العارف : عرف فرَفَع فرُفِع : { نرفع درجات من نشاء } : ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ( العارف : هو الذي بلغ من التقرب والقرب حتى امتحق عن نفسه بالكلية , وزالت عنه الأينية والغيرية . بحيث لم يبق له عن نفسه إخبار , ولا مع غير مولاه قرار . فإذا أراد أن يسأل عبودية استحيا من مولاه أن يثبت معه سواه اكتفاء بمشيئته وتحقيقاً لأحديته فإذا كان يستحيي من مولاه أن يرفع حوائجه إليه فكيف لا يستحيي منه أن يرفعها إلى غيره ؟ ! فلا جرم أن الحق سبحانه بعطيه أفضل ما يعطي السائلين ويُبوئه في مقعد صدق مع النبيين والصديقين . وقد تقدم الحديث : " من شغله ذكري .. الخ . وقال سهل بن عبد الله : ما من وقت إلا والله تعالى مطلع فيه على قلوب عباده فأي قلب رأى فيه حاجة إلى سواه سلط عليه الشيطان وحجبه عنه . وقيل للواسطي : لم لا تسئل الله شيئاً ؟ فقال : أخشى أن يقال لي : إن سألتنا الذي لك عننا فقد اتهمتنا وإن سألتنا ما ليس لك عندنا فقد أسأت الأدب معنا وإن سلمت الأمر لنا ونظرت بنظرنا : أجرينا لك الأمور على مقتضى الموافقة . ) ـــــــــــــــــــــــــــــــ شرح الحكم لابن عجيبة رضي الله عنهما ـــــــــــــــــــ اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|