بارك الله فيك الشيخ الفاضل فراج يعقوب
فراج يعقوب كتب:
.............
فتراه تارة يتكلم بحكم الإيمان،
فلا يتعدى قوله الإجمال والستر،
وتارة يتكلم بحكم الحق، فلا يتعدى قوله التسليم والأدب،
وتارة يتكلم بحكم العلم، فلا يتعدى قوله الحيرة،
وتارة يتكلم بحكم النفس، فلا يتعدى قوله التفضيل والترجيح،
وتارة يتكلم بحكم العقل، فلا يتعدى قوله التقييد ,
وتارة يتكلم بحكم الهوى فلا يتعدى قوله التخصيص والتمييز ,
وتارة يتكلم بحكم الوهم فلا يتعدى قوله الأمل،
وتارة يتكلم بحكم الظن، فلا يتعدى قوله التشبيه،
وتارة يتكلم بحكم الخيال، فلا يتعدى قوله القياس،
وتارة يتكلم بحكم الفكر، فلا يتعدى قوله المحسوسات،
هذا مع تنوع الدواعي
في الأشخاص
والأوقات
والأحوال
إلى صفات كثيرة، مختلفة الآثار والأحكام.
ذكره المناوي في فيض القدير .
قال:
وكل هذه لا توجب علما تاما يستقر عليه الإيمان، ويرجع عن البحث والطلب،
فليس الحق : إلا مع من قلد الحق،
وآمن بما أنزله على رسله عليهم السلام من غير تأويل
فإن التأويل قد لا يكون مرادة للشارع. انتهى.
فتأمل ذلك،
فإنك لا تجده في كتاب،
وقد بسطنا الكلام على ذلك في كتاب : اليواقيت والجواهر : في بيان عقائد الأكابر،
فراجعه تظفر بالمراد،
والحمد لله رب العالمين . )
ـــــــــــــــــــــــــ
لطائف المنن للقطب الشعراني رضي الله عنه
ـــــــــــــــــــ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد و على آله , عدد نعم الله ومننه وإفضاله