موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ***( سيدنا محمد يحذر أمتة مزالق الشيطان )***
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 27, 2004 4:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يونيو 14, 2004 9:28 pm
مشاركات: 174
مكان: ***( حضن سيدنا النبي)***
[center][table=width:70%;][cell=filter:;][I][align=right]
***( سيدنا محمد يحذر أمته مزالق الشيطان )***

[color=#FF0066]بسمك اللهم ينطقُ الخطيب ، سبحانك ربي فأنت القريب ، ما سبّح الحوت في البحر العجيب، أدعوك ربي فأنت المجيب ، سدّد القول لا تجعله يغيب ، ولا تجعله عند الناس غريب ، وصلِّ اللهم على رسولك الحبيب ، ما غرّد الشادي على الغصن الرطيب ، واجمعنا به وبجمعه المهيب.
لا تبنون بما أكتب حُكما ، ولكن نصيحة صغتها حِكما ، ومن أُوتي الحكمة صار نجما ، وعليه الله قد أنعما..
فبسم الله أبدأ القول ، والصلاة والسلام على الرسول ، وعلى آله وصحبه ومن والاه في الفعل والقول ، فأقرئوا يا أصحاب العقول ، حتى وإن كان في المقال طول ، في ذبي عن الدين حياة كالقصاص !! من المبطلين بلا سيف ولا رصاص !! لكل أسلوبه وهذا أسلوبي الخاص ، أنا لست من أهل الاختصاص!! ولست الأديب القاص ، بآي الكتاب والحديث بنيت الأساس، فلا تفرّون من الحق فمنه لا مناص!!!
هو علي عهد...فأما بعد :
الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين


عن أم المؤمنين صفية بنت حيى رضى الله عنها قالت : كان النبي صلَّ الله عليه و سلم معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً ، فحدثته ، ثم قمت لأنقلب ، فقام معي ليقلبني فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا رسول الله صلَّ الله عليه و سلم أسرعا ، فقال النبي صلَّ الله عليه و سلم : على رسلكما ، إنها صفية بنت حيى .. فقالا : سبحان الله ، يا رسول الله ، فقال (( إن الشيطان يجرى من ابن آدم جري الدم ، و إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا ، أو قال شيئا )) .

( و هذا الحديث رواه الشيخان ، و أحمد ، و أبو داود ، و غيرهما )

كان رسول الله صلَّ الله عليه و سلم المثل الأعلى في الكمال الإنساني جعله الله للناس إماماً يقودهم إلى الخير ، و يدفعهم عن الشر ، و يهديهم إلى صراط الله المستقيم ؛ و كان رفيقاً بأمته يتحسس لهم مواطن الخير فيدفعهم إليها و ينأى بتصرفاتهم أن تشوبها ريبة ، أو تقرب منها شبهة ، فلم يترك للشيطان منفذاً إلا أغلقه ، لأن الشيطان عدو حذرنا الله منه فقال تبارك و تعالى :
( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا )
و كيف لا يكون عدواً و هو الذي كاد لأبوينا آدم و حواء و غرهما حتى أخرجهما من الجنة ، و من هنا كان تحذير الله سبحانه لبني آدم من الافتتان به فقال في سورة الأعراف : ( يا بنى آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ) .
و كما كاد لأصلنا فهو لا يترك فرصة سانحة إلا كاد لبني الإنسان ، فهو يأتي لابن آدم من كل جهة : من بين يديه و من خلفه ، و عن يمينه و عن شماله ، و من تحته ، و لا يأتيه من فوق لأن رحمة الله تنزل من فوق ، و يقعد الشيطان للإنسان كل مرصد .

و روى الإمام أحمد و النسائي و ابن حبان : عن ابن الفاكه قال : سمعت رسول الله صلَّ الله عليه و سلم يقول : (( إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه ، قعد بطريق الإسلام فقال : أتسلم و تذر دينك و دين آبائك ؟ قال : فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال : أتهاجر و تذر أرضك و سمائك .. قال : فعصاه فهاجر ، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال : هو جهاد النفس و المال فتقاتل و تقتل فتنكح المرأة و يقسم المال ؟ قال : فعصاه فجاهد )) ...

و الشيطان لا ييأس من إلقاء الوسوسة لبني آدم و من أجل ذلك أمرنا الله أن نستعيذ بالله من الشيطان ، و كثر في القرآن الأمر بالاستعاذة منه كما قال عز من قائل في سورة الأعراف : ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) .
و المتقون يفزعون إلى الله و يلوذون به من وساوس الشيطان الذي لا يفتأ يزين السوء سوءا و يغرى بالشهوات و لهذا يشتد اللجوء إلى الله كما قال الله في سورة فصلت : ( و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) .
و كم أغري الشيطان بنى الإنسان فأقبل أكثرهم على إرضاء الهوى و إتباع الملذات و الجري و راء الشهوات .

و حديثنا هذا يذكر واقعة حذر فيها النبي صلَّ الله عليه و سلم أمته من مواقف الريب ، و دعا إلى إحكام الرقابة على الأفعال التي يجد الشيطان فيها سبيلاً إلى الفتنة و الإغواء ، فقد كان عليه الصلاة و السلام معتكفاً منصرفاً عن مشاغل الحياة ، متفرغاً للطاعة فجاءته زوجته أم المؤمنين السيدة صفيه بنت حيى رضى الله عنها تزوره ليلاً ، فحدثته ثم همت بالرجوع إلى بيتها فقام النبي صلَّ الله عليه و سلم معها ليوصلها إلى المنزل فمر رجلان من الأنصار ، فلما رأيا رسول الله صلَّ الله عليه و سلم أسرعا في مشيهما حياء منه صلَّ الله عليه وسلم و أدباً معه و مهابة له ، فناداهما أمراً بالتمهل في المسير : (( على رسلكما )) فليس في الأمر ما تكرهان و ليس هناك ما يدعو إلى الحرج .

ثم أراد صلَّ الله عليه و سلم أن يصون صاحبيه : أسيد بن حضير ، و عباد بن بشر ،،، من وساوس الشيطان ، حتى لا يقذف في قلبيهما ما يكون سبباً في هلاكهما فإن من ظن بالنبي سوء يكفر ، و هو عليه الصلاة و السلام حريص على أمته من مخاطر الشيطان . قائلاً : إنها صفيه بنت حيى و ليس في المشي معها ما يدعوا إلى الحرج ، و إنه عليه الصلاة و السلام يبلغ عن ربه ، و هو معصوم من الخطأ محفوظ من الشيطان .

و الصحابيان يعرفان هذا ، و لذلك قد تعجبا من بيان الرسول صلَّ الله عليه و سلم لهما و قالا : سبحان الله ، يا رسول الله ، و هل يظن بك إلا خيرا .. كما جاء في رواية أخري .
صلوات ربي و سلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله ، فأنت الأمين الذي جاء بالهدى ، و ليس لمؤمن أن يظن بك إلا خيرا .

و قد كان صلَّ الله عليه و سلم يعلم من صاحبيه قوة الإيمان و رسوخ العقيدة ، و لكنه خشي عليهما وسوسة الشيطان . كما أراد أن يعلم الأمة في شخصهما أن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم في العروق لشده وسوسته ، و عظم خطرة ، و له قوة على ذلك بكثرة أعوانه ؛ و لذا وجبت الاستعاذة من هذا الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس . و أن يسد عليه المسالك و ألا يترك له منفذاً إلى قلبه ، فهو شديد التسلط عليه إلا من أخلص لله الطاعة و أصبح مشمولاً برعاية الله و عنايته فهو سبحانه القائل : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ) .

لقد أراد الرسول صلَّ الله عليه و سلم أيضاً أن يعلم الأمة أن على المؤمن ألا يعين على نفسه بالقيام بعمل فيه شبهة دون أن يبين للناس ما يدفع الشبهة عنه ، و يبرر ما فعله .
إن النبي صلَّ الله عليه وسلم قد حسم مادة الشر ، حين بيَّن للناس و هو أبعد ما يكون عن ظن السوء به قد نفى عن نفسه التهمة بالبيان الناصع أن التي تقف معه زوجه صفيه رضى الله عنها .
فإذا كان الرسول صلَّ الله عليه و سلم و هو من هو في سمو المكانة ، و ارتفاع المنزلة و البعد عن التهمة قد فعل هذا ، فإن على كل مؤمن أن ينأى بنفسه عن مواطن الشبه ، و أن يبين عند الحاجة إلى البيان ما يدفع عن قاله السوء ؛ صيانة للدين و العرض و السمعة .

فعلينا أن نقف بالمرصاد لهذا الشيطان اللعين نستعيذ بالله من شره و من همزه و لمزه .
روى الإمام الترمذي بسند صحيح عن معقل بن يسار عن النبي صلَّ الله عليه و سلم أنه قال :
(( من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم قرأ الآيات الثلاث من آخر سورة الحشر [color=#0000CC]( يعني الآيات من 22 إلي 24 ) وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، و عن مات ذلك اليوم مات شهيدا ، و من قال ذلك حين يمسي كان بتلك المنزلة )) [/color]... صدق رسول الله صلَّ الله عليه و سلم . و تلك فضيلة لهذه الآيات .

و روى الإمام البخاري أيضاً بسنده إلى سيدنا أبي هريرة رضى الله عنه قال ، قال رسول الله صلَّ الله عليه و سلم : (( يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله و لينته )) .
و لقد أمرنا الرسول صلَّ الله عليه و سلم بالوضوء عند الغضب ليطفئ الماء جمرة هذا الشيطان و لنستعذ بالله من الشيطان الرجيم .

أحبتي في الله :
فهذه نصيحتي...
ولن تكتمل فرحتي ، إلا إن زالت بها معصيتي ، و أعانتني على شقوتي ...
فيا رب تقبل مني هذا العمل ، وأهد قارئه لترك العلل و التمسك بالسنن ، فإن أخطأت فإني أبرأ إليك ربي من الزلل ، وإن أصبت فأنت الأعلم وأنت الأجل ، ولك اللهم المثل الأعلى إن قيل المثل!

قال تعالى : { إن تعذِّبهمْ فإنَّهُم عبادُكَ وإن تغفر لَهُمْ فإنكَ أَنتَ العزيز الحكيم } ...
صدق الله العظيم
والحمد لله على ما صنع ، وما أعطى وما منع ، وما أعـزّ وما وضع ، ما صَدح مُغرّدٌ أو هَجع.ربُّ الأرض والسماوات ، وما بينهما من كائنات ...
سبحانه المُـتعالي ... يسرّ اختزالي ... لمقالي في هذه الكلمات ...

أخوكم في الله :
هاني ضوه
[/align][/B][/COLOR]
[/cell][/table][/center]

_________________
بئس الانام ثلاثة و إمامهم ذاك الخبيث الأحمق الحراني
تلميذه ابن القيم النزِق الذي ذم الكرام بقوله البهتــان
وخليفة الاثنين ناشر كفرهم ذَنَّبٌ يسمى ناصر الألبانــي


***(اللهم اجعلني من المهتدين واجعلني سببًا لمن إهتدى )***


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط