العاشق ، وهى ثناء وسناء وضياء ونور لمن رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونبيا ورسولا .
وإذا كان الله يصلى على المصطفى صلى الله عليه وسلم فانه علمنا أن صلاته رحمة ((هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما (( سورة الأحزاب – آية 34 فجاء ختام الآية بالرحمة التى يطلبها كل مخلوق ولو كان محسنا ، فتأكد بذلك أن الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم من الله أهداها لعباده ، يدخل فى ظلها من اتبع ولم يبتدع وسار على النهج السوى ولم يلتو ، وكان من أهل لا إله إلا الله حقا والمهتدين بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقا.
والصلاة من الملائكة استغفار ودعاء وكلما قدر المستغفر قربا من الله كلما كان الإنسان أكثر حاجة لاستغفاره ودعائه : ((الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7)) سورة غافر فما أعظم أن يجد الإنسان من يستغفر لذنوبه من الملائكة ، وما أحلى أن يعلم المؤمن أن هناك قوما لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ثم هم يدعون له ويستغفرون لذنبه ويطلبون الرحمة من أجله ، انه فضل الله وبركة رسول الله وأنوار الصلاة عليه ، وكان من مزيد الفضل أن الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم يستطيع أن يقولها المحدث ولو كان إذا حدث أكبر، وينطق بها العاصى ليتوب ، والبعيد ليقترب، والمذنب ليتطهر ، كما يشدو بها الأبرار والمقربون ليكونوا فى الحضرة ، وانها تنبيه لأهل الغفلة أن يعرفوا قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم له القدر العلى والمكانة العظمى وانها من إشارات الله تعالى فى قوله سبحانه وتعالى (( ورفعنا لك ذكرك)) – سورة الشرح ليعرف الطلاب أن الباب لمن أراد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة .
وحتى لطلاب المتاع واللذائذ فكم من أحاديث تروى عن القصور المعدة فى الجنان ولمن واظب عليها ، وعن الحور الحسان والولدان لمن لازمها ، وعن الحسنات والدرجات لمن شُغل بها ، وعن محو الخطايا وتكفير السيئات لمن اتخذها وردا ، مما هو جدير بتحريك المهج والأشواق ، وإيقاظ الهمم وتحفيذ النشاط وهذا ديدن المؤمنين وعمل المسلمين ..أذلك خير ام الغرق فى أغان خليعة والحيرة من القيل والقال ،أذلك خير أم كثرة الكلام والوقوع فى المراء والجدال ، أذلك خير أم الغيبة والنميمة والشجار والخصام .كفى بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم صارفا عن الآثام ، وتذكرة للنيام ، وتاجا لأصحاب الأعمال ، وعز لأهل الإيمان ، كما تجد راحة العمل فى التعبد بها ، وتفريج الكروب فى كنفها ، وتنزاح الهموم بنورها فلا ضيق فى الصدر ، ولا ملل ولا سأم ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37))) سورة ق.

وللحديث بقية بإذن الله

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط