بسم الله الرّحمن الرّحيم وصلّى الله على سيدنا ومولانا محمّد وآله وصحبه وسلّم قال الشيخ زروق رضي الله عنه في القاعدة 204 من (قواعد التصوف):- دواعي الإنكار على القوم خمسة:- أولها:- النظر لكمال طريقهم،فإذا تعلقوا برخصة،أو أتوا بإساءة أدب،أو تساهلوا في أمر،أو بدر منهم نقص،أسرع الإنكار عليهم،لأن النظيف يظهر فيه أقل عيب. ولا يخلو العبد من العيب،ما لم تكن له من الله عصمة أو حفظ. الثاني:- رقة المدرك،ومنه وقع الطعن على علومهم في احوالهم. الثالث:- كثرة المبطلين في الدعاوى،والطالبين للأغراض بالديانة،وذلك سبب إنكار حال من ظهر منهم بدعوى،وإن أقام عليها الدليل،لاشتباهه. الرابع:- خوف الضلال على العامة،باتباع الباطن دون اعتناء بظاهر الشريعة،كما اتفق لكثير من الجاهلين. الخامس:- شحة النفوس بمراتبها،إذ ظهور الحقيقة مبطل حقيقة،فمن ثم أولع الناس بالصوفية أكثر من غيرهم. وتسلط عليهم أصحاب المراتب أكثر من سواهم. وكل الوجوه المذكورة صاحبها مأجور معذور،إلا الأخير،والله أعلم....** كلام نفيس جدّا لا يصدر إلا من أمثاله اللهم زدني علما وفهما *******
_________________ جذبتني بحسن ضوء وجهها سقتني كأسها من عاتق الخمر
غيبتني عني بسر التجلي لكعبة الحق فاسجد وكبري
|