اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6433
|
يقول البكرى : المقطم بضم الميم وفتح القاف وتشديدالطاء المهملة وفتحها وهو جبل يوارى الموتى . ويقول المقريزى : إن مصرايم ملك مصر اراد إستخراج معدن الذهب والزبرجد والفيروز وغير ذلك من المعادن الموجودة بطريقة الكيمياء فجعل أمره إلى رجل يقال له مقيطام الحكيم وكان يعمل بالكيمياء فى الجبل الشرقى فسمى به . ويقول ابن الزيات : إن جبل المقطم كان أكثر الجبال أنهارا وأشجارا ونباتا - فلما كانت الليلة التى كلم الله فيها موسى عليه السلام أوحى الله تعالى إلى الجبال إنى مكلم نبيا من أنبيائى على جبل منكم فتطاول كل الجبال وتشامخ إلا جبل طور سيناء فإنه تواضع وتصاغر فأوحى اله إليه لما فعلت ذلك ؟ وهو أعلم ... فقالا إجلالالك يا رب - فأوحى الله تعالى إلى الجبال أن يجود كل جبل بشئ مما عليه - فجاد كل جبل بشئ مما عليه إلا جبل المقطم فانه جاد بجميع ما عليه من الشجر والنبات والمياه فصار كما ترون أقرع .. أجرد .. فلما علم الله سبحانه وتعالى ذلك منه أوحى إليه لأعوضنك عما كان على ظهرط ولأجعلن فى سفحك غراس الجنة . وحكى الإمام الليث ابن سعد رضى الله تعالى عنه أن المقوقس سأل عمرو بن العاص رضى الله عنه أن يبيعه جبل المقطم بسبعين ألف دينار - فكتب ذلك إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه فرد عليه قائلا : سله لما أعطاك ما أعطاك فيه وهو لا يزع ولا يستنبط منه ماء - فسأله عمرو بن العاص رضى الله عنه المقوقس فقال : إنا نجد فى سفحه فى الكتب القديمة انه يدفن فيه غراس الجنة - فكتب بذلك إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه - فرد عليه قائلا : إحنا لا أعرف غراس الجنة إلا للمؤمنين فاجعله مقبرة لمن مات من قبلك من المسلمين . ويقول سفيان بن وهب الخولانى : بينما نحن نسير مع عمرو بن العاص فى سفح جبل المقطم كان معنا المقوقس غذ قال له عمرو بن العاص : ما بال جبلكم أقرع لا نبات فيه على نحو جبال الشام - قال : لا أدرى ولكن سبحانه وتعالى أغنى أهله بهذا النهر ( نهر النيل ) وإنا لنجد فى الكتب القديمة ما هو خير من ذلك يا عمرو - فسأله عمرو وما هو؟ قال : ليدفن تحته قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم - فقال عمرو بن العاص : اللهم اجعلنى منهم . = وقال كعب الأحبار رضى الله عنه : إنه سأل رجلا يريد مصر فقال : اهد لى ترابا من سفح مقطمها ..... قأتاه الرجل بجراب - فلما حضرته الوفاة أمر أن يفرش تحته فى قبره - وفى رواية سبب تقديس مسيحى مصر لجبل المقطم ورعبت المقوقس فى شرائه للاحتفاظ به - الرواية التى زكرها القضاعى وهى أن عيس عليه السلام مر هو وأمه السيدة مريم عليها السلام على هذا الجبل فقالت له أمه : يا بنى مررنا بجبال كثيرة ما رأينا أكثر أنوارا من هذا الجبل - فقال : عليه السلام : يا أماه يدفن هنا أمة من أمة أخى أحمد فهذا الجبل غراس الجنة ورياضها . ويقول المقريزى فى خططه رحمه الله ( المتوفى سنة 845هـ ) إن السبب فى تسمية وادى موسى بجبل المقط لأن سيدنا موسى كان يناجى ربه بذلك الوادى . وقال الكندى : إنه لما أخبر عمرو بن العاص رضى الله عنه المقوقس برد أمير المؤمنين بالاحتفاظ بجبل المقطم وعد بيعه - قال له المقوقس ما على هذا صارحتنى - فقطع له عمرو قطيعا نحو بركة الحبش جنوب مصر القديمة ليدفن فيها النصارى - ومن هنا عرف الزهاد والمتصوفون جبل المقطك واتخذوا من سفحه مقاما وأوديته مناما بعد أن عرفوا تقديس الديانات السماوية له - ويوجد به وادى المستضعفين الذى كان يسبح فيه بالشهور والسنين شيخ العارفين وسلطان العاشقين والمحبين شرف الدين عمر بن الفارض - ووادى دجلة القرقوبى المطل على كهف السودان الذى بناه أبو الحسن القرقوبى الذى وفد إلى مصر من العراق 415هـ وكان وادى دجلة محراب قديم يعرف باسم الفقاعى الرجل الصالح . وقول المقريزى : أن الجبل أوله من الشرق من الصين حيث البحر المحيط ويمر على بلاد تسمى الططر حتى بلاد السند الى أن يصل إلى طوس فيكون إتصاله بجبال أصبهان إلى أن يصل الى البحر الهندى فيمر على دجلة ويتصل بجبل الجودة موقف سفينة نوح عليه السلام فى الطوفان ولا مستمر إلى أن يصل الى ثغور حلب فيسمى هناك جبل اللكام إلى أن يتعدى التغور فيمسى نهرا حتى يجاوز حمص فيسمى لبنان ثم يمتد على الشام حتى ينتهى إلى بحر القلزم من جهة ويتصل من الجهة الاخرى ويسمى المقطم . المراجع : كتاب المواعظ والإعتبار للمقريزى المتوفى عام 845هـو مساجد مصر للدكتورة سعاد ماهر وهى أول أستاذة حصلت على الدكتورة فى الآثار عام 1963 وكنز العمال و حياة الصحابة .
تم تكبير حجم الخط بواسطة الإدارة
|
|