سئل مولانا الرفاعي رضي الله عنه عن المشايخ والأولياء
فقال : حدث عن البحر ولا حرج حدثوا ان تحدثوا عنهم ولا عجب وقال اى سادة هؤلاء القوم بايعوا الله بصدق النيات وحسن المعاملات وخالص الطويات على كثرة المجاهدات وملازمة المراقبات والطاعات والصبر على جميع المكروهات وسبق لهم سر قول عالم الخفيات .( إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة) , وعلم سبحانه وتعالى في مكنون علمه السابق أنه سيكون منهم الصدق والوفاء والصحة والصفاء وتجانب الخلل والجفاء فاعطاهم الزيادة وبلغهم السيادة من قبل خلقهم وزكاهم اذ قال سبحانه وتعالى في حقهم ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) ولما خرجوا الى الدنيا وظهرت لهم تلك العناية القديمة بادروا الى ركوبهم العزم وقوة الحزم فهجروا المنام وتركوا الشراب والطعام وقاموا لله بالخدمة في حنادس الليل والظلام وخدموا بالخشوع والسهر والقيام والركوع والسجود والصيام وتمللوا في محاريبهم بين يدي محبوبهم لنيل مطلوبهم حتى وصلوا الى مقام القرب ومحل الأنس وبان لهم سر قول الله تعالى ( انا لا نضيع أجر من أحسن عملا) فسلكوا طريق الانبياء ودعوة الخلق الى الهدى فاعطاهم الدرجة العليا .
_________________ عَسَى فرجٌ يأتي بهِ اللهُ عاجلاً .....بدولَةِ مَهدِيٍّ يقومُ فيظهرُ
أخوكم/ أخوكم ابن مصر المحروسة
|