موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تابع مقال ( زهرة )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 04, 2009 6:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129
وعن أبن عباس رضى الله عنه أنه لما توفى سيدنا عبد الله قالت الملائكة إلهنا وسيدنا قى نبييك يتيما فقال الله تعالى : ( أنا له حافظ ونصير ) وقيل لسيدنا جعفر الصادق رضى الله عنه لما يتم النبى صلى الله عليه وسلم فقال لئلا يكون عليه حق لمخلوق . وكان نور النبوة باديا على وه عبد الله ، ثم أنتقل منه إلى وجه زوجته السيدة آمنة عندما حملت بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد تحدثت السيدة آمنة عم حملها المبارك وعن مولده فقالت : ( والله ما رأيت من حمل قط ، وكان أخف من حمله ، ولا أيسر منه، وقع حين ولدته ، وانه لواضع يديه على الأرض ، رافع رأسه فى السماء وعن الزهيرى رحمه الله قال : قالت السيدة آمنة : لقد قلقت به صلى الله عليه وسلم فما وجد له مشقة حتى وضعته وعن سيدنا سهل بن عبد الله التسترى رضى الله عنه لما أراد الله تعالى خلق محمد صلى الله عليه وسلم فى بطن أمه ليلة رجب وكانت يوم جمعة أمر رضوان خازن الجنان أن يفتح الفردوس ونادى منادى فى السموات والأرض ألا وإن النور المخزون المكنون الذى يكون منه النبى الهادى يستقر فى هذه الليلة فى بطن آمنة الذى فيه يتم خلقه ويخرج الى الناس بشيرا ونذيرا ، وفى رواية كعب الأخبار رضى الله عنه أنه نودى تلك الليلة فى السموات والأرضأن النور المكنون الذى فيه رسول الله يستقر الليلة فى بطن آمنة فيا طوبى لها ثم طوبى وأصبحت يومئذ أصنام الدينا منكوسة وكانت قريش فى جدب شديد وضيق فأخضرت الأرض وحملت الأشجار وأتاهم الرافد من كل جانب فسميت تلك السنة سنة الفتح والأبتهاج وفى حديث أبن غسحاق أن آمنة كانت تحدث أنها أتيت حين حملت به صلى الله عليه وسلم فقيل لها إنك حملت بسيد هذه الأمة وقالت ما شعرت بأنى حملت به ولا وجد له ثقلا ولا وحما كما تجد النساء وعن ابن عباس رضى الله عنها قال كان من دلالة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل دابة لقريش نطقت تلك الليلة وقالت حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة وهو إمام الدنيا وسراج أهلها ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا وفرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب بالبشارات وروى أن الله تبارك وتعالى قد أذن تلك السنة لنساء الدنيا أن يحملن ذكورا كرامة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وروى فى بعض الأخبار حسبما نقله الشيخ مفتى الأنام أبو العباس سيدنا أحمد بن قاسم المالكى أنه فى أول شهر من شهور حمل مولاتنا السيدة آمنة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم أتاها فى المنام آدم وأعلمها أنها حملت بأجل العالم وفى الشهر الثانى أتاها فى المنام إدريس وأخبرها بفخر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقدره الرئيسى وفى الشهر الثالث أتاها فى المناد سيدنا نوح وقال لها إنك قد حملت بصاحب النصر والفتوح وفى الشهر الرابع أتاهل فى المنام إبراهيم الخليل وذكرلها فضل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومحله الجلييل وفى الشهر الخامس أتاها سيدنا إسماعيل وبشرها أن أبنها صاحب المهابة والتبجيل وفى الشهر السادس أتاها سيدنا موسى كليم الله وأعلمها برتبة سيدنا محمد وجاهه العظيم وفى الشهر السابع أتاها داود وأعلمها أنها حملت بصاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود والكرم والجود وفى الشهر الثامن أتاها سيدنا سليمان وأخبرها أنها حملت بنبى آخر الزمان وفى الشهر التاسع أتاها فى المنام عيسى المسيح وقال لها إنك قد خصصت بمظهر الدين الصحيح واللسان الفصيح وقالت مولاتنا آمنة رضى الله عنها نظرت إلية صلى الله عليه وسلم فإذا هو ساجد ورافع إصبعيه إلى السماء كالمتضرع إلى الله والمبتهل ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء حتى غشيته سثم سمعت مناديا ينادى طوفوا به مشارق الأرض ومغاربها وأدخلوا البحار ليعرفوه باسمه ولما علم عبد المطلب بمولد حفيده ضمه إلى صدره فى حنان وغمره بقبلاته وأخذه إلى الكعبة حيث سماه محمد وظلت أمه ترضعه حتى جف لبنها وقيل أن سبب ذلك هو شدة حزنها على سيدنا عبد الله ( زوجها ) فأرضعته ( ثويبة ) جارية عمه وكانت قد أرضعت قبله عمه حمزة ثم أرضعته بعد ذلك حليمة السعديةبنت أبى زؤيب وظل يتمتع برعاية أمه وحنانها حتى صحبته لزيارة قبر أبيه فى المدينة وفى طريق العودة من المدينة هبت على القافلة ريح عاصفة محرقة فتأخرت أيام وعندما أستأنفت رحلتها كانت السيدة آمنة قد أنهكت قوها فأصيبت بمرض شديد فأخذت تحتضن وليدها عليه الصلاة والسلام وتقبلها و:انها على علم بدنوا أجلها فكانت تودعه ينظراتها ودموعها وتقول السيدة بنت الشاطئ رحمها اللهفى ذلك المشهد المؤثر الحزين الأليم ... وتشبثت به معانقة ، وقد أنهمرت الدموع من عينها ، فأخذ الصبى العزيز يجفف دموعها بيده الحلوة الصغيرة ، مستشعر لذة الحنان الغامر وكان ينسى فى نشوته رهبته الموقف وفجأة تراخت زراعها الشريفة عنه فحدق فيها فرأى أن بريق عينيها يوشك أن ينطفئ وكان صوتها يخف رويدا رويدا حتى سمع حشرجة هامسة هنالك تضرع اليها أن تنظر إلية وا، تكلمه فيقال أنها نظرت لوجهه وقالت : بارك فيك الله من غلام............ ياابن الذى من حومة الحمام ..........نجا بعون الملك العلام فورى غداة الضرب بالسهام .....يممائة من أبل سوام .
ثم امسكت تستريح ، فلما أستردت أنفاسها همست فى حشرجة الاحتضار : كل حى ميت وكل جديد بال ، وكل كبير يفتى ، وأنا ميتة وذكرى باق فقد تركت خيرا وولدت ظهرا وفى قرية ( الأبواء) على بعد نحو ثلاثة وعشرين ميلا من المدينة - أودع ذلك الجسد الطاهر مقره الأخير لذلك ظل النبى صلى الله عليه وسلم وفيا لذكرى أمه الطيبة الطاهرة الحنون حتى أنه لما مر بتلك القرية فى الحديبية زار قبر أمه ولم يستطيع أن يقاوم البكاء فبكى المسلمون لبكائه ولما سئل سبب بكائه قال :(أدركتنى رحمتها فبكت ) وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال خرج من النبى صلى الله عليه وسلم يوما وخرجنا معه حتى أنتهينا إلى المقابر ، أمرنا فجلسنا ثم تخطى القبور حتى أنتهى إلى قبر منها فجلس إليه فناجاه طويلا ثم أرتفع صوته ينتحب باكيا فبكينا لبكائه صلى الله عليه وسلم سثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل الينا فتلقاه عمر بن الخطاب رضى الله عنهفقال : ما الذى أبكاك يا رسول الله فقد ابكانا وأفزعنا فأخذ بيد عمر ثم أتى إلينا فقال : أفزعكم بكائى ؟ فقلنا نعم يا رسول الله فسقال : ذلك مرتين أوثلاثة ثم قال إن القبر الذى رئيتمونى أناجيه فهو قبر أمى ( آمنة بنت وهب ) وأنى أستأذنت ربى فى زيارتها فأذن لى لى ولا شك أن طيف تلك الام الرحيمة العظيمة كان يتمثسل فى ذهن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى أحاديثه الشريفة التى كان يوصى دائما فيها بالأم فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم ( الجنة تحت أقام الأمهات ) وقوله بر الوالدين أمك ثم أمك ثم أمك وقوله صلى الله عليه وسلم دعوة الوالدة أسرع إجابة قيل يارسول الله ولم ذلك ؟ قال : هى أرحم من الأب ودعوى الرحمة لا تسقط . فالرحمة كاملى والسلام عليكى يا أغلى ما فى الوجود فيا أيها الأم العظيمة ويا أيها الام الحنونة الحبيبة الغالية==== فمن لا يقراء سيرتك فلا عيش له فى الحياة فأنت أم خير الخلق كلهموا فتحية غالية لكى وسلام الله عليكى وعلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آل البيت الأطهار .
روى الطبرانى بسنده عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أن النبى صلى الله عليه وسام نزل بالحجون حزينا فأقام به ما شاء ثم رجع مسرورا فسقال : سألت ربى فأحيا لى أمى فأمنت بى ثم ردها )
أيقنت أن أبا النبى وأمــــه أحياهما الرب الكريم البـــارى
حتى له شهدا بصدق رسالته سلم فتلك كرامة المختار
هذا الحديث ومن يقول بضعفه فهو الضعيف عن الحقيقة عار
وقال التلمسانى روى إسلام أمه صلى الله عليه وسلم بسند صحيح وكذا روى اسلام أبيه عليه الصلاة والسلام وكلاهما بعد الموت تشريفا له صلى الله عليه وسلم والله قادر على كل شىء وقد ذكر الحديث كثير من الأئمى منهم الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادى والحافظ أبو القاسم بن عساكر والحافظ أبو حفص بن شاهين والحافظ أبو القاسم السهيلى والامام القرطبى والطبرى . أنتهى
المواجع : الطبقات الكبرى لأبن سعد = تراجم سيدات بيت النبوة للسيدة عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ ) = مقال الاستاذ إبراهيم محمد الفحام شيح الأزهر 1971م = كتاب فتح الله مولد خير خلق الله للعارف بالله فتح الله البنانى 1903م ( 1323هـ)
للشريف على محمود محمد حفيد حسن قاسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 164 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط