موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: صلاة التسابيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 26, 2024 5:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

نقل النووي في الأذكار عن الدار قطني "أصح شيء في فضائل الصلوات: صلاة التسابيح" قال أبو عثمان الحيري: "ما رأيت للشدائد مثل صلاة التسابيح".

وقد ورد أنها وسيلة مكفرة الذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضي الله به الحاجات، ويؤمن بها الروعات، ويسترد بها العورات. وهذه الصلاة تخالف في بعض هيئاتها بقية الصلوات وليس هذا عجيبا، لأنها صلاة خاصة شرعت لغرض خاص كصلاة الكسوف والخسوف والعيدين ونحوها.

صفة هذه الصلاة:

جاء في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب : (يا عباس! ألا أعطيك؟. ألا أمنحك؟. ألا أحبوك ألا أفعل لك: عشر خصال؟ إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته!؟

أن تصلي أربع ركعات ـ أي بتسليمة واحدة ـ تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب سورة ـ يعني أية سورة شئت ـ فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم ـ أي بعد القراءة مباشرة وقبل الركوع: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر" خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع ـ بعد التسبيح المعتاد في الركوع ـ عشرا ـ أي التسبيحات المذكورة ـ ثم ترفع رأسك من الركوع، قائلا: سمع الله لمن حمده .. الخ فتقولها ـ أي التسبيحات المذكورة ـ عشرا. ثم تهوي ساجدا فتقولها أي بعد التسبيح المعتاد في السجود ـ عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ـ أي بعد الدعاء المعتاد بين السجدتين ـ ثم تسجد فتقولها عشرا ـ أي بعد التسبيحات المعتادة في السجود ـ ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ـ يعني وأنت جالس القرفصاء في الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام ـ فذلك خمس وسبعون، في كل ركعة).

تفعل ذلك أربع مرات ـ اي في الركعات الأربعة ـ فيتحصل منها ثلثمائة تسبيحة.

وفي رواية وصيغة: أن التسبيح يبدأ من قبل القراءة وتُحذف تسبيحات بعد السجدتين.

تأكيد فعلها :

ثم قال صلى الله عليه وسلم للعباس رضي الله عنه: "إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة. فإن لم تفعل في كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة".

دعاؤها :

وزاد الطبراني، فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام :

اللهم إني أسألك: توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك. اللهم إني أسألك: مخافة تحجزني عن معاصيك، حتى اعمل بطاعتك عملا استحق به رضاك، وحتى أناصـحك بالتـوبة خـوفا مـنك، وحتى أخلص لك في النصيحة حبا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها، حسن ظن بك سبحان خالق النور ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه.

القراءات في الركعات :

ويستحسن أن يقرأ في هذه الركعات الأربعة بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث أو ربع القرآن ليحصل اكبر قدر من الثواب: فمثلا يقرأ في الأولى (الزلزلة) وفي الثانية (الكافرون) وفي الثالثة (النصر) وفي الرابعة (الإخلاص).

في عدد التسبيحات سر:

إنها ثلاثمائة تسبيحة في الصلاة، فلا ينبغي الزيادة عليها، لأن للعدد سرا خاصا.

صلاتها جماعة :

وكما تجوز هذه الصلاة انفراداً تجوز في جماعة.

حكم صلاة التسابيح :

اختلف العلماء فيها، واختلفوا في الحديث الوارد بها، ونظرا لانتشار القول بإنكارها ورد حديثها جملة وتفصيلا في العقود الماضية ننشر هنا القول الآخر وهو معتبر جدا في الفقه الإسلامي والشريعة وفق قواعد بناء الحكم ووفق قواعد الحديث كما نص عليه الفقهاء والمحدثون، نوجز ذلك فيما يلي:

قال ابن الصلاح : إنها سنة وإن حديثها حسن وله طرق يعضد بعضها بعضا، فيعمل به سيما في العبادات

وكذا قال النووي في التهذيب: وهو المعتمد، وإن جرى في المجموع والتحقيق على ضعف حديثها

وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: وأما صلاة التسبيح المعروفة فسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها بخلاف العادة في غيرها، وقد جاء فيها حديث حسن في كتاب الترمذي وغيره، وذكرها المحاملي وصاحب التتمة وغيرهما من أصحابنا وهي سنة حسنة.

وقال الخطيب الشربيني: وما تقرر من أنها سنة هو المعتمد كما صرح به ابن الصلاح وغيره.

وذهب الحنابلة إلى عدم سنيتها وجواز فعلها لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وذهب بعضهم إلى القول باستحبابها.

قال البهوتي في كشاف القناع: يفعلها أي صلاة التسبيح على القول باستحبابها كل يوم مرة.

وذكر ابن حجر العسقلاني عن أحمد بن حنبل أنه رجع عن القول بعدم استحبابها.

وقال الرحيباني في مطالب أولي النهى: ولا تسن صلاة التسبيح. قال الإمام أحمد: ما يعجبني، قيل لم قال ليس فيها شيء يصح ونفض يده كالمنكر ولم يرها مستحبة، قال الموفق: وإن فعلها إنسان فلا بأس لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.

قال ابن قدامة: فصل: فأما صلاة التسبيح فإن أحمد قال: ما يعجبني، قيل له: لم؟ قال: ليس فيها شيء يصح، ونفض يده كالمنكر. وقد روي عن ابن عباس: وساق الحديث ثم قال: رواه أبو داود والترمذي، ولم يثبت أحمد الحديث المروي فيها، ولم يرها مستحبة، وإن فعلها إنسان فلا بأس؛ فإن النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 74 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط