بمناسبة مولد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقدم هذا الموضوع وهو عبارة عن أربعين حديثا في خصائصه الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم وخصائص أمته


الحديث الأول: أولية خَلقِه صلى الله عليه وآله وسلم ونبوته

عن الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : " إِنِّي عِنْدَ اللهِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ؛ وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِه(1)"... رواه أحمد والبيهقي والحاكم

الهامش: 1- أي لم يزل طيناً لم ينفخ فيه الروح.

الحديث الثاني: لولا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ما خُلق سيدنا آدم عليه السلام

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: " لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ: يَا رَبِّ... أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي،
فقَالَ: وَكَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا ...
قَالَ: لِأَنَّكَ لَمَّا خَلَقْتَنِي بِيَدِكَ وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ عَلَىَ قَوَائِمِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُضِفْ إِلَى اسْمِكَ إِلَّا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ،
قَالَ: صَدَقْتَ يَا آدَمُ، وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُكَ".. رواه الحاكم والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر.

الحديث الثالث: وصفه صلى الله عليه وآله وسلم في التوراة.

عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ ...؟ قَالَ: أَجَلْ، وَاللهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي القُرْآنِ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وَحِرْزًا (1) لِلأُمِّيِّينَ، أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي، سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظٍّ، وَلاَ غَلِيظٍ، وَلاَ سَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ، وَلاَ يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيصفح، وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ المِلَّةَ العَوْجَاءَ، بِأَنْ يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، ويَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا... رواه البخاري...

السخاب: الصياح، ويقال بالصاد أيضاً.
والغلف: جمع "أغلف"، وهو المستور بالغلاف.

الهامش: (1) أي حفظاً ووقايةً وحمايةً وحصناً وموئلاً.

الحديث الرابع: الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم صفوة الخلق.

عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى مِنْ ولد إِسْمَاعِيلَ بَنِى كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ بَنِى كِنَانَةَ قُرَيْشاً وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِى هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِى مِنْ بَنِى هَاشِمٍ"..رواه مسلم(1)

الهامش: وكذا رواه الترمذي والإمام أحمد.

الحديث الخامس: وصف خاتم النبوة.

عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: "وقفت خلف ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة... رواه البخاري ومسلم.

وزر الحجلة: بيضتها.

وروى مسلم والبيهقي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: رأيت خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وآله وسلم مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.

الحديث السادس: إيمان الجن بنبوته صلى الله عليه وآله وسلم.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ (1) إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ (2)، فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ، فَقَالُوا: مَا لَكُمْ؟ فَقَالُوا: حِيلَ (3) بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ، قَالُوا: مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلاَّ شَيْءٌ حَدَثَ، فَاضْرِبُوا (4) مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ..
فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ (5) إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلمَ وَهُوَ بِنَخْلَةَ (6)، وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلاَةَ الفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا القُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ، فَقَالُوا: هَذَا وَاللهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ..
فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ، وَقَالُوا: يَا قَوْمَنَا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} .. رواه الشيخان.

وروى الشيخان عن مسروق قال: سألت ابن مسعود: "مَنْ آذَنَ (7) النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِالْجِنِّ لَيْلَةَ اسْتَمَعُوا الْقُرْآنَ؟" قَالَ: آذَنَتْهُ بِهِمْ شَجَرَة.

الهامش: (1) أي قاصدين وذاهبين.
(2)الشهب: جمع شهاب، وهو شعلة نور ساطعة.
(3) أي حُجِز بيننا وبينه ومُنعنا من استراق السمع.
(4) أي دُورُوا فيها باحثين مُنقبين عن ذلك الحدث.
(5) تهامة: هو السهل المنبسط الممتد على الشاطئ الشرقي من البحر الأحمر على امتداد الحجاز وعسير واليمن، ومنه مكة المكرمة، وإليه يُنسب الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم.
(6) نخلة: وادٍ قرب مكة من جهة الطائف.
(7) أي أعلم وأخبر.

الحديث السابع: رفع بيت المقدس للحبيب صلى الله عليه وآله وسلم.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ حِينَ أُسْرِيَ بِي إِلَى بَيْتِ المَقْدِس قُمْتُ فِي الحِجْرِ، فَجَلَّى اللهُ لِي بَيْتَ المَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ".. رواه البخاري ومسلم.

وقد ذُكر المعراج مع الإسراء في غير هذه الرواية.

وقد روى حديث الإسراء والمعراج الجم الغفير من الصحابة، ذكر منهم السيوطي واحداً وثلاثين، وذكر أحاديثهم حديثاً حديثاً مطولة ومختصرة في كتابه "الخصائص الكبرى" .

الحديث الثامن: رحمته صلى الله عليه وآله وسلم وشفقته حتى على من آذوه.

عن السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ لِرسول الله صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلمَ: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ أَشَدَّ مِنْ أُحُدٍ؟ قَالَ: "ما لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ كَانَ أَشَدَّ مِنْهُ يَوْمَ العَقَبَةِ (1)، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ (2)، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي (3)، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ(4)، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا هو جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ..
ثم نَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت: إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ؟ فَقَالَ له رسول الله صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلمَ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ، لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا"... رواه البخاري ومسلم..

الأخشب: كل جبل خشن غليظ الحجارة..
والأخشبان: هما الجبلان المُطيفان(5) بمكة، وهما أبو قبيس والأحمر، وهو جبل مشرف وجهه على قعيقعان(6).

الهامش: (1) بمنى، وهي التي تُرمى بها الجمرات.
(2)من أهل الطائف.
(3)أي على الجهة المواجهة لي.
(4)موضع بالقرب من مكة هو ميقات أهل نجد، ويقال له "قرن المنازل".
(5)أي المحيطان أو الملتفان.
(6)اسم جبل يُشرف وجهه على الركنين الشاميين، وسُمي بذلك لأن جُرهم كانت تجعل فيه أسلحتها فتُقعقع فيه أي تُصدر صوتاً من احتكاك بعضها ببعض..
وقيل: لأن جرهم لَمَّا تحاربوا وقطوراء قعقعوا بالسلاح في ذلك المكان.
وقيل: لأن تُبعاً لما قدم من يثرب إلى مكة سُمعت قعقعة سلاح جيشه فيه.

الحديث التاسع: خروج الوباء من المدينة ببركته صلى الله عليه وآله وسلم

عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وهي أوبأ(1) أرض الله، فقال :" اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَة(2)".. رواه الشيخان..

وروى البخاري عن ابن عمرو رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ قَالَ:" رَأَيْتُ كَأَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ، ثَائِرَةَ الرَّأْسِ، خَرَجَتْ مِنَ المَدِينَةِ، حَتَّى نزلت مَهْيَعَةَ، فَأَوَّلْتُها أَنَّ وَبَاءَ المَدِينَةِ نُقِلَ إِلَي مَهْيَعَةَ..

ومهيعة: هي الجحفة.

قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى: قال بعض العلماء: هذه معجزة له صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن الأطباء من أولهم إلى آخرهم عجزوا عن أن يدفعوا الطاعون عن بلد من البلاد بل عن قرية من القرى، وقد امتنع الطاعون من المدينة بدعائه صلى الله عليه وآله وسلم هذه المُدد المتطاولة..أهـ

الهامش:(1) أي تنتشر فيها الأمراض الوبائية العامة المُعدية.
(2) كانت قرية على الطريق بين مكة والمدينة، كان اسمها "مهيعة" ثم جاء السيل فاجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعرام فسُميت بـ "الجُحفة" لذلك، وقد كانت الجحفة ميقات أهل الشام ثم صارت رابغ ميقاتهم بعد ذهاب معالم الجحفة.

الحديث العاشر: قتال الملائكة معه صلى الله عليه وآله وسلم.

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم بدر:" هذا جبريل آخذٌ برأس فرسه عليه أداة الحرب".. رواه البخاري.

وقتال الملائكة معه من خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم.

الحديث الحادي عشر: عدم حِل مكة إلا له صلى الله عليه وآله وسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" إِنَّ اللهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الفِيلَ، وَسَلَّطَ عَلَيْها رَسُولَهُ وَالمُؤْمِنِينَ .. أَلاَ وَإِنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَلاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي، وإنما حَلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَار" .. رواه البخاري ومسلم.

الحديث الثاني عشر: الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم أفصح العرب.

عن عمر رضي الله عنه أنه قال: " يا رسول الله .. ما لك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا(1)؟! فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "كانت لغة إسماعيل دُرِست(2) فجاء بها جبريل فحفظنيها" .. رواه أبو نعيم وغيره.

الهامش: (1)أي لم تسافر فيتيسر لك الأخذ عن فحول ومخضرمي فصحاء العرب.
(2)أي اندثرت وقل العليم بها.

الحديث الثالث عشر: اختصاصه صلى الله عليه وآله وسلم ببعثه رحمةً للعالمين.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل:" يا رسول الله .. ألا تدعو على المشركين؟ قال(إنما بُعثت رحمةً ولم أُبعث عذاباً) .. رواه مسلم.

كما ذكره السيوطي في الخصائص الكبرى في باب اختصاصه بأنه بُعث رحمةً للعالمين، وذكر في الجامع الصغير أنه خرجه البخاري في التاريخ.

الحديث الرابع عشر: ما حلف الله بحياة أحد إلا بحياة حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:" ما حلف الله بحياة أحد إلا بحياة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؛ قال (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون)(1) : وحياتك يا محمد"..رواه ابن مردويه..

وروى أبو يعلي وابن مردويه والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " ما خلق الله وما ذرأ(2) نفساً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما حلف الله بحياة أحد قط إلا بحياة محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون).

الهامش: (1) سورة الحجر الآية 72.
(2) أي خلق .. والفرق بينه وبين خلق: أن "ذرأ" مختص بخلق الذرية: وهي نسل الثقلين.