اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6129
|
هى عائشة بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى أخت الإمام موسى الكاظم رضى الله عنه - وهى من العابدات القانتات الصالحات فأبوها الإمام جعفر الصادق الذى قال فيه الإمام ( مالك ) : ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر افضل من جعفر فضلا وعلما وعبادة وورعا وقد ولدت السيدة عائشة رضى الله عنها فى عام 122 هـ - ويجمع المؤرخون على قدوم السيدة عائشة رضى الله عنها إلى مصر 145هـ وتوفيت بها - فقد جاء فى كتاب تحفة الأحباب للسخاوى أنه رأى قبر السيدة عائشة وقد ثبت عليه لوح رخامى مكتوب عليه هذا قبر السيدة عائشة من أولاد جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب - وظل مزار السيدة عائشة حتى القرن الهجرى مزارا بسيطا كما ذكر فى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك وهو يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على صفين من الأعمدة من المقرنصات .
وجاءت ترجمتها فى كتاب مشاهد الصفا فى المدفونين بمصر من آل المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها من العابدات المجاهدات القانتات ويؤثر عنها أنها كانت تقول مخاطبة الله عز وجل : ( وعزتك وجلالك لئن أدخلتنى النار لآخذن توحيدى بيدى فأطوف به على أهل النار وأقول : وحدته فعذبنى ) . والمسجد الآن يقع فى الميدان المسى باسمها وهو الموصل إلى المقطم بجهة الشمال الساير إلى الإمام الشافعى والبساتين وجهة اليمين إلى السيدة نفيسة والإمام الليثى ومدينة الفسطاط وقد أعاد بناءه الأمير عبد الرحمن كتحدا وزير الأوقاف فى القرن الثامن الهجرى ويتكون المسجد من مربع بتوسطه صحن مسدس تحيط به الأروقة ويوجد بالواجهة الغربية بابان بينهما المأذنة وقد كتب على الباب البحرى ما نصه : -
مسجد أمة التقــــــــى فتراه كبدور تهدى بها الأبرار
وعباد الرحمن قد أرخــــــــــوه تلألأ بحبه الأنـــــــــوار
وكتب على الباب القبلى : بمقام عائشة المقاصد أرخت سل بنت جعفر الوجيه الصادق
وكتب على باب القبة : لعائشة نور مضئ وبهجة وقبتها فيها الدعاء يجاب
وقد تحقق المرحوم أحمد ذكى باشا من وجود جثمانها الطاهر بالضريح فنادى على رؤوس الأشهاد بقوله ( إن المشهد القائم فى جنوب القاهرة لاسم السييدة عائشة النبوية هو حقيقة متشرف بضم جثمانها الطاهر وفيه مشرق أنوارها ومهبط البركات بسببها ) وقد قامت الدولة تبجديده تجديدا شاملا فنقلت له أحجار مسجد أولاد عنان والمعروف الآن بمسجد الفتح برمسيس كما نقلت لها المقصورة النحاسية التى كانت على قبر السيدة زينب رضى الله تعالى عنها -
وروى عن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها كانت سخية لا ترد سائل مال أوسائل علم بل كان عندها الجواب دائما لكل من دق باب بيتها وكانت دائما تناجى ربها وتدعوه فى خلوتها واعتكافها وقد كانت تردد لمن حولها الحديث القدسى الذى كان ساكنا فى عقلها وجوارحها ( أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه ما تحركت بى شفتاه ) .
المراجع تحفة الأحباب للسخاوى - الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك - نيل الخيرات الملموسة بزيارة أهل البيت للدكتور سعيد أبو الاسعاد
|
|