اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1873
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الموضوع بين الإمامين الجليلين القرطبى و الشبلى
و لا مكان للعبد لله بينهما
و لكن ظل عالقا ً بتفكيرى فترة فأردت أن أعرضه على حضراتكم
يقول الإمام القرطبى فى تفسير {وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }البقرة163
"الثانية قوله تعالى لاإله إلا هو نفي وإثبات أولها كفر وآخرها إيمان ومعناه لا معبود إلا الله وحكى عن الشبلى رحمه الله أنه كان يقول الله ولا يقول لا إله فسئل عن ذلك فقال أخشى أن آخذ في كلمة الجحود ولا أصل الى كلمة الإقرار قلت وهذا من علومهم الدقيقة التي ليست لها حقيقة فإن الله جل اسمه ذكر هذا المعنى في كتابه نفيا وإثباتا وكرره ووعد بالثواب الجزيل لقائله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وخرجه الموطأ والبخاري ومسلم وغيرهم وقال صلى الله عليه وسلم من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة خرجه مسلم والمقصود القلب لا اللسان فلو قال لا إله ومات ومعتقده وضميره الواحدانية وما يجب له لكان من أهل الجنة باتفاق أهل السنة وقد أتينا على معنى اسمه الواحد ولا إله إلا هو والرحمن الرحيم في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى والحمد لله"
كلام الإمام القرطبى جميل ، و لكن لى تعليقان :
1- أعتقد - و الله أعلم - أن الإمام الشبلى أراد التطهر ظاهرا ً و باطنا ً.
بمعنى أنه كما ذكر الإمام القرطبى أن المقصود القلب لا اللسان ، و لكن فى نفس الوقت الأكمل يكون بالقلب و اللسان.
2- أوصانا الرسول صلى الله عليه و سلم بعدم الصلاة أو الدعاء أثناء النعاس و ذلك حتى لا يسب المرء نفسه .
[ 4504 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا نعس أحدكم في صلاته فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه .
[ 4505 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو نصر أحمد بن علي القاضي وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أخبرني يحيى بن عبد الله العمري وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ومالك بن أنس عن هشام بن عروة فذكروا الحديث بمثله رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف ورواه مسلم عن قتيبة جميعا عن مالك
[ 4506 ] وأخبرنا أبو الحسن العلوي أنبأ أبو حامد بن الشرقي ثنا عبد الرحمن بن بشر ثنا عبد الرزاق ثنا الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينم على فراشه فإنه لا يدرى أيدعو على نفسه أم يدعو لها
[ 4507 ] وأخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله إملاء أنبأ أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدري ما يقول فليضطجع رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق
فهرس سنن البيهقى كتاب الصلاة باب من نعس في صلاته فليرقد حتى يذهب عنه النوم
فى حين أن قلب المرء بالتأكيد لا يقصد ذلك على الإطلاق ، حتى و إن كان الأعمال بالنيات و لكن على المرء أن يحتاط.
فأعتقد أن هذا كان مقصود الإمام الشبلى.
و صل اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
