موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: «الأوقاف» تعلن الحرب علي السلفيين بـ «متون» ابن تيمية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 02, 2009 8:32 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
[align=center][font=Times New Roman]بسم الله الرحمن الرحيم
و صلي الله وسلم علي المنقظ من الضلال سيدنا الحبيب المحبوب ومفرج الكروب النبي المطلوب وعلي اله وصحبه و سلم

«الأوقاف» تعلن الحرب علي السلفيين بـ «متون» ابن تيمية

--------------------------------------------------------------------

http://www.elbadeel.net/index.php?optio ... &Itemid=61
[/font][/align]



«الأوقاف» تعلن الحرب علي السلفيين بـ «متون» ابن تيمية
21/12/2008
أصدرت كتابا يحارب أفكارهم ويصف بعضهم بالظلاميين الفاشيين
زقزوق يهاجم «المتنطعين» و«المتعصبين» في كتاب عن السلفية توزعه الوزارة علي الأئمة
كتاب «السلف والسلفية»: دعاة السلفية الظلامية كفروا ابن القيم ووصفوه
بـ«الكذاب الوقح» وقالوا عن ابن تيمية: إمام في الزيغ والشذوذ

محمد عمارة: تاريخ السلفية بدأ علي يد ابن حنبل ..وتطور بقيادة ابن تيمية ..وانتكس بالوهابيين
تحقيق: محمد إسماعيل
بدت المعركة التي دشنتها وزارة الأوقاف ضد المدرسة السلفية في مصر قد تجاوزت الهدف المعلن عنه وهو مواجهة الخلل الفكري والغلو والتطرف في المجتمع وانتقلت إلي هدف آخر غير معلن وهو إثبات أن الوزارة لديها مصداقية تستطيع أن تنافس بها مشايخ الدعوة السلفية الذين حققوا شعبية واسعة خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي كتاب "السلف والسلفية" للدكتور محمد عمارة الذي أصدرته الوزارة قبل أسابيع وقامت بتوزيعه علي أئمة المساجد متسقا تماما مع هذا الهدف المستتر، بداية من اختيار كاتب غير مجروح لدي أتباع المدرسة السلفية لأسباب تتعلق بمعاركه مع الأقباط والشيعة التي تنال إعجاب وثناء السلفيين، انتهاء بمتن الكتاب أو "الرسالة" وفقا للمصطلح الذي استخدمه وزير الأوقاف في مقدمة الكتاب وهو مصطلح شائع في الادبيات السلفية.
تبدأ صفحات الكتاب بمقدمة تقليدية للدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف يسعي فيها لتبرير إصرار الوزارة علي مواصلة حملتها ضد الفكر السلفي التي بدأتها الشهر الماضي بكتاب "النقاب عادة وليس عبادة" لزقزوق نفسه، حيث يؤكد في المقدمة أن الخلل الفكري والخلط بين المفاهيم والقصور في الرؤية الصحيحة انعكس علي السلوك بين طوائف الأمة التي أصبحت يكفر بعضها بعضا لأتفه الأسباب، علي حد قوله.
ويدلف زقزوق مباشرة لأسباب حملة الوزارة علي المدرسة السلفية حيث يؤكد أن الوزارة وجدت لزاما عليها التصدي لعلاج الخلل الفكري وحماية المسلمين من الوقوع في شباك من وصفهم بالـ "المتنطعين" في الدين و"المتعصبين" لمذهبيات جامدة والذين يكفرون غيرهم من أبناء الأمة الإسلامية.
وإن كان الوزير استخدم اوصافا تتسم بالغلظة في الاشارة الضمنية لاتباع المدرسة السلفية فإن محمد عمارة قدم نفس المعني الذي طرحه الوزير ولكن بطريقة أكثر هدوءا، حيث أكد أن مصطلح السلفية عندما يذكر تقفز إلي الذهن عدة مترادفات اولها التقليد والجمود ومخاصمة العقل المتمدن والعودة إلي عصور البداوة وثانيها الفاشية الإسلامية التي تهدد المدنية الغربية بالإرهاب كما يراها بعض الغربيين، وثالثها السلفية الجهادية التي حملت السلاح لمحاربة حكام الإسلام وهزت الاستقرار في مجتمعات الإسلام بدعوي محاربة العدو القريب، ورابعها المفهوم الصوفي الذي يري في السلفية "الانحراف العقدي". وفي مواجهة هذه المترادفات الأربعة سيئة السمعة يذكر عمارة أن آخرين يرون في السلفية "الفرقة الوحيدة الناجية من النار" وينهي مقدمة الكتاب الذي يقع في 64 صفحة من القطع الصغير بالدعوة إلي تحديد مفاهيم ومضامين مصطلحات السلف والسلفية والسلفيين ليستبين لنا أي المفاهيم والصور التي تقفز إلي الاذهان عند ذكر مصطلح السلفية هي الحقيقة وأيها هي الاوهام؟
وبعد أن يحاول تحرير مضامين المصطلح من الناحية اللغوية والفكرية يستقر في النهاية إلي أن مصطلح السلفية قد ادعاه واشتهر به أولئك الذين غلبوا النص علي الرأي والقياس والتأويل فوقفوا عند الرواية أكثر من وقوفهم عند الدراية وحرموا الاشتغال بعلم الكلام فضلا عن الفلسفات الوافدة علي حضارة الإسلام وهؤلاء الذين يطلق عليهم أهل الحديث.
وفي ضوء المفهوم السابق عن أهل الحديث أو التيار النصوصي يعرض محمد عمارة لـ3 مراحل مر بها الفكر السلفي: النشأة والتطور والانتكاسة. وفي محاذاة ذلك يشير إلي الخط الذي سارت عليه بعض المدارس الفكرية الأخري التي اعتمدت علي العقل أكثر من اعتمادها علي النقل مثل الاشعرية.
في البداية يوضح عمارة أن السلفية نشأت في العصر العباسي كتيار فكري اعتصم بالنصوص الدينية ولا شيء غير النصوص في مواجهة زحف الفلسفة اليونانية علي الثقافة الإسلامية وكان الامام احمد بن حنبل هو أبرز من صاغ منهج السلفية في 5 أصول وفقا لما ذكره ابن القيم، وهي: النصوص وما أفتي به الصحابة أما الأصل الثالث فهو الاختيار الاقرب للكتاب والسنة بين أقوال الصحابة في حالة الخلاف بينهم، والأصل الرابع هو الاخذ بالمرسل أو الحديث الضعيف علي القياس في حين يأتي القياس المعبر عن العقل والرأي في ذيل أصول المدرسة السلفية مع التشديد علي عدم اللجوء اليه إلا للضرورة أو كما يقول عمارة: "في حالة إذا لم يكن في المسالة نص ولا قول للصحابة أو واحد منهم ولا أثر مرسل ضعيف- عدل إلي القياس فاستعمله للضرورة".
وفي عرضه لمرحلة تطور السلفية يدعو عمارة إلي إعادة قراءة الاثر الفكري لابن تيمية فيلسوف السلفية وأبرز مجدديها، مشيرا إلي أنه انتصر للعقل والعقلانية وللتحسين والتقبيح بواسطة العقل ويقول:"بعد أن نفرت السلفية الاولي من القياس كرد فعل للمنطق اليوناني راينا ابن تيمية في الفلسفة المتجددة يعتمد القياس الصحيح الشرعي والعقلي كآلية اصلية من آليات النظر بالموازين العقلية التي اعتمدها المسلمون قبل ترجمة المنطق الأرسطي وبعد ترجمته فانتقل بالموقف السلفي إزاء القياس من رد الفعل إلي الفعل المتوازن".
ويوضح عمارة أن موقف ابن تيمية من التكفير كان شديد الحذر والتحذير مشيرا إلي أنه رفض تكفير المتأولين والمخالفين والمجتهد المخطئ كما استنكر تكفير أئمة المذاهب الإسلامية للخلاف معهم في الرأي وخرج بالاختلاف حول المسائل الكلامية من أسباب التكفير.
أما في مرحلة الانتكاسة-وهو وصف لم يطلق في الكتاب-فيشير عمارة إلي أن دعوة محمد بن عبدالوهاب مثلت لونا من السلفية هو اقرب بسبب البداوة البيئية وفقرها الفكري والفلسفي إلي رد الفعل السلفي كما كان عند الإمام أحمد بن حنبل منه إلي السلفية العقلانية كما كانت لدي ابن تيمية.
ويوضح عمارة أن الدعوة الوهابية ركزت علي إصلاح العقائد وتصحيح العبادات وساعدت خشونة البيئة البدوية علي تميز الاسلوب الوهابي بالخشونة فحكم ابن عبدالوهاب بالشرك علي المتوسلين إلي الله بالاولياء الصالحين والمشاهد والمزارات والرموز، بل رأي أن شركهم هذا هو أعظم من شرك الجاهلية الأولي.
وأشار عمارة إلي هجوم ابن عبدالوهاب علي القياس حتي لو كان صحيحا وإعلانه أن الرأي لا وزن له بجانب النصوص ولخص حالة انتكاسة الفكر السلفي وردته دون أن يصفه بذلك قائلا:"هكذا عادت بداوة البيئة النجدية بهذه السلفية الوهابية إلي السلفية الحنبلية وتخلفت بها عن التطور والتقدم الذي مثلته سلفية ابن تيمية وجيل المجددين لهذا التيار".
و نقل عمارة انتقادات الإمام محمد عبده الذي وصفه بأنه كان يمثل لونا من السلفية العقلية لغلو السلفية الوهابية في الممارسة والتطبيق عندما قال: أي حاجة إلي قولهم-أي الوهابية-بهدم قبة النبي؟ والقول بكفر جميع المسلمين؟ والعمل علي اخضاعهم بالسيف أو إبادتهم؟"
وانتهي عمارة إلي أن السلفية النجدية أو الوهابية السائدة اليوم قد توزعها العديد من التوجهات، وقسمها إلي السلفية العلمية التي تحاول استلهام المشروع التجديدي لابن تيمية والسلفية الجهادية التي سلكت طريق العنف في التغيير ومنها من يختص بالعنف ضد الامتدادات الاستعمارية ومنها من يتوجه بالعنف إلي هز الاستقرار في مجتمعات الإسلام، بالإضافة إلي سلفية ظلامية محدودة الحجم والتأثير بحسب وصف عمارة بلغت في الغلو والجمود حدودا فاقت الخيال حتي لقد كتب بعضهم في تكفير أئمة السلفية.
ورغم وصف عمارة للسلفية الظلامية بالمحدودية في الحجم والتأثير إلا أنه اختار أن ينهي الكتاب بنقل بعض الفقرات من كتاب "القدوات الكبار بين التحطيم والانبهار" للدكتور محمد موسي الشريف احد اشهر غلاة السلفية في العالم العربي والتي يكفر فيها 2 من اشهر ائمة السلفية هما ابن القيم وابن تيمية للتدليل علي خطورة هذا النمط من السلفية.
فنقل قوله عن ابن القيم:"إنه زائغ مبتدع كذاب و قح بليد غبي جاهل ضال مضل خارجي ملعون كافر بلغ في كفره مبلغا لا يجوز السكوت عليه ولا يحسن لمؤمن أن يغض عنه ولا أن يتساهل فيه".ونقل قوله عن ابن تيمية:"أنه لا تؤخذ منه أحكام الولاء والبراء ولقد سئمت من تتبع مخازي هذا الرجل المسكين الذي ضاعت مواهبه في شتي البدع ومن اتخذه إماما إنما يتخذه إماما في الزيغ والشذوذ"
--------
سالم عبد الجليل: شعبية السلفيين وسط البسطاء فقط
وكيل وزارة الأوقاف يري أن دعاتهم يسبحون ضد التيار
وزارة الأوقاف ليست معنية بمكافحة التطرف علي شبكة الإنترنت وشرائط الكاسيت والقنوات الفضائية
تطرح الحملة الفكرية التي دشنتها وزارة الأوقاف في الشهور الاخيرة للاشتباك مع التيار السلفي عدة تساؤلات هامة.. فلماذا صمتت الوزارة عن انتشار المد السلفي في المجتمع بهذه الصورة غير المسبوقة في السنوات الاخيرة؟.. ولماذا قررت أن تشتبك معه..والآن تحديدا ؟.. وفي أثناء هذه الحملة لماذا تترك الأوقاف كبار مشايخ السلفية يعتلون منابر المساجد ليردوا علي الكتب التي تصدرها الوزارة؟..وهل وزارة الأوقاف ومشايخها لديهم المصداقية التي تمكنها من الدخول في مواجهة فكرية مع مشايخ الدعوة السلفية؟ هذا إذا كانت الوزارة فعلا لا تريد أن تلجأ لسياسة المنع والإقصاء
هذه الأسئلة وغيرها وضعناها أمام الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة واشتبكنا معه في جدل حولها في سياق الحوار التالي
> لماذا اشتبكت وزارة الأوقاف مع التيار السلفي في هذا التوقيت؟
- وزارة الأوقاف تتبني الفكر الوسطي علي طول الخط وليس معني أن الوزارة بدات تكثف نشاطها الآن أنها تقصد الرد علي تيار بعينه لكن المقصود هو توعية جماهير الأمة وإحداث رد فعل للكثافة الإعلامية التي تنشر مذاهب أحادية التوجه تقترب إلي التعصب ولا تحمل وجه التسامح الذي جاء به الإسلام من خلال القنوات الفضائية المختلفة ومن ثم كان يجب علي وزارة الأوقاف باعتبارها المؤسسة الدينية الرسمية المسئولة عن الدعوة أن تتصدي بنفسها لتوعية المسلمين بحقائق الأمور وتشرح لهم وسطية الدين بعيدا عن الغلو والتطرف.
> بعض مشايخ الدعوة السلفية «هاجم كتاب» النقاب عادة وليست عبادة الذي أصدرته الوزارة الشهر الماضي فلماذا تركتم لهم المساجد؟
- لا يزال هناك بعض المساجد التي تقوم بالدعوة فيها جمعيات مثل جمعية أنصار السنة والجمعية الشرعية ومن المفترض أن الوزارة تشرف علي هذه المساجد ومن المفترض أن أياً من الائمة في هذه المساجد لو خرج عن الخط الوسطي والمفهوم البسيط للدين فإن الوزارة من حقها أن تراجعه وتتخذ ضده أي إجراء وقد يصل الامر لمنعه من الخطابة
> ولماذا لم تتخذ الوزارة أي إجراء ضدهم؟
- لأنني لم تصلني أي شكاوي ضدهم ولذلك أنا أهيب بالمسلمين أن يبلغوا الوزارة عن أي إمام يخطب بطريقة لا تتفق مع الفطرة أو يشوبها غلو وتشدد لأنني لا أستطيع الخروج علي القوانين واتخاذ إجراءات ضد هؤلاء الدعاة دون شكوي أو بلاغ
> ولماذا تنتظر الوزارة الشكاوي والبلاغات علي الرغم من أن أغلب خطب مشايخ السلفية في المساجد متاحة علي شبكة الإنترنت وتستطيع أن تراجعها؟
- وزارة الأوقاف ليست معنية بمكافحة التطرف علي شبكة الانترنت أو مواجهة الخروج علي الخط الوسطي بشرائط الكاسيت أو الدعوة للتشدد من خلال القنوات الفضائية وانما الوزارة تجابه الفكر بالفكر والدعوة بالدعوة ولذلك أصدرت هذه الكتب في الاشهر الأخيرة
> هل صحيح أن الوزارة تركت المساجد لمشايخ السلفية لانهم ابتعدوا عن الحديث في السياسة؟
- نحن لا يعنينا تدخلهم في السياسة من عدمه لكن كل مايعنينا هو نشر الفكر الوسطي عن الاسلام وعدم الخروج عن هذا الخط
> كم يبلغ عدد المساجد التابعة لأنصار السنة والجمعية الشرعية؟
- لا يقل عن 5 آلاف مسجد ومن المفترض أنها تخضع للرقابة والتفتيش من وزارة الأوقاف لكن لا تستبعد الخطأ البشري
> ألا تعتقد أن مصداقية مشايخ الدعوة السلفية لدي الجمهور في مصر أعلي بكثير من مصداقية وزارة الأوقاف؟
- تقصد أي جمهور.. هل الجمهور الواعي المثقف أم البسطاء والعامة؟ بلا شك هم لديهم تأثير علي البسطاء الذين يعانون من الأمية الدينية والخواء الفكري ومن ثم يسهل إقناعهم بأي شئ أما الجمهور المثقف فلن يقبلهم لأنه يعمل عقله ويزن الأمور بطريقة سليمة وفي ظني أن أسباب شعبيتهم ترجع إلي أنهم يسبحون ضد التيار وهناك للأسف ثقافة سائدة في مصر أن من يسبح ضد التيار يصبح بطلاً ويصبح هو الأفضل من غيره حتي ولو كان علي خطأ.
> واذا كانت هذه الجمعيات سبب الأزمة فلماذا لا تعيد الوزارة النظر في الأدوار الموكلة إليها؟
- الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة مسجلتان في وزارة التضامن ومن ضمن الأنشطة المصرح لها بممارستها بناء المساجد وممارسة الدعوة وقد حصلت علي هذه التصاريح من الجهات المعنية منذ أمد بعيد وقد وجدت وزارة الأوقاف هذا الوضع قائماً فأبقت عليه لكننا استطعنا أن نحصل علي حق الإشراف القانوني والشرعي علي النشاط الذي تمارسه هذه الجمعيات.
> بصراحة هل شنت الأوقاف هذه الحملة ضد مشايخ السلفية بسبب هجومهم علي حوار الأديان؟
- إطلاقا فالكتب التي أصدرتها الوزارة تعبر عن وسطية الاسلام في ظل سماوات مفتوحة تنشر إسلاماً مذهبياً قريباً إلي التعصب اما مسألة حوار الأديان فهذه أساسية ومبدئية ولن تتراجع الوزارة عنها لأن الله علمنا أن نتحاور وأمرنا بالحوار فهو الذي تحاور مع إبليس لأن الحوار ضرورة للتواصل ولذلك لا يمكن أبداً أن ينظر إليه علي أنه تطبيع أو تبشير كما أن الحوار يختلف باختلاف الموضوعات واختلاف المتحاورين <

-----
7 آلاف مسجد سلفي في مصر.. ضد الأوقاف
«حصون السلفيين» لم تهتز بكتب الوزارة ودعاتها ردوا
علي زقزوق واتهموه بالدعوة لتعرية المرأة
تمددت خريطة مساجد السلفيين في مصر بطريقة واضحة، ولذلك فإن السلفيين استطاعوا بسهولة أن يردوا علي الكتب التي أصدرتها الوزارة واشتبكت فكريا معهم.. بمعني آخر فإن حصون السلفية في مصر لم تهتز كثيرا بحملة وزارة الاوقاف وربما يكون السبب هو اتساع عدد مساجدهم التي يصل عددها إلي اكثر من 7 الاف مسجد اغلبها يتبع الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة.
ورغم أن النشاط الدعوي للجمعيتان من المفترض أن يتبع لإشراف وزارة الاوقاف الا أن هذه المساجد تحللت تماما من ايدي الوزارة بل أصبحت في بعض الاحيان مركزاً للهجوم علي الاوقاف.
وبالنظر لخريطة مساجد السلفيين في مصر فإن الاسكندرية تحتل موقعا متفرداً فيها بعدد كبير من المساجد والدعاة جعلتها قبلة للسلفيين من مختلف أنحاء مصر، ومن أشهر هذه المساجد مسجد ابي حنيفة في بولكلي ومسجد الفتح بشارع مصطفي كامل ومسجد الإمام مسلم بباكوس ومسجد ابن كثير بفلمنج ومسجد التقوي بشارع جمال عبد الناصر ومسجد نور الاسلام بباكوس ومسجد الدغيدي بكرموز.
أما عن دعاة السلفية في الاسكندرية فحدث ولا حرج فالمدينة تضم عدداً من اشهر الدعاة يأتي علي رأسهم محمد اسماعيل المقدم احد منظري التيار السلفي في مصر والدكتور سعيد عبد العظيم والدكتور ياسر البرهامي اللذان سبق اتهامهما بزعامة تنظيم الوعد الاصولي، ويأتي بعدهم الدكتور احمد حطيبة والدكتور احمد فريد واحمد شحاتة السكندري الذي يخطب في مسجد عباد الرحمن بالشاطبي.
القاهرة رغم أنها العاصمة إلا أن التمدد السلفي داخلها لا يتمتع بنفس الزخم الذي يحظي به في الاسكندرية مع ملاحظة أن مساجد السلفيين بالقاهرة أكثر عددا ومن أشهر هذه المساجد معهد العزيز بالله بالزيتون والذي يمثل حالة فريدة بين مساجد السلفيين حيث بدا الأثر الفكري لدروس المعهد واضحا في المنطقة المحيطة به بشكل لا تخطئه عين، لدرجة أن الجلباب القصير والنقاب أصبحا بمثابة الزي الرسمي للرجل والمرأة في شارع العزيز بالله الذي يحمل المعهد نفس اسمه.
أما مسجد التوحيد بشبرا فلا يحظي بنفس شهرة العزيز بالله لكنه لا يختلف عنه في اتباع نفس المنهج و«إن كان دعاة المسجد ليسوا من نجوم الصف الأول بين دعاة السلفية. وينطبق نفس الامر علي مسجد الدعوة بدار السلام ومسجد الهداية الاسلامية بالحلمية الجديدة ومسجد ذي النورين بصفط اللبن.
ومن خلال هذه المساجد رد السلفيون علي الكتب التي أصدرتها وزارة الاوقاف خلال الاشهر الماضية ومن ابرز هذه الردود المحاضرة التي ألقاها الشيخ سعيدعبد العظيم بمسجد أم القري بالعصافرة بالاسكندرية للرد علي كتاب "النقاب عادة وليس عبادة" الذي أصدره وزير الاوقاف الشهر الماضي.
سعيد قال في المحاضرة إن أصح اقوال أهل العلم تلزم بوجوب تغطية الوجه والكفين وقال إن اللحية والنقاب والحجاب ظواهر تعبر عن عودة الامة إلي دينها خاصة في مواجهة الحملة الشرسة علي الإسلام".
وتابع:" إذا تعرت المرأة فلن يعتبوا عليها وسيتحدثون عن الحرية ولذلك عندما يجدون الامة تعود إلي دينها فهذا تعبير عن أنهم..فشلوا وأسقط في أيديهم".
واستدرك سعيد عبد العظيم علي وزير الاوقاف في كثير من الاستدلالات الشرعية التي أوردها في الكتاب وقال:"إن المرأة مطالبة بتغطية قدمها فما بالك بوجهها"متسائلا :"التهوين من شأن النقاب ووصفه بالعادة هل يراد منه أن تخلع النساء النقاب وتسير متبرجات؟".
ومن جانبه يشير ضياء رشوان الخبير في شئون الجماعات الاسلامية إلي أن هناك وجهتين نظر تتناولان علاقة الحكومة بالتيار السلفي في مصر: الأول تري أن الحكومة تشجع التيار السلفي لضرب الإخوان والثانية تري أن الحكومة تحاصر التيار السلفي علي المستوي الفكري والحركي.
ويقول رشوان : أعتقد أن وجهة النظر الثانية هي الاصح بسبب عدم وجود اي احتكاك بين السلفيين والإخوان في مجالات العمل حتي تشجعهم الحكومة لمنافسة الإخوان بالإضافة إلي أن الجهاز الامني لن يقبل بتشجيع التيار السلفي خوفا من تحوله إلي الخط الجهادي".
ويتابع رشوان:"هناك أدلة تؤكد أن الحكومة تسعي للتضييق علي التيار السلفي بداية من الكتب التي تصدرها وزارة الاوقاف وحملات المداهمات الامنية التي تشنها أجهزة الامن من فترة لاخري علي اتباع هذا التيار وتنسب لهم اتهامات ليست في صحيح افكارهم".
وفي نفس الوقت يري رشوان أن السماح للتيار السلفي بالرد علي وزارة الاوقاف لا يعني بالضرورة تشجيع السلفيين وإنما يرجع لأن الاجهزة المعنية لا تهتم بالمعارك الفكرية بين الأوقاف والسلفيين وتقصر اهتمامها فقط علي مدي تدخل السلفيين في السياسة.
ويري رشوان أن المعركة الفكرية بين السلفيين والحكومة ليست محسومة مسبقا للتيار السلفي ويقول:"هناك قطاع كبير من المصريين يعتبر إسلام المؤسسة الحكومية هو الاكثر مصداقية ولذلك فإن أغلب علماء الدين الذين يحظون بثقة عموم الناس تابعون للمؤسسة الرسمية ووزارة الاوقاف خاصة أن السلفيين لديهم درجة من التشدد لا تتناسب مع عموم المصريين ومن ثم فإن الدولة تبدو أقوي في معركتها بحكم خصائص المجتمع وبحكم امتلاكها لما لا يقل عن 140 ألف مسجد".
ويتابع:"بالرغم من أن السلفيين متمكنون مما لايقل عن 5 الاف مسجد في مصر إلا أن الظاهرة السلفية في أغلب الاحوال هي ظاهرة قاهرية سكندرية وما لفت النظر لهم في السنوات الاخيرة أنهم تمددوا في بعض محافظات الصعيد وبدأوا يتمددون في هدوء لكن هذا لا يعني أن السلفية بالكثافة الواسعة التي تجعلها الظاهرة الاهم في مصر"


عدد المشاهدات: 2605 | ارسال لصديق



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 18, 2009 12:37 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4147
مكان: الديار المحروسة
والله خبر مفرح بحق ولكن ماذنب الناس البسطاء في العلم والدين ان يضحك عليهم تلك الفئه الفاسقه لا حول ولا قوة الابالله

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 22 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط