موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: بلاغة عمرو بن العاص فى وصفه لمصر ونيلها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 30, 2009 7:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129
من مجلة هدى الإسلام عام 1936م للنسابة حسن قاسم ( لصاحب الفضيلة الأستاذ الإمام السيد محمد عبد الحى الكتانى الحسنى كبير علماء المغرب الأقصى .
طلب أمير المؤمنين ( عمر بن الخطاب ) من عمرو أن يبعث له بتقرير عن وصفه لمصر وجغرافيتها ونيلها ، والى ذلك شأن الفاتحين للمماليك ، فأرسل له هذا الكتاب وصفا لمصر- وهذا الوصف آلة دالة على عمرو ويبدو فيها شاعرا معسول القول وحاكما عظيم لكياسة وهو فى نثر مجموع محكم وفيه تتجلى مواهب عمرو فى العلوم الكونية من هندسة وصفية واقليمية وجغرافية وسياسية وزراعية واقتصاد ورى وفلك وطبوغرافيا وجغرافيا أضف غلى ذلك الأدب والبلاغة والبيان وحسن التصوير وقوة الوصف ومتانة التعبير مما جعل أمير المؤمنين عم يستلم هذا الكتاب ويقول فى ملأ مشهو ( لله درك يا ابن العاص لقد وصفت لى خبرا كأنى أشاهده ) فما اصدقك يا أمير المؤمنين وما أبلغك . أعلمك يا ابن العاص - فلله درك ثم درك " حسن قاسم "
إن عمرو بن العاص لما فتح مصر أرسل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كتابا يصف له فيه مصر وشرح له السياسة التى سيتخذها فيها ونصه مصر تربة غبراء ( سهلة الأنبات ) وشجرة خضراء ( كثيرة الشجر الأخضر ) طولها شهرا وعرضها عشر ( لعله يريد أن الماشى يقطعها طولا فى شهر وعرضها فى عشرة أيام ) يكتنفها جبل أغبر ( يحيط بها جبل ضارب إلى السواد ) ورمل أعفر ( أبيض مائل إلى الحمرة أو الصفرة ) يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك الروحات ( محمود الذهاب والأياب ) يجرى بالزيادة والنقصان كجرى الشمس والقمر له أوان ( يزيد وينقص فى ازمنة معينة ) تظهر به عيون الأرض وينابيعها حتى إذا عج عجيجه ( عظم مائة ) وتعظمت أمواجه ( انقطعت وتسربت فى الأرض ) لم يكن وصول بعض أهل القرى إلى بعض إلا فى خفاف القوارب وصغار المراكب فاذا تكامل فى زيادة نكص ( رجع وذهب ) على عقبه كأول ما بدا فى شدته وطمى فى حدته ( ونقص فى شدة كما زاد بقوة ) فعند ذلك يخرج القوم ليحرثوا بطون أوديته ورواببه ( اعالى الأرض وأسافلها ) يبذرون الحب ويرجون الثمار من الرب حتى إذا أشرق وأشرف ( ظهر وبان ) سقاه من فوقه الندى وغذاء من تحته فعند ذلك يدر حلاله ويغنى ذبابه ( يعظم محصوله ) فينما هى يا أمير المؤمنين درة بيضاء إذا هر عنبرة سوداء ، واذا هر زبرجدة خضراء فتعالى الله الفعال لما يشاء ، الذى يصلح هذه البلاد وينميها ويقر قاطها فيها ، أن لا يقبل قول خسيسها فى رئيسها وأن لا يستأدى خراج ثمرة إلا فى أوانها وأن يصرف ثلث ارتفاعها فى عمل جسورها وترعها هذا يقرر الحال مع العمال فى هذه الأحوال تضاعف ارتفاع المال والله تعالى يوفق فى المبتدا والمآل - قال أبو المحاسن فى النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - فلما ورد هذا الكتاب على عمر بن الخطاب قال لله درك يا ابن العاص لقد وصفت لى خبرا كأنى اشاهده .
وقد ترجم هذا التقرير ونشره إلى عدة لغات أجنبية الكاتب الفرنسوى الشهير أكتاف أوزان فى جريدة الفيجارو الفرنسية ووصفه بقوله إنه من أكبر آيات البلاغة فى كل لغات العالم وقال عنه إنه من الفوائد فى إيجازه واقترح وجوب تدريسه فى جميع مدارس المعمورة حتى يتعلموا منه مع قوة الوصف ومتانة التعبير وصحة الحكم على الاشياء وكيفية تنظيم المماليك وسياسة الاستعمار . وقد ترجم هذا الوصف من مؤرخى الانجليز المؤرخ جبون والدكتور بطلر


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 01, 2009 12:52 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[font=Tahoma][fot]الله الله الله
ايه قوة الوصف ده
ومتانة التعبير
وصحة الحكم على الاشياء [/fot]


دكتور محمود صبيح ايه البلاغة الحلوة دى
ناس مفيش زيها من حقك يا اخى حسن قاسم تقول درسوها
فى المدارس حتى عشان اولادنا يعرفوا ادب البلاغة وادب الرسالة


وقد ترجم هذا التقرير ونشره إلى عدة لغات أجنبية الكاتب الفرنسوى الشهير أكتاف أوزان فى جريدة الفيجارو الفرنسية ووصفه بقوله إنه من أكبر آيات البلاغة فى كل لغات العالم وقال عنه إنه من الفوائد فى إيجازه واقترح وجوب تدريسه فى جميع مدارس المعمورة حتى يتعلموا منه مع قوة الوصف ومتانة التعبير وصحة الحكم على الاشياء وكيفية تنظيم المماليك وسياسة الاستعمار . وقد ترجم هذا الوصف من مؤرخى الانجليز المؤرخ جبون والدكتور بطر[/font]


[font=Tahoma][fot]ونقول من الاول [/fot]
من مجلة هدى الإسلام عام 1936م
للنسابة حسن قاسم ( لصاحب الفضيلة الأستاذ الإمام السيد محمد عبد الحى الكتانى الحسنى كبير علماء المغرب الأقصى

طلب أمير المؤمنين ( عمر بن الخطاب ) من عمرو أن يبعث له بتقرير عن وصفه لمصر وجغرافيتها ونيلها
والى ذلك شأن الفاتحين للمماليك ،
[fot] فأرسل له هذا الكتاب وصفا لمصر [/fot]
[U]وهذا الوصف آلة دالة على عمرو [/U]
ويبدو فيها شاعرا معسول القول
وحاكما عظيم لكياسة
وهو فى نثر مجموع محكم
وفيه تتجلى مواهب عمرو فى العلوم الكونية
من هندسة وصفية
واقليمية
وجغرافية
وسياسية
وزراعية
واقتصاد
ورى
وفلك
وطبوغرافيا
وجغرافيا
أضف غلى ذلك الأدب
والبلاغة
والبيان
وحسن التصوير
وقوة الوصف
ومتانة التعبير
مما جعل أمير المؤمنين عم يستلم هذا الكتاب ويقول فى ملأ مشهو
( لله درك يا ابن العاص لقد وصفت لى خبرا كأنى أشاهده )
فما اصدقك يا أمير المؤمنين وما أبلغك .
أعلمك يا ابن العاص
-
فلله درك
ثم درك " حسن قاسم "

إن عمرو بن العاص لما فتح مصر أرسل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
كتابا يصف له فيه مصر وشرح له السياسة التى سيتخذها فيها ونصه


مصر تربة غبراء ( سهلة الأنبات )

وشجرة خضراء ( كثيرة الشجر الأخضر )

طولها شهرا وعرضها عشر ( لعله يريد أن الماشى يقطعها طولا فى شهر وعرضها فى عشرة أيام )
يكتنفها جبل أغبر ( يحيط بها جبل ضارب إلى السواد )
ورمل أعفر ( أبيض مائل إلى الحمرة أو الصفرة )

يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك الروحات ( محمود الذهاب والأياب )
يجرى بالزيادة والنقصان كجرى الشمس والقمر له أوان (

يزيد وينقص فى ازمنة معينة )

تظهر به عيون الأرض وينابيعها حتى إذا عج عجيجه ( عظم مائة )

وتعظمت أمواجه ( انقطعت وتسربت فى الأرض )

لم يكن وصول بعض أهل القرى إلى بعض إلا فى خفاف القوارب وصغار المراكب فاذا تكامل فى زيادة نكص ( رجع وذهب )

على عقبه كأول ما بدا فى شدته وطمى فى حدته ( ونقص فى شدة كما زاد بقوة )

فعند ذلك يخرج القوم ليحرثوا بطون أوديته ورواببه ( اعالى الأرض وأسافلها )

يبذرون الحب ويرجون الثمار من الرب حتى إذا أشرق وأشرف ( ظهر وبان )

سقاه من فوقه الندى وغذاء من تحته فعند ذلك يدر حلاله ويغنى ذبابه ( يعظم محصوله )

فينما هى يا أمير المؤمنين درة بيضاء إذا هر عنبرة سوداء ،
واذا هر زبرجدة خضراء فتعالى الله الفعال لما يشاء ،
الذى يصلح هذه البلاد وينميها ويقر قاطها فيها ،
أن لا يقبل قول خسيسها فى رئيسها
وأن لا يستأدى خراج ثمرة إلا فى أوانها
وأن يصرف ثلث ارتفاعها فى عمل جسورها وترعها
هذا يقرر الحال مع العمال فى هذه الأحوال تضاعف ارتفاع المال والله تعالى يوفق فى المبتدا والمآل
-

قال أبو المحاسن فى النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - فلما ورد هذا الكتاب على عمر بن الخطاب قال لله درك يا ابن العاص لقد وصفت لى خبرا كأنى اشاهده .
وقد ترجم هذا التقرير ونشره إلى عدة لغات أجنبية الكاتب الفرنسوى الشهير أكتاف أوزان فى جريدة الفيجارو الفرنسية ووصفه بقوله إنه من أكبر آيات البلاغة فى كل لغات العالم وقال عنه إنه من الفوائد فى إيجازه واقترح وجوب تدريسه فى جميع مدارس المعمورة حتى يتعلموا منه مع قوة الوصف ومتانة التعبير وصحة الحكم على الاشياء وكيفية تنظيم المماليك وسياسة الاستعمار . وقد ترجم هذا الوصف من مؤرخى الانجليز المؤرخ جبون والدكتور بطلر[/font]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 184 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط