موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
بعض الحجب التي تمنع الناس عن معرفة أولياء الله تعالى https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=4886 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | أسد المقام الحسيني [ الخميس يوليو 02, 2009 6:14 pm ] |
عنوان المشاركة: | بعض الحجب التي تمنع الناس عن معرفة أولياء الله تعالى |
[align=center][font=Tahoma]بعض الحجب التي تمنع الناس عن معرفة أولياء الله تعالى ليتنبه إليها العاقل: شهود المماثلة (يظن الرجل أن الولي رجل مثله، لا يفضل عليه بشيء: "ما أنتم إلا بشر مثلنا") و هو أشد حجاب. حجاب المعاصرة (يظن الرجل أن الولي المعاصر له لا يمكنه أن يكون وليا). حجاب العصمة (الظن بأن الولي موصوف بالعصمة، فإذا صدر منه ذنب لم يعد وليا في نظر الناس). حجاب الهدية (إذا قبل الولي هدية من أحد صغر عند الخلق) حجاب الخطايا التي يرتكبها أصحاب الولي (إذا صدرت زلة ممن انتسب إلى ولي، ظن الناس به و بهم السوء). حجاب الاختلاط مع الناس (الاعتقاد بأن الأولياء لا يوجدون إلا في القفار و الصحاري و لا يختلطون بالناس). حجاب السطوة و العزة (إن النفس لا تحتمل من كان هذا وصفه، و يغيب عنهم أن الحق إذا تجلى لقلب عبد بصفة القهر كان قهارا أو بصفة الانتقام كان منتقما أو بصفة الرحمة و الشفقة كان رحيما و هكذا، ثم لا يصحب ذلك الولي أو ذلك العالم الذي ظهر بمظهر العز و السطوة و الانتقام من المريدين و الطلبة إلا من محق الله نفسه هواها). حجاب تردد الولي إلى الملوك و الأمراء (قد يتردد الولي إلى الملوك و الأمراء في قضاء حوائج عباد الله فيظن به السوء). حجاب الأخذ بالأسباب (يظن الناس أن الولي غني عن الأخذ بالأسباب، فإذا رأوه قصد الطبيب للتداوي مثلا شكوا في قدرته على أن يداويهم). حجاب التصور (قد يرسم الناس في ذهنهم صورة للولي قبل الاجتماع به حتى إذا رأوه في صورته الحقيقية نقصوا من شأنه). حجاب الغنى و انبساط الدنيا على الولي (قد يظن الناس أن الغنى نقيض الزهد و أن الولي الغني ليس وليا). و الصواب أن الزهد يعني خُلُوُّ القلب من الدنيا و ليس خلو اليدين منها، فالعارف المتمكن يريد الله برغبة المعرفة و الشوق و المحبة كما يريد الدنيا كذلك للعفاف و الكفاف. و العارف المتمكن يعلم أن من شروط الداعي إلى الله تعالى أن لا يكون متجردا عن الدنيا بالكلية و أن من لا كسب له و الناس ينفقون عليه فهو من جنس النساء و ليس له في الرجولية نصيب. و قد سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الزهد في الدنيا فقال "هو اليقين". فمن تمكَّن الزُّهدُ في الدنيا من قلبه يَرِثُ العلم من غير تعلم و الهدى من غير هداية و العز من غير عشيرة و الغنى من غير مال. من مؤلفات سيدى احمد سيكرج العياشى [/font][/align] |
الكاتب: | مريد الحق [ الخميس يوليو 09, 2009 3:04 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
الأخ الفاضل / أسد المقام الحسينى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا على هذه المشاركة .. ونسأل الله تعالى أن يزرقنا الأدب مع أهله وخاصته واسمح لى بمشاركة متواضعة ... إن الكلام الذى أوردته عن مولانا أحمد بن العياشي سكيرج الخزرجي الانصاري، الفاسي (1295 - 1363 هـ = 1878 - 1944 م) ربما يكون نقله – والله أعلم – من كلام مولانا عبد الوهاب الشعرانى (898-973 هـ ) ... واقرأ معى : قال فى الطبقات الكبرى (ص9) : وكان الشيخ أبو الحسن الشاذلى رضى الله عنه يقول : " لكل ولى ستر أو أستار نظير السبعين حجابًا التى وردت فى حق الحق تعالى حيث أنه تعالى لم يُعْرَف إلا من ورائها ، فكذلك الولى ؛ فمنهم من يكون ستره بالأسباب ، ومنهم من يكون ستره بظهور العزة والسطوة والقهر على حسب ما يتجلى الحق تعالى لقلبه ، فيقول الناس : حاشا أن يكون هذا وليًا لله تعالى ، وهو فى هذه النفس ؛ وذلك لأن الحق تعالى إذا تجلى على قلب العبد بصفة القهر كان قهارًا ، أو بصفة الانتقام كان منتقمًا ، أو بصفة الرحمة والشفقة كان رحيمًا مشفقًا ، وهكذا . ثم لا يصحب ذلك الولى الذى ظهر بمظهر العز والسطوة والانتقام من المريدين إلا من محق الله تعالى نفسه وهواه . ولم يزل فى كل عصر وأوان أولياء وعلماء تذلّ لهم ملوك الزمان ويعاملونهم بالسمع والطاعة والإذعان . ومنهم من يكون ستره بالمزاحمة بالاشتغال بالعلم بالظاهر والخمول على ظاهر النقول حتى لا تكاد تخرجه عن آحاد طلبة العلم القاصرين . ومنهم من يكون ستره بالمزاحمة على الدنيا وتظاهره بحب الرياسة والملابس الفاخرة وهو على قدم عظيم فى الباطن . ومنهم من يكون ستره كثرة التردد إلى الملوك والأمراء والأغنياء ، وسؤالهم الدنيا وطلبه الوظائف من تدريس وخطابة وإمامة وعمالة ونحو ذلك ليقوم فيها بالعدل ، ويتصرف فى ذلك بالمعروف على الوجه الذى لا يهتدى به إلى معرفته غيره من الأمراء والعمال وآحاد الفقهاء ، ثم لا يأكل هو من معلومها شيئًا أو يأكل منه سدَّ الرمق لا غير ، فيقول القاصر فى الفهم والإدراك : " لو كان هذا وليًا لله عز وجل ما تردد إلى هؤلاء الأمراء ، ولجلس فى زاويته أو بيته يشتغل بالعلم وبعبادة ربه عز وجل ، ورحم الله تعالى الأولياء الذين كانوا " ونحو ذلك من ألفاظ الجور ، ولو استبرأ هذا القائل لدينه وعِرْضه لتوقف وتبصر فى أمر هؤلاء الأولياء والعلماء ، قبل أن ينتقد عليهم ؛ فربما كان ترددهم لكشف ضر أو لخلاص مظلوم من سجن أو قضاء حاجة لأحد من عباد الله العاجزين الذين لا يستطيعون توصيل حوائجهم إلى تلك الأمراء ، فيسألون فى ذلك من يُعتقد فيه من الأولياء والعلماء ، فيجب عليهم الدخول لتلك المصالح ، ويحرم عليهم التخلف عنهم لا سيما إن رأينا ذلك المتردد من الأولياء العلماء زاهدًا فيما فى أيديهم ، متعززًا بعز الإيمان وقت مجالستهم ، آمرًا لهم بالمعروف ، ناهيًا لهم عن المنكر ، لا يقبل هدية ممن شفع له عندهم ، فإن هذا من المحسنين ، ولا يجوز لأحد الاعتراضُ عليه بسبب ذلك ، وقد سمعتُ سيدى عليًا الخواص رحمه الله يقول : " إذا علم الفقيرُ من أمراء الجور أنهم يقبلون نصيحته لهم وشفاعته عندهم وجب عليه صحبتهم والدخول إليهم ، وصاحب النور يعرف ما يأتى وما يذر " . ومن الأولياء من يكون ستره قبوله من الخلق ما يعطونه له من الهدايا والصدقات ثم يخلط عليه من ماله ، ويعلم الناس بأن ذلك كله من صدقات الناس الأجانب ، ويمدح الناس الذين أعطوه بالكرم ، ويوهم الناس أنه انتقص من ذلك المال لنفسه وعياله من وراء الفقراء أشياء بنحو قوله : من يقدر فى هذا الزمان أن يأخذ مالاً ويفرقه على الفقراء ولا تحدَّثه نفسه بانتقاص شئ منه ؟ ولا يسعنا كلنا إلا العفو ، ويكون مأكولاً مذمومًا ، وهذا من أكبر أخلاق الرجال الذين أخلصوا فى معاملة الله عز وجل ، فإنه لا يهتدى أحد إلى كماله الذى هو عليه فى باطن الحال مع ظهور احتقاره فى أعين الناس واستهانتهم به ، فإن الرجل إذا قبل من الخلق صغر فى أعينهم ضرورة ، كما أن من رد عليهم كبر فى أعينهم ، ولعل ذلك الراد إنما رد رياء وسمعة واستئلافًا لقلوب الناس عليه ليتوجهوا إليه بالتعظيم والتبجيل ويطلقوا ألسنتهم فيه بالثناء الحسن . وقد قال الفضيل بن عياض رحمه الله " من طلب الحمد من الناس بتركه الأخذ منهم فإنما يعبد نفسه وهواه ، وليس من الله فى شئ ". وأزيدك إتحافا بكلامه المنقول عن الولى الكبير سيدى محى الدين ابن العربى ... قال الشعراني فى الطبقات الكبرى (ص8) : وكان الشيخ محيى الدين رضى الله عنه يقول : " ومن أين لعامة الناس أن يعلموا أسرار الحق تعالى فى خواص عباده من الأولياء والعلماء ، وشروق نوره بينهم " ولذلك لم يجعلهم إلا مستورين عن غالب خلقه لجلالتهم عنده ، ولو كانوا ظاهرين فيما بينهم وآذاهم إنسان لكان قد بارز الله تعالى بالمحاربة ، فأهلكه الله ، فكان سترهم عن الحق رحمة بالخلق ، ومن ظهر من الأولياء للخلق إنما يظهر لهم من حيث ظاهر علته ، ووجود دلالته ، وأما من حيث سر ولايته فهو باطن لم يزل. انتهى النقل . |
الكاتب: | أسد المقام الحسيني [ الخميس يوليو 09, 2009 6:45 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
[align=center][font=Tahoma]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....الشيخ الكريم / مريد الحق تفضل واهلا وسهلا ومرحبا جزاك الله كل الخير ..امين ونسأل الله تعالى أن يزرقنا الأدب مع أهله وخاصته وان يرزقنا ادبك ان شاء الله وعما ورد في المشاركه فانه منقول من احد احفاد سيدى أحمد سكيرج عليه رحمة الله من دون توضيح لما افردته وتفضلت به علينا وربما يكون منقول واظنه كذلك والله اعلم وبارك الله فيك وزادك علما امين امين امين[/font][/align] |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |