مع كلام أهل الحب والقرب والجذب / وأنا خلفهم فبه : ـــــــــــــــــــــــــــــ ( قال صاحب المدخل بعد أن تكلم عن زيارة القيع وغيره في طيبة الطيبة : " وهذا الذي ذُكر : إنما هو فيمن كانت إقامته كثيرة بالمدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. فأما الزائر أياما ويرجع : فالأولى له : أن لا يخرج من بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم , ولا من مشاهدته وجواره صلى الله عليه وآله وسلم ، والمقام عنده عليه الصلاة والسلام ، فإنه عروس المملكة وباب قضاء الحوائج دينا ودنيا وأخرى فيذهب إلى أين ؟؟ !! ، وقد فرق علماؤنا رحمة الله عليهم بين الآفاقي، والمقيم في التنفل بالطواف، والصلاة فقالوا: الطواف في حق الآفاقي أفضل له، والتنفل في حق المقيم أفضل، وما نحن بسبيله : من باب أولى . فمن كان مقيما : خرج إلى زيارة أهل البقيع . ومن كان مسافرا : فليغتنم مشاهدته عليه أفضل الصلاة والسلام، وقد قال لي سيدي أبو محمد رحمه الله تعالى لما أن دخل مسجد المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام: ما جلست في المسجد إلا الجلوس في الصلاة، أو كلاما هذا معناه، وما زلت واقفا هناك حتى رحل الركب , ولم أخرج إلى بقيع ولا غيره , ولم أزر غيره صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان قد خطر لي أن أخرج إلى بقيع الغرقد فقلت: إلى أين أذهب؟ هذا باب الله تعالى المفتوح للسائلين، والطالبين، والمنكسرين، والمضطرين، والفقراء، والمساكين، وليس ثَم من يقصد مثله، فمن عمل على هذا : ظفر ونجح بالمأمول، والمطلوب . أو كما قال " . ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المدخل / لابن الحاج المالكي رحمه الله تعالى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللهم صل على السيد السند الممجد المؤيد سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|