فى هذا الفصل من اقوال ابن عطاء الله السكندرى ذكر فيه هواتف الحق سبحانه وتعالى لعباده فى شأن التدبير والرزق
ايها العبد:الق سمعك وانت شهيد ياتيك منى المزيد .واضغ بسمع قلبك .فانا عنك لست ببعيد .
ايها العبد: كنت لك بتدبيرى لك من قبل ان تكون لنفسك .فكن لنفسك بأن لا تكون لها وتوليت رعايتها قبل ظهورك وانا الان فى الرعايه لها
ايها العبد:انا المنفرد بالخلق والتصوير وانا المنفرد بالحكم والتدبير لم تشركنى فى خلقى وتصويرى فلا تشركنى فى حكمى وتدبيرى انا المدبر لملكى وليس لى فيه ظهير وانا المنفرد بحكمى فلا احتاج فيه الى وزير
ايها العبد :عودتك على حسن النظر منى فكن على اسقاط التدبير منك معى
ايها العبد:انظر الى نسبه وجودك من اكوانى ترى انك متلاشى فى الفانى فما ظنك بما ليس بفانى وقد سلمت الى قيامى بمملكتى وانت من مملكتى .فلا تنازع ربوبيتى ولا تضادد بتدبيرك مع وجود الاهيتى
ايها العبد:اعددت لك وجودى من قبل ان اظهرك لوجودى وظهرت بقدرتى فى كل شىء فكيف يمكنك جحودى ؟
ايها العبد:لا ينبغى ان يتهم محسن.ولا ان ينازع مقتدر ولا ان يضاد قهار .ولا ان يعترض على حكم حكيم ولا ان يعال هم مع لطيف
ايها العبد :انى حكمت فى ازلى انه لا يجتمع فى قلب عبدى ضياء التسليم لى وظلمه المنازعه معى .فمنى كانواحد منها لم يكن الاخر معه .فاختر لنفسك.
ويحك:انا اجللنا قدرك ان تشتغل بامر نفسك فلا تصغر قدرك يا من رفعناه ولا تذلن بحولتك على غيرى . يا من اعززناه.لحضرتى خلقتك.وايها خطبتك.وبجواذب عنايتى لها جذبتك .
فان انشغلت بنفسك حجبتك
وان اتبعت هواها طردتك
وان خرجت عنها قربتك
وان توددت لى باعراضك عما سواى اجبتك
بسم الله الرحمن الرحيم.وفى السماء رزقكم وما توعدون .فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون .صدق الله العظيم
فثق ايها العبد بى فانا رب العباد واخرج عن مرادك معى ابلغك عين المراد واذكر سوابق لطفى ولا اتسى حق الوداد.
اللهم ارزقنا الادب والرضا والبصيره
وصل وسلم وزد وبارك على الحبيب المحبوب شافى العلل ومفرج الكروب
_________________ حسين منى وانا من حسين
|