[align=center][font=Tahoma]بعض الحجب التي تمنع الناس عن معرفة أولياء الله تعالى ليتنبه إليها العاقل:
شهود المماثلة (يظن الرجل أن الولي رجل مثله، لا يفضل عليه بشيء: "ما أنتم إلا بشر مثلنا") و هو أشد حجاب.
حجاب المعاصرة (يظن الرجل أن الولي المعاصر له لا يمكنه أن يكون وليا).
حجاب العصمة (الظن بأن الولي موصوف بالعصمة، فإذا صدر منه ذنب لم يعد وليا في نظر الناس).
حجاب الهدية (إذا قبل الولي هدية من أحد صغر عند الخلق)
حجاب الخطايا التي يرتكبها أصحاب الولي (إذا صدرت زلة ممن انتسب إلى ولي، ظن الناس به و بهم السوء).
حجاب الاختلاط مع الناس (الاعتقاد بأن الأولياء لا يوجدون إلا في القفار و الصحاري و لا يختلطون بالناس).
حجاب السطوة و العزة (إن النفس لا تحتمل من كان هذا وصفه، و يغيب عنهم أن الحق إذا تجلى لقلب عبد بصفة القهر كان قهارا أو بصفة الانتقام كان منتقما أو بصفة الرحمة و الشفقة كان رحيما و هكذا، ثم لا يصحب ذلك الولي أو ذلك العالم الذي ظهر بمظهر العز و السطوة و الانتقام من المريدين و الطلبة إلا من محق الله نفسه هواها).
حجاب تردد الولي إلى الملوك و الأمراء (قد يتردد الولي إلى الملوك و الأمراء في قضاء حوائج عباد الله فيظن به السوء).
حجاب الأخذ بالأسباب (يظن الناس أن الولي غني عن الأخذ بالأسباب، فإذا رأوه قصد الطبيب للتداوي مثلا شكوا في قدرته على أن يداويهم).
حجاب التصور (قد يرسم الناس في ذهنهم صورة للولي قبل الاجتماع به حتى إذا رأوه في صورته الحقيقية نقصوا من شأنه).
حجاب الغنى و انبساط الدنيا على الولي (قد يظن الناس أن الغنى نقيض الزهد و أن الولي الغني ليس وليا). و الصواب أن الزهد يعني خُلُوُّ القلب من الدنيا و ليس خلو اليدين منها، فالعارف المتمكن يريد الله برغبة المعرفة و الشوق و المحبة كما يريد الدنيا كذلك للعفاف و الكفاف. و العارف المتمكن يعلم أن من شروط الداعي إلى الله تعالى أن لا يكون متجردا عن الدنيا بالكلية و أن من لا كسب له و الناس ينفقون عليه فهو من جنس النساء و ليس له في الرجولية نصيب. و قد سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الزهد في الدنيا فقال "هو اليقين". فمن تمكَّن الزُّهدُ في الدنيا من قلبه يَرِثُ العلم من غير تعلم و الهدى من غير هداية و العز من غير عشيرة و الغنى من غير مال. من مؤلفات سيدى احمد سيكرج العياشى [/font][/align]
_________________ بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت
|